كشف باحث الآثار، عبدالله محسن، عن عرض تمثال من آثار اليمن القديم، للبيع في مزاد عالمي بالعاصمة البريطانية لندن، وذلك بعد أشهر من اقتنائه. وذكر محسن، في منشور له على فيسبوك: "بعد أقل من عشرة أشهر من اقتناء معرض ديفيد آرون (لندن) لتمثال رأس أنثى قتبان من آثار اليمن، يعرضه للبيع بخمسة وسبعون ألف جنيه".

وأضاف أن دار مزادات سوذبيز، كان قد عرضته للبيع في السابع من ديسمبر 2022م في مزاد النحت القديم والأعمال الفنية الجزء الثاني، وتنافس عليه أكثر من ديلر آثار وتحف.

وأشار إلى أن التمثال سبق وأن بيع أول مرة في مزاد سوذبيز لندن في 29 أبريل 1963م برقم (86)، واستحوذ عليه معرض جيمبل فيلس، الذي أسسه تشارلز وبيتر جيمبل، أبنا تاجر الفن الباريسي الشهير رينيه جيمبل، ثم بيع في مزاد جيمبل، لندن (ديسمبر 1970م- يناير 1971م) برقم (10).

وأوضح أن التمثال لرأس أنثى دون جسد، "منحوت بدقة من المرمر الكريمي اللون بالتساوي.

ويتميز الوجه بذقن وعظام وجنتين مستديرة عالية، وعيون بيضاوية كبيرة مثبتة بعمق للترصيع، وتشير بقايا الأنف إلى أنه كان طويلاً ورفيعاً ومثلث الشكل تقريباً، الفم صغير مستدير أسفل الأنف مباشرة، الحواجب محفورة بعمق تتبع شكل العيون، والتي تم تأطيرها بنمط محزز بشكل غير عادي على كلا الجانبين، ربما لتمثيل طلاء العين التجميلي، والنحت الموجود أسفل العينين أكثر دقة، مما ينعم التجاويف في الخدين المستديرين، تتكون الأذنان من قوسين وكرة مركزية، ويتم ثقب كلا الفصين للأقراط، ويؤطر الشعر الطويل الوجه أسفل الأذنين، ويتم نحته ليخلق ملمسا أكثر خشونة، بقي جزء من الكتف الأيمن، يشير هذا إلى أن الرأس كان جزءًا من تمثال أكبر، وربما تمثالا كاملاً أو على الأرجح، تمثال نصفي".

و"يتوافق هذا الرأس من الناحية الأسلوبية مع تلك الموجودة في تمنع، عاصمة مملكة قتبان اليمنية القديمة، والتي كانت موجودة من الألفية الأولى قبل الميلاد حتى أواخر القرن الأول أو الثاني الميلادي، وقد وصف المؤلف والفيلسوف الروماني بليني الأكبر (23/ 24-79 م) تمنع بأنها مدينة مزدحمة تضم حوالي 65 معبدًا.

وكشفت الحفريات التي أجراها ويندل فيليبس وفريقه في عامي 1950 و1951 عن عدة مواقع في المدينة، بما في ذلك البوابة الجنوبية والمساكن الخاصة، ومبنى تم تحديده على أنه مجمع معبد، والمقبرة. وتم العثور على رؤوس المرمر في محيط الجبانة المعروفة بحيد بن عقيل.

كما أُكتشف رأس آخر في عام 1962 من قبل ضابط بريطاني في عدن. جميع الرؤوس غالباً ما تكون مربعة من الأعلى والخلف، مما يشير إلى أنها مصممة لتوضع داخل منافذ في الضريح؛ تم العثور على العديد من المنحوتات معًا داخل دهليز القبو"، بحسب معرض ديفيد آرون.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: فی مزاد إلى أن

إقرأ أيضاً:

مدير المتحف المصري يكشف تفاصيل وأسرار "مقبرة بيتوزيريس" في معرض الكتاب

شهدت "قاعة العرض"؛ بمعرض القاهرة الدولي للكتاب؛ في دورته الـ ٥٦؛ ضمن محور "المصريات"، إقامة ندوة لمناقشة كتاب "مقبرة بيتوزيريس"؛ للكاتب الدكتور؛ علي عبد الحليم علي؛ أستاذ الآثار بجامعة عين شمس؛ ومدير عام المتحف المصري، وأدارها الباحث الأثري محمود أنور.

في البداية، أكد الباحث الأثري محمود أنور، أن هذا الكتاب صادر ضمن سلسلة "مصريات" التي تصدرها الهيئة العامة للكتاب؛ كما أشار إلى أن الكاتب حرص من خلال الكتاب على تقديم المعلومات والنصوص بطريقة مبسطة للقارئ غير المتخصص. 

وأضاف أنور: "إن محافظة المنيا تتميز بالعديد من الآثار التي تعود إلى الحضارة المصرية القديمة في عصور مختلفة"، مشيرًا إلى أن المنيا اشتهرت بتواجد مدينة "إخناتون" الذي دعا للتوحيد، ومدينة "تل العمارنة"، ومنطقة "بني حسن"، ومنطقة "تزنة الجبل" التي يتحدث عنها الكتاب، وخاصة مقبرة الكاهن والفيلسوف "بيتوزيريس" في عصر الدولة المتأخرة؛ وأن الكتاب تناول أهمية هذه المقبرة؛ وما لها من طراز معماري فريد، حيث حرص الكاتب على التأريخ لها.

من جانبه، قال الدكتور علي عبد الحليم علي؛ مدير المتحف المصري؛ إن "بيتوزيريس" كان شخصية مثقفة عاش في فترة صعبة؛ ولكنه تمكن من إدارة المواقف الصعبة"، وأضاف أن فكرة هذا الكتاب كانت مرتبطة ببحث أعدّه أثناء دراسته في كلية الآثار في سبعينيات القرن الماضي؛ وأوضح أن المقبرة التي تخص الكاهن "بيتوزيريس" تجمع بين صفات المقبرة والمعبد، حتى أنه أطلق عليها "المقبرة المعبد"؛ كما ذكر أن اسم الكاهن الفيلسوف صاحب المقبرة في اللغة المصرية القديمة يعني "عطية الإله أوزوريس".
وأشار عبد الحليم، إلى أن مقبرة "بيتوزيريس" تميزت بإخراج الموضوعات المصرية بطراز يوناني، وهو ما ساعد في تأريخ المقبرة بعد جدال طويل؛ ولفت إلى أنه مهما كتب الأجانب عن الحضارة المصرية القديمة؛ فلن يستطيعوا التعبير عن الروح المصرية؛ موضحًا أن هناك ارتباطً بين بعض المصطلحات الهيروغليفية؛ والمصطلحات العامية المصرية.

وأوضح أن أكبر التحديات التي واجهته أثناء إعداد الكتاب؛ أن الكتاب موجه إلى جمهور عام؛ وليس باحثين متخصصين؛ وأشار إلى أن هذه المعضلة تتعلق بتبسيط المصطلحات واللغة التي تم استخدامها في الكتاب بحيث تكون مفهومة لأكبر شريحة من القراء.

واختتم الدكتور علي عبد الحليم علي، حديثه موضحًا أن المصريين القدماء لم يهتموا بالبيوت التي يعيشون فيها بنفس القدر الذي اهتموا فيه ببناء المقابر والمعابد؛ وأرجع ذلك إلى المعتقدات الدينية للمصري القديم، حيث كان يرى أن المعبد هو "بيت الإله"، ولذلك كان من الضروري الاهتمام به، بينما كانت المقبرة هي مكان الدار الآخرة، لذا كان يتم الاهتمام بها بشكل أكبر من البيوت.

مقالات مشابهة

  • فلكي يمني يكشف عن أول أيام شهر رمضان المبارك   
  • 3 تريلات وقطع غيار سيارات للبيع في مزاد بني سويف.. اعرف الموعد
  • موقع : عائلة مليارديرات بولندية تعتزم تشييد أطول تمثال للسيدة العذراء في العالم
  • الثقافة العمانية سؤال معرض القاهرة الأبرز.. و«تاريخ الحضارتين» يكشف سر التقارب الأزلي
  • اعتقال طالب يمني في الهند
  • حوالات البنك المركزي العراقي تتجاوز 96% في مزاد اليوم
  • لا يتمناها الزملكاوية.. موقع عالمي يكشف رابع صفقات الأهلي
  • مزاد علني.. طرح معرض ومحلات وشقق للبيع والإيجار بالقاهرة -مستند
  • «القط وإيزيس وأوزوريس».. مجسمات «زينب» من وحي التاريخ المصري القديم
  • مدير المتحف المصري يكشف تفاصيل وأسرار "مقبرة بيتوزيريس" في معرض الكتاب