أقامت جمعية تنمية المجتمع بمجول بمركز سمنود ندوة توعوية، بمشاركة منطقة وعظ الغربية لإحياء ذكرى ميلاد سيد الأنام صلى الله عليه وسلم بحضور الشيخ د.محمد عويس مدير عام وعظ الغربية ورئيس لجنة الفتوى، والشيخ محمد نبيل مدير التوجيه بمنطقة وعظ الغربية، والشيخ سمير زيدان واعظ عام مركز المحلة، و بحضور الشيخ رمضان الضويني رئيس الجمعية، والشيخ خضر غنيم عضومجلس الإدارة والمنسق الإعلامي لمنطقة وعظ الغربية، وقدم الحفل الدكتور محمد الدسوقي حاجين، كما حضر لفيف من أهالي وسيدات وشباب قرية مجول.

وبدأ الحفل بتلاوة قرآنية لما تيسر من كتاب الله للشيخ سمير زيدان وعدد من التواشيح الدينيه حول مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتحدث الشيخ محمد نبيل قائلاً رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بلا أدنى شك هو سيد البشرية وخير الناس أجمعين، وقد وهبه الله الخلق الجميل وميزه به بين الخلائق فكانت القلوب قريبة منه والأرواح تحبه وجهه مليء بالنور من حبه للدين الإسلامي، قد أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم الجميع الكبير والصغير الفقير والغني فطرته نقية سيرته تتردد على جميع الألسنة بما هو حسن وجميل كان معطاءً للخير حباه الله برسالة قام بإيصالها على أتم ما يكون، حيث قال الله سبحانه وتعالى فيه (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم) ومن صفات الرسول صلى الله عليه وسلم الأخلاقية الصدق، الأمانه، التواضع، الكرم، الرحمة، كان يعطي عطاء من لايخشي الفقر، وفي حادثة غورث بن الحارث حينما حاول قتل الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: من يمنعك مني؟ قال: الله، فسقط السيف من يده، فأخذه رسول الله ﷺ فقال: من يمنعك مني؟، فقال: كن خير آخذ. هذا الرجل غير مؤمن، وليس عنده ثقة بالله -تبارك وتعالى، ولو كان فيه إيمان ما اعتدى على رسول الله ﷺ، قال: كن خير آخذ، فقال: تشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله؟

وتحدث الشيخ محمد عويس، مشيراً إلي أن الله عز وجل خصنا بأعظم كتاب أُنزل وأكرم نبي بُعث وفضلنا بخير شريعة شُرعت وخير أمة أُخرجت للناس قال تعالى (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ) فشكراً لله عزوجل على أن جعلنا من أمة سيد الخلق أجمعين صلى الله عليه وسلم، ومع قدوم شهر ربيع درة الشهور تتجدد ذكرى ميلاد المصطفى صلى الله عليه وسلم وهي نقطة تحول للإنسانية جمعاء فقد أضاء الدنيا بأسرها بضياء الدعوة المحمدية وانطلق من المدينة المنورة أعظم دولة قامت علي العدل الإخاء والمساواة وحقوق الإنسان.

ويضيف يقول النبي صلى الله عليه وسلم (ألا وأنا حبيب الله ولا فخر وأنا حامل لواء الحمد يوم القيامة ولا فخر وأنا أول شافع وأوّل مشفع يوم القيامة ولا فخر وأنا أول من يحرك حلق الجنة فيفتح الله لي فأدخلها ومعي فقراء المؤمنين ولا فخر وأنا أكرم الأولين والآخرين ولا فخر) وتجلت معجزات النبي صلى الله عليه وسلم فقد اضائت المدينة بمولوده وأظلمت لوفاته وتحققت البشارات ببعثته، وحن جذع النخلة إليه، و خاطب قتلي بدر، ونبع الماء من بين أصابعه وغيرها من المعجزات العظيمةوكان القرآن الكريم من أجل معجزاته الخالده حتى قيام الساعة.

وأضاف أن الاحتفاء بذكرى مولده يأتى بالتأسي بأعمال الخير والتزام أخلاقه في كافة معاملاتنا قال تعالي( الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ ۚ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ ۙ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)، قال رسول الله ﷺ: ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة، رواه البخاري، وعلينا أن نحتفل بسيدنا رسول الله بأن نتخلق بأخلاقه وقراءة القرآن الكريم ونحسن علاقتنا بأولادنا وزوجاتنا وجيراننا ونقتدى به في شتى مناحي الحياة وأن نكون أكثر رحمة على الضعفاء والمساكين والأيتام والأرامل "لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وعظ الغربية ندوة توعوية مركز سمنود الأسوة الحسنة ذكرى ميلاد رسول الله صلى الله علیه وسلم رسول الله

إقرأ أيضاً:

عضو «العالمي للفتوى»: الترفق وحسن المعاملة أهم ما نحتاجه في حياتنا اليومية

أكدت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن الترفق وحسن المعاملة في حياتنا اليومية، سواء في تعاملنا مع أفراد الأسرة أو مع غيرنا، يعتبر من أجمل طباع الفطرة الإنسانية وأساس تعليم الشريعة الإسلامية.

وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال حلقة برنامج «فطرة»، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء: «سيدنا سهل بن سعد رضي الله عنه، الذي ذكر أن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان يحب أن يُدعى بلقب (أبو تراب)، وهو اللقب الذي أطلقه عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في موقف تاريخي يعكس كريم خلقه».

الالتزام بتعاليم الرسول

وقالت: «في إحدى الزيارات لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لابنته السيدة فاطمة رضي الله عنها، أخبرته عن اختلاف وقع بينها وبين زوجها سيدنا علي رضي الله عنه، مما أدى إلى غضبه وخروجه من البيت.. ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الموقف كان مثالا عظيما للترفق وحسن المعاملة، حيث قام بالذهاب إلى المسجد بحثًا عن سيدنا علي، وعندما وجده نائمًا على الأرض، قام بمسح التراب عن ظهره برفق، مازحًا إياه قائلاً: اجلس يا أبا تراب».

وأضافت: «النبي صلى الله عليه وسلم لم يعاتب صهره، ولم يتدخل في تفاصيل الخلاف بينه وبين ابنته، بل كان حريصًا على إبقاء الود والاحترام بينهما»، لافتة إلى أن هذه القصة تعلمنا أنه حتى في أوقات الخلافات أو المشاكل، يجب علينا التحلي بالرفق والتسامح، لأن ذلك يعزز من استقرار العلاقة ويعيد الألفة بين الناس.

أساسيات الاستقرار الأسري والمجتمعي

وأردفت: «الترفق وحسن المعاملة هما من أساسيات الاستقرار الأسري والمجتمعي، وهما يعكسان تعاليم الإسلام السمحة في التعامل مع الآخرين، وإذا تحلينا بهذه الأخلاق في بيوتنا، فسيكون لدينا حياة أكثر سعادة وراحة».

وتابعت: «النبي صلى الله عليه وسلم كان يوجهنا دائمًا إلى أن نبقي على ودنا مع الآخرين، وأن نترك المعاتبات والأمور الصغيرة جانبًا من أجل الحفاظ على الروابط الإنسانية، وهذه القيم من أكثر ما نحتاجه اليوم في حياتنا العائلية والمجتمعية».

مقالات مشابهة

  • أيهما أفضل ليلة الجمعة.. قيام الليل أم الصلاة على النبي؟
  • أحمد الطلحي: 4 خصال في تعاملات سيدنا النبي
  • أحمد الطلحي: 4 خصال فى تعاملات سيدنا النبي.. فيديو
  • بيان معنى الأمّية في حق النبي صلى الله عليه وآله وسلم
  • بيان مدى علم النبي صلى الله عليه وآله وسلم للغيب
  • ماذا يحدث عند الصلاة على النبي في رجب؟.. علي جمعة: 10 عجائب
  • عضو العالمي للفتوى: الترفق وحسن المعاملة أهم ما نحتاجه الآن
  • عضو «العالمي للفتوى»: الترفق وحسن المعاملة أهم ما نحتاجه في حياتنا اليومية
  • خالد الجندي: من يرغب في مرافقة النبي في الجنة عليه بكثرة السجود
  • حكم المزاح وضوابطه وشروطه في الإسلام