عنصرٌ في حزب الله يُفاجئ صحفياً عند الحدود.. تقرير يسردُ ما حدث!
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
نشرت شبكة "news.sky" البريطانيّة تقريراً جديداً عن التوترات القائمة عند الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة.
وذكر التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" أنه رغم تفاقم تلك التوترات، إلا أنّ هناك بوادر أملٍ قائمة على الرغم من الحديث عن الصراع المُحتمل بين لبنان والجيش الإسرائيلي.
وسرَدت الشبكة تفاصيل عديدة عن الوضع الأمني على الحدود، وأشارت في تقريرها إلى أنّ مراسلها أليستر بونكال الذي زار الأراضي الفلسطينية المُحتلة، فُوجئ فورَ وصوله إلى الحدود مع لبنان برجل يرتدي قميصاً أبيض اللون ويلتقط الصور من بين الأشجار، وأضافت: "في تلك اللحظات، أبلغ مسؤولٌ عسكري إسرائيليّ الوفد الصحفي الخاص بـnews.
التقريرُ كشفَ أيضاً أنَّ ذاك الرجل الذي ظهرَ عند الجانب اللبناني إنطلق مسرعاً باتجاه وادٍ في المنطقة وتصاعدت سحابة من الغبار خلفه بعدما استقلّ دراجة نارية يستخدمها للتنقل.
الشبكة عينها تكشف أيضاً أنه وخلال قيام مراسليها بإلتقاط الصور، تم رصد "مقاتليْن" من حزب الله يرتديان ملابس سوداء ويجلسان على صخرة وذلك عبر بُعد أمتارٍ من دبابة إسرائيليّة تتفقدُ السياج التقني الفاصل بين لبنان والأراضي الفلسطينية المُحتلة.
وفي سياق آخر، تقولُ الشبكة البريطانيّة إن "حزب الله هو أكثر قدرة وأفضل تسليحاً من الجماعات الأخرى الموجودة في المنطقة مثل حركة الجهاد الإسلامي وحركة حماس"، موضحةً أنَّ جنود الحزب يتمتعون بخبرة عالية المستوى وتحديداً في ساحات الحرب السورية.
وتنقلُ "news.sky" عن المسؤول العسكري الإسرائيلي ريتشارت هيشت قوله إنّ "حزب الله يقوم ببناء تحصينات وتعزيز قواته منذ العام 2006 من خلال صواريخ متقدمة يمكن أن تصلَ إلى تل أبيب"، ويضيف: "الصواريخ بعيدة المدى والدقيقة متمركزة وسط التجمعات السكانية في جنوب لبنان. ما يجري هو حشد كبيرٌ للقوة وهذا الأمرُ مثير للقلق، ولكن نقول إنه في حال تعرضنا لهجومٍ من حزب الله، فإننا سنُدمر لبنان".
وبحسب الشبكة، فإنه من المحتمل أن "حزب الله" يستغل الإنقسامات الداخلية في إسرائيل لصالحه، إذ يرى في ذلك فرصة لإختبار "عدوّه"، وتضيف: "في المقابل، يعيشُ لبنان مشاكل داخلية، فالاقتصادُ يمرّ بواحدة من أسوأ فترات التضخم المفرط في التاريخ العالمي، وقد فشلت المحاولات المتكررة لتعيين رئيس جديد، كما أن هناك أزمة على صعيد الكهرباء وأمور أخرى ضاغطة جداً".
كذلك، تلفت الشبكة البريطانية إلى أنه من وجهة نظر إسرائيل، فإنَّه من غير المرجح أن تقتصر أي حربٍ مع حزب الله على لبنان، وتُردف: "من المحتمل عند حصول أي مواجهة أن تتدخل حماس من غزة وتستخدم فصائلها في الضفة الغربية أيضاً. إن الصراع المتعدد الجبهات سيكون خطيراً للغاية ويصعب احتواؤه".
وفي مقابل كل ذلك، تتحدث الشبكة عن وجود بعض "علامات الأمل الإيجابية والصغيرة" وسط الحديث المتزايد عن الصراع المُحتمل، وقالت: "في العام الماضي، دخلت الولايات المتحدة كوسيط بين لبنان وإسرائيل واستطاعت إنجاز إتفاقية ترسيم الحدود البحرية. هذا الأمر سمح للبلدين بالبدء في استكشاف حقول الغاز في البحر. كذلك، يجتمع قادة إسرائيليون مع نظرائهم اللبنانيين كل 4 أسابيع تقريباً، وذلك بإشراف الأمم المتحدة".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: بین لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
حزب الله يكشف عن المعادلة الوحيدة التي تحمي لبنان
أعلن "حزب الله" اللبناني، اليوم الأحد، أن السلاح الشرعي المشترك بين الجيش والمقاومة بدعم من الشعب "حتمي وضروري"، معتبر أن "هذه المعادلة الوحيدة التي تحمي لبنان".
وقال نائب رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" محمود قماطي، الاحتفال التكريمي الذي أقامه “حزب الله” لمجموعة من شهداء المقاومة ، وقال قماطي: “إذا كنّا شركاء حقيقيون في الوطن، علينا أن نبني استراتيجية دفاعية تدافع عن هذا الوطن، فالجيش وحده لا يستطيع أن يواجه العدو، وكُلنا يعلم ذلك، وليته يستطيع، فنحن لسنا ضد أن يكون قادراً على المواجهة وحده، ولذلك هناك شراكة ضرورية حتمية وطنية لا بُد منها بين المقاومة والجيش لندافع عن وطننا، وما حصل وما يحصل اليوم في كل المحيط حولنا، دليل على ذلك، ونحن لا نقبل أن يصبح لبنان في مهب الرياح الإقليمية والدولية”.
«كاتس» يتوعد حزب الله إذا انتهك وقف إطلاق النارحزب الله : الاحتلال الإسرائيلي سرطان يهدّد الأمة بأسرهاسويسرا تقر حظر حزب الله اللبناني .. تفاصيل
وشدد على أن “الحلم والتمنيات الخبيثة من البعض بأن لبنان يجب أن يبقى بدون سلاح المقاومة وليس لديه ضرورة، لن يتحقق، ونحن نقول، إن السلاح الشرعي المشترك بين الجيش والمقاومة وبدعم من الشعب حتمي وضروري، فهذه المعادلة الوحيدة التي تحمي لبنان، ونحن لا نتخلّى عن وطننا وعن قوته وقوة الحماية الوطنية فيه لأجل عيون بعض المرتبطين بالخارج، أو من أجل ألسنة بعض سيئي الخطاب والفجور الإعلامي، فلن يحصل ذلك”.
وأكد قماطي على أن "حزب الله" سيكون "في أقصى درجات التعاون والانفتاح سياسيا"، مضيفا: "فنحن كنّا منفتحين، وما زلنا وسنبقى كذلك، لأننا نعتبر أن هذا الوطن بحاجة إلى التفاهم والحوار السياسي والتعاون بين كل الأطراف اللبنانيين للوصول إلى نتائج، ونحن نقول إن كل الأمور خاضعة للحوار، ونحن حاضرون لنتحاور حولها، لنبني هذا البلد لبنان ما بعد العدوان الإسرائيلي، ولذلك سوف نأتي إلى الاستحقاق الرئاسي بكل تفاهم، وسيكون الثنائي الوطني اللبناني على موقف واحد في الاستحقاق الرئاسي وفي كل الاستحقاقات الأخرى لإنعاش وبناء هذا البلد”.