مشاريع وابتكارات طلابية متميزة في معرض الباسل للإبداع والاختراع على أرض مدينة المعارض القديمة بدمشق
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
دمشق-سانا
مشاريع وابتكارات طلابية متميزة احتضنها معرض الباسل للإبداع والاختراع الذي افتتح بدورته الـ 21 أمس على أرض مدينة المعارض القديمة بدمشق، ويستمر لغاية السابع والعشرين من شهر أيلول الجاري.
المهندس عمر الجباعي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية أوضح في تصريح لمراسلة سانا أن 75 طالباً من الجامعات الحكومية والخاصة والمعاهد يشاركون في المعرض بمجموعة من المشاريع والابتكارات توزعت على محاور المعرض التي تشمل الطب والبيئة والطاقة البديلة والصناعة والتكنولوجيا والزراعة، مبينا أنها مشاريع قيمة تطرقت إلى ما يتطلبه سوق العمل ومرحلة إعادة الإعمار وهي ابتكارات متميزة، قسم منها حاصل على براءات اختراع والقسم الآخر قيد الحصول على البراءة.
ولفت الجباعي إلى أهمية المعرض من ناحية تشجيع البحث العلمي واكتشاف إبداعات جيل الشباب والجامعات وتحويلها مشاريع إنتاجية على أرض الواقع وأيضاً الجوائز التي يتم منحها في المعرض ستكون حافزاً للطلاب ليستمروا في العمل خلال الفترة القادمة.
الطالب محمد عبد الستار نافيس اختصاص هندسة طبية قدم هو وزملاؤه مشروعاً في محور الطب، عبارة عن جهاز تقويمي للورك والركبة والكاحل والقدم لمساعدة مشلولي الأطراف السفلية على المشي، حيث يحتوي الجهاز الذي يتم ارتداؤه من الورك وحتى الكاحل محركات وحساسات تساعد المريض على الاستغناء عن الكرسي المتحرك والمشي دون مساعدة.
بدوره قدم الطالب وسيم العجاج في محور الصناعة مشروعاً يتضمن ذراعاً روبوتية ذاتية الحركة مهمتها تصنيف وفرز الأشكال باستخدام تقنية معالجة الصور والذكاء الصنعي، مبيناً أن هدف المشروع توفير الوقت والجهد وتنفيذ الأعمال بدقة عالية، إضافة إلى توفير تطبيق إحصائي يساهم في رفع كفاءة خط الإنتاج من خلال تحليل نتائج عملية الفرز.
وتحدث الطالب همام ونوس من كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق عن مشروعه وزميله، مبيناً أنه يتضمن تصميم وتنفيذ لوحة ربط بين مولد احتياطي وأحمال حرجة مع التحكم بفصل ووصل الأحمال للمحافظة على استمرارية التغذية للأحمال المختلفة، موضحاً أن أهمية هذا النوع من الأنظمة تكمن في عدم قطع التغذية لأي سبب من الأسباب عن الأحمال الحرجة جداً مثل غرف العمليات وأجهزة التنفس.
وحول تقييم المشاركات المقدمة إلى معرض الباسل للإبداع والاختراع أوضح الدكتور مجد الجمالي مدير عام الهيئة العليا للبحث العلمي أنه تم بناء على طلب وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تشكيل لجنة علمية متعددة التخصصات لتقييم المشاركات وفق استمارة تقييم تم الاتفاق عليها وإقرارها في أول اجتماع للجنة.
وبين الدكتور الجمالي أنه تم التقييم على مرحلتين، الأولى تقييم ملفات المشاركة المرسلة عبر المنصة الإلكترونية لمعرض الباسل وفق معايير تخص أهمية الموضوع ومنهجية العمل وقابلية التطبيق والجدوى الأولية المتوقعة، والمرحلة الثانية سيتم التقييم خلال أيام المعرض لتقييم النماذج الأولية المعروضة من قبل المشاركين ومناقشتهم في التطبيقات المحتملة لكل مشاركة.
يذكر أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تقيم المعرض بالتعاون مع وزارات الأوقاف والتعليم العالي والبحث العلمي والتربية والأمانة السورية للتنمية ومحافظة دمشق وجمعية المخترعين السوريين والهيئة العليا للبحث العلمي والاتحاد الوطني لطلبة سورية واتحاد شبيبة الثورة ومنظمة طلائع البعث وهيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية، وبشراكة استراتيجية مع اتحاد غرف التجارة السورية.
هيلانه الهندي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
المطران جورج أسادوريان يرأس الذبيحة الإلهية بمناسبة عيد القديس مار مارون بالكنيسة المارونية بدمشق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ترأس المطران جورج أسادوريان، رئيس أبرشية دمشق المارونية، الذبيحة الإلهية يوم الأحد الماضي في كاتدرائية القديس مارون بالعاصمة السورية.
جاء الاحتفال الذي حظي بمشاركة واسعة من المؤمنين، لتجديد الإيمان وإحياء تراث القديس المؤسس، وسط أجواء من الصلاة والتامل
انطلقت المراسم الدينية في الصباح الباكر، حيث زينت الكنيسة بالورود والأضواء احتفاءً بالمناسبة. تضمنت الذبيحة الإلهية تراتيل روحية خاصة بالقديس مار مارون، إلى جانب قراءات من الإنجيل ورموز تُجسد تضحياته ومسيرته النسكية. وألقى المطران أسادوريان عظةً استذكر فيها حياة القديس مارون، مؤكداً على قيم "التواضع والصبر والثبات في الإيمان"، التي جعلت منه رمزاً للوحدة المسيحية في الشرق.
وجّه أسادوريان في كلمته رسالةً دعا فيها إلى "تعزيز الأخوّة بين أبناء الوطن، والتمسك بالأمل رغم التحديات"، مشيراً إلى دور الكنيسة المارونية التاريخي في دعم المجتمع السوري عبر القرون. كما نوه بصمود المؤمنين في دمشق رغم الظروف الصعبة، قائلاً: "الإيمان ينير دروبنا، كما أضاء درب مار مارون من قبل".
شارك في القداس عدد من الكهنة والرهبان، إلى جانب حشد من المصلين من مختلف الأعمار، حيث عبّروا عن فرحتهم بتجمعهم السنوي الذي يجسد استمرارية التراث الماروني. وتخللت الاحتفالات نشاطات اجتماعية بعد القداس، كتوزيع الطعام على المحتاجين، وعقد لقاءات تراثية تسلط الضوء على تاريخ الطائفة.
تُعد الكنيسة المارونية في دمشق إحدى أقدم المراكز الروحية للموارنة في سوريا، حيث تعود جذورها إلى قرون، وقد لعبت دوراً محورياً في الحفاظ على الهوية المسيحية في المنطقة. ويأتي عيد مار مارون كمناسبة سنوية لتجديد الانتماء الروحي والثقافي.
اختُتم الاحتفال بترنيم "يا قديس مارون"، وسط تبادل التهاني بين الحضور. وأعرب المطران أسادوريان عن أمله في أن "تكون ذكرى القديس شعلةً للسلام وتعزيز التعايش في سوريا والعالم".
هكذا، تظل هذه الاحتفالات شاهدةً على إرث حي ينبض بالإيمان والتاريخ، متحدياً الزمن بتجذّره في قلوب المؤمنين.
وفد التنسيقية يلتقي السفير دياب اللوح.. ويؤكد دعم ومساندة الشعب الفلسطيني