مقتل ضابط وجندي بحرينيين في هجوم قرب الحدود السعودية اليمنية
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
اعلنت قوة دفاع البحرين الاثنين، مقتل اثنين من عسكرييها، احدهما برتبة ضابط، واصابة عدد اخر في قصف شنته طائرات مسيرة على موقع القوة البحرينية المرابطة في جنوب السعودية قرب الحدود مع اليمن.
وتشارك البحرين في التحالف الذي تقوده السعودية دعمال للحكومية الشرعية في اليمن في مواجهة المتمردين الحوثيين المدعومين من ايران.
وقالت قوة دفاع البحرين، وهي القوات المسلحة النظامية في المملكة الخليجية المجاورة للسعودية، ان ضابطا وفردا من قوة الواجب التابعة لها قتلا اثناء ادائهما واجب الدفاع عن الحدود الجنوبية للسعودية.
واتهمت في بيان المتمردين الحوثيين بالوقوف وراء الهجوم "الارهابي" الذي اسفر عن مقتلهما، موضحة انه تم تنفيذه بواسطة طائرات مسيرة استهدفت مواقع للقوة البحرينية في الحد الجنوبي على الاراضي السعودية.
View this post on Instagram
A post shared by قوة دفاع البحرين (@bdf_bahrain)
واشار البيان الى ان الهجوم الذي اسفر كذلك عن "عدد من الجرحى"، جاء على الرغم من ان العمليات العسكرية متوقفة بين اطراف الصراع في اليمن، وبينما تتكثّف محادثات السلام بين السعودية والحوثيين.
ولم تعلن أي جهة المسؤولية عن الهجوم حتى الان.
استشهاد ضابط واصابة جنود اخرين بقوة الواجب التابعة لقوة دفاع البحرين، في الحدود الجنوبيه السعودية خلال تواجدهم ضمن قوات التحالف العربي، اثر قيام مليشيات الحوثي با استهداف غادر بإرسال طائرات مسيرة هجومية على موقع قوة الواجب البحرينية المرابطة في الحد الجنوبي بجيزان السعودية.. pic.twitter.com/6kibMobdfg
— ابوفهيد (@binshafloot) September 25, 2023
ومع استئناف السعودية العلاقات مع إيران ودخولها في محادثات مع الحوثيين في الاشهر الاخيرة، توقفت الهجمات بالطائرات المسيرة التي كان المتمردون يشنونها على المملكة بشكل متكرر منذ اندلاع الحرب.
ومنذ دخول الهدنة التي رعتها الامم المتحدة حيّز التنفيذ في نيسان/أبريل 2022، شهد اليمن الذي يعد افقر دولة في شبه الجزيرة العربية هدوءا نسبيا سمح له بالتقاط بعض الانفاس بعد ثماني سنوات من الصراع الذ ي دمر البلاد.
وانقضت الهدنة في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، لكنها مفاعيلها استمرت رغم عدم تمديدها رسميا من قبل الاطراف.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ البحرين قوة دفاع البحرين السعودية اليمن الحوثيين قوة دفاع البحرین
إقرأ أيضاً:
اليمن.. يوسفُ العرب الذي سيُعيد المجد من رُكام الخيانة
عدنان ناصر الشامي
سلامٌ على الشهيد القائد صالح الصماد، الذي لخص بخطابه جوهر الصراع ومآلات التاريخ، وأسقط كلماتٍ هي أثقل من الجبال على واقعٍ مليء بالخيانة والغدر. حين قال: “تآمر العرب على اليمن كما تآمر إخوة يوسف على يوسف، وأتى اليوم الذي لم ينفعهم إلا يوسف، وسيأتي اليوم الذي لا ينفع العرب إلا اليمن” لم يكن يتحدث بلغة التمني أَو الخيال، بل بصوت الحقيقة التي تسري في أعماق هذا الزمن العاري من المروءة.
اليمن هو يوسفُ الأُمَّــة الذي اجتمعت عليه خناجر الأقربين قبل الأباعد. أُلقي في ظلمات المؤامرات والحصار، وحُكم عليه بالنسيان والموت البطيء. لكنه، كما كان يوسف رمز الطهر والصبر والنقاء، ظل اليمن بقيادة الحكيمة، عظيمًا في صموده، شامخًا في وجه الطغاة، عصيًّا على الانكسار حتى وهو يُحاصر من كُـلّ صوب.
في كُـلّ زاوية من هذه الأرض يسطع نورٌ يُذكر العالم بأن اليمن ليس وطنًا عابرًا، بل هو الأصل والجذر، وهو التاريخ الذي صنع المجد للحضارات، وهو الحاضر الذي يكتب بدماء أبنائه مستقبلًا يليق بالكرامة.
كما أعمى الحسد إخوة يوسف عن مكانة أخيهم، أعمى الخوف والجبن عقول العرب عن اليمن. فتآمروا عليه بأيديهم حينًا، وبصمتهم حينًا آخر، وظنوا أن بإمْكَانهم دفن اليمن في غيابة النسيان. لكنهم لم يُدركوا أن الحفرة التي حفروها له ستُصبح يومًا منطلقًا لمعجزته، وأن ذلك المظلوم الذي ألقوه في الجب سيخرج منه قائدًا، حاملًا مفاتيح العزة والنجاة.
وأتى اليوم الذي لم ينفعهم إلا يوسف، وسيأتي اليوم الذي لا ينفع العرب إلا اليمن.
نعم، ستتبدل الموازين كما تبدلت مع يوسف. لقد عاد يوسف ليسامح، ليقود، ليُحيي الأرض التي قست عليه، وهكذا سيعود اليمن بقيادته الحكيمة ليكون قائد السفينة التي تُنقذ الأُمَّــة من الغرق.
سيأتي اليوم الذي سيبحث فيه العرب عن اليمن ليحتمي بهم بيت المقدس، ويقفوا خلفه في معركة الكرامة ضد العدوّ الصهيوني والطغاة الجدد.
إن من يُشاهد اليمن اليوم وهو يُحاصر من تحالف العدوان، ويُواجه حروبًا على كافة المستويات، قد يظن أن هذا البلد لن ينهض. لكن الحقيقة أن اليمن يصنع المجد من رحم المعاناة، يُربي الأجيال على العزة والإباء، ويُعد نفسه ليكون رائد التحولات الكبرى في المنطقة.
كما ندم إخوة يوسف حين وجدوه سيدًا على عرش مصر، سيندم العرب حين يرون اليمن يقود الأُمَّــة نحو الكرامة والنصر. لكن الندم لن يُعيد لهم ما أضاعوه، ولن يُكفّر عن خيانتهم.
سيندمون؛ لأَنَّهم جعلوا من أنفسهم أدَاة في يد أعداء الأُمَّــة، وسيندمون؛ لأَنَّهم لم يُدركوا أن كرامتهم مرهونة بكرامة اليمن، وأن عزتهم لن تكون إلا بوقوفهم خلف هذا البلد العظيم.
اليمن ليس بلدًا عاديًّا، بل هو اختبار الأُمَّــة، وميزان الحق الذي يُفرز الصادقين عن المنافقين. وكما كان يوسف رحمةً لأرض مصر وما حولها، سيكون اليمن رحمةً لهذه الأُمَّــة، وحاملًا لراية التحرّر والكرامة.
يا عرب، سينفعكم اليمن يوم تقفون عُراة أمام حقيقة خيانتكم، وسيكون اليمن السيف الذي يقطع خيوط العنكبوت التي تحتمون بها. فتعقلوا قبل أن يفوت الأوان، واعلموا أن المجد الذي تبحثون عنه لن يُولد إلا من رحم اليمن.