"فساد الصرف الصحي في أسيوط".. لغز 90 مليون جنيه غرقوا في المجاري
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
تبذل الدولة جهودًا جبارة للحصول على الاعتمادات المالية اللازمة لتنفيذ مشروعات الصرف الصحي في مختلف محافظات الجمهورية. تقوم الدولة بتحمل أعباء مالية هائلة بهدف تحسين البيئة الصحية وتوفير خدمات صرف صحي جيدة للمواطنين. ومع ذلك، فإن هناك عددًا كبيرًا من هذه المشروعات التي لم يتم تنفيذها بشكل صحيح وفعال، مما يؤدي إلى إهدار مبالغ هائلة من المال العام.
وفي محافظة أسيوط، تم رصد العديد من المخالفات التي طالت تنفيذ مشروعات الصرف الصحي. هذه المخالفات تشمل عدم الالتزام بالمواصفات الفنية والاشتراطات اللازمة، وتجاوز التكاليف المالية المُخصصة للمشاريع. وتترتب على هذه المخالفات آثار مالية سلبية تتحملها الدولة والمواطنين.
وبناءً على تقديرات متخصصين في هذا المجال، يُقدر إجمالي المبالغ المهدرة في تلك المشروعات وتقدر بحوالي 90 مليون جنيه. وتُعتبر تلك المبالغ المالية التي تم إهدارها من المال العام أمرًا يثير القلق ويُعتبر هدرًا لفرص مهمة لتحسين خدمات الصرف الصحي في المحافظة.
تحتاج الدولة إلى إجراء تحقيقات دقيقة للكشف عن المخالفات التي رافقت تنفيذ مشروعات الصرف الصحي في أسيوط وتحديد المسؤوليات. كما تحتاج الدولة لوضع آليات رقابية قوية لضمان استخدام الاعتمادات المالية بشكل مثلى وفقًا للمعايير الفنية والإشتراطات المحددة.
من الضروري أن تكون هناك رقابة مشددة على تنفيذ مشروعات الصرف الصحي في مختلف مناطق الجمهورية، وضمان توفير المخرجات المأمولة وتحقيق العائد المرجو منها. يجب على الدولة أن تعمل على تعزيز وتطوير قدراتها الفنية والرقابية لمراقبة تنفيذ هذه المشروعات بشكل فعال وتفادي تكرار المخالفات السابقة.
على الرغم من تحمل الدولة أعباء مالية هائلة في تنفيذ مشروعات الصرف الصحي، يجب أن تكون هناك رؤية واضحة للتخطيط المالي والتسيير الفعال للموارد المالية المتاحة. يجب أن تتخذ الدولة إجراءات واضحة لمعالجة التجاوزات المالية وتعزيز فاعلية وشفافية عمليات الشراء والتنفيذ.
تعد محافظة أسيوط من أفقر المحافظات وعلى الرغم من تطوير عدد من مشروعات الصرف الصحي والمياه والإسكان وغيرها من مشروعات البنية التحتية لتقديم الخدمات لمواطنيها إلا أن هناك عدد كبير من هذه المشروعات. المشلولة وغير النشطة، إما بسبب الاعتمادات المالية أو اغتصاب أراضي هذه المشاريع. أو نزاع بين الدولة والشركات المنفذة لهذه المشاريع
تفاصيل المبالغ المهدرة في تلك المشروعات وتقدر بحوالي 90 مليون جنيهحيث تبين عدم استفادة استثمارات تبلغ حوالي 11 مليون جنيه، وهو ما يمثل تكلفة مشروعات الصرف الصحي التي بدأت وتوقفت. وذلك لأنه لم يتم تركيب محطات الرفع. لهذه المشاريع لأنه لم يتم تعيين أي موقع.
كما تبين عدم تحقيق أي أرباح من استثمارات يبلغ إجماليها حوالي 1.14 مليون جنيه تمثل قيمة الأعمال المدنية والكهروميكانيكية لمشروعات الصرف الصحي في صدفا والغنايم وأبنوب والفتح وبني مر والوادي الأسيوطي
وتعود أسباب عدم الاستفادة من هذه الاستثمارات إلى عدم قيام ممثلي الشركة المسؤولة عن توريد المعدات الكهروميكانيكية لمحطات المعالجة، بالإشراف على تركيب وتشغيل المحطات لبدء تشغيلها بحضورهم. وذلك حتى لا تفقد الشركة التي تقوم بهذه المهام مسؤوليتها عن سلامة نظام العلاج طبقاً للبروتوكول المبرم معها، وكذلك عن عدم وجود مساعدة عند الاستقبال الأولي للمحطات، بالإضافة إلى فشلها. لتسليم رخصة التشغيل. وتجربة برنامج “SCADA” وتدريب العاملين عليه، فضلاً عن عدم توفير كتالوجات التشغيل والصيانة لجميع المكونات الميكانيكية والكهربائية. .
كما تم الكشف عن إنفاق نحو 2.812 مليون جنيه على شراء المعدات المستوردة لوحدة هضم الحمأة بـ (أبنوب والفتح) والتي لم يتم تسليمها لعدم الانتهاء من أعمال الاختبار والتشغيل والصيانة. بسبب تعليق توقيع اتفاقية تمديد فترة السحب على القرض الإسباني.
علاوة على ذلك، لم يتم اتخاذ خطوات لتسوية مبالغ تبلغ نحو 33.579 مليون جنيه، قيمة المدفوعات التي تم سدادها لإحدى شركات الكهرباء لتوصيل الكهرباء وتوفير الطاقة لبعض محطات الغابات الشجرية بمحافظتي أسيوط والوادي الجديد، رغم الاستلام الأولي. لبعض المشاريع منذ 5 سنوات.
كما تم الكشف عن وجود 41.308 مليون جنيه قيمة الدفعة المقدمة لتنفيذ أعمال وحدة المعالجة الثلاثية (محطتي صرف منفلوط والقوصية)، وتنفيذ الخط النهائي للسيب فقط، وتسوية مشروع السيب. والرصيد المتبقي من هذه المبالغ من أتعاب الشركة التي أسند إليها العمل .
جانب من مشروعات أسيوط المتوقفة جانب من مشروعات أسيوط المتوقفةالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسيوط محافظة أسيوط محافظ أسيوط اللواء عصام سعد ديوان عام محافظة الوحدة المحلية مركز مدينة قسم مركز ومدينة رئيس الوحدة المحلية رئيس حي شرق أسيوط غرب أسيوط ديروط القوصية منفلوط مركز أسيوط ابوتيج صدفا الغنايم البداري ساحل سليم الفتح أبنوب تنفیذ مشروعات الصرف الصحی مشروعات الصرف الصحی فی ملیون جنیه من مشروعات من هذه لم یتم
إقرأ أيضاً:
الرقابة المالية: 14.3 تريليون جنيه قيمة التداول في البورصة خلال 2024
كشفت الهيئة العامة للرقابة المالية، عن انخفاض قيمة إصدارات الأوراق المالية- الأسهم والسندات والصكوك-، وذلك في السوق الأولي إلى 535.5 مليار جنيه في 2024 مقارنة ب 601.7 مليار جنيه في العام السابق، بتراجع بلغ 11%.
وارتفع إجمالي قيمة التداول بنسبة 344.8% لتصل إلى 14.3 تريليون جنيه في 2024 نتيجة لبدء التداول على أذون الخزانة منذ نهاية سبتمبر 2023، وفقا الهيئة العامة للرقابة المالية.
إجراءات لدعم سوق المال
عملت هيئة الرقابة المالية على تطوير قواعد القيد والشطب وقواعد الأنشطة المتخصصة لتعزيز دور الأسواق المالية غير المصرفية في الاقتصاد القومي، فطوّرت قواعد القيد بهدف تيسير إجراءات زيادة رؤوس الأموال اللازمة للتوسع وتطوير الأعمال، وتسهيل إجراءات التعامل على أسهم الخزينة، والسماح بالتسجيل اللاحق بدلاً من التسجيل المسبق، وإتاحة قيد وتداول الأوراق والأدوات المالية الحكومية وأدوات الدين التي تصدرها الدولة.
سمحت الهيئة بالقيد المؤقت لأسهم رأس مال الشركات ذات الأحجام الكبيرة حديثة التأسيس، وإجازة قيد أسهم الشركات المصرية التي تأسست بطرح أسهمها في اكتتاب عام أو خاص أو طُرِحَت لاحقاً بعد القيد المؤقت.
وكذلك وضع الشروط الخاصة بقيد السندات والصكوك الصادرة دون تصنيف ائتماني، وقواعد إجراءات توزيع أسهم الخزينة كأسهم مجانية، والسماح للشركات المقيد لها أوراق مالية بالبورصة الاستحواذ على شركات غير مقيدة دون أن تستوفي الشركات غير المقيدة محل الاستحواذ كافة معايير ومتطلبات القيد.
نقل الأوراق المالية غير المقيدة بالبورصة
وأصدر مجلس إدارة هيئة الرقابة المالية قرار رقم 303 لسنة 2024 بتعديل قرار مجلس إدارة الهيئة رقم 94 لسنة 2018 بشأن قواعد وإجراءات التعامل على الأوراق المالية غير المقيدة بالبورصة المصرية وإجراءات نقل ملكيتها.
ونص القرار على رفع الحد الأدنى لقيمة عمليات نقل ملكية الأوراق المالية غير المقيدة بجداول البورصة الواجب عرضها على لجنة العمليات بالبورصة والحصول على عدم ممانعة الهيئة على تنفيذها إلى 60 مليون جنيه بدلاً من 20 مليون جنيه، وفيما يتعلق بالعمليات التي تقل قيمة تنفيذها عن 60 مليون فيتم السير في إجراءات الإعلان عن تنفيذها لدى البورصة.
كما أجاز القرار لشركات الوساطة وتحت مسئوليتها بقبول المخالصات بين طرفي عملية نقل الملكية بما يفيد سداد الطرف المشتري لقيمة الأوراق المالية محل التعامل أو ما يفيد إبراء ذمة الطرف المشتري على أن تحصل الشركة على عدم ممانعة الهيئة على تنفيذ العملية في ضوء المستندات المقدمة من شركة السمسرة وتحت مسئوليتها.
مد فترة الاعتداد بالإيداعات البنكية الخاصة
كما نص القرار على مد فترة الاعتداد بالإيداعات البنكية الخاصة بسداد قيمة الأوراق المالية محل التعامل لتصبح شهرين -بدلا من شهر-على أن يتم الحصول على عدم ممانعة الهيئة على الاعتداد بالإيداعات التي مر عليها أكثر من شهرين قبل تاريخ التقدم بطلب تنفيذ العملية للبورصة.