نقابة الأطباء في السودان: مئات الوفيات بحمى الضنك
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
أعلنت نقابة الأطباء في السودان أن حمى الضنك والاسهال الحاد يشهدان ارتفاعا مقلقا في السودان حيث أدت الحرب الى إغلاق مئة مستشفى، ودعت الى وقف "الانتشار الكارثي" الذي تسبب "بمئات الوفيات".
فقد حذرت النقابة أمس الاثنين من أن الولاية الأكثر تضررا هي القضارف الواقعة على حدود اثيوبيا حيث تشهد "انتشارا كارثيا لحمى الضنك في عموم أنحاء الولاية .
وقال مصدر طبي في القضارف رفض الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس إن "المستشفيات ممتلئة وتستمر الحالات في التزايد، والوضع معقد بشكل خاص بالنسبة للأطفال المرضى لأنه فيما يتم إدخال البعض إلى المستشفى، يتم علاج معظمهم في منازلهم".
بدورها، قالت أمل حسين وهي من سكان القضارف إنه "في كل منزل هناك ثلاثة أشخاص مرضى على الاقل بحمى الضنك" وهو مرض ينتقل عبر البعوض ويسبب ارتفاعا كبيرا في درجة حرارة الجسم ثم نزيف ويمكن ان يؤدي الى الوفاة في حال عدم علاجه.
وفي مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور "تم تسجيل 13 حالة إصابة بالملاريا خلال أسبوع واحد"، بحسب وزارة الصحة.
أما في الخرطوم "توفي ثلاثة أشخاص بسبب الإسهال الحاد" من بين "14 شخصا ادخلوا المستشفى يوم الأحد وحده" في منطقة الحاج يوسف بشرق العاصمة كما أفادت لجنة المقاومة في هذا الحي.
وحض تجمع الناشطين هذا الذي ينظم المساعدة بين السكان منذ بدء المعارك في السودان في 15 نيسان/ابريل، السكان على "اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب العدوى".
"كارثة محدقة"الى جانب الأمراض، فان الجوع يدق على الأبواب في السودان حيث هناك أكثر من نصف ال 48 مليون نسمة بحاجة لمساعدة إنسانية من أجل الاستمرار وستة ملايين منهم على حافة المجاعة كما حذرت وكالات إنسانية.
وقالت المسؤولة الثانية للامم المتحدة في السودان كليمنتين نكويتا-سلامي إن "الكارثة تحدق بالسودان، على الدول المانحة ان تدفع فورا الأموال الموعودة للمساعدة الإنسانية التي يمكن أن تنقذ أرواحا".
وبحسب المركز الاعلامي لوزارة الصحة فان "الدعم السريع يسيطر على المركز الرئيسي للامدادات الطبية وانه تم فقدان ادوية ومعدات طبية بمبلغ 500 مليون دولار كما تم فقدان 70% من معدات المراكز المتخصصة في الخرطوم بمركز علاج الاورام وجراحة المناظير وجراحة القلب والعظام وجراحة الاطفال".
نزوح الملايينومنذ اندلاع المعارك التي تركزت في العاصمة السودانية وإقليم دارفور غرب البلاد، قُتل نحو 7500 شخص بينهم 435 طفلًا على الأقل حسب بيانات رسمية، في حصيلة يرجّح أن تكون أقلّ بكثير من عدد الضحايا الفعلي للنزاع.
كما اضطر نحو خمسة ملايين إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو اللجوء إلى دول الجوار، خصوصا مصر وتشاد، إضافة إلى خروج 80 في المئة من مرافق القطاع الصحي في البلاد من الخدمة.
وكانت الأمم المتحدة دقت ناقوس الخطر بشأن تأثير الأزمة السياسية الحالية في السودان على الوضع الصحي للأطفال.
وعبرت الأسبوع الماضي عن خشيتها من وفاة آلاف الأطفال في السودان بسبب سوء التغذية الحاد وتفشي الأمراض في ظل العنف السائد في البلاد خصوصا بعد أن توفي نحو 1200 طفل جراء الحصبة وسوء التغذية في تسعة مخيمات للاجئين في السودان منذ أيار/مايو.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News القضارف اثيوبياالمصدر: العربية
كلمات دلالية: القضارف اثيوبيا فی السودان
إقرأ أيضاً:
نقابة الأطباء توضح لائحة آداب المهنة تجاه المرضى.. ما عواقب إفشاء الأسرار؟
حددت نقابة الأطباء لائحة آداب مهنة الطب، والتي تعتبر دستورا ملزما لكل الأطباء، مشددة على جموع الأطباء الالتزام به، لا سيما بعد واقعة طبيبة النساء التي أفشت أسرار مرضاها، وحددت النقابة من خلال تلك اللائحة واجبات الطبيب نحو المجتمع والمهنة ونحو المرضى.
وذكرت اللائحة وفقا لما نشرته نقابة الأطباء عبر موقعها الرسمي، أنه يلتزم الطبيب في موقع عمله الوظيفي أو الخاص بأن يكون عمله خالصا لمرضاة الله وخدمة المجتمع الذي يعيش فيه بكل إمكانياته وطاقاته في ظروف السلم والحرب وفي جميع الأحوال.
لائحة آداب مهنة الطبوأشارت نقابة الأطباء في لائحة آداب مهنة الطب، إلى أنه على الطبيب أن يكون قدوة حسنة في المجتمع بالالتزام بالمبادئ والمثل العليا، أمينا على حقوق المواطنين في الحصول على الرعاية الصحية الواجبة، منزها عن الاستغلال بجميع صوره لمرضاه أو زملائه أو تلاميذه.
ضوابط نقابة الأطباء حول إفشاء أسرار المرضىووفقا للمادة (30) لا يجوز للطبيب إفشاء أسرار مريضه التي اطلع عليها بحكم مهنتهن إلا إذا كان ذلك بناء على قرار قضائي، أو في حالة إمكان وقوع ضرر جسيم ومتيقن يصيب الآخرين، أو في الحالات الأخرى يحددها القانون.
وذكرت المادة (32) أنه إذا توفى المريض داخل المنشأة الطبية الخاصة يقوم الطبيب المسئول بإبلاغ الجهات المختصة، باعتباره مبلغا عن الوفاة.