بيت العائلة الإبراهيمية ينظم جلسة حوارية حول الاستدامة والسلام من منظور روحي
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
نظّم بيت العائلة الإبراهيمية في أبوظبي، يوم الخميس الماضي، وبالتزامن مع اليوم الدولي للسلام الذي يصادف 21 سبتمبر من كل عام، أولى جلساته الحوارية بعنوان “إعادة التفكير في الاستدامة والسلام من منظور روحي” بمشاركة ثلاثة قادة أكاديميين مرموقين، استكشفوا سُبل تعزيز ممارسات المعيشة المستدامة والالتزام بمسؤولية الإشراف البيئي.
كما تناولت الجلسة تعاليم الإسلام المتعلقة بتنوع الثقافات والقدرة على التواصل بما يؤثر على الإنسانية والبيئة ككل، وسلطت الضوء على أهمية دور التربية البيئية في ترسيخ القيم الأخلاقية والحفاظ على الموارد واستدامتها للأجيال المقبلة.
وألقى عبدالله الشحي، المدير التنفيذي بالإنابة لبيت العائلة الإبراهيمية، كلمة افتتاحية في بداية الجلسة، تناول فيها سبل ترسيخ ممارسات المعيشة المستدامة والالتزام بالإشراف البيئي التي أكدت عليها تعاليم الديانات الثلاث، الإسلام والمسيحية واليهودية، عبر مرور الزمن.
وأدار الجلسة الحاخام ديفيد روزين، المستشار الخاص لشؤون الأديان والديانة اليهودية في بيت العائلة الإبراهيمية، الذي شرح في بداية الحوار العلاقة المشتركة بين الإيمان والبيئة، وقال: “لطالما كان لمجتمعاتنا الدينية دورٌ مؤثرٌ في تشكيل المشهد الثقافي، وترسيخ أسس التعايش السلمي، والحثّ على مواجهة التحديات العالمية”.
وأضاف روزين: “هناك صلة وثيقة بين الاستدامة والسلام عندما يتعلق الأمر بضمان صحة ورفاهية فئات المجتمع المختلفة”.
المسؤولية تجاه ممارسات الاستدامة
وتحدث في الجلسة الحاخام الدكتور آري بيرمان، رئيس جامعة يشيفا، عن المنهجية التي تعتمدها الجامعة في إعداد طلبتها ليكونوا قادة المستقبل بناءً على شبكة العلاقات والصداقات التي يطورونها حول العالم اليوم، ما يُرسي أسساً قوية لتحقيق سلام مستدام في المستقبل. وقال: “تتمحور الاستدامة حول العناية والاهتمام بالآخرين، فالتفكير في الآخرين يُشكّل أحد الأسس الرئيسية للاستدامة”.
وأكد دكتور بيرمان، وهو رئيس إحدى أهم مؤسسات التعليم العالي الدينية والمدنية في العالم، أهمية التفكير في الاستدامة من منظور طويل الأمد، قائلاً: “يتمثل الهدف الأساسي من الاستدامة في غرس الشعور بالمسؤولية لدى الأجيال الجديدة المقبلة”.
التعاون للارتقاء بالقيم المجتمعية
بدورها تحدثت الدكتورة مونيكا مينينديز، عميد مساعد للهندسة لشؤون الدراسات العليا، وأستاذة الهندسة المدنية والحضرية في جامعة نيويورك أبوظبي، عن أهمية التعاون وتوحيد الجهود مع الآخرين في سبيل تعزيز أهداف الاستدامة وتحقيقها.
وقالت: “يجب ألا نتنازل عن القيم الاجتماعية بحجة تحقيق الكفاءة. ولضمان الحفاظ على هذه القيم يلزم أن نتعاون مع مجموعة متنوعة من المتخصصين في قطاعات الهندسة والاجتماع والفنون والعلوم الإنسانية لفهم هذه القيم ومراعاتها في عمليات اتخاذ القرار”.
وبينت الدكتورة مينينديز، أن عملية اتخاذ القرار يجب أن تشمل جميع الأطراف المعنية في نقاش مشترك، لفهم تداعيات هذه القرارات وضمان مراعاتها للقيم الاجتماعية.
وتتولى الدكتورة مينينديز أيضاً قيادة مركز أبحاث الشبكات الحضرية التفاعلية بجامعة نيويورك أبوظبي.
الإيمان يُضيء دروب الأمل أمام الأجيال القادمة
واختتم الحاخام روزين الجلسة بقصة عن أشجار الخروب قائلاً: “يقع على عاتقنا غرس الأشجار لنضمن مستقبلاً مستداماً للأجيال المقبلة، مما يُبرز مسؤولياتنا وأهدافنا وطموحاتنا المشتركة، المستوحاة من تعاليمنا الدينية، حول رؤانا المستقبلية لغد مشرق”.
التركيز على الاستدامة
ومنذ افتتاحه في وقت سابق من العام الجاري، شهد بيت العائلة الإبراهيمية إقامة أكثر من 100 فعالية ضمن دور العبادة الثلاث، نجح خلالها في بناء جسور الحوار بين مختلف المجتمعات وتقديم فرص التعلم والاحتفال، وهو يواصل رحلته نحو تعزيز التفاهم المتبادل والتعاون من خلال تسليط الضوء على أبرز المواضيع المهمة والتحديات العالمية.
ويقدم بيت العائلة الإبراهيمية أيضاً برنامجاً حافلاً بالفعاليات المجتمعية وورش العمل والأنشطة المتاحة للجمهور، وستشمل الجلسات التي سينظمها خلال الأشهر المقبلة ورش عمل حول الممارسات المستدامة، ونقاشات جماعية تهدف إلى تبادل المعارف والأفكار والخبرات بين الأجيال المختلفة، إضافةً إلى عروض الأفلام وندوات شعرية وأدبية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
جلسة الانتخاب في موعدها.. واتصالات اميركية وفرنسية لاتمام الاستحقاق وباسيل قلق
بات مؤكدا ان جلسة التاسع من كانون الثاني المقبل لن يتم تأجيلها، فكل الاتصالات تصب في خانة انجاز الاستحقاق الرئاسي في هذه الجلسة وسط معلومات تشير الى ان رسائل دولية وغربية وصلت الى مسامع المعنيين بضرورة التفاهم على انتخاب قائد الجيش العماد جوزاف عون لرئاسة الجمهورية.
وبحسب المعلومات فإن مسارعة "اللقاء الديمقراطي" الى اعلان تأييد ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون بعد زيارة قام بها النائب السابق وليد جنبلاط الى عين التينة وسبقها زيارة الى باريس، تؤكد ان جنبلاط التقط الشيفرات الخارجية وابلغ المعنيين باهمية انتخاب القائد قبل فوات الاوان.
وفيما لا يزال "الثنائي الشيعي" يلتزم الصمت حيال اعلانه تأييد قائد الجيش من عدمه تكتفي مصادره بالقول بأن لا فيتو عليه، في حين ان رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بدأ يستشعر القلق من الضغوطات الدولية عليه في حال بقي على موقفه الرافض لانتخابه وهذا بمثابة تعطيل للجلسة.
وفي هذا السياق تشير المصادر الى أن الكتل السياسية الاخرى لا تعارض انتخاب قائد الجيش وقد تذهب تباعا الى تسميته، لكن يسجل ترقّب لموقف رئيس حزب "القوات اللبنانية"سمير جعجع الذي لم يعلن بعد موقفا واضحا من دعم انتخاب قائد الجيش، ووسط معلومات اوردتها مصادر في المعارضة مفادها ان جعجع يدرس خيار ان يترشح وهذا من شأنه ان يغير في معطيات ووقائع الانتخاب، لكن مصادر سياسية ترى ان خطوة جبلاط قطعت الطريق على جعجع.
وقال مصدر سياسي معني بالملف الرئاسي إنّ اتمام الاستحقاق الرئاسي في الجلسة الانتخابية المحددة، قد لا يكون ميسراً، ربطاً بالتعقيدات الداخلية القائمة، وعدم تراجع بعض الاطراف عن مواقفها وشروطها المانعة لانتخاب رئيس للجمهورية ".
أضاف "ان الملف الرئاسي يتطلّب دفعاً خارجياً فاعلاً لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد، وخصوصاً من قبل الأميركيين والفرنسيين".
واشار الى انه جرى تواصل مباشر مع الاميركيين الذين اكّدوا انّهم يريدون ان يروا رئيساً للجمهورية في 9 كانون الثاني، ويدعمون ما يتفق عليه اللبنانيون، وكذلك مع القطريين الحاضرين بزخم وبشكل مباشر في الملف الرئاسي كعامل مساعد على التوافق بين الاطراف. كما انّ التواصل شبه دائم، او بالأحرى شبه يومي مع الفرنسيين، والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون منخرط شخصياً في حركة الاتصالات مع المسؤولين اللبنانيين، للدفع إلى إنجاز الانتخابات الرئاسية".
وأكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن المساعي مستمرة لإنجاح الجلسة النيابية المقررة في 9 كانون الثاني المقبل لانتخاب رئيس للجمهورية بعد فراغ في المنصب مستمر منذ أكثر من سنتين، مكرراً أنه لا نية لديه لتأجيلها، وأنه لم يصله أي طلب بهذا المعنى من القوى السياسية.
ونفى بري ما يتردد عن مسعى يقوم به للوصول إلى تفاهمات مسبقة حول الحكومة المقبلة واسم رئيسها وتركيبتها وبيانها الوزاري، جازماً بأن "الرئاسة أولاً".
ورفض بري التعليق على تأييد جنبلاط، لقائد الجيش العماد جوزف عون رئيساً، معتبراً أن "كل شيء سيتضح في الجلسة".
وفي الشأن الجنوبي، أُفيد أمس أنّ عناصر من قوات اليونيفيل والجيش انتشروا في الأودية الواقعة عند مجرى نهر الليطاني بين دير سريان وعلمان والقصير ويحمر الشقيف وزوطر الشرقية، وذلك انطلاقاً من توصيات لجنة الاشراف على اتفاق وقف اطلاق النار. وبحسب المعلومات فإنّه سيتم استحداث حواجز ونقاط ثابتة للجيش واليونيفل عند مداخل قطاع جنوب الليطاني وضفاف نهر الليطاني من مرجعيون حتى القاسمية .
وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عقد اجتماعا مع المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان عمران ريزا والمدير الأقليمي لدائرة الشرق الأوسط في البنك الدولي جان كريستوف كاريه وسفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان ساندرا دو وال وتناول البحث التنسيق بين الحكومة ومؤسسات الامم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي لتقديم المساعدات والدعم للبنان ولا سيما في مجال اعادة الإعمار. وكان رأس رئيس الحكومة اجتماعا في السراي خصص للبحث في لتحديد اطار شفاف لموضوع "السكانر" للمعابر الحدودية والمرافىء البحرية، والبدء بإعداد دفتر شروط عبر الشراء العام بناءً على المرسوم 6748 المتعلق بالنظام الإلزامي، لمعاينة ومراقبة الحاويات والمركبات لدى عبورها على المعابر اللبنانية.
المصدر: لبنان 24