مركز إعلام جنوب أسيوط ينظم لقاء مع الإعلاميين بعنوان "وعاشروا معهم بالمعروف"
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
نظم مركز إعلام جنوب أسيوط، بالتعاون مع مديرية أوقاف أسيوط والوحدة المحلية لأولاد إلياس واحدي الجمعيات الخيرية لقاء إعلاميا بعنوان "وعاشروا معهم بكرام"، في إطار المؤتمر القومي. مشروع تنمية الأسرة المصرية.
صرحت بذلك مروة سيد سلام، مدير مركز إعلام جنوب أسيوط، وقالت: حضر اللقاء الدكتور عاصم محمود قبيسي وكيل وزارة الأوقاف الذي بدأ كلمته بالتعريف بمفهوم الأسرة ووصفها.
وشدد على ضرورة التعرف على طبيعة الواجبات والحقوق المنوطة بالزوج والزوجة. كما تناول معدلات الطلاق وأسبابها وأهمها عدم الوعي بطبيعة الحقوق والواجبات. ، وزواج القاصرات، لكونه من أخطر أسباب الطلاق، فضلا عن التدخلات الأسرية، وسوء معايير اختيار شريك الحياة منذ البداية، مع تسليط الضوء والتحذير من التحديات التي تواجه الأسرة حاليا الثقافة والمحاولات المصرية لتغريبها من خلال فتاوى غير صحيحة وغير مدروسة حول طبيعة الواجبات والحقوق داخل الأسرة، والتي يتم الترويج لها بشكل مخيف عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسيوط محافظة أسيوط محافظ أسيوط اللواء عصام سعد شرق أسيوط غرب أسيوط ديروط القوصية منفلوط مركز أسيوط ابوتيج صدفا الغنايم البداري ساحل سليم الفتح أبنوب
إقرأ أيضاً:
قصة قصيرة من وحي واقع السودان السرويالي بعنوان (الوعد والوعيد)
كتب د. محمد عبد الحميد
لم يسمع في حياته قط جملة (ضَعْ القلم) التي تصطك لها آنذان الطلاب والتلاميذ وتشملهم بنوع من التوتر عندما يطلقها الأساتذة إيذانا بنهاية الزمن المقرر للإمتحان.
إرتقى المنبر ليخطب في الجمع. إنتصبت قامته المديدة. وجهه ناتئ العظام، متنافر القسمات. يمتد طولياً ليعطيه شبهاً فائقاً بوجه بيغاسوس فرس الميثولوجيا الإغريقية المُجنح. يتناسب الوجه مع الكتفين العريضين الممتدين في الأفق الي ما لا نهاية. بدا في الهيئة العامة أشبه بأحدب نوتردام مع فارق إستقامة الظهر، وإحدوداب الضمير. أمسك مكبر الصوت بيده اليُمنى، داخله شعور بأن القدر قد نذره لمهمة جليلة. راح يحرك يده اليسرى والساعة الذهبية تتلاصف بإلتماعات متكررة في معصمه مع الضؤ في القاعة الفخيمة.. أعطته الساعة شعوراً إضافياً بالأهمية كحال الناس في السبعينات من القرن المنصرم. عندما كانت مصدراً للزهو، ورمزاً لطغيانُ. الحضور. وعنواناً للحظوة والمكانة الرفيعة.
قال واعداً بتمهيد السبيل للحكومة التي يزمع تشكيلها في المناطق التي تسيطر عليها قواته:(إن ماكينات طباعة العملة جاهزة، وكذلك ماكينات طباعة الجواز).
أخذت الهمهمات تتعالى وسط الجمع المنتشي بالوعود. وصلت كلماته لخبير الحكمانية على الهواء، فهوت به سبعين خريفاً في قيعان الجهالة.
أردف متوعداً وقد أخذت يده اليسرى تمتد على طول ربطة العنق التي كان يرتديها:(سوف لن ألبس هذه الكرفتة مجدداً) دوت في القاعة موجة تصفيق حار.... كأن ربطة العنق كانت أحد مقومات مهنته في السلك الدبلوماسي. أو كأنما إعتاد عليها و يتمخطر بها في دهاليز المحاكم كمحامي. أو كأنما أجرى بها صفقات مالية على منصة المصارف والبنوك.
إرتفعت وتيرة الحماسة وسط الجمع، وتصاعدت لدرجة كادت تخرج بهم عن وقارهم، ومع نبرات صوته الآخذة في الإرتفاع، واصل فاصله الإستعراضي بالقول : (سوف أتخلى عن الكرفتة وأحرر كل مّن يقع الآن تحت قبضة الإسلاميين في مختلف الولايات إن كانوا في كسلا أو القضارف أو البحر الأحمر أو نهر النيل أو الشمالية).
تعالت من الجمع صرخة إستحسان وصاح إثنان منهما والنشوة تكاد تمتلك أقطار قلبيهما، فتردد في جنبات القاعة شعار الإسلاميين الأثير (الله اكبر ... الله أكبر).
د. محمد عبد الحميد
wadrajab222@gmail.com