شفق نيوز:
2024-11-26@17:28:36 GMT

سموم الدولة تتسلل إلى منازل العراقيين

تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT

سموم الدولة تتسلل إلى منازل العراقيين

شفق نيوز/ شهدت البيئة العراقية خلال السنوات الأخيرة، جفافاً كبيراً خاصة بعد التحكم بمناسيب المياه بسبب إنشاء السدود من قبل تركيا وإيران، ما جعل الحصة المائية الواصلة للعراق قليلة مقارنة بالسنوات السابقة، بالإضافة إلى التغير المناخي والاحتباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة، ما أسهم بنقصان مياه نهري دجلة والفرات إلى درجة قد لا تكفي للاستهلاك البشري، ليعرّض الثروة الحيوانية والسمكية والتنوع الاحيائي بوجه عام إلى الخطر.

أفاد بذلك رئيس منظمة الجبايش للسياحة البيئية، رعد حبيب الأسدي، مؤكداً خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، أن "في السنوات السابقة شهدت البلاد بسبب العوامل أعلاه انخفاض أعداد كبيرة من الحيوانات في أغلب المناطق العراقية، وقسم منها أمسى ضمن القائمة الحمراء الدولية، مثل كلب الماء العراقي، ورفش الفراتي، وبعض أنواع الطيور، وأسماك البني والكطان".

ورجّح الأسدي، أن "تكون الأهوار ووضع العراق عموماً خلال السنوات المقبلة مقلقاً، وقد يكون صعباً مقارنة بالسنوات السابقة"، مبيناً أن "جفاف الأهوار تجاوز 90٪؜، وأغلب الفلاحين فقدوا مصادر عملهم، والخطة الزراعية للموسم الصيفي الحالي كانت أشبه بالصفر".

ونبه إلى أن "الخطر لا يقتصر على ندرة المياه وقلتها، بل هناك خطر تلوثها، بسبب رمي مياه المجاري لأغلب المحافظات العراقية ومياه المستشفيات في الأنهر، ما يتطلب وضع خطة حقيقية لإقرار حصة العراق المائية، والتخلّص من المياه الآسنة التي تُلقى على نهري دجلة والفرات مباشرة".

نسب تلوّث خطيرة

يلاحظ خاصة في السنوات الأخيرة ارتفاع نسب الأمراض السرطانية وأمراض الجهاز التنفسي والهضمي والأمراض الصدرية والباطنية، نتيجة ارتفاع الملوّثات في داخل المياه، وفق عضو لجنة الصحة والبيئة النيابية، باسم الغرابي.

الغرابي، وخلال حديثه للوكالة، أشار إلى أن "التلوث تفاقم مع انخفاض مستوى المياه بصورة عامة وبسبب أزمة المناخ العالمية"، مؤكداً أن "نسب تلوّث المياه عام 2021 كانت أضعاف ما مسموح به، أما عامي 2022 و2023 فتدعي الجهات المعنية عدم امتلاكها نسبة عن التلوّث، بسبب قلّة الامكانيات وعدم وجود الأجهزة الخاصة بذلك".

أسباب التلوّث

وعزا كل من الغرابي والمتحدث باسم وزارة الموارد المائية، خالد شمال، تلوّث المياه إلى جملة أسباب منها "الصرف الصحي، إذ لا تعمل أغلب محطات المعالجة مع قلّتها بالكفاءة المطلوبة، فيما ترمي المؤسسات الحكومية كدوائر (المجاري، الكهرباء، الصحة، الصناعة، النفط)، حوالي 80 بالمائة من مخلفاتها في مياه الأنهر دون معالجة، فضلاً عن ملوّثات القطاع الخاص".

وأكد الجانبان اللذان تحدثا للوكالة، أن "هذا أدى إلى تسمم المياه وارتفاع الإصابة بالأمراض خصوصاً في المحافظات الجنوبية التي تكون مناسيب مياهها منخفضة نتيجة قلّة التصريف كـ(البصرة، الديوانية، بابل، واسط، المثنى، ميسان، ذي قار، وحتى في بغداد)".

ودعا الجانبان، إلى "وضع خطة وزارية لإنشاء ونصب محطات معالجة في بغداد والمحافظات ومراقبة عملها، وإطلاق حملة توعية وإرشاد وجهد إعلامي وتشريعي ومؤسساتي".

ورأى الغرابي وشمال أن "الخطوة الأولى تبدأ بمنع مسؤولي المؤسسات هذا التلوّث بالكامل، أو على الأقل تقليله إلى مستوى مقبول من قبل منظمة الصحة العالمية أو وزارة الصحة العراقية".

إجراءات حكومية

من جهته، لفت الخبير المائي والبيئي، أحمد صالح، إلى أن "الحكومية اتخذت جُملة من الإجراءات لتدارك الأزمة المائية، منها الاتفاق مع إيران لفتح المياه على نهر الكارون، والاتفاق مع تركيا على اطلاقات الثلاثين يوماً ثم الاتفاقات البروتوكولية التي سينتجها اللقاء مع الرئيس التركي أردوغان خلال زيارته المرتقبة إلى العراق".

وقال صالح، خلال حديثه لوكالة شفق نيوز: "بناءً على ذلك، قد تتلاشى المخاطر البيئية المحدقة بهذا الموضوع وفق الرؤى الحكومية الجديدة".

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي العراق مياه الشرب تلوث المياه التغيرات المناخية ازمة الجفاف

إقرأ أيضاً:

اجتماع في سيئون يناقش زيادة فاعلية قسم فحص المياه والأغذية

شمسان بوست / سيئون 

ناقش اجتماع عقد بمدينة سيئون، برئاسة وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء عامر العامري، وضم مدراء وممثلي الإدارات والهيئات والمؤسسات، سبل زيادة فاعلية عمل قسم فحص المياه والتغذية بالمركز الوطني لمختبرات الصحة العامة بسيئون .

وجرى في الاجتماع الذي حضره الوكيل المساعد المهندس هشام السعيدي، التأكيد على أهمية الالتزام والتنسيق المشترك بين الجهات ذات العلاقة لجعل الشهادات المختبرية الصادرة من قسم فحص المياه والأغذية بالمركز الوطني لمختبرات الصحة المرجع الأساسي لسلامة الغذاء والماء كونه امر أساسي لاستدامة الحياة وتعزيز الصحة الجيدة سوى للصادرات والواردات او المصنعة محليا .

وأكد الوكيل العامري، على أهمية هذا التوجه العملي كونه سيسهم في الكشف عن جودة المياه والاغذية والمسببات المرضية..مشيداً بالجهود المبذولة في انشاء هذا القسم وتجهيزه.

بدوره اوضح مدير عام مكتب الصحة بحضرموت الوادي والصحراء الدكتور  هاني العمودي ، ان المختبر المركزي مخوّل بفحص الغذاء زنخ والمياه لسلامة المواطن.

إلى ذلك أوضح مدير المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة بسيئون الدكتور  نبيل باعباد، ان المركز يعمل وفقاً للمواصفات اليمنية والدولية..مؤكدا جاهزية المركز وقسم المياه والأغذية في إجراء كافة الفحوصات المخبرية المتعلقة بالمياه والأغذية من خلال وحدة تحليل المياه التي تضم فريق مختص وكادر مؤهل ومدرب وذو كفاءة وخبرة .

وأكد المجتمعون في اللقاء، على أهمية عقد لقاء مشترك بين السلطة المحلية وإدارة الاشغال العامة وغرفة تجارة وصناعة حضرموت الوادي والصحراء والمركز الوطني لمختبرات الصحة العامة.   

مقالات مشابهة

  • اجتماع في سيئون يناقش زيادة فاعلية قسم فحص المياه والأغذية
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 435 امرأة من الضفة الغربية خلال عام
  • تطوير شامل وطفرة كبيرة في النقل والطرق خلال السنوات الماضية
  • "أونروا": خطر الجفاف والمرض يهدد غزة بسبب توقف آبار المياه
  • شهيدان بجنين والاحتلال يقتحم عدة بلدات بالضفة
  • أستاذ سموم: الشابو يوقف العقل ويؤدي لارتكاب الجرائم
  • آلاف يحتجون في بلنسية الإسبانية بسبب قلة عدد المدارس بعد الفيضانات
  • متحدث الصحة: الدولة مهتمة بالوقاية من الأمراض للعيش بحياة صحية سليمة
  • كاتب صحفي: مصر نجحت في بناء بنية تحتية جاذبة للاستثمارات الخارجية خلال 10 سنوات
  • حسام عبدالغفار: الدولة مهتمة بالوقاية من الأمراض للعيش بحياة صحية سليمة