الدول الأفريقية نادمة علي التعامل مع مجموعة فاجنر الروسية .. تقرير
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
قال مسؤولون عسكريون ودفاع أمريكيون حاليون وسابقون إن الولايات المتحدة سمعت من العديد من الدول الإفريقية أنها تأسف لمنحها حق الوصول إلى مجموعة فاجنر شبه العسكرية الروسية، حيث تحاول إدارة بايدن استغلال تلك الفترة لوقف تقدم المجموعة في القارة السمراء.
بحسب تحليل لفورين بولسي، أجرى مسؤولون دفاعيون وعسكريون أمريكيون محادثات مع ممثلي العديد من الدول الأفريقية في الأشهر الأخيرة، مما يشير إلى الإحباط المتزايد تجاه فاجنر بشأن انتهاكات حقوق الإنسان واستهداف المدنيين.
تمتلك فاجنر قوات كبيرة في جمهورية أفريقيا الوسطى ومالي وليبيا، وأرسلت مستشارين وممثلي اتصال إلى بلدان أخرى، بما في ذلك السودان وموزمبيق. إن وجود جماعة المرتزقة الروسية هو وسيلة للكرملين لتوسيع نفوذه في أفريقيا بينما يحارب الإرهاب ظاهريا.
قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: إننا نرى مشاكل في وجودهم. على الأقل، وجودهم سيف ذو حدين، ولكنه في أسوأ الأحوال، سلبي تمامًا بالنسبة للدول الأفريقية التي ساعدت علي تمكين فاجنر.
أحد الفصائل السياسية التي أعربت عن أسفها بشأن فاجنر بالوصول، هم نواب قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، حيث عبروا عن أسفهم بشأن استضافة قوات فاجنر، وفقًا لستيفن تاونسند، وهو ضابط متقاعد من تحدث لفورين بولسي.
أثبتت قوات فاجنر عدم فعاليتها في مكافحة الإرهاب في مالي وليبيا، وارتبطت بحالات الاختفاء والقتل الجماعي وغيرها من الانتهاكات الجسيمة.
لكن الخبراء يشعرون بالقلق من أنه حتى في الوقت الذي تخبر فيه الحكومات الأفريقية وحركات المعارضة المسؤولين الأمريكيين أنهم يأسفون للسماح لفاجنر بالدخول، فإن مجموعات مثل القوات المسلحة السودانية والمعارضة المالية تستخدم هذه ضد إدارة بايدن كوسيلة لانتزاع المزيد من المساعدة الأمريكية.
قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن للصحفيين في جيبوتي، حيث يقع في محطته الأولى في جولة أفريقية تشمل ثلاث دول، إن من المرجح أن تتمكن مجموعة فاجنر من الحفاظ على نفسها على المدى القريب بدون بريجوزين، لكنه أضاف أنها لا تستطيع القيام بذلك في الوقت الراهن على المدى المتوسط إلى الطويل دون دعم روسيا.
قال أوستن: “لقد تم التخلص من قيادتهم”. "أعتقد أن ما ستراه في المستقبل هنا ربما يكون بعض المنافسة داخل الرتب لتحديد من سيكون القائد التالي."
قال أوستن إن الولايات المتحدة لم تحدد بعد ما إذا كان بوتين قد اتخذ قرارًا بشأن ما إذا كان سيستمر في استخدام فاجنر كذراع غير رسمي للحكومة، أو دمجها في الجيش أو وزارة الدفاع، أو حلها تمامًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فاجنر الدول الافريقية روسيا ليبيا
إقرأ أيضاً:
رئيس المركز الأوكراني للحوار: كييف لن تعترف رسمياً بالسيطرة الروسية على أراضيها
قال الدكتور عماد أبو الرُب، رئيس المركز الأوكراني للحوار، إن أوكرانيا لا تزال تواجه صعوبات كبيرة في تحديد موقفها النهائي بشأن حدودها التي يمكن القبول بها، مشيراً إلى أن الخيارات المطروحة تتراوح بين حدود عام 1991، أو ما قبل عام 2014، أو حتى ما قبل فبراير 2022.
وأضاف أبو الرُب، في مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن أوكرانيا لن تعترف رسمياً بسيطرة روسيا على أراضيها، لكنها تدرك في الوقت ذاته أن موسكو أصبحت الحاكم الفعلي لتلك المناطق وتديرها بشكل أحادي، موضحًا أن موقف أوكرانيا من إمكانية استعادة أراضيها يعتمد على الموقف الروسي والتطورات الميدانية.
وأشار إلى أن المخاوف الروسية من استخدام أوكرانيا لأي هدنة مستقبلية لإعادة ترتيب صفوفها والاستعداد للحرب من جديد أمر مشروع من وجهة نظر موسكو، لكنه أكد في الوقت نفسه أن المخاوف الأوكرانية أكبر، حيث تواجه كييف تدمير بنيتها التحتية واحتلال أراضيها، فضلاً عن تهديدات القادة الروس باستعادة مدن مثل خاركيف وأوديسا، التي تعدّ ميناءً رئيسياً على البحر الأسود وعاصمة سابقة لأوكرانيا.
ورأى أبو الرُب أن التفاوض هو الحل الأمثل لكسر حالة التوتر، مؤكداً أن الحوار المباشر بين روسيا والولايات المتحدة قد يكون المفتاح لحل الأزمة، خاصة فيما يتعلق بمخاوف روسيا من تسليح أوكرانيا أو استغلال أي هدنة لإعادة التمركز عسكرياً.