الجزيرة:
2024-12-23@03:21:13 GMT

لماذا يستهدف القراصنة الروس المؤسسات القانونية؟

تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT

لماذا يستهدف القراصنة الروس المؤسسات القانونية؟

قال مسؤول أوكراني إن الروس يستخدمون متسللين لاستهداف أنظمة الحاسوب في وكالات إنفاذ القانون بأوكرانيا في محاولة للحصول على الأدلة المتعلقة بجرائم الحرب تتهم روسيا بارتكابها.

وأوضح يوري شيهول، رئيس الخدمة الحكومية للاتصالات الخاصة وحماية المعلومات في أوكرانيا، أن المتسللين الذين يعملون عبر وكالات الاستخبارات الخارجية والمحلية والعسكرية الروسية كثفوا حملات التسلل الرقمي التي تستهدف مكتب المدعي العام الأوكراني والإدارات التي توثق جرائم الحرب.

وقال شيهول "لقد حدث تغيير في اتجاه الهجمات، من التركيز على منشآت الطاقة إلى مؤسسات إنفاذ القانون التي لم تكن مستهدفة في السابق بهذا القدر. هذا التحول نحو المحاكم والمدعين العامين ووحدات إنفاذ القانون يظهر أن المتسللين يجمعون الأدلة حول جرائم الحرب الروسية في أوكرانيا".

ونقلت رويترز عن تقرير حكومي في أوكرانيا أن المتسللين كانوا يحاولون أيضا جمع معلومات استخباراتية عن مواطنين روس اعتقلوا في أوكرانيا، بهدف "مساعدة هؤلاء الأفراد على تجنب الملاحقة القضائية وإعادتهم إلى روسيا".

وقال شيهول إن "المجموعات التي حددناها على أنها متورطة في هذا النشاط هي جزء من وكالات الاستخبارات الروسية".

ورفض شيهول تحديد الوحدات التي استهدفتها حملة القرصنة بالضبط، مستشهدا بمخاوف أمنية. وأضاف أن عدد حوادث الأمن السيبراني التي وثقت ارتفع بنسبة 123% في الأشهر الستة الأولى من هذا العام مقارنة بالنصف الثاني من عام 2022.

حوادث الأمن السيبراني ارتفعت بنسبة 123% في الأشهر الستة الأولى من هذا العام (غيتي)

وقالت المحكمة الجنائية الدولية، ومقرها هولندا خلال الأسبوع الماضي، إنها اكتشفت "نشاطا غير عادي" على شبكة الحاسوب الخاصة بها. ولم يتضح من يقف وراء الاختراق.

وتصدرت المحكمة عناوين الأخبار في مارس/آذار الماضي عندما أصدرت مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للاشتباه في قيامه بترحيل أطفال بشكل غير قانوني من أوكرانيا. ويرفض الكرملين هذه الاتهامات.

وتعرضت شركة المحاماة الأسترالية "إتش دبليو إل إيبسورث" لهجوم إلكتروني في أبريل/نيسان الماضي، ربما أدى إلى اختراق بيانات المئات من عملائها وعشرات الوكالات الحكومية. وقد أعلنت مجموعة برامج الفدية "بلاك كات" المرتبطة بروسيا مسؤوليتها عن الهجوم.

وذكرت صحيفة غارديان الأسترالية "في وقت سابق من هذا الشهر، نشرت المجموعة 1.1 تيرابايت من البيانات التي زعمت أنها سرقتها".

شركات المحاماة تتعامل مع معلومات حساسة قد يجدها مجرمو الإنترنت مفيدة (شترستوك) لماذا تتعرض مكاتب القانون للاختراق؟

أشار المركز الوطني للأمن السيبراني بالمملكة المتحدة في تقرير حديث يركز على التهديدات السيبرانية للقطاع القانوني، إلى أن سبب استهداف شركات المحاماة يرجع لأن هذه المؤسسات تتعامل مع معلومات العميل الحساسة التي قد يجدها مجرمو الإنترنت مفيدة، ويمكنهم استغلالها وابتزاز العميل أو التفاوض معه، أو تخريب مسار العدالة في القضايا القانونية.

ويمكن أن تكون العواقب المحتملة لمثل هذه الانتهاكات شديدة، إذ إن تعطيل العمليات التجارية يمكن أن يؤدي إلى تكاليف باهظة. وتستهدف عصابات برامج الفدية على وجه التحديد شركات المحاماة لابتزاز الأموال مقابل السماح باستعادة بيانات العمليات التجارية.

وفي عام 2020، نشرت هيئة تنظيم المحامين البريطانية مراجعة للأمن السيبراني كشفت أن 30 من أصل 40 مكتب محاماة قاموا بزيارته كانوا ضحايا لهجوم سيبراني.

وقالت هيئة تنظيم المحامين البريطانية "على الرغم من أن جميع الحوادث لم تتوج بخسارة مالية للعملاء، فإن 23 حالة من أصل 30 حالة تم فيها استهداف الشركات بشكل مباشر شهدت سرقة ما يزيد على 4 ملايين جنيه إسترليني (5 ملايين دولار) من أموال العملاء".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

موافقة النواب الروس على سحب طالبان من قائمة الإرهاب: خطوة نحو التعاون أم مجازفة دبلوماسية؟

أقرّ مجلس النواب الروسي (الدوما) قانونًا يتيح إزالة حركة طالبان من قائمة المنظمات المحظورة في روسيا، وهي خطوة أثارت جدلًا دوليًا حول دلالاتها وآثارها المحتملة. القانون الذي تمت الموافقة عليه في القراءتين الثانية والثالثة، ينص على إمكانية تعليق حظر المنظمة إذا ما قدمت أدلة فعلية على تخليها عن أنشطة ترويج الإرهاب ودعمه.

التفاصيل القانونية والإجراءات المتبعة

من المنتظر أن يُعرض القانون على مجلس الاتحاد (الغرفة العليا للبرلمان) للموافقة النهائية قبل تقديمه للرئيس فلاديمير بوتين للتوقيع عليه. يأتي هذا التطور بعد تأكيدات من مسؤولين روس كبار، مثل أمين مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو، عن نية موسكو اتخاذ هذا القرار في إطار تعزيز علاقاتها مع حكومة طالبان التي استولت على الحكم في أفغانستان عام 2021.

الأبعاد السياسية للقرار

رغم إزالة اسم طالبان من قائمة الإرهاب الروسية، إلا أن الخطوة لا تعني الاعتراف الرسمي بحكومة طالبان أو بما تُطلق عليه "إمارة أفغانستان الإسلامية." تسعى روسيا، وفق تصريحات بوتين، لتعزيز التعاون مع طالبان في مواجهة الإرهاب، وهي نفس الحجة التي قدمها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لدعوة الغرب إلى رفع العقوبات عن أفغانستان.

السياق الإقليمي والدولي

الدول المجاورة:
حلفاء روسيا في آسيا الوسطى، مثل كازاخستان، سبق أن اتخذوا خطوات مماثلة، حيث أزالوا طالبان من قوائمهم للمنظمات الإرهابية، في سياق تحسين العلاقات مع الحكومة الأفغانية.

المواقف الدولية:
الغرب لا يزال متحفظًا تجاه هذه الخطوات، مطالبًا طالبان بتحقيق شروط مثل احترام حقوق الإنسان وضمان تمثيل سياسي واسع.

التحديات والفرص

فرصة لتعزيز الاستقرار:
روسيا ترى في هذه الخطوة وسيلة لتعزيز الأمن في المنطقة، خاصة أن دول آسيا الوسطى المجاورة تواجه تهديدات أمنية من الجماعات الإرهابية.

التحديات الأخلاقية والدبلوماسية:
إزالة طالبان من قائمة الإرهاب قد تُفهم كتساهل مع تاريخها من الانتهاكات، مما يثير انتقادات داخلية ودولية.

سحب طالبان من قائمة الإرهاب يعكس تحولًا في السياسة الروسية تجاه أفغانستان، إذ يهدف إلى تحقيق الاستقرار في منطقة مضطربة. ومع ذلك، يبقى السؤال مفتوحًا حول مدى نجاح هذه الخطوة في تحقيق التوازن بين المصالح الأمنية والدبلوماسية.

مقالات مشابهة

  • كيف تستخدم أوكرانيا تكتيكات الموساد لملاحقة الروس؟
  • نائب بالشيوخ: قانون المسئولية الطبية يستهدف بناء علاقة متوازنة بين المريض والطبيب
  • أزمة المسؤولية الطبية.. لماذا يعترض الأطباء على قانون مشرط الجراح؟
  • العمري يسأل عن الانتساب لنقابة الصحفيين / وثيقة
  • موافقة النواب الروس على سحب طالبان من قائمة الإرهاب: خطوة نحو التعاون أم مجازفة دبلوماسية؟
  • رئيس محكمة شرق الابتدائية يستضيف مؤتمرًا قضائيًا لدعم العدالة الاجتماعية وتعزيز الثقافة القانونية في الإسكندرية
  • عبد النباوي: المغرب كان متقدما في السماح للمرأة بممارسة مهنة المحاماة
  • الموافقة على قانون الضمان الاجتماعي الأبرز.. حصاد مجلس النواب خلال الأسبوع الماضي
  • لماذا تصعّد السلطة الفلسطينية حملتها في جنين؟
  • قراصنة عملات مشفرة من كوريا الشمالية يسرقون 1.3 مليار دولار