ترامب: إدارة بايدن أحرجتنا في أفغانستان
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
ترامب: إدارة بايدن أحرجتنا في أفغانستان.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
«صفقة غزة».. مبارزة بين «ترامب» و«بايدن»
النجاح له آباء كثيرون. وعندما أُعلن أخيراً عن وقف إطلاق النار فى غزة، سيطر تساؤل حول الفائز الأمريكى بإتمام صفقة وقف الحرب، هل هو الرئيس العائد للبيت الأبيض دونالد ترامب أم جو بايدن الذى يعيش أيامه الأخيرة فى الرئاسة الأمريكية، حتى وصل الامر إلى سؤال وجه إليه خلال المؤتمر الصحفى حول ذلك وكان رده ساخرا «هل هذه مزحة؟» سأل ثم ابتعد محاطًا بنائبة الرئيس كامالا هاريس ووزير الخارجية أنتونى بلينكين.
وكان لكل رئيس مصلحته الخاصة فى تسوية الأمر قبل يوم التنصيب المنتظر. وبالنسبة لبايدن، فإن الاتفاق هو تبرئة نهائية لعهده، وهو ما سعى أن يكون نهاية لأشد الحروب دموية فى تاريخ الصراع الإسرائيلى الفلسطينى مع تحرير الأمريكيين والإسرائيليين من الأسر.
وقال بايدن فى مؤتمر صحفى إن وقف إطلاق النار «تم تطويره والتفاوض عليه من قبل فريقى وسيتم تنفيذه إلى حد كبير من قبل الإدارة القادمة».
وأما بشأن ترامب، فإن الاتفاق فى الوقت الحالى، يزيل قضية رئيسية من على الطاولة مع افتتاحه لولاية ثانية، ما يتيح له حرية متابعة أولويات أخرى. لم يفلت هذا الواقع من انتباه الرئيس المنتخب ترامب. فقد قال فى منشور على موقع Truth Social، وهو موقع للتواصل الاجتماعى: «كان من الممكن أن يتم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار الملحمى هذا نتيجة لانتصارنا التاريخى فى نوفمبر، لأنه أشار إلى العالم أجمع أن إدارتى سوف تسعى إلى السلام والتفاوض على الصفقات لضمان سلامة جميع الأمريكيين وحلفائنا».
وترى صحيفة «الجارديان» البريطانية انه ربما تكمن الحقيقة فى مكان ما بين الاثنين. فوفقًا لمسئول كبير فى إدارة بايدن، فقد أقام فريقا ترامب وبايدن شراكة غير متوقعة لتأمين وقف إطلاق النار المعقد خلال فترة انتقالية اتسمت بالعداء وانعدام الثقة. وعندما تم الإعلان عن الاتفاق، كانت هناك حتى ملاحظات ودية بين الفريقين المتنافسين، حيث أشاد مسئولو إدارة بايدن بالشراكة بين الدبلوماسى بريت ماكجورك ومبعوث ترامب إلى المنطقة، ستيف ويتكوف.
ووصف مسئول بإدارة بايدن بأن الأمر كان رائعا واضاف أن بايدن أبلغ ترامب أنه يريد العمل معًا للتوصل إلى اتفاق عندما التقيا فى المكتب البيضاوى بعد وقت قصير من فوز ترامب المفاجئ فى انتخابات نوفمبر.
وفى الأيام الأخيرة من المفاوضات هذا الشهر، تمت دعوة «ويتكوف»، الذى لا يشغل أى منصب رسمى فى الحكومة، للسفر إلى الدوحة إلى جانب مسئولى إدارة بايدن المشاركين فى المفاوضات.
وفى لحظة استثنائية، تم إرسال «ويتكوف» بمفرده إلى إسرائيل للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فى مهمة عالية المخاطر لإقناعه بقبول اتفاق وقف إطلاق النار. ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية اللقاء بين ويتكوف ونتنياهو، رغم الاعتراضات الأولية من جانب مساعدى نتنياهو، بأنه «متوتر». وذكرت التقارير أن «ويتكوف» مارس ضغوطا على نتنياهو لقبول اتفاق وقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن الرهائن والموافقة على تنازلات رئيسية لوقف الحرب فى وقت أقرب.
وقال المسئول فى إدارة بايدن: «اعتقدت أن ذلك كان فعالاً للغاية».
ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن مصادرها الخاصة قولها إن الأمر أقل إيجابية بالنسبة لمعسكر بايدن: «نجح مبعوث ترامب فى التأثير على نتنياهو فى اجتماع واحد أكثر مما نجح بايدن فى التأثير عليه طوال العام».
وفى تصريحاته العلنية بشأن الاتفاق، بدا نتنياهو وكأنه يتجاهل بايدن، حيث اتصل بـ«ترامب» أولاً ليشكره «على مساعدته فى تعزيز إطلاق سراح الرهائن ومساعدة إسرائيل فى إنهاء معاناة العشرات من الرهائن وعائلاتهم».
وأكد مات داس، نائب الرئيس التنفيذى لمركز السياسة الدولية ومستشار السياسة الخارجية السابق للسيناتور بيرنى ساندرز، أن التفاصيل المسربة عن الاجتماع بين نتنياهو وويتكوف ربما تحتوى على عناصر «مسرحية لإعطاء نتنياهو غطاء لقبول الصفقة أخيرًا»، واضاف: «لكننى أعتقد أيضًا أن الحقيقة هى أن نتنياهو يفهم أن ترامب سيتولى منصبه. لقد أوضح أنه يريد إنهاء هذه الحرب، وترامب يعمل وفقًا لحسابات مختلفة تمامًا عن بايدن».
وجاءت الصفقة أيضا فى ظل تحذير ترامب فى وقت سابق من أن «الجحيم سوف يندلع فى الشرق الأوسط» إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قبل تنصيبه.