أوربان: المجر غير مستعجلة في المصادقة على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
اعتبر رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الاثنين أنّ مصادقة بلاده على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي “ليست أمراً ملحاً” مطالباً الدولة الواقعة في شمال أوروبا أولاً “بالاحترام”.
وقال الزعيم القومي أمام البرلمان مفتتحاً دورة الخريف “أتساءل ما إذا كان هناك أمر ملح من شأنه أن يجبرنا على المصادقة على ترشيح السويد.
وشدّد على أنّ “أمن السويد ليس مهدداً، بأي شكل”.
وأعربت المجر الدولة الوحيدة إلى جانب تركيا التي لم يصادق برلمانها بعد على انضمام السويد إلى الناتو، عن دعمها لهذا الانضمام من حيث المبدأ، لكنها تماطل في إقراره منذ أشهر.
وتطالب بودابست ستوكهولم بوقف سياسة “تشويه السمعة” وملاحظاتها المتكررة بشأن انتهاك حكومة أوربان لسيادة القانون.
وتزايدت الانتقادات في الأسابيع الأخيرة مع انتشار مقطع فيديو في المدارس السويدية يعود للعام 2019ُ ويشير إلى “تدهور الديموقراطية” في المجر.
واحتج وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو في رسالة بعث بها إلى نظيره السويدي في منتصف أيلول/سبتمبر قائلاً “يتم نشر اتهامات خطيرة ومعلومات كاذبة بين الطلاب”.
وقال فيكتور أوربان الاثنين “هذا يرفع المشكلة إلى مستوى الدول والسياسة الدولية، ولن نقبل بذلك”.
وأضاف أن المجر لها الحق في “مطالبة السويد أولاً بالاحترام” قبل “أن تستعد لاتخاذ قرار إيجابي” بشأن انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي.
كذلك أكد رئيس الوزراء أنه غير ملزم بعقد تأجير وصيانة الطائرات المقاتلة السويدية “غريبن” التي تقودها القوات المجرية.
وقال “ليس لدينا ما نخشاه جراء علاقتنا العسكرية مع السويد (…)، لدينا ما لا يقل عن عشرة عروض أخرى مطروحة على الطاولة”.
وفي الجانب التركي، وافق الرئيس رجب طيب إردوغان في تموز/يوليو أخيراً على طلب السويد بالانضمام إلى الناتو، لكنه أكد أن مصادقة بلاده عليه لن تتم قبل تشرين الأول/أكتوبر بعد انتهاء العطلة البرلمانية.
وقدّمت السويد في أيار/مايو 2022، في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، ترشيحها لعضوية حلف شمال الأطلسي، تزامناً مع فنلندا، التي أصبحت في نيسان/أبريل العضو الحادي والثلاثين في حلف شمال الأطلسي.
المصدر أ ف ب الوسومالسويد المجر حلف الناتو روسياالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: السويد المجر حلف الناتو روسيا حلف شمال الأطلسی
إقرأ أيضاً:
مجلة نيوزويك: مرتزقة من دولة في الناتو متورطون بحرب الكونغو الديمقراطية
كشفت مجلة نيوزويك الأميركية عن تورط مرتزقة من إحدى دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) في الصراع الدائر بين جيش جمهورية الكونغو الديمقراطية ومتمردي حركة إم 23، الجناح المسلح لإثنية التوتسي.
وأوضحت أن أكثر من 280 رجلا، تزعم قوات الدفاع الرواندية أنهم مرتزقة من رومانيا، سلموا أنفسهم للحركة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2شهادات ناجين من هجوم الغوطة الكيميائيlist 2 of 2وول ستريت جورنال تكشف عن التقارير الأخيرة لجهاز استخبارات الأسدend of listونقلت عن منشور لقوات الدفاع الرواندية على منصة إكس (تويتر سابقا)، أن المرتزقة نُقلوا إلى كيغالي عاصمة رواندا بعد استيلاء المتمردين على مدينة غوما في إقليم شمال كيفو شرقي الكونغو.
وذكرت المجلة أنها لا تستطيع التحقق مما إذا كان الرجال رومانيين، ويعملون مرتزقة لصالح جمهورية الكونغو الديمقراطية، وما هي أوضاعهم القتالية.
دورية راجلة لمقاتلي حركة إم 23 شرق الكونغو الديمقراطية (الجزيرة) ما أهمية ذلك؟تقول نيوزويك في تقريرها إن استعانة حكومة الكونغو الديمقراطية المزعومة بمرتزقة رومانيين توحي بالظن أنها لم تكن مستعدة لمحاربة متمردي حركة إم 23 بمفردها، واستشعارها بقرب نشوب صراع.
ووفقا للتقرير، فإن استيلاء الحركة على مدينة غوما، بعد سلسلة من المكاسب العسكرية على طول حدود الكونغو مع رواندا، قد يؤدي إلى مزيد من العنف وزعزعة الاستقرار في المنطقة على المدى الطويل مع استمرار تصاعد التوترات بين البلدين بشكل سريع.
وحركة إم 23 هي إحدى الجماعات المسلحة المتمردة في مقاطعة نورد كيفو بجمهورية الكونغو الديمقراطية يقودها أفراد من قبيلة التوتسي، ويقال إنها تحظى بدعم من رواندا المجاورة.
إعلان مرتزقة رومانياوأشارت المجلة الأميركية إلى أن قوات الدفاع الرواندية كانت قد صرحت، عند استقبالها "المرتزقة الرومانيين"، بأنهم يقاتلون إلى جانب جيش الكونغو الديمقراطية.
وأضافت -نقلا عن صحيفة (رومانيا جورنال)- أن وزارة الخارجية الرومانية أكدت -في بيان صحفي- أن مدنيين رومانيين و"عاملين خاصين تابعين لحكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية"، يتولون مهمة تدريب جيش الدولة الواقعة في وسط أفريقيا.
وأفادت تقارير أن المرتزقة كانوا من جيش خاص يديره هوراسيو بوترا، وهو عسكري روماني محنك، في مهمة لتدريب القوات العسكرية لجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وكشفت نيوزويك أيضا أن حكومة الكونغو الديمقراطية كانت قد شرعت في التعاقد مع شركات عسكرية خاصة لوقف تقدم حركة إم 23 في تمردها خلال العامين الماضيين.
تصعيداتويوم الثلاثاء الماضي، هاجم عشرات المتظاهرين في الكونغو الديمقراطية عدة سفارات أجنبية بالعاصمة كينشاسا، بما في ذلك سفارات الولايات المتحدة، وفرنسا، وبلجيكا ورواندا وكينيا وأوغندا، مطالبين إياها بمعارضة تقدم متمردي "حركة إم 23" المدعومة من رواندا إلى مدينة غوما في شرق البلاد المتضرر من الصراع.
ومن المقرر بعد استيلاء المتمردين على غوما -وفق المجلة الأميركية- أن تعقد مجموعة دول شرق أفريقيا الثماني، التي تضم في عضويتها الكونغو ورواندا، قمة طارئة مساء الأربعاء.