تطورات جديدة بالسودان.. تصعيد متبادل بين الجيش و«الدعم السريع»
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
يشهد الوضع السوداني، تطورات جديدة على خلفية التصعيد المتبادل بين الجيش الوطني وقوات الدعم السريع.
وتصاعدت حدة المعارك، اليوم الاثنين، لليوم العاشر على التوالي، في محيط قيادة الجيش السوداني وسط العاصمة الخرطوم بعد تراجعها خلال الأيام الماضية، وفق قناة «الحدث».
وسمع دوي انفجارات متتالية وتصاعد كثيف لأعمدة الدخان من المنطقة جراء القصف المدفعي والصاروخي المتبادل بين الجانبين، وزعمت قوات الدعم السريع أنها أسقطت طائرة حربية من طراز ميج تابعة للجيش في العاصمة الخرطوم.
ودعا سياسيون سودانيون من بينهم قيادات حزب الأمة السوداني إلى الوصول إلى كلمة سواء بين أطراف النزاع، حيث لن يحسم الوضع الحالي في البلاد حلول عسكرية؛ لأن التحول الديمقراطي هو الحل الوحيد للبلاد، وطالب الحزب حكماء السودان إلى العمل على تصويب الأخطاء.
تصاعد حدة المعارك في محيط القيادة العامة للجيش وسط #الخرطوم.. و #الدعم_السريع يعلن إسقاط طائرة حربية من طراز "ميغ"#السودان#الحدث pic.twitter.com/jUhr3XfqNx
— ا لـحـدث (@AlHadath) September 25, 2023المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الجيش السوداني قوات الدعم السريع الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
قوات الدعم السريع تقصف منزلا غرب الخرطوم وتقتل 6 أشخاص بينهم 4 أطفال
أعلنت السلطات السودانية، الأربعاء، عن مقتل 6 أشخاص من أسرة واحدة، وإصابة 3 آخرين، وذلك بقصف مدفعي نفّذته قوات الدعم السريع على مدينة أم درمان، المتواجدة غربي العاصمة الخرطوم.
وأوضحت وزارة الصحة بولاية الخرطوم، في بيان، أن: "قوات الدعم السريع ارتكبت مجزرة جديدة في حق المدنيين باستهدافها الممنهج والمستمر للمواطنين المدنيين بمنطقة كرري بمدينة أم درمان غربي الخرطوم".
وبحسب البيان نفسه فإن: "القصف المدفعي الذي شنته اليوم أدى إلى وقوع مجزرة باستشهاد 6 أشخاص من أسرة واحدة، وإصابة 3 آخرين جراء وقوع القذائف داخل منزل الأسرة في حي الثورة بمنطقة كرري".
وفي السياق نفسه، أشارت وزارة الصحة إلى أنّ بين القتلى 4 أطفال تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 8 سنوات. فيما لم يصدر إلى حدود اللّحظة، أي تعليق على البيان الحكومي، من قوات الدعم السريع.
تجدر الإشارة إلى أنه بوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" منذ أيام، لصالح الجيش، بكل من: ولايتي الوسط (الخرطوم والجزيرة) وولايتي الجنوب (النيل الأبيض وشمال كردفان) المتاخمة غربا لإقليم دارفور (5 ولايات).
إلى ذلك، تسيطر "الدعم السريع" على 4 ولايات فيه، بينما لم تمتد الحرب لشمال البلاد وشرقها. وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش السوداني يسيطر على 90 في المئة من "مدينة بحري" شمالا، ومعظم أنحاء "مدينة أم درمان" غربا، و60 في المئة من عمق "مدينة الخرطوم" التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي وكذا المطار الدولي.
وقبل أيام قليلة، أفاد سكان وعاملون في القطاع الطبي بأن قوات الدعم السريع السودانية قد شنّت هجمات على مخيم زمزم للنازحين، الذي يعاني من أزمة مجاعة حادة، وذلك في إطار محاولات القوات العسكرية تعزيز سيطرتها على معقلها في دارفور، بينما تتكبد خسائر أمام الجيش في العاصمة الخرطوم.
ومنذ نيسان/ أبريل من عام 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" حربا، خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وذلك بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، فيما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.