عسكري يوثق لوكالتنا الأساليب الدنيئة التي تبنتها الجماعات الإرهابية
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
أخبار ليبيا 24 – متابعات
قصةٌ جديدة من قصص الإرهاب في ليبيا، يرويها أحد أبطال الجيش الوطني، والذي سيتحدث لوكالتنا عن كيفية التحاقه وانضمامه للقتال ضد الإرهاب، كما سيوجه من خلالنا رسالة إلى كل الجهات المسؤولة في الدولة الليبية..
يبدأ المحارب البطل التعريف بنفسه قائلاً: أنا عبد الله إبراهيم السيد، عملت عسكري تابع للقوات خاصة، بكتيبة طارق بن زياد.
في بداية الأمر.. كنا نعمل تبعًا لوزارة الداخلية، وبمجرد انطلاق عملية الكرامة، توجّهنا صوب المحاور القتالية لمساندة بقية الأبطال..
يتابع.. ومن ضمن المحاور القتالية التي شاركت فيها هي محوري الصابري والقوارشة.. إذ خضنا هناك معارك قتالية شرسة، ناهيك عن الثلة الخونة التي زرعها الإرهابيون في صفوفنا لتشتيت قوانا وتسريب تحركاتنا وعدتنا وعتادنا..
وعن بداية القتال وما مدى توافر العدة والأسلحة لشنّ الحرب.. قال عبد الله: عندما بدأت الحرب لأول مرة.. لم نكن نمتلك عدةً ولا عتادًا.. لم نمتلك المدرعات والصواريخ ولم نمتلك الدبابات والذخائر.. كل ما كان بحوزتنا هو أسلحتنا الشخصية الخفيفة المتمثلة في البنادق.. ولكننا واصلنا وعقدنا العزم على بدء هذه المعركة التي كان ولابد منها لتطهير ليبيا من براثن الإرهاب..
وأضاف العسكري عبد الله.. الإرهابيين استفحلوا في مناطقنا ومدننا وعاثوا في مقدرات بلادنا نهبًا وخرابًا.. وعملوا على تصفية أبرز القُضاة والمحامين، والضباط والعسكريين بل وحتى المدنيين والشيوخ الكبار في السن، ولم يسلم منهم كبيرٌ ولا صغير.. ومن هذا المنطلق، كان يجب أن نضع حدًا لهذا التطرف والإرهاب الذي أرعب الآمنين في بيوتهم.
وتحدث العسكري عبد الله إبراهيم السيد، عن استشهاد أخيه إبراهيم بتاريخ الـ 12 مايو عام 2014، إثر اغتيال نفذته العناصر الإرهابية؛ بعد خروجه من معسكر الصاعقة، وأردف قائلاً: لقد قتل بطريقة وحشية، عن طريق ثلاث مجموعات إرهابية متطرفة.
واستطرد قائلاً: العناصر الإرهابية دمرت كافة مناحي الحياة في المدن والمناطق الليبية، وحولتها على إمارة لنشر الأفكار المتطرفة، والرايات السوداء، واستباحت دماء الأبرياء ولم تقتصر حربها على العناصر الإرهابية فقط، بل طال إيذاؤها الشيوخ والنساء والأطفال.
كما تحدث المُحارب عبد الله عن الأساليب الدنيئة التي كان داعش يستخدمها في الحرب، فبحسب المُحارب البطل وعديد الجنود البواسل الذين قابلناهم من خلال وكالة أخبار ليبيا 24، فإن عناصر داعش الإرهابية المتطرفة لم تكن تقوى على الحرب والمواجهة بشجاعة، ولم تندمج في المحاور القتالية وساحات الحرب المستعرة، بل كانت تختبئ في بيوت المدنيين وتفخخ مقتنياتهم وملابسهم، وتزرع الألغام والمتفجرات في كل مكانٍ.. دون التمييز بين المحاور القتالية وبيوت المدنيين.. كما أنهم اعتمدوا القصف العشوائي والقنصْ، ولم تقوى على المواجهة والحرب بشجاعة.
وفي ختام قصته. .وجّه عبدالله رسالته على الجهات المسؤولة في الدولة، مناشدًا غياها بعدم العفو عن العناصر الإرهابية المتطرفة الماكثة في السجون؛ وعللّ ذلك بأن الفكر المتطرف لايزال قائمًا لدى تلك العقول الإرهابية حسب قوله.. وأنه لن يرضى -ومثله أهالي الشهداء- بأن يعايشوا مع مجتمعٍ فيه إرهابيون سابقون مهما كان السبب وفق قوله.
المصدر: أخبار ليبيا 24
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: استهداف مطار بن غوريون بداية لتجاوز الخطوط الحمراء
رجح الخبير العسكري والإستراتيجي العميد حسن جوني أن يكون سقوط صاروخ في مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب يمثل "بداية استهداف مناطق إسرائيلية كانت ضمن الخطوط الحمراء".
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسقوط صاروخ في مطار بن غوريون الدولي، وأكدت القناة الـ12 الإسرائيلية توقف حركة الطيران في مطار بن غوريون عقب سقوط الصاروخ.
من جهتها، أكدت الشرطة الإسرائيلية سقوط شظايا صواريخ في منطقة تل أبيب الكبرى دون وقوع إصابات.
وحسب العميد جوني، فقد كان مطار بن غوريون يعتبر خارج دائرة الاستهداف من قبل من يواجهون إسرائيل، واستهدافه اليوم بصاروخ دقيق يعكس "دخول الصراع في تحديات وتصعيد كبير خطير جدا".
وقال في تحليل للمشهد العسكري في لبنان إن استهداف مطار بن غوريون يؤكد أن الجهة التي أطلقت الصاروخ تملك مثل هذه الصواريخ الإستراتيجية الذكية، والتي تمتاز بدقة المدى ودقة إصابة الهدف.
وربط استهداف مطار بن غوريون بتاريخ مرور 40 يوما على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله من طرف طائرات إسرائيلية في غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
كما ربط العميد حسن جوني استهداف المطار الإسرائيلي بلحظة فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، وانتشاء المسؤولين الإسرائيليين بهذا الفوز.
واعتبر أن فشل المنظومات الدفاعية الإسرائيلية في حماية مطار بن غوريون ليس جديدا، لأنها فشلت سابقا في حماية منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والذي استهدف بطائرة مسيّرة أطلقها حزب الله.
وعن تداعيات استهداف مطار بن غوريون، توقع العميد جوني أن يقوم الجيش الإسرائيلي بسلسلة استهدافات للجهة التي أطلقت الصاروخ، مشيرا في السياق ذاته إلى أنه لم تعلن أي جهة حتى الآن عن تبنيها العملية.
لكن حزب الله أعلن لاحقا أنه "قصف قاعدة تسرفين قرب مطار بن غوريون جنوب تل أبيب برشقة صواريخ نوعية"، والقاعدة مخصصة للتدريب العسكري، حسب ما كشف مدير مكتب الجزيرة في لبنان مازن إبراهيم.
وكان حزب الله أعلن في وقت سابق أنه بصدد "الانتقال إلى مرحلة جديدة وتصاعدية في المواجهة مع العدو الإسرائيلي"، ولم يوضح الحزب تفاصيل هذه المرحلة، لكنه قال إن "مجريات وأحداث الأيام القادمة ستتحدث عنها".