أخبار ليبيا 24 – متابعات

قصةٌ جديدة من قصص الإرهاب في ليبيا، يرويها أحد أبطال الجيش الوطني، والذي سيتحدث لوكالتنا عن كيفية التحاقه وانضمامه للقتال ضد الإرهاب، كما سيوجه من خلالنا رسالة إلى كل الجهات المسؤولة في الدولة الليبية..

يبدأ المحارب البطل التعريف بنفسه قائلاً: أنا عبد الله إبراهيم السيد، عملت عسكري تابع للقوات خاصة، بكتيبة طارق بن زياد.

.

في بداية الأمر.. كنا نعمل تبعًا لوزارة الداخلية، وبمجرد انطلاق عملية الكرامة، توجّهنا صوب المحاور القتالية لمساندة بقية الأبطال..

يتابع.. ومن ضمن المحاور القتالية التي شاركت فيها هي محوري الصابري والقوارشة.. إذ خضنا هناك معارك قتالية شرسة، ناهيك عن الثلة الخونة التي زرعها الإرهابيون في صفوفنا لتشتيت قوانا وتسريب تحركاتنا وعدتنا وعتادنا..

وعن بداية القتال وما مدى توافر العدة والأسلحة لشنّ الحرب.. قال عبد الله: عندما بدأت الحرب لأول مرة.. لم نكن نمتلك عدةً ولا عتادًا.. لم نمتلك المدرعات والصواريخ ولم نمتلك الدبابات والذخائر.. كل ما كان بحوزتنا هو أسلحتنا الشخصية الخفيفة المتمثلة في البنادق.. ولكننا واصلنا وعقدنا العزم على بدء هذه المعركة التي كان ولابد منها لتطهير ليبيا من براثن الإرهاب..

وأضاف العسكري عبد الله.. الإرهابيين استفحلوا في مناطقنا ومدننا وعاثوا في مقدرات بلادنا نهبًا وخرابًا.. وعملوا على تصفية أبرز القُضاة والمحامين، والضباط والعسكريين بل وحتى المدنيين والشيوخ الكبار في السن، ولم يسلم منهم كبيرٌ ولا صغير.. ومن هذا المنطلق، كان يجب أن نضع حدًا لهذا التطرف والإرهاب الذي أرعب الآمنين في بيوتهم.

وتحدث العسكري عبد الله إبراهيم السيد، عن استشهاد أخيه إبراهيم بتاريخ الـ 12 مايو عام 2014، إثر اغتيال نفذته العناصر الإرهابية؛ بعد خروجه من معسكر الصاعقة، وأردف قائلاً: لقد قتل بطريقة وحشية، عن طريق ثلاث مجموعات إرهابية متطرفة.

واستطرد قائلاً: العناصر الإرهابية دمرت كافة مناحي الحياة في المدن والمناطق الليبية، وحولتها على إمارة لنشر الأفكار المتطرفة، والرايات السوداء، واستباحت دماء الأبرياء ولم تقتصر حربها على العناصر الإرهابية فقط، بل طال إيذاؤها الشيوخ والنساء والأطفال.

كما تحدث المُحارب عبد الله عن الأساليب الدنيئة التي كان داعش يستخدمها في الحرب، فبحسب المُحارب البطل وعديد الجنود البواسل الذين قابلناهم من خلال وكالة أخبار ليبيا 24، فإن عناصر داعش الإرهابية المتطرفة لم تكن تقوى على الحرب والمواجهة بشجاعة، ولم تندمج في المحاور القتالية وساحات الحرب المستعرة، بل كانت تختبئ في بيوت المدنيين وتفخخ مقتنياتهم وملابسهم، وتزرع الألغام والمتفجرات في كل مكانٍ.. دون التمييز بين المحاور القتالية وبيوت المدنيين.. كما أنهم اعتمدوا القصف العشوائي والقنصْ، ولم تقوى على المواجهة والحرب بشجاعة.

وفي ختام قصته. .وجّه عبدالله رسالته على الجهات المسؤولة في الدولة، مناشدًا غياها بعدم العفو عن العناصر الإرهابية المتطرفة الماكثة في السجون؛ وعللّ ذلك بأن الفكر المتطرف لايزال قائمًا لدى تلك العقول الإرهابية حسب قوله.. وأنه لن يرضى -ومثله أهالي الشهداء- بأن يعايشوا مع مجتمعٍ فيه إرهابيون سابقون مهما كان السبب وفق قوله.

المصدر: أخبار ليبيا 24

إقرأ أيضاً:

الساعون إلى منع حرب إسرائيل على لبنان لن ييأسوا

على رغم الأجواء الملبدّة التي تنذر بشنّ إسرائيل حربًا واسعة وشاملة على لبنان، وعلى رغم الجو الإعلامي المرافق لرفع الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله من مستوى خطابه التحذيري، الذي طاولت "شظاياه" نيقوسيا، فإن الذين يعملون على خطّ إبعاد شبح هذه الحرب، التي لن تكون لمصلحة أحد، وإن كان "حزب الله" لا يزال يمسك بندقيته من وسطها من خلال تأكيده الدائم أنه لا يسعى إلى هذه الحرب، ولكنه في الوقت ذاته يعلن أنها لا تخيفه، وهو مستعدّ لها بكامل جهوزيته العسكرية وكأنها واقعة اليوم قبل الغد.
فالجبهتان اللبنانية الجنوبية والإسرائيلية الشمالية تشهدان سباقًا محمومًا بين التصعيد والتهدئة، مع تزايد الرسائل الديبلوماسية التي تصل إلى لبنان من دول شقيقة وصديقة عن أهمية الاستجابة للمساعي الدولية الهادفة إلى تجنيب لبنان حربًا واسعة، قد تؤدي إلى تداعيات خطرة على كل المنطقة، إذ أنها لن تكون محصورة بجزء منفصل من لبنان، بل ستطال شظاياها المباشرة وغير المباشرة معظم دول المنطقة، وبالتالي فإن التحذير الذي وجهه نصرالله إلى قبرص يدخل في هذا السياق التمددي لمفاعيل الحرب، التي تُقرع طبولها في تل أبيب على وقع نتائج ما يمكن أن تسفر عنه الحرب الأخرى على رفح.
وعلى رغم هذا الجو الآخذ في الاحتقان فإن الساعين إلى فرملة دفع لبنان إلى الانزلاق إلى حرب قد تكون قاضية هذه المرة لأنها تأتي في الوقت الغلط، إذ أن اللبنانيين المثقلين بهذا الكمّ الهائل من المشاكل الوجودية والاقتصادية والاجتماعية ليس في مقدورهم أن يتحمّلوا وزر ما يمكن أن تكون عليه نتائج هكذا حرب مدمرة، لن يثبط كل هذا الضجيج الإعلامي وكثرة الشائعات المغرضة من عزيمتهم. فهم لن يوفروا أي  جهد في محاولاتهم الحثيثة لإنضاج فكرة تحييد لبنان وعدم زجّه في حرب لا ناقة له فيها ولا جمل، وهو البلد العربي الوحيد، الذي يتحمّل ما لا قدرة للآخرين على تحمّله ثمنًا لدعمه بالحديد والنار فلسطينيي قطاع غزة، فيما يكتفي كل الآخرين بالدعم الإعلامي والتضامن المعنوي.  
ويأتي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على رأس قائمة الساعين إلى نزع فتيل الحرب على رغم عدم الجزم بأي احتمال في شأن اقتراب خطر اندلاعها بين إسرائيل و"حزب الله"، وقد كان لقاؤه مع أمين سر حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين مناسبة وجّهت فيها أنظار العالم إلى الخطر المحدق بلبنان، خصوصًا أن المعلومات المتوافرة مما يبثه الاعلام الغربي من شائعات، وآخرها ما صدر في جريدة "التلغراف" البريطانية بالنسبة إلى وجود صواريخ لـ "حزب الله" مخبأة في مطار رفيق الحريري الدولي، يشي بأن التحضيرات من الجانب الإسرائيلي لشن هذا النوع من الحروب قد أصبحت على قاب قوسين أو أدنى.
 
فسياسة الهروب الى الامام الذي يتبعها رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو تسرّع من وتيرة الاقتراب إلى ساعة الصفر، إلاّ أن هذا الأمر لا يعني أن الساعين إلى السلام، ومن بينهم لبنانيون حريصون على وحدة الشعب والأرض، سيتخّلون عما يقومون به من جهود لعل وعسى، وهم المؤمنون بأن لغة العنف لن تولدّ سوى المزيد من العنف والدم والدمار والحرائق، التي "تأكل" الأخضر واليباس.
 فصرخة هؤلاء لن تكون في وادٍ، بل سيكون لها مفاعيل أقوى من الضجيج الإعلامي، وأكثر فعالية من الأصوات الغريبة التي تدعو إلى الحرب، على حدّ ما يقوله بعض المتفائلين، الذين لا يزالون يعتقدون أن المجتمع الدولي لن يقف متفرجًا على ما يمكن أن تقوم به إسرائيل، وإن كان يحمّل في جزء من مسؤولية تبعات التحضير لأجواء الحرب لـ "حزب الله". المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • سرد الزمن.. في لوحات عبد الله إدريس
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف مبنى عسكري لحزب الله في منطقة حولا في جنوب لبنان
  • "الأورومتوسطي" يوثق دهس الاحتلال سيدة بالشجاعية واستخدامها وعائلتها دروعًا بشرية
  • ٣٠ يونيو| الشهيد العميد امتياز إسحاق كامل بطل ارتوت بدمائه الصحراء وبكى الملايين على رحيله
  • الساعون إلى منع حرب إسرائيل على لبنان لن ييأسوا
  • تسريب شريط فيديو يوثق انتهاكات بحق مصريين وسوريين داخل مركز إيواء ليبي
  • الروح القتالية لا تسقط هكذا فجأة
  • تونس تصدر قرارا بسجن عسكري سوداني خطط لتنفيذ عملية إرهابية في بلادها
  • حكم بالسجن بحق عسكري سوداني بتهمة التخطيط لعملية إرهابية في تونس
  • ماتبقى من شناشيل شهربان... إرث يمتد لقرنين يوثق حياة مكونات العراق