في بلد تتنوع أزماته وملفاته غير المحسومة، يبرز ملف النفايات كواحد من أكثر الملفات إثارة في العراق، فبينما يشكل خطورة متنوعة تطال الماء والهواء على حد سواء، فهو يحمل في طياته ثروة من نوع اخر، فالنفايات التي تتسبب بتلوث الهواء والماء في البلاد بسبب الطمر بطريقة غير صحية، من الممكن ان يوفر الف ميغا واط من الكهرباء للبلاد فضلا عن اكثر من 1.

5 مليار دولار سنويًا.

المختص في الشؤون البيئية عبدالله خالد، قال ان هناك اخطاء ونتائج كارثية في التعامل مع النفايات بالعراق.

ويشير خالد  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “طمر النفايات بكل انواعها ومنها الغذائية والمخلفات يجب ان يعتمد مسارات محددة وشروطا لتفادي اي تداعيات على البيئة بشكل عام لكن مايجري في جميع المحافظات العراقية بعيد عن المتطلبات من ناحية انه لايوجد مطمر وفق المواصفات البيئية الصحيحة”.

واضاف، ان “طمر النفايات يجري بطرق عشوائية تحمل في مضمونها 3 كوارث ابرزها تاثيرها المباشر على نوعية المياه الجوفية بالاضافة الى الحرائق المتكررة التي تدفع الى تدفق اطنان من السموم الى الاجواء”، لافتا الى ان اعادة التدوير حبر على ورق”.

واشار الى ان “النفايات يمكن تدويرها والاستفادة منها اقتصاديا ناهيك عن ضرورة اعداد مطامر بعيدة عن المدن والارياف تتم من خلال طرق علمية صحيحة معالجتها دون اي تأثيرات جانبية على البيئة”.

نفايات العراق نصفها طعام.. وتكفي لانتاج الف ميغا واط

ويطرح العراق في المتوسط قرابة 20 مليون طن من النفايات سنويا، نصفها عبارة عن بقايا طعام او مايمكن وصفها بانها نفايات عضوية، حيث من الممكن الاستفادة من الغازات التي تنتجها بعد تحللها، حيث ان هذه الكمية من الممكن ان تنتج اكثر من الف ميغا واط من الكهرباء.

فضلا عن احتواء النفايات على زجاج ومواد بلاستيكية ومعادن من الممكن اعادة تدويرها والاستفادة منها.

وطرح ملف اعادة تدوير النفايات والاستفادة منها بانتاج الطاقة الكهربائية طوال السنوات الماضية، الا ان المشروع تعثر كثيرا، ومن بين اهم المعوقات التي ذكرتها الجهات المختصة هو “غياب الثقافة” لدى العراقيين في عزل النفايات كل حسب صنفه، كمواد معدنية او عضوية او مخلفات بناء وهكذا.

وتشير التقديرات الى ان كل طن من النفايات يعادل برميل من النفط الخام، مايعني ان مايطرحه العراق سنويا من النفايات سنويا من الممكن ان يوفر اكثر من 1.5 مليار دولار.

90% من النفايات في مواقع الطمر غير الاصولية

وبحسب احصائيات فأن عدد مواقع الطمر الصحي تبلغ 221 موقعا، تبلغ نسبة المواقع الحاصلة على موافقات بيئية 32% فقط، اما غير الحاصلة على موافقات بيئية تشكل 68%، اما طريقة التخلص من النفايات فتكون اكثر من 90% منها عبر مواقع الطمر غير الحاصلة على موافقات بيئية.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

كلمات دلالية: من النفایات من الممکن اکثر من

إقرأ أيضاً:

العراق يشكو رسمياً “هتافات مباراة فلسطين” ويطلب أرضاً محايدة لمواجهة الأردن

29 مارس، 2025

بغداد/المسلة:

 

أعلن الاتحادُ العراقيُّ لكُرةِ القدم، اليوم الجمعة، (28 آذار 2025)، التقدم بشكوى رسميةٍ إلى الاتحادين الآسيويّ (AFC) والدوليّ (FIFA)، بشأنِ الأحداثِ التي رافقت مباراةَ (العراق وفلسطين) في العاصمةِ الأردنية عمّان (الأرض المُفترضة لفلسطين) في (25 مارس / آذار 2025) ضمن الجولةِ الثامنة من تصفياتِ آسيا المؤهلةِ لكأسِ العالم 2026.

وأشار بيان لاتحاد الكرة الى “ما صدرَ من هتافاتٍ مُماثلةٍ في مباراةٍ سابقةٍ في الملعبِ نفسه بين منتخبي الأردن وفلسطين في الـ (20) من الشهرِ نفسه، حيث تضمنت تلك الهتافاتُ الموثقةُ بالصُورةِ والصوتِ ألفاظاً عدائيةً وعنصريةً وسياسيةً بذيئةً، وتعزيزاتٍ مباشرةً من قبل الجُمهورِ المُتواجد في مدرجاتِ الملعب في مباراةِ العراق وفلسطين، إذ قامَ مسؤولو الملعبِ بفتحِ أبوابِ الدخول إلى المباراةِ أمام الجماهيرِ الأخرى بعد انطلاقِ المُباراةِ بدقائق، صدرت بعدها الهتافاتُ السياسيةُ والعنصريةُ، فضلاً عن التهديداتِ التي تعرضَ لها منتخبُ العراق ومشجعوه من قبل الجُمهورِ الحاضر”.

وأكدت شكوى الاتحادِ العراقيّ لكُرةِ القدم واحتجاجه الرسميّ، وفقاً للبيان “على تلك التهديداتِ المُتكررةِ في المباراةِ، وأهمها تلك الهتافات التي حدثت في الدقيقةِ (45+1) من الشوطِ الأول، أدّى ذلك إلى خلقِ بيئةٍ عدائيةٍ داخل أرضِ الملعبِ، وأثر سلباً على روحِ اللعب النظيفِ، والاحترام المُتبادل بين اللاعبين والجُمهور، وسنعززُ ذلك بفيديوهاتٍ توضحُ ما حصلَ من تجاوزات”.

ونوه البيان الى، إن “مثل تلك التصرفات تتعارضُ مع لوائح الاتحادين الآسيويّ AFC والدوليّ FIFA التي تحظر استخدامَ الرياضة كمنصةٍ لنشرِ الكراهيةِ، أو التمييز والعنف، والإساءة بأي شكلٍ من الأشكال والتي سبقَ أن أشارَ إليها الاتحادُ العراقيُّ في رسالته”.

وطالب اتحاد الكرة العراقي “الاتحادين الآسيويّ AFC والدوليّ FIFA لكرةِ القدم باتخاذِ الإجراءاتِ اللازمةِ للتَحقيقِ فيما صدرَ من إساءاتٍ وهتافاتٍ عدائيةٍ وعنصريةٍ وسياسيةٍ من قبل الجماهيرِ الحاضرةِ، والتي تضمنت تهديداتٍ مباشرةً للجُمهورِ العراقيّ، بالإضافةِ إلى الإشادةِ بشخصياتٍ مدانةٍ بجرائمَ إبادةٍ جماعيةٍ، وهو أمرٌ يتعارضُ مع لوائح الاتحادين الدوليّ والآسيويّ لكُرةِ القدم التي تحظر استخدامَ الرياضة كوسيلةٍ لنشرِ الكراهيةِ والتمييزِ، وفرض ما يراه مناسباً للعقوباتِ”.

كما طالب بـ”نقل مباراة العراق ومضيفه الأردنيّ المُقررة في العاصمةِ الأردنية عمان ضمن الجولة ( 10) من تصفياتِ آسيا المؤهلة لكأسِ العالم 2026 عن المجموعةِ الثانية بتاريخ (10 يونيو / حزيران 2025) إلى ملعبٍ محايدٍ، أو إقامتها بدون جمهورٍ لحمايةِ المنتخبِ العراقيّ وفقاً للوائح المعمولٍ بها لضمانِ عَدمِ تكرارِ مثل تلك السلوكياتِ، وحماية نزاهة كرة القدم”.

وتابع البيان “أننا كُنا في الاتحادِ العراقيِّ لكُرةِ القدم قد أبدينا مخاوفنا مسبقاً للأحداثِ، وما حصلَ في مباراةِ الأردن وفلسطين ضمن تصفياتِ كأس العالم، حيث سبقَ أن قدّمنا شكوى تضمنت مخاوفنا السابقة في رسالةٍ في شباط الماضي، طالبنا فيها بنقلِ مباراتنا إلى ملعبٍ محايدٍ نظراً للمعلوماتِ الأوليةِ المتوافرة لدينا، وإن الأحداثَ المؤسفةَ التي شهدها ملعبُ المباراةِ أكدت مخاوفنا تلك”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • “اغاثي الملك سلمان” يوزّع 1.048 سلة غذائية في لبنان
  • العراق يأمل بالإسراع في استثمار حقلي “عكاس والمنصورية” لسد احتياجاته من الغاز
  • 11 مليار دولار في مهب الريح.. النزاع النفطي يشلّ اقتصاد العراق
  • «منها مصر والأردن».. قائمة الدول التي أعلنت الإثنين موعد عيد الفطر 2025
  • شاهد بالصورة والفيديو.. بيع “ماعز” هولندية في مزاد بأحد الأسواق السودانية بسعر 3 ألف و 200 دولار ما يعادل أكثر من 9 مليار جنيه سوداني
  • العراق يطلب نقل مباراة الأردن إلى ملعب “محايد”
  • وزير الكهرباء:رغم صرف (98)مليار دولار إلى وزارتنا لكن لانستطيع الاستغناء عن الغاز الإيراني” المقدس”
  • إيلون ماسك يعلن استحواذ “إكس إيه آي” على منصة “إكس”
  • عقب “الهتافات البذيئة” ضد المنتخب الوطني.. العراق يطالب بنقل مباراته مع الأردن لملعب “محايد”
  • العراق يشكو رسمياً “هتافات مباراة فلسطين” ويطلب أرضاً محايدة لمواجهة الأردن