عميد كلية محمد بن راشد للإعلام يتوقع تحولا إيجابيا في تاريخ الإنتاج الدرامي والثقافة العربية
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
- ضمن فعاليات المنتدى الإعلامي للشباب في دورته الأولى.
- الذكاء الاصطناعي يمكنه كسر الحاجز أمام وصول الدراما العربية إلى العالمية بإنتاج أعمال درامية بجودة رفيعة.
- الإنتاج الدرامي العربي تضاعف إلى نحو 190 عمل درامي سنوياً مقارنة بنحو 80 مسلسل درامي قبل 5 سنوات، نتيجة لدخول منصات منافسة جديدة.
دبي في 25 سبتمبر / وام / قال علي جابر عميد كلية محمد بن راشد للإعلام، خلال جلسة بعنوان "الوضع الحالي للمحتوى في العالم العربي"، ضمن فعاليات المنتدى الإعلامي للشباب في دورته الأولى اليوم في دبي، إن الإنتاج الفني الدرامي العربي يمر حالياً بفترة تحول لها مردود إيجابي وأيضا سلبي، موضحا أنه قبل 5 سنوات كان العالم العربي يشهد إنتاج ما بين 70 إلى 80 مسلسل درامي خلال العام الواحد، بما في ذلك الأعمال التي تنتج خلال شهر رمضان، أما الآن فقد تضاعف الإنتاج ليصل إلى ما بين 180 إلى 190 عمل درامي سنويا وذلك نتيجة لدخول منصات رقمية جديدة إلى سوق الإنتاج الدرامي العربي مثل "شاهد" و"نتفلكس"و "امازون".
وأضاف علي جابر: رغم أن هذا التحول أدى إلى قفزة كبيرة في عدد الأعمال الفنية الدرامية، غير أنه أدى في نفس الوقت إلى وجود العديد من المشاكل المتعلقة بنوعية وجودة الإنتاج، نظرا لأن شركات الإنتاج أصبحت تقبل أي طلبات لإنتاج الدراما، وهذا أدى بدوره إلى تقديم تنازلات للحفاظ على حصة هذه الشركات في "كعكة" السوق الفني العربي، كما أدى ذلك إلى زيادة الإنتاج على حساب الجودة.
وأوضح أن الجانب الإيجابي في هذا التحول يتمثل في ضخ أموال ضخمة من جانب منصات إنتاجية عديدة أبرزها منصتي "شاهد" و"نتفلكس" وذلك بهدف تعزيز تنافسيتها وجذب أكبر عدد من المشاهدين والمشتركين إليها، مشيرا إلى أن الحلقة الواحدة من أي مسلسل درامي كانت تتكلف منذ سنوات ما بين 30 إلى 45 ألف دولار، أما الآن فإن التكلفة قفزت عشرات الأضعاف إلى نحو 500 ألف دولار للحلقة الواحدة؛ وقال إن هذه الوفرة المالية كان لها مردود إيجابي نظراً لأن صناع الأعمال الدرامية أصبحوا الآن قادرين على استخدام هذه الأموال التي يتم ضخها في شرايين الإنتاج الدرامي في الوصول إلى مستويات أعلى من الجودة الفنية.
واعتبر أن هذا التحول أدى إلى توفر فرص كبيرة لكل صناع الدراما وإلى توسع كبير في سوق الإنتاج، مشيرا إلى أنه يتعين على القائمين على صناعة الدراما في العالم العربي اتخاذ القرارات المناسبة لعودة التوازن والاستقرار إلى السوق حتى تظل الجودة هي السمة الفنية الغالبة لكل الأعمال، وحتى يكون الإنتاج العربي قادراً على المنافسة مع الدراما القادمة من خارج الوطن العربي مثل الدراما التركية والمكسيكية وأيضا الكورية.
وعن كيفية وصول المحتوى العربي إلى العالمية؛ قال علي جابر، إن العالم العربي يحتاج إلى مزيد من شركات الإنتاج في هذا المجال، كما أن صانع المحتوى الذي يبحث عن العالمية عليه أن يرفق محتواه العربي بترجمة إنكليزية تسهم في الوصول إلى مختلف الدول حول العالم، مشيراً إلى أن منصة "شاهد" وفي إطار سعيها للوصول بالمحتوى الدرامي العربي إلى العالمية، تقوم حالياً بإنتاج فيلم "محارب الصحراء" بتكلفة تقدر بنحو 100 مليون دولار، مع إضافة تقنية السرد الصوتي المصاحب للفيلم بصوت الفنان العالمي المصري الراحل عمر الشريف باستخدام تقنية "الذكاء الاصطناعي".
وقال جابر إن التحدي كبير أمام الارتقاء بالإنتاج الدرامي العربي للوصول به إلى العالمية، مشيراً إلى أنه يتعين على صناعة الدراما العربية أن تحذو حذو نظيرتها التركية التي تقوم بتسويق أعمالها لنحو 140 دولة حول العالم؛ وأشار إلى أن الأعمال الدرامية العربية ستكون قادرة خلال السنوات المقبلة على كسر الحاجز أمام الوصول للعالمية مع استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي وإنتاج أعمال درامية بجودة رفيعة المستوى بتكاليف إنتاجية عالية.
وتطرق علي جابر في ختام حديثه إلى مستقبل الإنتاج الفني والدرامي العربي والتحديات التي تواجه صناعة الإعلام والثقافة في العالم العربي في ظل تحول الجمهور لمنصات بث عالمية، وقال إن هناك توجها في الوقت الحالي للترويج للثقافة العربية ودعمها والوصول بها إلى العالمية، كاشفا في هذا الصدد أن منصة "شاهد" تستهدف الوصول إلى نحو 20 مليون مشاهد في السنوات المقبلة، وتوقع أن تشهد السنوات العشر المقبلة تحولاً إيجابياً في تاريخ الإنتاج الدرامي والثقافة العربية للوصل إلى نهضة فنية ثقافية عربية.
مصطفى بدر الدين/ محمد جاب اللهالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الإنتاج الدرامی العالم العربی إلى العالمیة علی جابر إلى أن
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد يلتقي نخبة من خريجي «برنامج دبي لتدريب رواد الأعمال»
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أن الاستثمار في الإنسان والاهتمام بتمكين الشباب ورواد الأعمال، وتوفير البيئة الداعمة لهم، ركيزة أساسية لبناء اقتصاد تنافسي، ومستدام قادر على الازدهار، وتحويل التحديات إلى فرص للنمو والتميز.
جاء ذلك بمناسبة لقاء سموه نخبة من خريجي «برنامج دبي لتدريب رواد الأعمال»، البرنامج العالمي الرائد في مجال تأهيل الخريجين الموهوبين، تزامناً مع احتفال البرنامج بمرور عشرة أعوام على تأسيسه، بسجل حافل من النجاحات والإنجازات في مجال إعداد القادة العالميين للمستقبل.
وقد أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عن سعادته بلقاء خريجي البرنامج من دولة الإمارات ومختلف أنحاء العالم، ودعاهم لتوظيف ما اكتسبوه خلال فترة التحاقهم بالبرنامج من معارف ومهارات ريادية في بناء مستقبل أساسه المعرفة ومداده الابتكار وغايته إسعاد الناس.
وقال سموه: «دبي ستظل وجهة أولى للمواهب الخلاقة والعقول المبدعة، ومركزاً رئيسياً لصناعة المستقبل وتشكيل ملامح قطاعاته الرئيسية.. وستظل على عهدها في طرح وتنفيذ ودعم كل مبادرة ترتقي بقدرات الإنسان، وتفتح له أبواب التميز».
حضر اللقاء، معالي محمد إبراهيم الشيباني، مدير عام ديوان صاحب السمو حاكم دبي، وعدد من القائمين على البرنامج.
ويجمع «برنامج دبي لتدريب رواد الأعمال» بين التدريب على المهارات الاستشارية الإدارية والتدريب المهني والحصول على فرص عمل في مؤسسات عالمية، تشمل مجموعة طيران الإمارات، ومركز دبي المالي العالمي، وموانئ دبي العالمية، ودبي القابضة، ودائرة الاقتصاد والسياحة بدبي.
وتدير البرنامج شركة «فالكون» التي تأسست في عام 2009 كشركة استشارية متخصصة في مجال التسويق والاتصالات والفعاليات والابتكار، ومقرها دبي.
ويُعد برنامج دبي لتدريب رواد الأعمال من بين البرامج الأكثر تنافسية في مجال تعليم الأعمال على مستوى العالم، إذ يستقبل سنوياً ما يزيد على 5500 طلب التحاق من الخريجين من داخل دولة الإمارات ومختلف أنحاء العالم.
ويجمع البرنامج، الذي يمتد لتسعة أشهر ويحظى بتمويل كامل، بين التعلم الأكاديمي والتطبيق العملي في الشركات، بالإضافة إلى توفير فرص للتواصل مع قادة القطاع والتوجيه المهني والتجارب الثقافية الغنية.
ويمنح البرنامج، المتدربين فرصة فريدة للالتحاق ببرنامج ممول بالكامل للدراسة والعمل في دبي، واستقبل في دورته العاشرة الحالية 36 منتسباً من 22 دولة، منهم 9 من الكوادر الوطنية خضعوا لبرنامج تدريبي شامل لمدة 9 أشهر في دبي.
ويعمل رواد الأعمال خلال دراستهم على مشاريع استشارية عملية بالتعاون مع مؤسسات رائدة على مستوى إمارة دبي، بما في ذلك مجموعة الإمارات، ودناتا، ومركز دبي المالي العالمي، و«دي بي ورلد»، ودائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، ما يضمن تنمية المهارات المهنية والشخصية للخريجين، وتأهيلهم للانطلاق في مسارات مهنية مؤثرة وهادفة.
ومنذ تأسيسه في 2014، استقطب البرنامج 278 خريجاً من 44 دولة، من بينهم 56 مواطناً إماراتياً، كما شهد تنظيم أكثر من 140 تدريباً عملياً، بالتعاون مع أكثر من 30 شركة رائدة في دبي. ونفّذ الطلاب بنجاح 84 مشروعاً استشارياً للمؤسسات الشريكة، بلغت قيمتها الإجمالية أكثر من 27 مليون دولار أميركي، وقدمت إسهاماتٍ كبيرة لمنظومة الأعمال في إمارة دبي.
وينتمي أكثر من 30% من المتقدمين للبرنامج إلى أفضل 10 جامعات عالمية، وفقاً لتصنيف «كيو إس» العالمي.
ويضمن البرنامج، التميز الأكاديمي والمهني للطلاب من خلال شراكاته التعليمية مع مؤسسات رائدة، مثل أكاديمية «برايس ووترهاوس كوبرز»، و«كاباديف وبون للتعليم»، حيث توفر هذه الشراكات برامج تدريب وتطوير عالمية المستوى، لدعم المنهج وإعداد رواد الأعمال لمساراتهم المهنية.