يصوت مجلس الأمن يوم الخميس القادم على مسودة قرار حول تجديد التفويض الأممي الصادر في القرار رقم 2240 الصادر في 9 أكتوبر 2015 لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة باعتراض وتفتيش السفن العابرة قبالة السواحل الليبية وإجهاض أية محاولات لتهريب البشر عبرها، وينص التفويض بحسب القرار المشار إليه على أن تقوم الدول المخاطبة به عند بتنفيذ أية إجراءات للتنفتيش والتحقق إما بشكل فردي أو من خلال ترتيبات تتم عبر منظمات إقليمية.

وكان أخر تصويت حول التفويض الأممي المشار إليه لمراقبة السواحل الليبية قد تم في التاسع والعشرين من سبتمبر 2022 بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2752، وهو التفويض الذي سينتهي أجله في التاسع والعشرين من الشهر الجاري ما لم يتم التصويت على تجديده بقرار جديد.

وتشير التقارير الصادرة عن منظمة الهجرة الدولية حول الوضع في ليبيا إلى أن الفترة من 2 سبتمبر 2021 وحتى 29 أغسطس 2022 إلى مصرع 1751 مهاجرا غير شرعي عبر المياه الليبية كانوا يطمحون للوصول إلى الشواطئ الأوروبية وهو ما جعل مسارات الإبحار من ليبيا إلى أوروبا هي الأشد فتكا بالمهاجرين.

وخلال الفترة المشار إليها وصل مياه المتوسط 111 ألفا و795 مهاجرا غير شرعي إلى الأراضي الأوروبية منهم 36 ألفا و253 مهاجرا غير شرعي انطلقت زوارقهم من سواحل ليبيا إلى أوروبا شمالا.

وبحسب بيانات الاتحاد الأوروبي بلغ عدد عمليات التعامل التي نفذتها بحرية الاتحاد الأوروبي في الفترة من 2 سبتمبر 2021 وحتى 29 أغسطس 2022 لمكافحة الهجرة غير الشرعية عبر مياه المتوسط 1125 عملية تنوعت ما بين اعتراض أو إنقاذ لنحو 52 ألفا و537 مهاجرا غير شرعي قبالة السواحل الليبية وذلك بفضل التفويض الأممي.

وبحسب منظمة الهجرة الدولية، شهدت الفترة من يناير 2022 وحتى فبراير 2023 زيادة في أعداد المهاجرين من ليبيا من 635 ألفا و51 مهاجرا إلى 706 آلاف و62 مهاجرا، وكشفت المنظمة كذلك عن عدد من حاول عبور مياه المتوسط عبر السواحل الليبية منذ بداية العام 2023 آملا في الوصول إلى الشواطئ الأوروبية.

وقالت إنه بلغ 8496 مهاجرا تم اعتراض زوارقهم وإعادتهم إلى الأراضى الليبية، وكشفت المنظمة كذلك عن غرق 780 مهاجرا غير شرعي قبالة السواحل الليبية منذ بداية العام الجاري تم انتشال جثثهم وكذلك تم احتساب 944 مهاجرا غير شرعي في عداد المفقودين.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مجلس الأمن منظمة الهجرة الدولية ليبيا أوروبا السواحل اللیبیة مهاجرا غیر شرعی

إقرأ أيضاً:

رئيس لجنة وقف النار: الجيش هو المؤسسة الشرعية التي توفر الأمن للبنان


أعلنت الولايات المتحدة الأميركية  اكتمال المرحلة الأولى من انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان.

ووفقاً للقيادة المركزية للجيش الأميركي فإن "المرحلة الأولى" من انسحاب قوات الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان (من القطاع الغربي والناقورة وقرى المنطقة) قد اكتملت.

وكان الجنرال الأميركي الذي يرأس آلية مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار جاسبر جيفرز، زار مقر اللواء الخامس في الجيش اللبناني وهو اللواء الذي انتشر في القطاع الغربي في اليوم الأخير بدلاً من الجيش الإسرائيلي

وأشاد الجنرال جيفرز بالتقدم الذي أحرزه الجيش ، وقال في ختام الزيارة: "إن الجيش اللبناني هو القوة الأمنية الشرعية في لبنان، وهو مستمر في إظهار قدرته ونواياه في الدفاع عن لبنان".
وأشاد بعمل الجيش، قائلاً: «إن الجيش اللبناني هو المؤسسة الشرعية التي توفر الأمن للبنان وهو يستمر في الإثبات لي ولبقية أعضاء اللجنة أن لديه القدرة والنية والقيادة لتأمين لبنان والدفاع عنه».
وأعلن جيفرز أن الجيش اللبناني «تصرف بحزم وسرعة وبخبرة واضحة. واليوم رأينا مثالاً على ذلك مع جنود اللواء الخامس. فوج الهندسة على وجه الخصوص مليء بالمحترفين الحقيقيين الذين يزيلون أسبوعياً مئات القطع من الذخائر غير المنفجرة ويجعلونها آمنة»، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية».
وكتبت" الاخبار": أكّدت مصادر عسكرية أن خطة انتشار الجيش مستمرة وفق ما أقرّتها اللجنة الخماسية للإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار خلال اجتماعها الأخير يوم الإثنين الماضي. تلك الخطة استندت إلى وعود قطعها ممثلو جيش العدو خلال الاجتماع بالانسحاب من كامل البلدات الحدودية التي احتلها منذ بداية تشرين الأول الماضي، علماً أن المبعوث الأميركي عاموس هوكشتين التزم خلال الاجتماع بـ"تنفيذ خطة الانتشار في غضون خمسة عشر يوماً في القطاعات الغربي والأوسط والشرقي".
وقالت مصادر مطّلعة إن خطة هوكشتين مقسّمة إلى ثلاث مراحل زمنية. الأيام الخمسة الأولى تشهد انسحاباً من القطاع الغربي ما بين رأس الناقورة ورميش. فيما الأيام الخمسة الثانية، تشهد انسحاباً من القطاع الأوسط الممتد بين رميش وميس الجبل. أما الأيام الخمسة الأخيرة، فتشهد انسحاباً من القطاع الشرقي الممتد بين ميس الجبل وشبعا. لكنّ الالتزام الزمني قد تعثّر في يومه الأول أمس، إذ اقتصر انتشار الجيش على مداخل الناقورة ومركز الحميض في علما الشعب ومثلث الجبين – طيرحرفا ومثلث وادي العيون بين بيت ليف ورشاف من دون أن يصل إلى عمق البلدات، علماً أن قوات الاحتلال لم تنفذ وعدها بالانسحاب من غالبية تلك البلدات والمواقع من رأس الناقورة واللبونة والضهيرة وصولاً إلى رامية وعيتا الشعب.
وشكّكت مصادر مطّلعة في التزام إسرائيل بمهلة الأسبوعين، وفي حال التزمت، فهي لن تنسحب إلى ما وراء الحدود من كل المناطق التي احتلتها. فقد علمت "الأخبار" أن هوكشتين ومن خلفه رئيس اللجنة الجنرال الأميركي غاسبر جيفرز وافقا على خطة إسرائيل بالاحتفاظ بثلاث تلال استراتيجية سوف تنشئ فيها قواعد عسكرية. ووفق المصادر، فإن تلك النقاط المحررة منذ عام 2000 هي "الأولى: حرج اللبونة في القطاع الغربي الواقع في خراج الناقورة وعلما الشعب ويقابل مستوطنات الجليل الغربي. والثانية: جبل بلاط في القطاع الأوسط بين مروحين ورامية وبيت ليف والقوزح ويقابل مستوطنات زرعيت وشتولا. أما النقطة الثالثة فهي تلة الحمامص بين سهلَي الخيام والوزاني وتقابل مستعمرة المطلة".
واستعرضت المصادر الأهمية الكبيرة لتلك النقاط التي "تسمح للعدو بكشف مناطق واسعة في القطاعات الثلاثة في جنوبي الليطاني. فضلاً عن أنها تلال غير مأهولة وخالية من العمران تسمح لقوات الاحتلال بالتحرك بسهولة باتجاه الأراضي اللبنانية لتنفيذ اعتداء ما في حال استدعى الأمر".
خطة انتشار الجيش البطيئة بسبب عرقلة إسرائيل تثير خشية أهالي البلدات الحدودية من مصير عودتهم قريباً.

وكان صدر عن قيادة الجيش الاتي؛بدأت وحدات من الجيش الانتشار للتمركز في رأس الناقورة وعلما الشعب وطير حرفا - صور وبيت ليف - بنت جبيل وبلدات أخرى في القطاعَين الغربي والأوسط بعد انسحاب العدو الإسرائيلي منها، فيما يُستكمل الانتشار في الناقورة، وتُتابع الوحدات المختصة المسح الهندسي بهدف إزالة الذخائر غير المنفجرة وفتح الطرقات وإزالة الركام، بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل واللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار وبالتزامن مع جولة في المنطقة لرئيس اللجنة الجنرال الأميركي وعضوَيها الجنرال الفرنسي وقائد قطاع جنوب الليطاني في الجيش.
‏تدعو قيادة الجيش المواطنين إلى عدم الاقتراب من المنطقة والالتزام بتعليمات الوحدات العسكرية إلى حين انتهاء الانتشار.
 

مقالات مشابهة

  • بقوة 4.2 درجات.. زلزال يضرب السواحل الليبية
  • جهاز مكافحة الهجرة: 60 ألف مهاجر تم ترحيلهم في 2024 وتحديات تعيق العملية
  • على عمق 10 كيلومترات.. زلزال بقوة 4.2 ريختر السواحل الليبية
  • زلزال عنيف بقوة 4.2 درجة يضرب السواحل الليبية
  • هزة أرضية قبالة السواحل الليبية بقوة «4.2 درجة»
  • جنوح قارب للهجرة غير النظامية جنوب الداخلة رغم تشديد المراقبة الأمنية
  • حزب مصر أكتوبر: مصر تسير بخطوات ثابتة كقوة إقليمية تُواجه الهجرة غير الشرعية
  • وفيات الخميس .. 9 / 1 / 2022
  • خلال 2024.. اعتراض قرابة 22 ألف مهاجر وإعادتهم إلى ليبيا
  • رئيس لجنة وقف النار: الجيش هو المؤسسة الشرعية التي توفر الأمن للبنان