حول إقليم البترا والمجلس الجديد والطموح
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
صراحة نيوز- كتب أ.د. محمد الفرجات
مبارك بداية لمعالي الأخ د. فارس بريزات وأعضاء المجلس الجديد، وكل الشكر للمجلس الذي أنهى مدته والذي لم تكن مهمته سهلة أبدا، خاصة في أعوام كورونا والحظر، فقد حافظوا على المؤسسة والكوادر والخدمات والبترا وديمومة العمل بالعطاءات رغم شح الإيرادات، المجالس السابقة عملت ضمن تحديات كثيرة من الربيع العربي لأزمات سياسية تابعة له عصفت بالمنطقة، وكذلك تحديات داخلية ليس أقلها قضية البيع الآجل.
كان وما زال المجتمع المحلي بمكوناته الكريمة داعما للعملية التنموية، وعنصرا مهما للنجاح والتفوق، وأشهد الله تعالى بأنهم نعم الاهل والسند لكل من يعمل بصدق وإخلاص.
أعرف حقيقة بالمجلس الحالي وعن كثب عطوفة د. فاطمة هلالات، القانونية الفذة والتي عملت مع الزملاء بكافة المديريات والأقسام لضبط عمل السلطة ووضعها على المسار الصحيح دائما، وأشهد لكل الكوادر في مفوضية البترا بالكفاءة وحسن الأداء والتعامل وسرعة الإنجاز والأمانة والشفافية.
المهمة القادمة أمام المجلس ليست سهلة، فهنالك أجيال تحتاج فرص العمل وإحداث التنمية من أجل ذلك، وهنالك حاجة للمد السكاني خارج التنظيم ورفد هذه الأراضي بالبنى التحتية والفوقية والشبكات والخدمات، أمام الإزدحام الذي تشهده مدن الإقليم، وهنالك حاجة للتوسع بجذب الاستثمارات السياحية لاستيعاب عدد السياح المتنامي، مقابل ضبط وتحسين جودة الخدمات السياحية، كل ذلك مع الحفاظ على البيئة وصحة السكان والموقع الأثري وصيانته المستمرة وإستدامته، مع الحفاظ على النمط والطابع التراثي لوادي موسى ومدن وقرى الإقليم، وأخذ التغير المناخي والكوارث الطبيعية والجاهزية بعين الاعتبار لحساسية مناطق البترا لعوامل الطبيعية لخصوصيتها الهيدرولوجية والجيولوجية والطبوغرافية، ويجب أن يعلم السائح والمستثمر على حد سواء بأن البترا مدينة ذات منعة ضد المخاطر الطبيعية، وهذا بالطبع له أسباب عملت عليها المجالس والكوادر ويجب أن تستدام.
من المهم جدا أن يضع المجلس الجديد في مقدمة أولوياته جذب الاستثمار، والذي يحتاج تحسين البنى التحتية والشبكات والخدمات، ويحتاج تقديم حوافز نوعية للمستثمرين.
حسب الدراسات ٨٥% من زوار المملكة من السياح الأجانب هدفهم الرئيسي من الزيارة رؤية البترا، وتساهم السياحة بتشغيل عشرات الآلاف من الأردنيين بشكل مباشر وغير مباشر، وتشكل نحو ١٧% من الدخل الاجمالي للمملكة بواقع نحو ٦ مليارات دينار من العملة الصعبة.
السياحة رأسمال وطني وسمعة وطنية ومكانة سياسية للأردن، والبترا هي سنام السياحة الأردنية، ويجب أن تكون بخير دائما؛ بآثارها ومجتمعها المحلي وسياحها.
إدارة النفقات وتوجيهها فعلا نحو التنمية خطوة هامة، ويجب أن تراعي كل ما جاء بالأعلى كحاجات ملحة وغير منفصلة عن بعضها البعض.
هنالك مخطط شمولي إستراتيجي وضعناه للبترا عام ٢٠١٢، ويصلح لغاية ٢٠٣٢ حسب تركيبته، وهو مزود بخطط تنفيذية، ومن المهم أن يسترشد المجلس الجديد به، ومن الجيد أن يتابع كذلك العطاءات والخطط القائمة تحت التنفيذ.
نسأل الله تعالى الخير كل الخير للوطن العزيز والبترا العزيزة والأهل الكرام في البترا، وحمى الله الوطن وقائد الوطن.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة المجلس الجدید ویجب أن
إقرأ أيضاً:
استطلاع: 57 بالمئة من الفرنسيين على استعداد لمقاطعة السلع والخدمات الأمريكية
أظهرت دراسة حديثة نشرتها النسخة الأوروبية من صحيفة "نيويورك سيتي" أن غالبية الفرنسيين يفكرون في مقاطعة العلامات التجارية الأمريكية الشهيرة، احتجاجًا على سياسات الإدارة الأمريكية الجديدة، التي اعتبروها تستهدف أوروبا بشكل سلبي منذ توليها السلطة.
ووفقًا لاستطلاع رأي أجرته مؤسسة "Ifop"، ونُشرت نتائجه يوم الثلاثاء الماضي، فإن 57 بالمئة من الفرنسيين أعربوا عن استعدادهم لمقاطعة السلع والخدمات الأمريكية خلال الأشهر المقبلة، في ظل تراجع غير مسبوق لصورة الولايات المتحدة لدى الرأي العام الفرنسي، حيث وصلت إلى أدنى مستوياتها خلال الأربعين عامًا الماضية.
وأشار الاستطلاع إلى أن تصورات الفرنسيين تجاه الولايات المتحدة شهدت تراجعًا حادًا، حيث يرى 62 بالمئة منهم أن فكرة المقاطعة تُمثّل وسيلة لتعزيز الوطنية الاقتصادية الفرنسية، في وقت تواجه فيه العلاقات التجارية بين البلدين اضطرابات متزايدة، لا سيما بعد تصعيد واشنطن حربها التجارية ضد أوروبا.
وفي أحدث حلقات هذا التصعيد، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية تصل إلى 200 بالمئة على المشروبات الروحية المستوردة من فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي، ما زاد من حدة التوتر بين الجانبين.
ووفقًا للدراسة، فإن التأييد الشعبي للولايات المتحدة في فرنسا انخفض إلى 25 بالمئة فقط، أي بتراجع بلغ 40 نقطة مقارنة بعام 2010، عندما بلغت النسبة 65 بالمئة خلال السنة الثانية من ولاية الرئيس الأسبق باراك أوباما. كما أظهرت النتائج أن صورة الولايات المتحدة لدى الفرنسيين في الوقت الحالي أسوأ مما كانت عليه خلال عهد جورج بوش الابن، بعد غزو العراق عام 2003، وهي أزمة أضرت بالعلاقات الفرنسية-الأمريكية، لكنها لم تُسفر آنذاك عن انخفاض التأييد الأمريكي إلى أقل من 30 بالمئة.
ويعكس هذا التراجع شعورًا متزايدًا بالفجوة الثقافية والقيمية بين فرنسا والولايات المتحدة، حيث يعتقد 26 بالمئة فقط من الفرنسيين اليوم أن البلدين يتشاركان قيمًا متقاربة، مقارنة بـ49 بالمئة عام 2004. وفي المقابل، يرى 63 بالمئة من الفرنسيين أن هناك انفصالًا متزايدًا بين المجتمعين، وهي نسبة أعلى بشكل ملحوظ بين الفئات المتعلمة والتي تميل إلى التيارات اليسارية.
كما أظهر الاستطلاع تراجع جاذبية الولايات المتحدة كوجهة للدراسة أو العمل، حيث أبدى 22 بالمئة فقط من الفرنسيين رغبتهم في السفر إلى أمريكا للدراسة، مقارنة بـ48 بالمئة عام 2010، في حين انخفضت نسبة من يرغبون في العمل هناك إلى 20 بالمئة فقط، بعد أن كانت 37 بالمئة في العام نفسه. وعلى الرغم من ذلك، لا يزال هناك اهتمام نسبي من قبل رواد الأعمال والشباب الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا، حيث تصل نسبة الراغبين في العمل بأمريكا بينهم إلى 32 بالمئة و38 بالمئة على التوالي.
وفي ظل تصاعد التوتر في العلاقات عبر الأطلسي عقب عودة ترامب إلى البيت الأبيض، تتزايد نزعة الفرنسيين نحو الوطنية الاقتصادية، إذ كشف الاستطلاع أن الدافع الرئيسي وراء المقاطعة يتمثل في دعم الشركات الفرنسية ومعاقبة رجال الأعمال الأمريكيين الذين يدعمون ترامب.
وأفادت نتائج الاستطلاع بأن 32 بالمئة من الفرنسيين يقاطعون بالفعل المنتجات الأمريكية، وعلى رأسها مشروبات "كوكا كولا" وسلسلة مطاعم "ماكدونالدز". كما أعرب 26 بالمئة عن نيتهم الحتمية في الانضمام إلى حملة المقاطعة خلال الأشهر المقبلة، بينما قال 31 بالمئة إنهم "قد" يفعلون ذلك.
ويحظى هذا التوجه بدعم قوي من التيارات اليسارية، حيث يؤيده 72 بالمئة من مؤيدي اليسار، إلى جانب 65 بالمئة من ناخبي يمين الوسط. وفي المقابل، يبدو أن ناخبي اليمين المتطرف أقل دعمًا لهذه الحملة، إذ بلغت نسبة التأييد بين أنصار مارين لوبان 49 بالمئة فقط.
أما على مستوى الشركات المستهدفة بالمقاطعة، فتتصدر قائمة العلامات التجارية التي يعتزم الفرنسيون تجنبها منتجات رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، مثل شركة "تسلا" ومنصة "إكس"، يليها مصنع السيارات "جيب" التابع لشركة "ستيلانتيس"، ومنتجات "فيكتوريا سيكريت" للملابس النسائية.
وبحسب الاستطلاع، فإن واحدًا من كل ثلاثة فرنسيين يقاطع حاليًا منتجًا أمريكيًا واحدًا على الأقل، وهو اتجاه مشابه لما رُصد في السويد، حيث كشف استطلاع آخر أجرته مؤسسة *Vérian/SVT* أن 29 بالمئة من السويديين امتنعوا عن شراء المنتجات الأمريكية خلال الشهر الماضي، في خطوة احتجاجية مماثلة.