هل ينجح ”الزواج من النظرة الأولى”؟
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
تحدث موقع MailOnline مع اثنين من علماء النفس لكشف ما إذا كانت أحلام "الحب من النظرة الأولى" ممكنة حقا أم أنها مجرد مثل خيالية.
ليس سرا أن الزواج من أمير وسيم هو نقطة حبكة رئيسية لعدد لا يحصى من القصص الخيالية.
وعلى الرغم من كونها مثالية، قالت الدكتورة لويز جودارد كراولي، إن العثور على توأم روحك قد يكون ممكنا حقا.
وقالت: "يجب أن يعتمد السعي وراء علاقة مرضية ودائمة على القيم والاحتياجات والخبرات الفردية بدلا من الالتزام الصارم بالمثل الرومانسية. ومن المهم أن نعترف بأن وسائل الإعلام، بما في ذلك الأفلام والروايات الرومانسية، غالبا ما تقدم نسخا مثالية ورومانسية عن الحب والعلاقات".
وتزعم جودارد كراولي أن العلاقات القوية تتمحور حول أربعة عناصر رئيسية تشمل التوافق والجهد والقيم المشتركة والتواصل.
وأضافت: "إن اكتشاف الشريك الذي تتقاسم معه التوافق وتعزيز العلاقة بشكل تعاوني له الأسبقية على فكرة العثور على "الشخص المناسب"".
ووافقت الدكتورة جوربريت كور على ذلك، مضيفة أيضا: "كل هذا سيتأثر بالعوامل الثقافية والاجتماعية والدينية والروحية والاقتصادية".
هل يمكنك حقا أن تقع في الحب من النظرة الأولى؟
في الواقع، تعتقد كور أن هذا غير واقعي، حيث يخطئ العديد من العزاب في الخلط بين الانجذاب الأولي وظاهرة الحب.
وقالت لـ MailOnline: "في البداية، يمكن أن يكون هناك شعور قوي بالانجذاب يمكن الخلط بسهولة بينه وبين الحب. ويمكن الخلط بين الجذب الجسدي وبين مشاعر عاطفية شديدة وتفسيره على أنه علامة على شيء أعمق بكثير".
وخلال المراحل الأولى من العلاقة، توضح كور أن معظم الأشخاص غالبا ما يكونون في أفضل حالاتهم وربما يكونون أكثر انتباها من المعتاد.
وأضافت: "ومع ذلك، فإن تحديد التوافق في القيم والأهداف والشخصيات غالبا ما يستغرق وقتا، ويحدث من خلال تجارب مشتركة متنوعة".
ووافقت جودارد كراولي على ذلك، لكنها أضافت: "في النهاية، جودة الاتصال مهمة أكثر من مدى سرعة تطوره، حيث لا يوجد جدول زمني واحد يناسب الجميع للعثور على شريك الحياة المناسب".
الجدير بالذكر أن اللطف والذكاء وروح الدعابة هي من بين عدد لا يحصى من السمات النموذجية التي قد نأملها في الشريك.
لكن جودارد كراولي توضح أن العثور على "شريك الحياة" يتطلب أكثر من ذلك بكثير.
هل يجب أن تثق بانطباعاتك الأولى؟
تقول كور يقول إنه لا ينبغي الوثوق دائما بالانطباعات الأولى لأنها يمكن أن تتأثر بمجموعة من العوامل المختلفة.
ويشمل هذا، توتر الموعد الأول والتحيزات اللاواعية، بالإضافة إلى حالتك المزاجية في ذلك اليوم.
وقالت: "إن السيناريو الذي يلتقي فيه الزوجان في البداية قد يفسح المجال أيضا لرؤية رومانسية لما يجب أن يكون عليه كل منهما. إن الابتعاد عن المثل العليا و"ما ينبغي" فيما يتعلق بتقييم الشخص الآخر، سيساعد على رؤيته بشكل أكثر واقعية ويمنحك فرصة لتقرر ما إذا كان التفاعل يستحق المتابعة أم لا".
المصدر: ديلي ميل
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
اليمن في مواجهة تغير المناخ بـCOP29.. هل ينجح في التكيف؟
شمسان بوست / العين الإخبارية
يُعد اليمن من أكثر البلدان تأثرا بتداعيات التغيرات المناخية، وأقلها قدرة على التكيف مع هذه التحولات، خاصة في ظل استمرار الحرب التي تشنها جماعة الحوثي.
ومع تنامي الظواهر الجوية المتطرفة في مختلف المحافظات، تتكبد البلاد خسائر بيئية وصحية واقتصادية وإنسانية هائلة.
في اليمن تغيرت مواسم الأمطار مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة، وزيادة الفيضانات والأعاصير التي تعمل على جرف التربة والأراضي الزراعية، وتدمير البنى التحتية ومنازل المواطنين، إضافة إلى توسع رقعة الجفاف والتصحر.
برنامج اليمن للمناخ
وللتخفيف من آثار التغيرات المناخية في اليمن أعلنت الحكومة اليمنية على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ COP29، المنعقد في العاصمة الأذربيجانية باكو، عن “البرنامج الوطني لتمويل المناخ للفترة 2025-2030”.
يهدف هذا البرنامج، وفقا للحكومة اليمنية، إلى تعزيز قدرة البلاد على التكيف مع التحديات المناخية المتزايدة، ومواجهة الآثار والكوارث الطبيعية التي لحقت في البلاد خلال السنوات الأخيرة.
كما سوف يسهم في جلب التمويلات اللازمة التي تمكن البلاد من مواجهة آثار التغير المناخي، وإعادة ترميم وتأهيل ومعالجة الأضرار التي خلفتها تلك التغيرات خلال الفترة الماضية.
أكثر الدول المتأثرة
يقول أستاذ تقييم الأثر البيئي المشارك بجامعة الحديدة الدكتور عبدالقادر الخراز إن اليمن من أكثر الدول المتأثرة، والأقل تأثيرا في التغيرات المناخية، وهي من الدول الأقل نموا، وضمن أبرز الدول التي لها الحق بالتمويلات.
ويضيف الخراز، استشاري دولي للتغيرات المناخية في اليمن لـ”العين الإخبارية”، أنه يجب أن يكون هناك دراسات وخطط لجميع المشاريع التي يهدف برنامج المناخ الوطني لتنفيذها خلال مدة البرنامج.
ويشير إلى أن للبرنامج أهمية كبيرة في الوقت الراهن، بعد أن شهد اليمن وخلال عام واحد فقط تطرفا مناخيا وتقلبات بيئية تسببت بإلحاق الضرر لمئات الآلاف من اليمنيين.
ما الذي يمكن أن يحدثه البرنامج؟
ووفقا للخراز فإن البرنامج سوف يسهم في زيادة حجم التمويلات للتكيف مع التحديات المناخية.
ويؤكد أن “برامج مواجهة التغير المناخي إذا تم ضبطها وتنفيذها بشكل صحيح، وعبر أياد ذات كفاءة وطنية، سيكون لها تأثيرات إيجابية”.
وبحسب الخراز أنه في حال “نفذت دراسات وبحوث ومشاريع البرنامج الوطني للمناخ، وفقا للاحتياجات، وحصل على التمويل الكافي، وارتباط هذه المشاريع بالمقاومة والتكيف لتبعات التغيرات المناخية خاصة في المناطق التي تأثرت بشكل كبير، وعمل مشاريع تنموية، فإنه سينعكس بشكل إيجابي على قدرة الناس لمواجهة التغيرات والتكيف معها”.
وتابع “نحتاج إلى إرادة وإدارة وكفاءة، وإحساس بالمسؤولية تجاه المواطنين، لمساعدتهم على التكيف، والاستعداد والمقاومة للتغيرات المناخية، وإثبات مشاريع مستدامة ليتم الاستفادة منها طيلة السنوات القادمة”.
وإذا فشلت مثل هذه المشاريع -كما يقول الخراز- ولم تنفذ بشكل صحيح، خاصة أنها متعلقة بالتأثيرات “ستؤدي إلى تأثيرات أكثر حدة”، موضحاً “نحن لا نريد أن نخسر أكثر مما نخسره اليوم جراء تبعات وكوارث التغيرات المناخية، بل نريد مواجهة تبعات تطرف المناخ والخروج بأقل الخسائر”.
مشاركة اليمن في COP29
وكان وزير المياه والبيئة في الحكومة اليمنية توفيق الشرجبي قد بحث على هامش مشاركته في مؤتمر الأطراف الدولي COP29 في أذربيجان، مع مدير المناخ والبيئة في البنك الإسلامي للتنمية تعزيز الشراكة وتفعيل تدخلات البنك في قطاعي المياه والبيئة باليمن.
وتناول اللقاء مشاريع البرنامج الوطني للمناخ الذي أطلقه اليمن في القمة، وسبل الشراكة في تنفيذه بالتعاون مع صندوق المناخ الأخضر، وفرص اليمن للحصول على تمويلات لمشاريع تحلية مياه البحر في مدينة عدن.
كما تطرق لمشاريع الطاقة المتجددة لتأمين عجز الكهرباء في البلاد، بالإضافة إلى تفعيل المشاريع المتوقفة الممولة من البنك الإسلامي منذ اندلاع الحرب التي أشعلتها المليشيات الحوثية.
وخلال مؤتمر المناخ الدولي أكد الوزير الشرجبي أن اليمن يواجه تحديات بيئية متصاعدة بسبب التغيرات المناخية التي يشهدها العالم.
وأشار إلى أن الفيضانات وسيول الأمطار الجارفة تسببت بتدمير نحو 30% من الأراضي الزراعية في اليمن خلال عام واحد فقط.
وبحسب الشرجبي فإن البرنامج الوطني للمناخ الذي تم إطلاقة على هامش مشاركة اليمن في COP29، يهدف إلى استجابة شاملة للاحتياجات الوطنية في مجال تمويل المناخ، من خلال تعزيز القدرات الوطنية وتطوير البنية التحتية وتشجيع الاستثمارات الخضراء.