خلافات تنهي حياة شخص على يد صديقه بالهرم
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
شهدت منطقة الهرم جريمة اهتزت لها القلوب عندما أقدم عامل على إنهاء حياة زميله خلال مشاجرة ببنهما، على اثر خلافات بينهما، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المتهم.
بدأت تفاصيل الحادث، ورد بلاغ لمديرية أمن الجيزة يفيد بوفاة أحد الأشخاص بمنطقة الهرم، انتقل رجال المباحث إلى مكان الحادث، وتبين أن عامل فقد حياته على يد زميله، بسبب خلافات بينهما، حيث نشبت بينهما مشاجرة اعتدى فيها المتهم على المجني عليه بسلاح أبيض.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المتهم، وحرر محضر بالواقعة، وباشرت النيابة المختصة التحقيق.
فيما صرح المستشار يحي سلطان محامي بالنقد ان القتل العمد يعرف بأنه قتل شخص بريء عن سبق الإصرار والترصد من قبل الجاني بعد التخطيط للجريمة واتخاذ جميع الاحتياطات لإخفائها,حيث يجب أن يكون الشخص قاصد ومتعمد بالقتل و أن تكون الوسيلة أو الأداة المستخدمة في القتل هي التي أدت أو كان لها تأثير قوي في قتل المجني عليه.
وأضاف أن المادة 238 من قانون العقوبات المصري تنص علي "من تسبب خطأ في موت شخص آخر بأن كان ذلك ناشئاً عن إهماله أو رعونته أو عدم احترازه أو عدم مراعاته للقوانين والقرارات واللوائح والأنظمة يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر وبغرامة لا تجاوز مائتي جنيه أو احدي هاتين العقوبتين"
يُعرَّف القتل العمد بأنه قتل شخص بريء عن سبق الإصرار والترصد من قبل الجاني بعد التخطيط للجريمة واتخاذ جميع الاحتياطات لإخفائها، حيث يجب أن يكون الشخص قاصد ومتعمد بالقتل و و أن تكون الوسيلة أو الأداة المستخدمة في القتل هي التي أدت أو كان لها تأثير قوي في قتل المجني عليه.
و يرتكز القتل العمد على عدة أركان منها:
أ-الركن المادي:
وهو فعل إجرامي يرتكبه الجاني ويتكون من عدة عناصر:
الفعل الإجرامي الذي يؤدي إلى النتيجة سواء كانت إيجابية أو سلبية، والوسائل التي تؤدي إلى إزهاق الأرواح مهما كان نوعها.
النتيجة الإجريمة و التي تشير إلى نتائج وعواقب سلوك المجرم المؤدي إلى الموت، وكذلك الغرض الذي يسعى المجرم إلى تحقيقه في سياق الجريمة.
علاقة السببية التي تربط أفعال الجاني بنتيجة الجريمة الموت التي لم تكن لتحدث لولا أفعال الجاني.
مكان الجريمة هو وجود شخص حي.
ب-الركن المعنوي: هو معرفة المجرم بالجريمة وإرادته وتعمد الجريمة، أي أن هناك فترة زمنية معينة بين التخطيط للجريمة وتنفيذها. (توفير النية الجنائية العامة والخاصة).
اما عن صور القتل العمد فقال المستشار يحي سلطان انه جرحه بما يخترق بدنه كسكين ورمح وبندقية ونحوها ويموت نتيجة لذلك، او إذا ضربه بأشياء ثقيلة كالحجارة الكبيرة والعصي الغليظة، أو دهس عليه بسيارة، أو ألقى عليه بجدار ونحو ذلك، مات بسببها، اوإلقائه بما لا يستطيع التخلص منه، كإلقائه في الماء الذي يغرقه، أو في النار التي تحرقه، أو في السجن.
اما يمنعه الطعام والشراب، فيموت بسبب ذلك، خنقه بحبل أو ما شابه أو أسكته فمات، او إذا رماه غلى أسد أو عضته أفعى أو كلب ومات، او أن يسقيه سماً لا يعلم به شاربه فيموت، او أن يقتله بسحر يقتل غالباً.
8- شهد شخصان بقتله، ثم قتل، ثم قالوا: قتلناه عمدًا، أو كذب الدليل، فقتل، ونحو ذلك.
اما عن عقوبة القتل العمد فأضاف "سلطان" انه وطبقاً للمادة 41 من قانون العقوبات، فإن “المشاركة في جريمة يعاقب عليها بالإعدام”. ومع ذلك، يتم استبعاد عقوبة الإعدام في الحالات التالية.
العقوبات المشددة وغير المشددة: تختلف عقوبات القتل العمد حسب ما إذا كانت هناك أسباب مشددة.
عقوبة القتل العمد مع سبق الإصرار دون تشديد: تنص المادة 234 على عقوبة السجن المؤبد أو العقوبة المشددة على جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار دون ظروف مشددة. وبناءً على ذلك، فإن عقوبة القتل غير المشدد هي السجن المؤبد أو السجن المشدد. وللمحكمة أن تحكم بالسجن المؤبد أو الأشغال الشاقة المؤقتة في جريمة القتل العمد. وهذا ما يسمى بتقدير محكمة الجنايات. تستخدم المحاكم هذه الصلاحية وفقًا لظروف كل متهم وظروف القضية نفسها.
ما هو القتل العمد مع سبق الإصرار: يقصد به القتل من الحبس المؤبد أو المشدد إلى الإعدام، وأهمها: مع سبق الإصرار، والمطاردة، والقتل باسم كاذب، والقتل المقترن بجناية، والقتل المرتبط بجنح.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهرم منطقة الهرم مشاجرة سلاح أبيض القتل العمد المؤبد أو
إقرأ أيضاً:
سامح فايز يكتب: الحرب الثقافية (1)
من يقرأ عن الحرب العالمية الأولى والثانية أو يشاهد الأفلام التى تناولت مثل هذه الحروب سيدرك جيداً أن الغرب لن يقبل بتكرار التجربة على أرضه، وإن كان لا بد من الحرب ستكون إذاً حروباً من نوع مختلف!
أفلام المخرج ستيفن سبيلبرج، «قائمة شندلر» و«إنقاذ الجندى ريان»، وقد حصل بهما على جائزة أوسكار أفضل فيلم وأفضل مخرج. هناك أيضاً فيلم «دونكيرك» للمخرج كريستوفر نولان، ويحكى الفيلم قصة إجلاء الآلاف من الجنود البريطانيين من ميناء «دونكيرك» الفرنسى، فى حين تتم عملية الإجلاء تحت قصف لا يتوقف من الجيش الألمانى.
«نولان» نفسه حصلت أفلامه على 48 ترشيحاً للأوسكار وللصدفة لم يحصل على جائزة أفضل مخرج إلا فى دورة عام 2023 عن فيلم «أوبنهايمر»، الذى يحكى قصة صناعة القنبلة النووية.
قدم أيضاً المخرج كوينتن تارانتينو فيلم «أوغاد مجهولون»، «تارانتينو» يتميز فى أفلامه بتجسيد مفرط للعنف، وبالطبع لن يجد أفضل من قصة تدور خلال الحرب العالمية الثانية عن محاولة لاغتيال القائد الألمانى النازى.
من أبرز تلك المحاولات أيضاً فيلم «1917» للمخرج السينمائى والمسرحى الإنجليزى سام ميندز، والحاصل على جائزة أوسكار عن أولى تجاربه فى السينما عام 1999 عن فيلم «الجمال الأمريكى».
وقدم فيلمه عن قصة حقيقية سمعها من جده، صدرت لاحقاً فى عمل روائى عام 2019، تحكى القصة رحلة جنديين إنجليزيين يحاولان الوصول إلى مقر وحدة من القوات لتحذيرها من كمين دبره الألمان للقوات الإنجليزية!
اجتمعت تلك الأفلام على تصوير الجانب الإنسانى المفتقد فى الحرب، وكيف قُتل الملايين من الشباب دون أن يدركوا فى بعض الأحيان لماذا جاءوا إلى هنا من الأساس، وحشية برع السينمائى الأوروبى فى تصويرها زرعت الرعب فى قلوب المشاهدين فى الغرب، انتقلت لاحقاً لمجموعة من الأفلام الدعائية التى وظفها الأمريكان فى حربهم مع الروس داخل الأراضى الأفغانية، من خلال ثلاثية فيلم «رامبو» للممثل سيلفستر ستالون، الجندى الذى عاد من الحرب فى فيتنام ومن ثم وجد صعوبة فى التكيف مع المجتمع، فقد تدرب على القتل، بل والقتل بوحشية شديدة، وعندما فشل فى التكيف مع المجتمع المدنى، قرر قادته توظيف تلك الآلة التى تدربت على القتل فى إسقاط الاتحاد السوفيتى؛ فأرسلته إلى أفغانستان لتدريب المقاتلين هناك.
استطاعت هوليوود أن تضرب حجرين بعصفور واحد؛ الأول هو التكريس لفكرة خطورة الحرب التى دمرت الغرب وحولت شعبه إلى قتلة، الثانى هو الترويج للحرب الأفغانية التى أسقطت الروس، لكن أجزاء «رامبو» توقفت ولم تحكِ كيف خرجت تنظيمات «القاعدة» و«داعش» من رحم الحرب الأفغانية، بعد أن درب الأمريكان المقاتلين على أن يصبحوا آلة للقتل، فلم يجد هؤلاء القتلة إلا دولهم العربية والإسلامية ليمارسوا هوايتهم فى القتل!
لن تتوقف السينما عن تناول الحرب، ولن تتوقف هوليوود عن توظيفها أحياناً أو توجيهها أحياناً أخرى، ولن يقف أى صانع ثقافى غربى مكتوف اليد أمام أى محاولة لاستعادة شبح الحرب العالمية الثانية مرة أخرى، هنا لن تجد الدول الغربية، وأجهزة مخابراتها، سوى الحروب الثقافية الباردة، تلك التى نفذتها للمرة الأولى ضد الاتحاد السوفيتى، وصدر عنها كتاب مترجم فى المركز القومى للترجمة بعنوان «الحرب الثقافية الباردة»، يحكى كيف تصبح الثقافة والفكر ومؤسسات المجتمع المدنى حليفاً مهماً للدولة المعادية فى إسقاط الدول التى تعاديها.
تلك الحرب يمارسها الجميع، سواء الغرب الأوروبى أو الأمريكان أو حتى التنظيمات الدينية المتطرفة وفى المقدمة منها تنظيم الإخوان، الذى يملك أذرعاً إعلامية بملايين الدولارات لا تفعل شيئاً سوى الهجوم على مصر بشكل يومى!