شفق نيوز/ كشف موقع سياحي كندي متخصص بأخبار السياحة والسفر، اليوم الاثنين، أن قلعة أربيل في إقليم كوردستان، تعد واحدة من أقدم المستوطنات البشرية المحصنة في العالم، وفيما نصح السياح بزيارة هذا الموقع "المهيب"، أكد ان هذا الموقع ينافس ليكون أقدم موقع مأهول بشكل متواصل على وجه الأرض.

وقال موقع "ذا ترافيل" (السفر) الكندي في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز إن "أربيل تعتبر المدينة الأكبر في اقليم كوردستان المتمتعة بالحكم الذاتي في العراق، بينما تعتبر القلعة الواقعة في الوسط التاريخي للمدينة الحديثة، واحدة من أقدم المستوطنات المحصنة في العالم".

واشار التقرير الى ان "العراق بشكل عام قد يكون بلداً من الصعب زيارته، الا أنه يحتوي على بعض أقدم المعالم الأثرية بما في ذلك آثار مدينة بابل الاسطورية، ومدينة نينوى القديمة التي كانت عاصمة الامبراطورية الاشورية ولا تبعد كثيرا عن اربيل".

ولفت التقرير إلى أن "قلعة اربيل متاحة للزيارة مجاناً، وهي تقع على تلة مهيبة على شكل بيضاوي، وقد جرى تشييدها على مدى آلاف السنين". وأضاف أن "التلة يحيطها جدار مثير للإعجاب من الواجهات الشاهقة التي تعود الى القرن الـ19".

وبحسب التقرير فإن "أقدم دليل على استيطان القلعة في الموقع الحالي يعود الى الالفية الخامسة قبل الميلاد، وقد ظهر ذلك في السجلات المكتوبة للمرة الاولى في حوالي 2300 قبل الميلاد في ألواح ايبلا المسمارية، كما أن هناك بعض الادلة على ان الموقع كان مأهولا منذ اوائل العصر الحجري الحديث، وهو يتنافس بذلك ليعرف بأنه أقدم موقع مأهول بشكل متواصل على وجه الأرض، برغم أنه بشكل عام، يعتبر أقدم موقع هو اريحا في فلسطين".

واوضح التقرير ان "(اربيلا) بحسب اسمها الاشوري، والتي يعتقد انها تاسست في الألفية الخامسة قبل الميلاد، كانت تحت سيطرة السومريين منذ حوالي 3 الاف عام قبل الميلاد ثم تحت حكم الامبراطورية الاكادية (من 2335 الى 2134 قبل الميلاد). وفي وقت لاحق تم دمجها في النظام السياسي القوي في آشور".

وتابع التقرير أنه "خلال مرحلة ذروة الازدهار لاربيل، كانت تقارن من حيث الاهمية بمدن بلاد ما بين النهرين الاخرى مثل بابل واشور، وهي ايضا كانت مركزا سياسيا ودينيا مهما خلال الفترة الاشورية الجديدة".

ولفت التقرير إلى انه "جرى لاحقا دمج اربيل في الامبراطورية الفارسية (او الاخمينية)، والامبراطورية اليونانية المقدونية (التي أسسها الإسكندر الأكبر)، والإمبراطورية السلوقية الهلنستية، والامبراطورية الرومانية والامبراطورية الساسانية".

وهي بالاضافة الى ذلك، وحسب التقرير، كانت "مركزا مهما للديانة المسيحية منذ وقت مبكر، لكن المدينة تراجعت أهميتها بعدما استولى عليها المغول عليها العام 1258".

واضاف التقرير انه "حتى في ظل اوائل الحكم الإسلامي، ظلت اربيل مركزا مسيحياً مهما حتى القرن الـ9 تقريباً".

واشار التقرير الى أن "تلة القلعة بنيت على مدى أجيال عديدة مع بناء المدن المتتالية فوق بعضها البعض، بينما يجري حاليا تجديد القلعة القديمة وهناك خطط لنقل بعض العائلات الى القلعة من اجل اعادتها الى الحياة".

وبعدما لفت التقرير إلى أن "القلعة كانت فيما مضى تضم ثلاثة أجزاء، للعائلات البارزة، وبيوت الدراويش، وحيث يعيش الحرفيون والمزارعون"، قال إن "الكثير مما تتم مشاهدته من القلعة الان يعود الى العصر العثماني، لكن المدينة تعود إلى أقدم العصور في التاريخ المسجل لبلاد ما بين النهرين".

وتابع التقرير ان "ذلك يعني أن التل الكبير قد يكون من الصعب دراسة تاريخه المبكر لانه مدفون تحت طبقات عديدة من المدن".

وذكر التقرير بأن "الموقع مدرج على لائحة التراث العالمي منذ العام 2014، وأن الدخول إليه هو بالمجان، وان تأشيرة الفيزا الالكترونية لاقليم كوردستان تبلغ حوالى 72 دولاراً وصالحة لمدة 30 يوما".

ترجمة : وكالة شفق نيوز

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي قبل المیلاد

إقرأ أيضاً:

خبير سياحي: الدولة نجحت في تطوير أغلب المقاصد السياحية في آخر 11 عاما

تحدث الخبير السياحي محمد فاروق، عن جهود الدولة في تطوير المناطق الأثرية والسياحية خلال الـ11 عامًا الماضية، وذلك خلال لقائه ببرنامج «هذا الصباح»، المُذاع على قناة «إكسترا نيوز»

قطاع السياحة استفاد من التطوير

وقال إن ما حدث خلال الـ11 عامًا الماضية في كل قطاعات الدولة لم يتم خلال الـ50 عامًا السابقة عليها، مشيرًا الى أن كل القطاعات ومن بينها قطاع السياحة استفادت من التطوير.

وتابع: «هناك منظومة سريعة للدولة في تطوير البنية التحتية المصرية، خاصة قطاع السياحة، إذ امتدت يد التطوير إلى كل المقاصد السياحية المصرية».

عين الصيرة والقاهرة الخديوية أصبحت من مناطق الجذب السياحي

وأكمل: «هناك تطوير منطقة عين الصيرة والقاهرة الخديوية، بعد أن كانت مُهملة تمامًا فأصبحت اليوم من مناطق الجذب السياحي، إضافة إلى تطوير المتحف المصري ومتحف الحضارات، وقد ساعد كل ذلك على خلق مقاصد إضافية وترفيهية، وجرى فتح العديد من المتاحف في الغردقة وشرم الشيخ وفي دهب».

مقالات مشابهة

  • خبير سياحي: الدولة نجحت في تطوير أغلب المقاصد السياحية في آخر 11 عاما
  • قبل الرحيل .. صلاح ينصح ليفربول بالتعاقد مع مرموش
  • حريق بمنزل قديم غير مأهول بالسكان بمنطقة قسم أول سوهاج
  • التقرير الطبي يكشف حقيقة احتياج سعد الصغير للترامادول أمام المحكمة.. غدًا
  • وزير كندي يدافع عن خطة الإنفاق الدفاعي ضد الانتقادات الأمريكية
  • الموت يغيّب الفنان الكوردي زاهر عبد الله في اربيل
  • انخفاض طفيف بأسعار الدولار في بغداد و اربيل مع الإغلاق ببداية الاسبوع
  • يشتبه في وفاته جنائيا.. مفاجأة في التقرير الطبي لوفاة الملحن محمد رحيم
  • بعد حظر التعداد والعطلة .. الدولار مستقر في أسواق بغداد و اربيل
  • تعود لـ2400 قبل الميلاد.. العثور على أقدم كتابة أبجدية في سوريا