البوابة:
2024-11-08@22:09:07 GMT

انتشار كارثي لحمى الضنك في السودان والضحايا بالمئات

تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT

انتشار كارثي لحمى الضنك في السودان والضحايا بالمئات

اطلقت نقابة الأطباء في السودان الاثنين، تحذيرا ازاء ما وصفته بانه "انتشار كارثي" لحمى الضنك والاسهال الحاد تسبب في وفاة المئات واصابة الالاف في البلد الذي يشهد القطاع الصحي فيه حالة من الانهيار شبه الكلي جراء الحرب.

اقرأ ايضاًالبرهان يصل الى تركيا و40 قتيلا بغارات للجيش طالت سوقين شعبيين في دارفور

وقالت النقابة انه تم تسجيل مئات الوفيات والاف حالات الاصابة بحمى الضنك خصوصا في ولاية القضارف على الحدود مع اثيوبيا، مؤكدة ان "الانتشار الكارثي" للمرض شمل عموم انحاء الولاية.

وعادة ما يشهد السودان في موسم الامطار انتشارا لامراض واوبئة ينقلها البعوض مثل الملاريا وحمى الضنك.

لكن الامر في هذا الموسم اصبح اشد فتكا، وباتت مواجهته اكثر صعوبة نتيجة الحرب المستمرة منذ خمسة اشهر، والتي تسببت بدمار هائل في البنية التحتية الصحية، وادت الى خروج اكثر من مئة مستشفى من الخدمة.

وغرق السودان في حرب دامية اشعلها صراع على السلطة تفجر بين الحيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وحليفه السابق محمد حمدان دقلو الذي يتزعم قوات الدعم السريع في 15 نيسان/ابريل.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر طبي فضل عدم نشر اسمه قوله ان المستشفيات لا تزال تستقبل المزيد من حالات الاصابة بحمى الضنك رغم انها امتلأت عن اخرها.

وضع معقد

واضاف المصدر الطبي ان الوضع بالنسبة للاطفال المرضى خصوصا اصبح معقدا حيث ان معظمهم يتم علاجهم في منازلهم لعدم قدرة المستشفيات على استيعاب سوى عدد محدود منهم.

وقدرت أمل حسين التي تقيم في القضارف وجود ثلاث حالات اصابة على الاقل بحمى الضنك في كل منزل في الولاية.

وتشمل اعراض المرض المنقول عن طريق البعوض حمى شديدة تسبق حالة نزيف قد تؤدي الى الوفاة.

على صعيد اخر، قالت وزارة الصحة انها سجلت خلال اسبوع 13 حالة اصابة بالملاريا في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.

اقرأ ايضاًالأمم المتحدة تتهم قوات الدعم السريع بقتل المئات خلال مجازر عرقية في دارفور

وأفادت لجنة المقاومة في منطقة الحاج يوسف شرقي الخرطوم بوفاة ثلاث اشخاص من بين 14 شخصا تم ادخالهم الاحد الى المستشفى جراء اصابتهم بالاسهال الحاد.

وتقول بيانات رسمية ان نحو 7500 شخص لقوا مصرعهم بينهم 435 طفلًا جراء الحرب التي تركزت في الخرطوم وإقليم دارفور غرب البلاد، لكن الحصيلة اكبر من ذلك بكثير على ما هو مرجح.

كما تسببت الحرب في تشريد خمسة ملايين سوداني داخل وخارج البلاد.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ السودان حمى الضنك الاسهال قوات الدعم السريع عبدالفتاح البرهان محمد حمدان دقلو دارفور القضارف

إقرأ أيضاً:

ترمب والسودان المنسي !

مناظير الخميس 7 نوفمبر، 2024

زهير السراج

manazzeer@yahoo.com

* بانتصار (دونالد ترامب) في انتخابات الرئاسة الامريكية، ينضم مستبد آخر لقائمة المستبدين الذين يحكمون العالم، ولا اعتقد انني في حاجة الى ادلة لتبرير وصفي له، فالجميع يعرف إستبداده وغروره اللذين لا يهماني بشئ، ولكن تهمني بكل تأكيد الطريقة التي سيتعامل بها مع القضايا التي تشغلني ومنها الحرب الاسرائيلية المدمرة على غزة ولبنان وقتل المواطنين الابرياء بلا ذنب ولا جريرة، والحرب الروسية التوسعية على اوكرانيا وقتل وتشريد شعبها وتأثيرها السلبي على الإقتصاد العالمي وارتفاع التضخم وتكاليف المعيشة، والحرب المدمرة في وطني والتدخل الخارجي البغيض الذي يعمل على تأجيجها واستمرارها بغية السيطرة والاستيلاء على خيراته ونفيه من الوجود، وتشريد شعبه الى الابد بمساعدة بعض أبنائه ــ للأسف الشديد!

 

* هؤلاء (الأبناء) الذين درجوا على وصف غيرهم ممن يطالبون بوقف الحرب والجنوح للسلم بالعمالة والخيانة، بينما تنطبق هذه الصفات عليهم هم لرفضهم المستمر لكل مبادرات التفاوض ووقف الحرب رغم المعاناة القاسية التي سببتها للشعب والدمار الهائل للوطن، بالإضافة الى علمهم الاكيد بعدم قدرتهم او قدرة الطرف الآخر على تحقيق نصر عسكري قريب او حتى بعيد، مما يعني استمرار الحرب اطول فترة ممكنة وهو ما تريده القوى الأجنبية الساعية لانهيار السودان تماما وزواله من الوجود لتسهُل عليها السيطرة على ارضه وخيراته واسترقاق شعبه بدون ان تجد من يقف في طريقها .. وكنتُ قد شرحت ذلك بالتفصيل في مقالاتي السابقة، ولن امل من تكراره ابداً لعل البعض يفوق من غفوته ويعلم حجم المؤامرة التي يشارك فيها ضد وطنه وشعبه بالتحريض على الحرب بدون أن يدرك خطورة ما يقوم به !

* لا ادري إن كان (ترمب) قد سمع بالسودان أو ما يدور به أم لا، ولكن ما هو معروف ان نهاية فترته الاولى (2016 – 2020 م) شهدت الاتفاق على عودة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين الولايات المتحدة والسودان وتبادُل السفراء بين البلدين إثر زيارة رئيس الوزراء السابق (عبد الله حمدوك) الى الولايات المتحدة في ديسمبر 2019 بعد سقوط النظام البائد في ابريل من نفس العام، بالإضافة الى بدء التفاهم حول رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، والذي تكلل باتفاق في عهد الرئيس الحالي (جو بايدن) بعد دفع تعويض مالي لأسر ضحايا المدمرة الأمريكية كول قدره 350 مليون دولار، وهو الشرط الذي وضعته الحكومة الأمريكية لرفع السودان من القائمة التي أضيف إليها في عام 1993 في (عهد الرئيس كلينتون) بسبب دعمه لعناصر اسلامية متشددة، كما اعتبرت الادارة الامريكية لاحقا أن السودان كان مسؤولا عن الهجوم الانتحاري الذي تسبب في تفجير المدمرة (يو اس أس كول) على شواطئ اليمن (في أكتوبر عام 2000 ) باعتبار ان الانتحاريين اللذين نفذا الهجوم تلقيا تدريبهما في السودان !

* وعد (ترمب) خلال حملته الانتخابية بوقف الحروب في العالم في حالة فوزه في الانتخابات، وها هو قد فاز وسيتسلم منصبه في العشرين من يناير القادم (2025 )، ونأمل أن تكون الحرب السودانية من بين اهتماماته، خاصة مع تأثيراتها السلبية الخطيرة على المناطق الملتهبة في شرق وغرب القارة الافريقية وعلى الامن العالمي بأسره بتهديد الملاحة في البحر الأحمر الذي يتمدد السودان على حوالى 800 كيلومتر من سواحله الغربية، وهو ما اغرى البعض بالسعى لاقامة قواعد عسكرية تساعده في تحقيق رغباته التوسعية، والبعض الآخر بإنشاء موانئ بحرية تدر عليه الكثير من الايرادات المالية الضخمة فضلا عن هيمنته على التجارة العالمية ..إلخ. كما ينظر إليه البعض كشريك محتمل لتوسيع نفوذه الاقليمي أو ما يسميه ب (محور المقاومة) في منطقة الشرق الاوسط خاصة مع التعاون العسكري الذي نشط في الآونة الأخيرة بينه وبين الجيش السوداني، وهو ما يعني تصعيد التوتر والصراع السياسي العسكري في المنطقة ويضفي المزيد من الخطورة على الامن والسلم العالميين، ولعل الجميع قرأ قبل بضعة أيام خبر تعليق الخطوط الجوية الفرنسية التحليق فوق البحر الأحمر وسماء السودان لأجل غير مسمى بسبب رصد أحد طواقم رحلاتها لجسم مضئ غريب على اتفاع عالٍ في السودان، ولم يصدر حتى الآن تعليق من الحكومة السودانية على النبأ، أو إيضاح آخر من الخطوط للقرار.

* تُرى هل سيفي الرئيس (ترمب) الذي عُرف بقوميته المتطرفه وتركيزه على المصالح الأمريكية، بوعوده بايقاف الحروب في العالم، وهل ستكون الحرب السودانية ضمن اهتماماته، أم أنه لن يأبه بشئ اسمه السودان، لا يعرف موقعه في الخريطة ولم يذكره على لسانه في يوم من الأيام؟!  

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حالات الكوليرا في اليمن لـ 219 ألف
  • مع بدء التقديم اليوم.. كل ما تود معرفته عن حالات إلغاء تخصيص أراضي الإسكان
  • ترمب والسودان المنسي !
  • ضمن " بداية ".. الكشف الطبي على 1656 مريضًا في قوافل علاجية بالمنوفية
  • كشف تفاصيل كارثية في الجزيرة على يد قوات الدعم السريع.. 1000قتيل وإحتجاز مواطنين رهائن وتهجير قسري وحصار
  • توقيع الكشف على 1229 حالة في قافلة طبية بالمنيا
  • تفشّي الكوليرا وحُمى الضنك يعمّق أزمة السودان
  • تقرير أممي مخيف عن انتشار لمرض خطير في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي في اليمن
  • ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا في اليمن إلى 220 ألف حالة
  • انتشار الكوليرا يزيد من حدة أزمة السودان وتحذير أميركي من تدفق الأسلحة