التكنولوجيا تطرق أبواب قُم.. هل يساعد الذكاء الاصطناعي في إصدار الفتاوى بإيران؟
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
تستمر موجة الذكاء الاصطناعي باجتياح مختلف القطاعات والمجالات حول العالم حيث تتزايد مع الوقت المساحة التي يشغلها هذا النوع من الذكاء حتى بدأ النقاش يدور حول إمكانية إصدار الفتوى الدينية من خلاله في إيران.
وتشير مصادر إلى أن التطور التكنولوجي بدأ يطرق أبوابا لم يكن في الحسبان أن يصل إليها، لكن رجال الدين في إيران بالفعل أصبحوا يتطلعون في الآونة الأخيرة إلى الاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي المتنامية لإصدار الفتاوى.
وفي هذا الصدد، كشف تقرير نشر في صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية عن مساع الزعماء الدينيين في مدينة قُم ذات المكانة الدينية، لاستكشاف كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد بشكل أوسع، بدءا من تفسير النصوص الإسلامية الطويلة إلى البحث عن الإرشاد لإصدار الفتاوى الدينية.
وأوضح التقرير الذي أعدته مراسلة الصحيفة، نجمة بزرجمهر، أن مدينة قُم التي تعرف بأهميتها كمركز لتعليم الدين الإسلامي أكثر من كونها مركزا للتكنولوجيا المتطورة، أصبحت مهتمة بتوسيع تقنيات الذكاء الاصطناعي في المجالات الدينية للوصول إلى نتائج أسرع في البحوث وإصدار القرارات الشرعية.
ونقل التقرير عن محمد غوباتي، أحد رؤساء المؤسسات الحكومية التي تشجع على نمو مجال التكنولوجيا في مدينة قُم، قوله: "لا يمكن للروبوتات أن تحل محل كبار رجال الدين، لكنها يمكن أن تكون مساعدا موثوقا يساعدهم على إصدار الفتوى في خمس ساعات بدلا من 50 يوما".
كما أكد غوباتي خلال حديثه على ضرورة عدم معارضة علماء الدين في إيران رغبة الإيرانيين في المشاركة بالتقدم التكنولوجي العالمي، مشيرا إلى أن "المجتمع اليوم يفضل التسارع والتقدم".
وكانت المؤسسة الدينية الإيرانية تبحث عن طرق للاستفادة من إمكانيات الذكاء الاصطناعي منذ سنوات، حيث عقدت مؤتمرها الأول للذكاء الاصطناعي في قم عام 2020. وافتتح رئيس حوزة قم، أكبر مؤسسة من نوعها في العالم الشيعي، الباب للحديث عن كيفية تسريع دراسات العلماء في المجال الديني وتواصل المؤسسات مع الجمهور عبر استخدام التكنولوجيا.
وأشارت معدة التقرير إلى أن الحراك المتزايد للاستفادة من التكنولوجيا جاء نتيجة مواجهة القيادة الإيرانية دعوات متزايدة للتحديث، موضحة أن المؤسسة الدينية في البلاد أصبحت تنظر إلى التكنولوجيا كوسيلة تنموية وتساعد على تعزيز الطابع الإسلامي.
ورغم المساعي المتزايدة لتطوير طرق استعمال الذكاء الاصطناعي في المجال الديني، لا يزال توظيف رجال الدين في إيران لهذا النوع من الذكاء في مهده إلى الآن، بحسب الصحيفة.
وأصر محمد غوباتي في حديثه للصحيفة أن "الذكاء الاصطناعي لن يؤدي، بالضرورة، إلى أن تكون إيران أكثر ميلا إلى آراء الغرب العلمانية"، مضيفا: "حتى رجال الدين ليسوا محصنين ضد السرعة الهائلة التي يسير بها التقدم التكنولوجي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الذكاء الاصطناعي إيران إيران مدينة قم الذكاء الاصطناعي تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الذکاء الاصطناعی الاصطناعی فی رجال الدین فی إیران إلى أن
إقرأ أيضاً:
"دبي للسلع المتعددة" يتعاون مع "آي بي إم" لتعزيز قطاع الذكاء الاصطناعي
أعلن مركز دبي للسلع المتعددة، انضمام شركة "آي بي إم للاستشارات" شريكاً لمركز الذكاء الاصطناعي.
وبموجب الشراكة، ستتعاون شركة "آي بي إم للاستشارات" مع مركز دبي للسلع المتعددة في بحث العديد من مجالات التعاون، بهدف دعم نمو قطاع الذكاء الاصطناعي في إمارة دبي.
ويشمل التعاون تعزيز المحتوى الفكري، وتقديم التوجيهات الإرشادية وتنظيم الندوات التعليمية، وغيرها من المؤتمرات المتخصصة، وفعاليات الابتكار التنافسي "الهاكاثون"، والعديد من المبادرات الأخرى.
ويتيح مركز الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع مجموعة من الشركاء، للشركات الوصول إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتطوير البرمجيات والتطبيقات المخصصة المعززة بالذكاء الاصطناعي، إلى جانب برامج المسرعات وفرص دخول الأسواق.
ونجح المركز، منذ إطلاقه خلال شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، في جذب واستقطاب نحو 60 شركة متخصصة في الذكاء الاصطناعي، ما يجعله أحد أبرز الوجهات للشركات المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي، والتي تتطلع إلى توسيع نطاق أعمالها دولياً انطلاقاً من إمارة دبي.
وقال أحمد حمزة، المدير التنفيذي للمنطقة الحرة التابعة لمركز دبي للسلع المتعددة، إن الجهود المبذولة في تطوير التطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي تعد أحد الأهداف الأساسية لمركز الذكاء الاصطناعي، حيث يمكن تحقيق مكاسب شاملة وقيمة ملموسة عبر تعزيز الاعتماد على حلول الذكاء الاصطناعي.
وأضاف:"تُشير التقديرات أن الذكاء الاصطناعي سيسهم في تحقيق نمو اقتصادي يصل إلى 15 تريليون دولار بحلول عام 2030، ونحن لدينا قناعة راسخة بأن يكون الذكاء الاصطناعي رافداً رئيسياً لدعم النمو الاقتصادي العالمي، ومن هنا تبرز أهمية شراكاتنا الجديدة مع "آي بي إم للاستشارات"، والتي ستضيف قيمة كبيرة إلى المركز".
وبدوره، قال بيل فاريل، الشريك الإداري لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لدى شركة "آي بي إم للاستشارات": "لا يمكننا إغفال الفرص الهائلة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي، خصوصاً في دبي، وتُعد المنظومات الرئيسية والحيوية، مثل مركز الذكاء الاصطناعي في مركز دبي للسلع المتعددة، محاور ارتكاز أساسية لدفع عجلة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يسمح لنا بالتعاون في مجموعة واسعة من الحلول التقنية الناشئة".