100 مليار دولار.. تعرف على حصة مصر من استثمارات البنك الآسيوي
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
انطلق اليوم الإثنين 25 سبتمبر، الاجتماع السنوي الخاص بـ البنك الأسيوي للاستثمار في البنية التحتية، وذلك لأول مرة في مصر بمدينة شرم الشيخ، وبحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي في ظل مشاركة 106 دول.
البنك الآسيوي للاستثمارواستقبل الرئيس السيسي، بمدينة شرم الشيخ، جين لي تشون، رئيس مجلس إدارة البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، وذلك على هامش اجتماعات مجلس محافظي البنك المنعقدة في مصر.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي، أن الرئيس أكد تقدير مصر للعلاقات المتميزة مع البنك الآسيوي، خاصةً في ضوء الدور المهم الذي قام به خلال السنوات الماضية كشريك لمصر في العملية التنموية، وهو ما انعكس في استضافة مصر للمرة الأولى لاجتماعات مجلس المحافظين للبنك، معرباً عن التطلع لاستكشاف مزيد من مجالات التعاون مع البنك، خاصةً في مجالات النقل والطاقة النظيفة ودعم التحول إلى الاقتصاد الأخضر.
ومن جانبه، أعرب رئيس مجلس إدارة البنك الآسيوي عن تشرفه بلقاء الرئيس، موجهاً الشكر لمصر على الاستضافة الناجحة لاجتماعات مجلس محافظي البنك، والتي تتم للمرة الأولى في أفريقيا، مؤكداً اعتزاز البنك بعلاقات التعاون الوطيدة مع مصر ومؤسساتها المالية المختلفة، ومشيداً بالتجربة المصرية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، ومن ثم حرص البنك الآسيوي على مواصلة تعزيز المحفظة الاستثمارية في مصر خاصة فيما يتعلق بتمويل مشروعات البنية التحتية في مختلف القطاعات الحيوية.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن اللقاء شهد مناقشة الجهود الجارية لإصلاح منظومة التمويل الدولية، ودور البنوك التنموية متعددة الأطراف في تعزيز قدرة الدول النامية على مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.
وأشاد محمد معيط وزير المالية، بـ"الدور الحاسم" الذي يلعبه البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية (AIIB) في التنمية المستدامة بأفريقيا، مؤكدا في مقابلة مع وكالة "شينخوا" الصينية للأنباء، إن "استضافة المؤتمر السنوي للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية في شرم الشيخ أمر بالغ الأهمية.. فهو يبعث برسالة مهمة مفادها أن البنك حريص على الاستثمار في أفريقيا وتعزيز التواصل الأفضل بين أفريقيا وآسيا".
وأدلى معيط بهذه التصريحات في الفترة التي سبقت افتتاح الاجتماع السنوي الثامن لمجلس محافظي البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، والمقرر عقده يومي 25 و26 سبتمبر.
ويعد الاجتماع السنوي لعام 2023، تحت عنوان "النمو المستدام في عالم مليء بالتحديات"، حدثا تاريخيا للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، حيث يمثل عودة البنك إلى التجمعات الشخصية منذ عام 2019 وأول اجتماع سنوي له على الإطلاق في القارة الأفريقية.
النمو المستدام والتحدياتوقال معيط، إن "مصر، باعتبارها الدولة المضيفة، ستكون صوت أفريقيا في الاجتماع”، مؤكدا “التزام مصر بلعب دور نشط في القضايا الأفريقية"، مضيفا: "نأمل أن يولي البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية اهتماما أكبر في المرحلة المقبلة للاستثمارات في البنية التحتية في المجالات المتعلقة بالتغير المناخي والاقتصاد الأخضر في أفريقيا".
وشدد وزير المالية، على ضرورة قيام البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية بتخصيص المزيد من الموارد للاستثمار في القطاعات الحيوية مثل النقل والاتصالات والطاقة لدفع التنمية الأفريقية.
وقال إن “البنك يتمتع بسجل حافل في التصدي لتحديات تغير المناخ”، مضيفا أن ”أفريقيا معرضة بشكل خاص لآثار تغير المناخ"، لافتا: “من المهم أن تتمتع أفريقيا بجزء كبير من هدف البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية المتمثل في زيادة حصة تمويل المناخ لتصل إلى 50 في المائة بحلول عام 2025”.
كيف تستفيد مصر من البنك الآسيوي للاستثمار؟.. عبدالمنعم السيد يوضح المشاط تطالب البنك الآسيوي بإتاحة تمويل سياسات التحول إلى الاقتصاد الأخضر للأعضاءومن جانب آخر، قال الخبير الاقتصادي، الدكتور أشرف غراب، إن الاجتماع السنوي للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية في مدينة شرم الشيخ بمصر لأول مرة، يبرز الثقل الاقتصادي والسياسي والتنموي الكبير لمصر، بالإضافة إلى قوة مصر الدولية والإقليمية وتأثيرها بالشرق الأوسط وإفريقيا.
وأضاف غراب، في تصريحات لـ “صدى البلد"، أن البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية تأسس عام 2014 وبدأ عمله عام 2016 بضم 57 دولة عضوًا مؤسسًا له حتى أصبح عدد أعضائه 106 دول بجميع أنحاء العالم تمثل 79% من سكان العالم، وتسهم بـ65% من الناتج المحلي العالمي، حتى أصبح منافسًا قويًا للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومصادر التمويل الدولية.
وتابع الخبير الاقتصادي قائلاً: إنه منذ تأسيسه نجح في تمويل 232 مشروعًا تنمويًا حققت التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالدول المستفيدة، موضحًا أنه يقدم تمويلات للقطاع الخاص والحكومات بشروط ميسرة.
وأشار غراب إلى أن البنك الأسيوي للتنمية يتميز عن غيره من مصادر التمويل الدولية بأنه يقدم تمويلات ميسرة بفوائد مخفضة وتسهيلات ائتمانية للمشروعات القومية الكبرى بالدول بدون وضع شروط سياسية، وأنه ليس له هدف أو متطلبات خارج الأوضاع الاقتصاد، وهذا يعني أنه يمول القطاعات بدون وجود أي توجهات أو إملاءات سياسية ولا يمارس أي ضغوط سياسية أو اقتصادية.
رأسمال البنك الآسيويوأكد أن البنك لا يفرض خطط تنموية محددة، وهذا ما جعل دول العالم تقبل على عضويته خلال وقت قصير، موضحًا أن البنك يمهد لشراكة استراتيجية مع دول القارة الافريقية.
ولفت إلى أن رأسمال البنك الأسيوي للاستثمار قدرت بـ 100 مليار دولار، ويركز على مجالات البنية التحتية والمناخ وتشجيع القطاع الخاص ويتمتع بجاذبية عالية، وقد قدم استثمارات بقيمة 44.4 مليار دولار وفق الاحصائيات، كما وافق مؤخرًا على تمويل استثمارات جديدة بقيمة 36.8 مليار دولار.
وبلغت قيمة استثمارات البنك الآسيوي 81 مليار دولار تقريبًا، موضحًا أن سياسته تعد أكثر فائدة ونفعا للدول النامية والإفريقية عن مصادر التمويل الدولية الأخرى خاصة أنه متخصص في الاستثمار في البنية التحتية التي تعاني منه الدول النامية لذا فهو يعد طوق نجاة لها.
وعبر الرئيس السيسي عن تقديره للبنك الآسيوي للاستثمار، قائلا: "بالنسبة للتعاون مع مصر بسجل تقديري للبنك الآسيوي للاستثمار وفيه محفظة داخل مصر بقيمة 1.3 مليار دولار، والحقيقة بنتطلع للمزيد".
وأضاف السيسي، خلال كلمته فى افتتاح اجتماعات البنك الآسيوي للاستثمار فى شرم الشيخ: "اتقال نقاش مهم أوي حول البنية الأساسية ودور القطاع الخاص فيها، وهتكلم عن التجربة في مصر لإثراء الحوار والنقاش".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البنك الآسيوي البنك الاسيوي للاستثمار شرم الشيخ السيسي محمد معيط النمو المستدام البنک الآسیوی للاستثمار فی البنیة التحتیة للبنک الآسیوی للاستثمار البنیة التحتیة فی التمویل الدولیة الاجتماع السنوی ملیار دولار شرم الشیخ أن البنک فی مصر
إقرأ أيضاً:
مجموعة Sandworm الروسية تستهدف البنية التحتية للطاقة الأوروبية قبيل الشتاء
تزداد المخاوف في أوروبا من الهجمات الإلكترونية على البنية التحتية للطاقة مع اقتراب الشتاء، حيث تسلط التقارير الضوء على نشاط مجموعة Sandworm الروسية.
وتُعتبر هذه المجموعة واحدة من أكثر فرق الاختراق المرتبطة بالاستخبارات الروسية خطورة، إذ تتميز بالقدرة العالية على التخفي، وتنفيذ هجمات معقدة على الأنظمة الحيوية.
استهداف شركة T-Mobile من قراصنة صينيين في حملة تجسس لسرقة بيانات مهمة السجن 18 شهراً لهاكر نهب 120,000 بيتكوين من منصة Bitfinex اهتمام متزايد بالطاقة الأوروبيةأكد جيمي كولير، مستشار الاستخبارات في شركة Google، أن المجموعة بدأت تستهدف قطاع الطاقة في أوروبا، قائلاً: "مع اقتراب الشتاء، هذا يثير القلق".
ووفقًا للتقارير الاستخبارية الغربية، تورطت Sandworm سابقًا في الهجمات السيبرانية التي أسفرت عن تعطيل شبكة الكهرباء الأوكرانية في عام 2015 وأخرى في 2023.
ويأتي هذا التحذير في ظل التحقيقات الأوروبية بشأن تخريب كابلات اتصالات بحرية مهمة تربط بين دول الاتحاد الأوروبي، مما يعزز المخاوف من حرب هجينة تشمل الهجمات السيبرانية والتخريب المادي على الحدود الشرقية لأوروبا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022.
أزمة الغاز وتفاقم الوضعإضافة إلى التهديدات السيبرانية، يعاني قطاع الطاقة الأوروبي من أزمة أخرى تمثلت بارتفاع حاد في أسعار الغاز بعد إعلان شركة Gazprom الروسية وقف تدفقات الغاز إلى المستورد النمساوي OMV، بسبب نزاع تعاقدي.
وخلال قمة تالين الرقمية في إستونيا، أثارت ساندرا جويس، رئيسة قسم الاستخبارات في شركة Mandiant التابعة لـ Google، مخاوفها بشأن استمرار استهداف Sandworm لشبكة الطاقة الأوروبية، مشيرة إلى أن المجموعة تواصل هجماتها على البنية التحتية الأوروبية أثناء حديثها مع المسؤولين.
دور Sandworm في الحرب الروسية الأوكرانيةذكرت Google في تقرير سابق أن Sandworm، المعروفة أيضًا بـ APT44 أو Seashell Blizzard، تمثل تهديدًا رئيسيًا لأوكرانيا، وتؤدي دورًا مركزيًا في دعم الحملة العسكرية الروسية. وأوضح جيمي كولير أن المجموعة لا تقتصر على الهجمات التدميرية، بل لديها أيضًا قدرة عالية على جمع المعلومات.
تُعرف روسيا باستخدام أساليب مزدوجة من خلال دمج الهجمات الإلكترونية مع العمليات المعلوماتية، مثل نشر برمجيات تدمير (وضع "wiper") لتدمير الأنظمة والبيانات، بجانب سرقة البيانات لتمريرها إلى مجموعات "هاكتيفيست" المتعاطفة مع روسيا.
ارتفاع الهجمات السيبرانية على قطاع الطاقةأظهر تحليل صادر عن مجموعة Eurelectric أن قطاع الطاقة الأوروبي شهد 48 هجومًا علنيًا منذ عام 2022، وهو ما قد يكون مجرد قمة جبل الجليد للنشاط الإلكتروني المتزايد. وأفاد التقرير أن نحو ثلثي الهجمات السيبرانية المسجلة عالميًا في عام 2023 كانت مصدرها روسيا.
الخاتمةيثير تصاعد الهجمات الإلكترونية على قطاع الطاقة الأوروبي مخاوف كبيرة مع اقتراب الشتاء، خاصة في ظل اعتماد أوروبا الكبير على مصادر الطاقة. ويزداد الضغط على الحكومات الأوروبية لتعزيز أطر الأمان السيبراني واستعداداتها لمواجهة أي تهديدات مستقبلية.