قال طلعت عبدالقوى، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، والتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، إنّ الانتخابات الرئاسية المقبلة تُجرى وسط أجواء تتوافر فيها كل أدوات الديمقراطية.

القيادة السياسية دعمت العمل الأهلى التنموى خلال السنوات الماضية

حرصت القيادة السياسية خلال السنوات الماضية على دعم وتعزيز الحياة السياسية عبر عدة فعاليات ومبادرات، أبرزها الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى، والذى لاقى ترحيباً من القوى الوطنية، سواء الجانب المؤيد أو المعارض، ليشارك الجميع فى رسم خارطة مصر المستقبلية.

وأوضح «عبدالقوى» لـ«الوطن» أنّ الانتخابات الرئاسية المقبلة ستكون مختلفة عن الانتخابات الرئاسية الماضية من زاوية عدد المرشحين، الأمر الذى يتيح الحرية الكاملة للناخب، لاختيار المرشّح الذى يراه مناسباً.

وتطرّق إلى الحديث عن العمل الأهلى فى مصر، وأبرز التحدّيات التى تواجهه، لافتاً إلى أن الجمعيات الأهلية فى مصر تعانى من نقص الإمدادات والتموين.. وإلى نص الحوار:

ما رؤية الحوار الوطنى للانتخابات الرئاسية المقبلة؟ وما وجه الاختلاف بينها وبين الانتخابات الرئاسية الماضية؟

- من وجهة نظرى، الانتخابات الرئاسية المقبلة تُعد قُبلة حياة، لأنها أول انتخابات تُجرى بعد تمكن الدولة من تثبيت أركانها والقضاء على الإرهاب الذى توغّل إبان حكم جماعة الإخوان الإرهابية، فضلاً عن إطلاق سلسلة من المشروعات القومية، التى من شأنها تعزيز قاعدة الاقتصاد القومى، وأبرزها المشروع القومى للطرق ومشروعات توليد الكهرباء والطاقة المتجدّدة، التى لعبت دوراً مهماً فى تخليص مصر من أزمات انقطاع التيار الكهربائى وتوفير الاحتياجات اللازمة من الطاقة.

طلعت عبدالقوى: نعيش أزهى عصور الديمقراطية.. وعلى المصريين ممارسة حقهم فى اختيار الرئيس

كما أن الانتخابات الرئاسية المنتظر إجراؤها تختلف عن الانتخابات الماضية بسبب تعدّد المرشحين، حيث شهدنا إعلان عدد من السياسيين رغبتهم فى الترشّح قبل فتح الباب، الأمر الذى يؤكد أن مصر تعيش أزهى عصور الديمقراطية.

قرارات «الهيئة الوطنية» تؤكد عزم الدولة إجراء انتخابات نزيهة بإشراف قضائى كامل

ما رأيك فى قرارات الهيئة الوطنية للانتخابات المتعلقة بضمان نزاهتها؟

- قرارات الهيئة الوطنية للانتخابات تؤكد الإرادة الوطنية لرفع راية الديمقراطية من خلال إشراف قضائى كامل على العملية الانتخابية، بما يضمن نزاهة العملية الانتخابية وحماية أصوات الناخبين من التلاعب.

كيف استقبلت استجابة الرئيس السيسى لطلب الحوار الوطنى بالإشراف القضائى على العملية الانتخابية؟

- استجابة الرئيس عبدالفتاح السيسى لمطالب الحوار الوطنى المتعلقة بالانتخابات الرئاسية تؤكد مدى جدية الحوار واهتمامه به وحرصه على استماعه إلى مطالب القوى الوطنية التى جلست على طاولة الحوار بدعوة منه من أجل رسم خارطة المستقبل.

ما التحديات التى ستواجه الرئيس المنتخب؟

- أبرز التحديات خلال المرحلة المقبلة هى الزيادة السكانية، التى تلتهم ثمار التنمية وتُعرقل الاقتصاد بسبب الخلل فى نسبة الزيادة السكانية، مقارنة بمعدلات النمو، ما يتسبّب فى الكثير من المشكلات التنموية، كما أننى أرى أن تحقيق التوازن فى هذه المعادلة يجب أن يكون أولوية لرئيس مصر المنتخب، إضافة إلى استكمال المشروعات القومية التى أطلقتها الدولة على مدار السنوات الماضية، والتى تهدف إلى دعم قاعدة الاقتصاد القومى وجذب الاستثمارات الأجنبية والعربية، حيث يتطلب من الرئيس المنتخب استكمالها وسرعة إنجازها لجنى ثمارها.

وجّه كلمة للناخبين؟

- كلمتى لكل من له حق التصويت فى الانتخابات: صوتك أمانة ويصنع مستقبل البلاد بأكملها، فلا تهدره، وتخلص من الإحباط والأفكار السلبية، التى قد تكون عائقاً أمام فكرة اختيارك لرئيس البلاد.

ما دور العمل الأهلى فى المرحلة المقبلة؟ وما أبرز التحديات التى تواجهه؟

- العمل الأهلى فى مصر يواجه الكثير من التحديات، أبرزها ضعف التمويل والإمدادات، حيث تعانى الجمعيات الأهلية من نُدرة المستلزمات التى توزّع على المستفيدين، إضافة إلى اللوجيستيات الفنية التى تستغلها مقار الجمعيات، مثل الخدمات الكهربية والمياه والغاز الطبيعى، حيث تتعامل مقار الجمعيات الأهلية معاملة الشرائح المطبّقة على عدادات المنازل، ما يستوجب دفع الفواتير الباهظة، فلذلك نحن كمسئولين عن منظمات العمل الأهلى فى مصر نطالب بتخفيض فواتير الكهرباء والمياه والغاز إلى النصف للتخفيف عن الجمعيات.

هل اهتمت الدولة خلال السنوات الماضية بالعمل الأهلى؟

- القيادة السياسية حرصت خلال السنوات الماضية على دعم العمل الأهلى، وظهر ذلك من خلال إطلاق عام 2022 عاماً للمجتمع المدنى، والذى كان يهدف للاستماع إلى جميع المنظمات الأهلية والعمل على تلبية احتياجاتها ومطالبها.

هل أسهم نظام الحوكمة الإلكترونية الذى يتبعه التحالف فى تنظيم آلية عمل الجمعيات الأهلية؟

- بكل تأكيد الحوكمة الإلكترونية المتمثّلة فى قاعدة البيانات، التى تحتوى على أسماء المستفيدين أسهمت بشكل كبير فى سرعة الانتشار الجغرافى لمنظمات العمل الأهلى، وذلك من خلال توزيع المستحقات على المستفيدين بشكل عادل ومانع للتكرار.

حل مشكلات العمل الأهلى

إن الدولة المصرية أولت اهتماماً كبيراً للعمل الأهلى فى مصر خلال السنوات الماضية، وظهر ذلك فى عدة مبادرات كان أبرزها قرار القيادة السياسية بتخصيص عام 2022 عام المجتمع المدنى، والذى كان يهدف إلى بحث سُبل حل مشكلات العمل الأهلى، التى تتمثل فى نقص الإمدادات والتموين، فضلاً عن المصروفات اللوجيستية، التى تتطلبها مقرات الجمعيات الأهلية المختلفة من فواتير الكهرباء والمياه والغاز.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الهيئة الوطنية الانتخابات الرئاسية خلال السنوات الماضیة الانتخابات الرئاسیة القیادة السیاسیة الرئاسیة المقبلة الجمعیات الأهلیة العمل الأهلى فى الحوار الوطنى الأهلى فى مصر

إقرأ أيضاً:

الجولاني يدعو فاروق الشرع إلى مؤتمر الحوار الوطني

ديسمبر 22, 2024آخر تحديث: ديسمبر 22, 2024

المستقلة/- التقى القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أبو محمد الجولاني، نائب الرئيس السابق فاروق الشرع الذي أبعِد عن المشهد السياسي في الأعوام الأخيرة من حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد، ودعاه لحضور مؤتمر حوار وطني، وفق ما أفاد قريب للمسؤول السابق الأحد.

وقال مروان الشرع، وهو ابن عم فاروق، لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي “منذ الأيام الاولى لدخول أحمد الشرع إلى دمشق، زار فاروق الشرع في مكان إقامته في إحدى ضواحي دمشق، ووجّه له دعوة لحضور مؤتمر وطني سيعقد قريبا”.

وأضاف “قابل ابن عمي الاستاذ فاروق الدعوة بالقبول وبصدر رحب، وللصدفة فإن آخر ظهور علني لابن عمي كان في مؤتمر الحوار الوطني في فندق صحاري عام 2011، وأول ظهور علني له بعد ذلك سيكون في مؤتمر الحوار الوطني القادم”.

كان فاروق الشرع على مدى أكثر من عقدين، أحد أبرز الدعامات التي رسمت السياسة الخارجية لسوريا. وشغل السياسي المخضرم منصب وزير الخارجية اعتبارا من العام 1984 خلال حكم الرئيس الراحل حافظ الأسد، وبقي فيه مع تولّي نجله بشار السلطة في 2000.

عيّن نائبا لرئيس الجمهورية عام 2006، وترأس مؤتمر حوار وطني في فندق صحارى بدمشق عام 2011، بعد أشهر من اندلاع الاحتجاجات المناهضة للأسد. وأدلى الشرع خلال المؤتمر بتصريحات تنادي بتسوية سياسية للنزاع، غاب بعدها عن المشهد السياسي والأنظار لفترة طويلة.

وأوضح قريبه أن فاروق الشرع البالغ حاليا 86 عاما، كان “قيد الإقامة الجبرية، وسُجِن سائقه ومرافقه الشخصي بتهمة تسهيل محاولة انشقاقه (عن حكم الأسد) ولم يسمح له طوال الفترة الماضية مغادرة دمشق”.

وتابع “ابن عمي بصحة جيدة ويتحضّر حالياً لإصدار كتاب عن كامل مرحلة حكم بشار منذ عام 2000 وحتى الآن”.

 

مقالات مشابهة

  • الأمين العام لـ”الأرندي”:”أهداف الحوار الوطني ترتيب الأولويات لنظرة الجزائر الجديدة”
  • الجولاني يدعو فاروق الشرع إلى مؤتمر الحوار الوطني
  • الحوار الوطني يوجه الدعوة لوزير الخارجية لعقد لقاء مع أمناء المجلس
  • فرنجيه بحث مع سمير عساف في الاستحقاق الرئاسي
  • الحروب وتغير المناخ خلال 2024| الأوزون تتضرر من حرب الإبادة في غزة.. الولايات المتحدة الأمريكية الملوث الأكبر على مدى التاريخ.. أمريكا الشمالية سبب الإشعاع الحرارى المؤخر على الكوكب
  • بين شرعية الممول والشرعية الشعبية.. المجلس الرئاسي سنتان من الفشل الوطني
  • القوى الفاعلة في ‌ مصراتة⁩: ندعم تشكيل حكومة موحدة لإجراء الانتخابات
  • أبو فاعور استقبل قبلان: لإنجاز الاستحقاق الرئاسي وتغليب المصلحة الوطنية
  • اللافي يؤكد دعم الرئاسي لجهود بعثة الأمم المتحدة لإجراء انتخابات شاملة
  • عقيلة صالح: ندعم كل مبادرة تحقق إرادة الشعب الليبي بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية