صحيفة مغربية: لعنة "بيان الزلزال" تضرب حزب "العدالة والتنمية"
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
قالت صحيفة "هسبريس" المغربية في مقال نشرته يوم الاثنين على موقعها الرسمي، إن لعنة "بيان الزلزال" ضربت حزب "العدالة والتنمية" الذي يترأسه عبد الإله بنكيران.
وأفادت الصحيفة بأن أولى تداعيات البيان المثير للجدل الذي أصدرته الأمانة العامة لحزب "العدالة والتنمية" وربط زلزال الحوز بالغضب والعقاب الإلهي، تمثلت في إعلان القيادي والوزير السابق في صفوف الحزب عبد القادر اعمارة، استقالته من الحزب وذلك بعد أقل من 24 ساعة من إصدار البيان.
وقال اعمارة في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "فيسوك": "بقلب يعتصره الألم على ما آلت إليه تجربة حزب العدالة والتنمية فإني أعلن عن استقالتي من الحزب وكل هيئاته منذ هذه اللحظة"، ما اعتبره الكثير من المتابعين ردا مباشرا منه على بيان الأمانة العامة للحزب الذي أغضب الكثير من أعضائه.
وذكرت الصحيفة "يبدو أن اعمارة ليس الوحيد الغاضب من البيان الذي أشعل النار داخل الحزب"، مشيرة إلى أن "هسبريس" اتصلت بعدد من أعضاء الأمانة العامة الذين تحاشوا التعليق على الموضوع، في إشارة إلى عدم رضاهم عن البيان الذي أصدره الأمين العام.
واشارت إلى أن عزيز أفتاتي القيادي البارز في صفوف "حزب المصباح"، اعتبر أن البيان خطأ جسيم ما كان ينبغي للأمانة العامة أن تساير عبد الإله بنكيران فيه.
وأضاف أفتاتي "اعتبار الزلزال غضبا من الله خطأ شائعا في الثقافة الإسلامية، ويدخل في باب العقائدية والفكرية"، مشددا على أن هذه الأخطاء لا ينبغي أن تتسرب لهذه الهيئات الإصلاحية.
إقرأ المزيدوتابع قائلا: "أنا لا أتفق مع ذلك الكلام، لأنه غير سليم من الناحية العقدية والفكرية.. وهذه القناعة غير صحيحة، لأنه لا يمكن أن نقول إن جزيرة الوقواق ضربها إعصار، وهذا غضب إلهي".
وأوضح أنه ما كان ينبغي للأمانة العامة أن تدرج كلام الأمين العام في البيان، وقد يفهم منه أنه إقرار أو اتفاق معه، وأنها تشاركه تلك القناعة وتتقاسمها معه.
وهاجم أفتاتي بنكيران قائلا: "إنه إنسان صوفي، وأن تتسرب إليه مثل هذه الأفكار الخاطئة فهذا أمر ليس مستغربا، كما قد تكون عنده بعض المبالغات في كل الأحوال، وذلك ما كان ينبغي أن يضمن في البيان"، في إشارة إلى أن الأمانة العامة للحزب تتحمل مسؤولية هذا الخطأ.
وشدد السياسي المغربي على حاجة التنظيمات الإصلاحية إلى الفرز وتصحيح الأفكار غير السليمة عند عامة الناس، وقبل ذلك عند النخبة.
يذكر أنه مساء 8 سبتمبر 2023 ضرب زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر عدة مدن مغربية كبرى مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء ومكناس وفاس (شمال)، ومراكش وأغادير وتارودانت (وسط).
المصدر: "هسبريس"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الحوادث الرباط الظواهر الطبيعية الكوارث زلازل زلزال المغرب عبد الإله بنكيران كوارث طبيعية وفيات العدالة والتنمیة الأمانة العامة
إقرأ أيضاً:
كيف ستهزم «تيته» لعنة الفشل الدائم؟
حين يُصبح الأمل نفسه عبئًا، تدخل هانا تيته المسرح الليبي مثل عاشر سهم في جعبة صدئة، ولا تبدو مجرد مبعوثة أممية، بل حلقة جديدة في سلسلة من المحاولات الفاشلة، حيث يبدو أن لعنة الفوضى عصية على الكسر.
فكيف لدبلوماسية أفريقية، مهما كانت خبرتها، أن تعيد ضبط عقارب ساعة توقفت منذ سقوط نظام الحكم السابق في البلاد ولم تُعد ضبطها أي قوة دولية؟.
بين شعارات السيادة الوطنية وواقع الهيمنة الإقليمية، تتراقص ليبيا على إيقاع قوى خارجية تتناحر على النفوذ تحت عباءة الدبلوماسية.
الاجتماعات في القاهرة والحوارات في طرابلس تبدو كرقصٍ على حافة الهاوية؛ خطوات محسوبة بلا نغمة، وتصفيقٌ باهت لجولات تفاوض تنتهي دائمًا حيث بدأت: على طاولة مشروخة بأطماع متضاربة.
تيته تتحدث عن حل “ليبي – ليبي”، لكنها، بلا شك، تدرك أن من يحرك الخيوط الحقيقية يجلس في عواصم أخرى.
أما الليبيون، فهم مجبرون على لعب دور المتفرج في مسرحية يكتب نصها الآخرون، حتى الجهود الأممية تبدو وكأنها رقصٌ على موسيقى دولية لا تعترف بصوت الضحية، بل بحجم النفط وموقع الجغرافيا.
الانتخابات، تلك الكذبة المتكررة، تُطرح كحل وحيد، لكنها تظل حبيسة قوانين لم تُكتب بعد، وخلافات لا أحد يريد حلها، والمفارقة أن بلدًا يطفو على بحر من النفط يعجز عن إنارة شوارع “المدن الليبية “.
في النهاية، ربما لن تهزم تيته لعنة الفشل لأنها لم تُخلق لهزيمتها، بل لإدارتها بوجهٍ جديد وكلمات أكثر دبلوماسية.
وفي بلدٍ يخشى فيه من أصوات الانفجارات أعلى من أي تصريح أممي يبقى السؤال: هل حقًا تحتاج ليبيا إلى مبعوث عاشر، أم إلى صمت وغياب لكل الساسة وطبقتها الحاكمة قد يسمح لها بالتقاط أنفاسها؟.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.