مسندم العريقة.. حراكٌ تنمويٌ فاعل
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
تقع محافظة مسندم في أقصى شمال سلطنة عمان، وتطل على مضيق هرمز وهو بمثابة البوابة التي تربط بين الخليج وبين البحار المفتوحة في بحر عمان والمحيط الهندي، وتحظى المحافظة بأهمية استراتيجية؛ إذ تطل على مضيق هرمز الذي يعد أكثر الممرات المائية الدولية أهمية بالنسبة لصادرات النفط والتجارة على مستوى منطقة الشرق الأوسط أو على المستوى الدولي.
محافظة مسندم تتميز بموقع استراتيجي يؤهلها لتعزيز جهود الحكومة الرامية إلى تحقيق التنويع الاقتصادي والمساهمة في الناتج المحلي الإجمالي لسلطنة عمان وهي محط أنظار المستثمرين المحليين والأجانب كونها قريبة من الأسواق في الدول المجاورة خاصة فيما يتعلق بتسويق مختلف السلع التي يتم إنتاجها وتصنيعها في المحافظة، كذلك تتميز محافظة مسندم بطبيعة خلابة وتتوفر فيها عوامل الجذب السياحي، ومع النشاط الاقتصادي والتنموي الذي تشهده محافظة مسندم منذ سنوات ما أدى إلى وجود نشاط تجاري فاعل في قطاع الاستيراد والتصدير وأسهم بتعزيز الحركة السياحية في المحافظة بفضل جهود أبنائها في الترويج عنها داخليا وخارجيا عبر انتشار محال الترويج السياحي في مختلف ولايات محافظة مسندم؛ الأمر الذي يشجّع الزوار والسياح على زيارة المحافظة باستمرار وارتياد المواقع السياحية والترفيهية والاستمتاع بقضاء أوقات جميلة بصحبة الأهل والأصدقاء مثل مشاهدة الطيور والجزر، كجزيرة سلامة وبناتها وجزيرة أم الغنم؛ فالحراك التنموي الذي تشهده محافظة مسندم منذ فترة في مختلف المجالات خصوصا المجالين السياحي والاقتصادي مدعوما بإطلاق بعض المنتجات السياحية مثل تفعيل سياحة المغامرات من خلال السلك الانزلاقي الأطول فوق سطح الماء على مستوى العالم في ولاية خصب يستحق الشكر والتقدير للقائمين على هذه الجهود المخلصة والرائعة التي أسهمت في تدفّق السياح والزوار إلى محافظة مسندم بل أصبحت محط أنظار المواطنين والمقيمين لارتيادها خلال الإجازات خاصة وأنها تتميز بجو معتدل ودرجات حرارة معتدلة في الأشهر المقبلة.
إن الجهود الكبيرة التي يبذلها مكتب محافظ مسندم أدت إلى حراك تنموي فاعل في محافظة مسندم بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة في مختلف المجالات، وأثمرت بإعداد الاستراتيجية الشاملة للتنمية الاقتصادية والمخطط الشامل لمحافظة مسندم 2040م التي تركّز على العديد من المجالات، حيث تعد السياحة البيئية والتنويع الاقتصادي المحركين المهمين في تطوير المحافظة بهدف رفع مستوى معيشة الفرد في المحافظة، وإقامة العديد من الفعاليات ومناشط متنوعة مثل تنظيم بطولة اكستيرا للترايثلون الجبلي بالمحافظة مطلع العام الجاري 2023م، وتنظيم بطولة عُمان للسباحة في المياه المفتوحة التي ينظمها الاتحاد العُماني للسباحة بمشاركة أكثر من 100 سبّاح يمثلون 12 ناديًا من أندية محافظة مسندم ومحافظة مسقط ومحافظتي شمال وجنوب الباطنة ومحافظتي شمال وجنوب الشرقية، وما يميّز محافظة مسندم هو إمكانية تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة الترفيهية والثقافية نظرا لعناصر الطبيعة التي تزخر بها ولايات المحافظة إضافة إلى وجود معالم سياحية تاريخية مثل حصن بخاء الذي رمم في الفترة من 1989م - 1990م وحصن خصب الذي يقع على شاطئ خصب وهذه المعالم الأثرية والتاريخية والقلاع والحصون في محافظة مسندم دلالة على عراقة تاريخ سلطنة عمان؛ فالجهود الحكومية المتمثلة في تنفيذ جملة من المشاريع الاقتصادية والسياحية والاجتماعية وفق استراتيجيات وخطط مدروسة أدّت إلى حراك تنموي فاعل أسهم بتعزيز السياحة في محافظة مسندم مدعومة بالتسهيلات التي تقوم بها الحكومة مثل تسهيلات التنقل البري والجوي والبحري من وإلى المحافظة ما ساعد على تدفّق السياح إلى ولايات محافظة مسندم؛ فالاهتمام الذي تحظى به محافظة مسندم في مختلف المجالات لاسيما التعليمية والاقتصادية والاجتماعية يسهم في تعزيز الحراك التنموي الذي تشهده المحافظة خاصة وأن مجلس الوزراء أقّر عام 2021م إنشاء فرع لجامعة التقنية والعلوم التطبيقية في مسندم مما يسهم في توفير مرفق تعليمي لأبناء ولايات المحافظة، أما عن المناطق الجميلة في محافظة مسندم فتعد قرية كمزار التابعة لولاية خصب أحد أجمل الأماكن في المحافظة عموما كونها تطل على مضيق هرمز الذي يعد أحد الممرات المائية في العالم ويقطنها عدد من المواطنين، ويوجد بها مجموعة من الأنشطة التجارية التي تلبي احتياجاتهم ويوجد بها الخدمات الأساسية وهي خدمات الكهرباء والمياه والإنترنت وكذلك يوجد مستشفى ومركز للشرطة ومدرسة وتوجد بها مناطق سياحية يرتادها الأهالي مثل سل كمزار، وهي منطقة سياحية يقصدها الأهالي في الشتاء بسبب اخضرار المنطقة.
وتشهد محافظة مسندم منذ سنوات حراكا تنمويا فاعلا في مختلف المجالات لاسيما السياحية والاقتصادية وتعد التسهيلات والفرص الاستثمارية في مسندم محط اهتمام وأنظار المستثمرين المحليين والأجانب للاستفادة من الفرص المتوفرة، أيضا أصبحت المحافظة مقصدا سياحيا للزوار خلال الإجازات وذلك لما تمتاز به من مناظر خلابة وإطلالات رائعة؛ نظرا لموقعها الاستراتيجي فضلا عن مواقع سياحية تمتاز ببنى أساسية مكتملة ومهيأة لمرتاديها.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی مختلف المجالات فی المحافظة
إقرأ أيضاً:
60 ألف أسرة نازحة في مأرب تعيش تحت خيام متهالكة.. من ينقذهم
شمسان بوست / مأرب
قال مدير الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في محافظة مأرب سيف مثنى، إن هناك أكثر من 60 ألف أسرة نازحة داخل مخيمات النزوح في المحافظة تحتاج إلى استبدال خيامها المهترئة، وذلك بالتزامن مع حلول فصل الشتاء وقسوة البرد في المخيمات.
وأكد مثنى في تصريح أن “حجم تدخل المنظمات المعنية في إنقاذ النازحين في المخيمات ضئيل جدًا مقارنة باحتياجاتهم”.. مشيرًا إلى أن “المنظمات الانسانية قدّمت بعض التدخلات للتخفيف بعض الشيء من معاناتهم، خصوصًا فيما يتعلق بتغيير المأوى الى مأوى أكثر ديمومة؛ لكن هذه التدخلات قليلة جدا مقارنة بحجم الاحتياج. حسب تعبيره.
وأكد أن هناك 60 ألف أسرة نازحة داخل هذه المخيمات في مأرب تحتاج الى تعاون كبير لاستبدال المأوى الذي يعيشون فيه، إضافة الى الحقائب الشتوية.
وفي وقت سابق، أكد مدير مكتب التخطيط والتعاون الدولي بمأرب أن النازحين مسؤولية مركزية على الحكومة قبل أن تكون على سلطات مأرب.. داعيا المسؤولين لتحمل مسؤوليتهم إزاء معاناتهم، بدلا من التصريحات المستغربة تجاه من شردهم الحوثيون من بيوتهم وأرضهم.
يشار إلى أن الوحدة التنفيذية مأرب كانت قد استنكرت تصريحات مغلوطة ومضللة، أطلقها مسؤول حكومي زعم فيها عدم وجود نازحين في محافظة مأرب، مطالبة بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة ضده.
وقالت الوحدة التنفيذية في بيان إنها تابعت” باستغراب بالغ التصريحات الصادرة عن وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ، محمود صالح، في برنامج “حديث الصحافة” على قناة عدن المستقلة، والذي ذكر فيها أنه خلال زيارته لمحافظة مأرب وجد أكثر من 70 مخيمًا في محافظة مأرب وكانت -حسب تصريحه- مخيمات شكلية وخالية من السكان، ونفى وجود نازحين في المحافظة.
وأكد البيان، أن هذه التصريحات عارية عن الصحة تمامًا، ومغايرة للواقع الميداني والبيانات الرسمية المعتمدة، موضحا أن محافظة مأرب تضم حاليًا 204 مخيمات تأوي ملايين النازحين في مدينة مأرب ومديريات المحافظة.