لجريدة عمان:
2024-12-23@09:49:21 GMT

التخلص من الصورة النمطية المؤذية لكبار السن

تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT

ناداني أحدهم: مرحبا أيها الرجل العجوز!

نظرت للأعلى.. كنت وحيدا عند الرصيف، وكان الشاب يناديني.

نعم، لقد كنت الرجل العجوز، وكان الشاب ينبهني لآخذ حذري من السيارات، لأنني كنت أقترب كثيرًا من الرصيف.

منذ ذلك الحين وأنا أفكر: متى أصبحت رجلاً عجوزاً، وما رأي الآخرين بي الآن؟ وقد أصبحت أضعف من أن أدرك مكاني الذي أنا فيه؟ هل هكذا ينظر الناس إلى كبار السن؟ وهل ينظرون إلى الأشخاص الذين يترشحون للرئاسة بنفس الطريقة؟ أو ربما ينظرون إلى الكبير في السن كشخص تعرض لحادث سيارة للتو؟

عمري سيكون 87 عاما قريبا، وخلال معظم مسيرتي المهنية ككاتب رياضي، قمت بكتابة وصف للأشخاص في العشرينات من عمرهم.

نعم، أعترف أنني كتبت عن الرياضيين في الثلاثينيات من العمر، ووصفتهم بأنهم «يشيخون». لم أكن أعرف أحداً في عائلتي يبلغ من العمر 87 عاماً. ولكن لدينا رئيس ثمانيني يشير الناس إلى عمره في كثير من الأحيان عندما يتلعثم عند نطق كلمة ما. كما أن أقوى خصم له، في هذه اللحظة، سيبلغ الثمانين من عمره أثناء وجوده في منصبه إذا نجح في الانتخابات.

ومع ذلك، هناك إيجابيات مجتمعية لبلوغ سن معينة.

لا أعرف متى حدث ذلك لأول مرة؟ لكن الناس في الشارع يفسحون لي الطريق، حتى أنني تجاوزت الطابور إلى مقدمة الصف في متحف التاريخ الطبيعي، ولم ينبس أحد ببنت شفة، بل إن الشباب يبتسمون لي. وعلى كل حال، فأنا غير مؤذٍ، أليس كذلك؟

ومع ذلك، فإنني أشعر بالغضب عندما يشير الناس إلى العمر باعتباره سببًا لمشكلة ما، وكأن الشاب لا يمكن أن يكون سائقًا سيئا أو أن ينطق جملة غير مفهومة.

أنا لست من النوع الذي يصر على شيء ما، ولكن بطريقة ما أصبحت هذه قضيتي، لأنني لست سعيدًا عندما يتم تحديد عمر الثمانين أنه عام الشيخوخة.

يبدو أن هذا يحدث بمعدل متزايد في مجتمعنا، فقد أصبح عدد كبار السن أكبر مما كانوا عليه عندما كنت شابا في الخمسينيات من القرن الماضي. إنّ الرجل الذي ناداني لكي أحذر من السيارات لم يرني أنا، بل رأى «رجلاً عجوزاً»، لم ير الطفل الذي اعتاد أن يلعب البيسبول في شوارع شرق نيويورك في حي بروكلين، ولم ير زوج (روز) منذ أكثر من 60 عامًا، لم يرَ أبا لثلاثة أطفال وجدا لستة أطفال، ومؤلفا للعديد من الكتب، لم ير ذلك الرجل الذي قال عنه محمد علي ذات مرة مازحًا: «أنت تعلم أنك لست غبيًا كما يبدو».

على المجتمع أن يعيد التفكير في الصورة النمطية عن الشيخوخة، لأن تلك الصورة، بكل بساطة، مؤلمة. أُقَدِّرُ أن «الشباب» يفتحون لي الباب حتى لو كنت قادرا على فتحه بنفسي، أو يشيرون إليَّ بالدخول إلى المصعد قبلهم. هذا أمر جيد ولكن ليس هذا ما أريد. أريدهم أن يروني رجلا فعالا ومتفهما يعلم أنه لن يخرج إلى الشارع بينما ينظر إلى هاتفه المحمول ليرى الرسائل النصية الجديدة لديه.

جيرالد اسكينازي كان كاتبا رياضيا لفترة طويلة في صحيفة نيويورك تايمز وهو مؤلف 16 كتابًا.

عن ول ستريت جورنال

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

حاول التخلص من حياته.. أمن الدقهلية ينقذ شخصا من أعلى برج بالمنصورة

تمكن  ضباط المباحث  بمديرية أمن الدقهلية من انقاذ شخص حاول من التخلص من حياته بمدينة المنصورة.


تلقت مديرية أمن الدقهلية اخطارا من شرطة النجدة يفيد بقيام شخص بالوقوف أعلى برج حراسة  بشارع عبد السلام عارف يريد إلقاء نفسه لمرور وبظروف نفسيه وتبين أنه يدعى عمرو مجدى عزالدين على خليل41 عاما مقيم كفر البدماص.


فيما تم إنزال الشخص عن طريق ضباط المباحث الشرطة وتم نقله الي سيارة الإسعاف لنقله الي المستشفى العام وبه جروح سطحية في رأسه.


تحرر عن ذلك المحضر اللازم واخطرت النيابه العامه بالواقعة
 

مقالات مشابهة

  • 5 طرق لحماية أجسامنا من غزو البلاستيك
  • لكبار السن والمرضى.. الجوازات تسهل إجراءات الحصول على خدماتها الشرطية
  • الجوازات تقدم تسهيلات لكبار السن وذوي الهمم
  • هل حان وقت التخلص من السكر؟ حقائق قد تغير حياتك
  • علي جمعة: الصدق الذي نستهين به هو أمر عظيم
  • حاول التخلص من حياته.. أمن الدقهلية ينقذ شخصا من أعلى برج بالمنصورة
  • فيديو صادم: دجاجة تنفجر في وجه زبون بصوت يشبه انفجار إطار
  • مجلس البصرة يشيد بالاستقرار الأمني: المحافظة أصبحت قبلة لكبار الشخصيات الدبلوماسية والاقتصادية
  • مجلس البصرة يشيد بالاستقرار الأمني: المحافظة أصبحت قبلة لكبار الشخصيات الدبلوماسية والاقتصادية - عاجل
  • مفاجأة صادمة.. إليك ما فعله هذا الرجل عندما تأخرت رحلته في أتلانتا لأكثر من ساعة