تونس- أثار قرار الرئيس التونسي قيس سعيّد بتقسيم البلاد إداريا إلى 5 أقاليم جغرافية، جدلا صاخبا وانقساما بين التونسيين، الذين رأى بعضهم أن القرار سليم لدفع التنمية الجهوية، بينما رأى آخرون في القرار "عبثية" وتغذية للنعرات، وتقسيما عادلا للفقر.

وأصدر قيس يوم السبت الماضي هذا القرار، الذي نُشر بالجريدة الرسمية تمهيدا لإجراء الانتخابات المحلية يوم 24 ديسمبر/كانون الأول القادم، وهي الانتخابات التي تختلف بشأنها الآراء -أيضا- بين من يرونها مهمة لتعزيز التنمية، ومن يعدّونها مضيعة للوقت.

وستؤدي الانتخابات المحلية القادمة إلى تشكيل المجلس الوطني للجهات والأقاليم، وهو ما نص عليه الدستور الذي سنَّه قيس سعيد، وسيضم المجلس 77 عضوا، وسيمثّل الغرفة النيابية الثانية إلى جانب البرلمان الحالي المنتخب تحت سلطة قيس سعيد.

انتقادات

أحدث انفراد الرئيس قيس سعيد بقرار تقسيم البلاد إلى 5 أقاليم جغرافية انتقادات وسط البرلمان، الذي دعا لانتخابه بنفسه في 17 ديسمبر/كانون الأول 2022.

وقالت النائبة فاطمة المسدي في تصريح إعلامي، "اليوم يُفرض علينا نحن نواب الشعب قرار تقسيم البلاد لأقاليم دون إشراكنا"، متعجبة من المنطق الذي اعتُمد في التقسيم وأهدافه.

وطالما وُجّهت للرئيس قيس انتقادات لتفرده بصنع القرار، وترى قوى المعارضة أن البرلمان الحالي "صوري" في ظل النظام الرئاسي، الذي أرساه قيس في دستوره لسنة 2022.

 

رأي المعارضة

لم تصدر المعارضة حتى الآن بيانات بشأن موقفها من هذا التقسيم، حيث تركز أغلب جهودها في المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين بتهم تراها ملفقة. لكن توجهها العام يندرج في سياق رفض تام لكل المسار الذي يقوده الرئيس قيس سعيد، منذ إعلانه عن تدابيره الاستثنائية في 25 يوليو/تموز 2021.

غير أنه برزت تصريحات لسياسيين معارضين رافضة لقرار تقسيم البلاد بتلك الطريقة، حيث يقول القيادي بحركة النهضة رياض الشعيبي للجزيرة نت، إن قرار تقسيم البلاد إلى أقاليم هو "قرار أحادي وعبثي، ولن يكون له أي تأثير".

الشعيبي يرى أن أولويات الرئيس قيس سعيد لا تتماهى مع الأولويات الوطنية، المتمثلة في إخراج البلاد من أزمتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والخروج من العزلة الدولية، مؤكدا أن "تقسيم البلاد لأقاليم والذهاب لانتخابات محلية لن يخرجها من أزمتها".

رأي آخر عبّر عنه النائب السابق بالبرلمان المنحل زياد الهاشمي، الذي رأى أن الرئيس "نفّذ عملية سطو على فكرة تقسيم البلاد لأقاليم من دستور 2014، لكنه شوّه الفكرة لبناء مشروعه القاعدي، الذي يهدد السلم الاجتماعي والاقتصادي التونسي".

وتصف الصحفية التونسية بسمة الشتاوي، التقسيم الحالي وفق الحدود الجغرافية التي اعتُمدت بأنه "تقسيم عادل للفقر".

وأوضحت أنه باستثناء الإقليم الثاني (الذي يضم: محافظات تونس وأريانة وبن عروس ومنوبة ونابل وزغوان)، الذي حافظ على نسبة الفقر بمعدل 9%، فإن الفقر في بقية الأقاليم الأخرى أصبحت متقاربة، وتتراوح بين 18 و23%.

 

 

5 أقاليم

وقُسّمت تونس إلى 5 أقاليم جغرافية من الرئيس قيس سعيد، تمهيدا لإجراء الانتخابات المحلية يوم 24 ديسمبر/كانون الأول القادم.

ويضم الإقليم الأول محافظات: بنزرت وباجة وجندوبة والكاف. أما الثاني فيضم: تونس وأريانة وبن عروس وزغوان ومنوبة ونابل. ويضم الإقليم الثالث محافظات: سليانة وسوسة والقصرين والقيروان والمنستير والمهدية. أما الإقليم الرابع فيضم محافظات: توزر وسيدي بوزيد وصفاقس وقفصة، أما الإقليم الخامس فيضم: تطاوين وقابس وقبلي ومدنين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الرئیس قیس سعید

إقرأ أيضاً:

الرئيس عون يؤكد التزام لبنان بالحياد ويرفض تحويل بلاده إلى منصة للهجوم على الدول العربية

أكد الرئيس اللبناني، الجنرال جوزيف عون، خلال لقائه وفداً من السفراء العرب الأربعاء، التزام لبنان بموقف الحياد ورفض تحويل البلاد إلى منصة للهجوم على الدول الأخرى، خاصة الدول العربية الشقيقة.

اعلان

جاء ذلك في بيان صادر عن المكتب الإعلامي للرئاسة اللبنانية عقب اللقاء الذي عُقد في قصر الرئاسة شرق العاصمة بيروت.

وأوضح الرئيس عون أن التحديات الراهنة في المنطقة لا تقتصر تداعياتها على الشعب الفلسطيني فحسب، بل تمتد لتشمل جميع الدول العربية، بما في ذلك لبنان. وأكد أن مواجهة هذه التحديات تتطلب موقفاً عربياً موحداً يعكس التضامن بين الدول العربية.

كما أعرب الجنرال عون عن أمله في أن تدعم الدول العربية لبنان ليعود "شرفة العرب"، في إشارة إلى كلمة مؤسس المملكة العربية السعودية، الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود.

وجدد عون التأكيد على أن لبنان لن يكون منصة للهجوم على الدول الشقيقة، مشدداً على أهمية الحفاظ على العلاقات العربية القوية.

Relatedماكرون في بيروت لإظهار دعمه الكامل للقادة الجدد والاستقرار السياسي وزيادة قوة الجيش اللبناني ترحيب عالمي وعربي بعد انتخاب جوزيف عون رئيساً للبنان.. ووزير خارجية إسرائيل أول المهنئين!حكومة لبنانية جديدة تشق طريقها بين أثقال الماضي وتحديات المستقبل

يأتي هذا التصريح في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يواجهها لبنان، بالإضافة إلى التداعيات الإقليمية الناجمة عن التطورات الجارية في المنطقة والحرب المدمرة التي شنتها إسرائيل على لبنان.

وقد شهد لبنان مؤخراً تشكيل حكومة جديدة في شباط/ فبراير الماضي، وسط جهود لتعزيز الاستقرار الداخلي والخارجي.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تكليف نواف سلام بتشكيل الحكومة اللبنانية.. ماذا نعرف عنه؟ جوزيف عون رئيساً للجمهورية اللبنانية بـ99 صوتاً.. فماذا نعرف عنه؟ إصابة 24 شخصا بغارتين إسرائيليتين على النبطية.. "لم يستطيعوا مواجهة المقاتلين فدمروا ملاهي الأطفال" غزةجامعة الدول العربيةفلسطينلبناناعلاناخترنا لكيعرض الآنNext لم يكن الأول ولن يكون الأخير.. هجوم ترامب على زيلينسكي يعرض الآنNext مقتل مواطن جراء استهداف مسيرة إسرائيلية لسيارته في عيتا الشعب جنوبي لبنان يعرض الآنNext الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة على روسيا وسط تحركات ترامب للتفاوض بشأن أوكرانيا يعرض الآنNext ارتفاع تأييد اليسار الألماني بفضل حضوره القوي على الإنترنت قبل الانتخابات يعرض الآنNext البرازيل: الرئيس السابق بولسونارو متهم بمحاولة اغتيال لولا والتخطيط لانقلاب اعلانالاكثر قراءة سوريا تعلن القبض على ثلاثة من منفذي مجزرة التضامن بعد 12 عامًا حب وجنس في فيلم" لوف" اكتشفوا متنزه كاي تاك الرياضي الجديد في هونغ كونغ بالمشاركة مع Hong Kong هل يمكن للحوت أن يبتلع إنسانًا؟ الحقيقة وراء فيديو تشيلي المروع إعلام عبري: إصابة شخصين بإطلاق نار في تل أبيب اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات التشريعية الألمانية 2025دونالد ترامبفولوديمير زيلينسكيفلاديمير بوتينإسرائيلحزب اللهالحرب في أوكرانيا سياحةألمانياروسياالأمم المتحدةالصراع الإسرائيلي الفلسطيني الموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • هل تخلى الحلو عن مشروعه السياسي أم وجد ضالته في مشروع تقسيم البلاد
  • الإفراج عن الصحفي التونسي محمد بوغلاب مع منعه من السفر خارج البلاد
  • الرئيس الفلسطيني يقدم رؤية بلاده لمواجهة التحديات خلال القمة العربية
  • الحكومة الموازية والتصدى لخطر تقسيم السودان
  • العماد الذي لا مثيل له في البلاد‏
  • الطاهر السني: نريد من البعثة الأممية «خارطة طريق» واضحة المعالم للوصول لـ«الانتخابات»
  • أسطورة الترجي التونسي من النجومية والأضواء إلى الفقر والاستجداء
  • الرئيس عون يؤكد التزام لبنان بالحياد ويرفض تحويل بلاده إلى منصة للهجوم على الدول العربية
  • الرئيس الإماراتي يؤكد رفض بلاده لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه
  • الرئيس الإماراتي يؤكد لروبيو موقف بلاده "الثابت الرافض" لتهجير الفلسطينيين