حداد في كوسوفو بعد مقتل شرطي وروسيا تحملها المسؤولية
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
حمّلت روسيا كوسوفو مسؤولية "سفك الدماء والدفع بالمنطقة إلى حافة الهاوية"، بعد يوم من هجوم استهدف شرطة الأخيرة، وفي حين أدانت واشنطن الهجوم، أعلنت كوسوفو الحداد ونكّست الأعلام.
وأعرب الكرملين -اليوم الاثنين- عن قلقه من الوضع في كوسوفو الذي "يحتمل أن يصبح خطرا"، مشددا على دعمه للصرب بعد حادث مسلح أمس الأحد أجج التوترات بين بريشتينا وبلغراد.
وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف إن "الوضع شديد التوتر ويحتمل أن يصبح خطرا.. لا يخفى على أحد أن استفزازات تستهدف الصرب غالبا ما تحصل"، من دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الروسية "ليس هناك شك في أن إراقة الدماء التي وقعت أمس هي نتيجة مباشرة وفورية لمسار المدعو (رئيس الوزراء) ألبين كورتي للتحريض على الصراع"، محذرة من أن محاولات تصعيد الوضع قد تدفع "كل منطقة البلقان إلى هاوية خطيرة".
وأمس الأحد، قُتل شرطي في كمين تعرضت له دورية قرب الحدود الصربية ونصبه مسلحون تحصنوا بعد ذلك في دير ثم تبادلوا إطلاق النار مع شرطة كوسوفو لساعات، ما أسفر عن مقتل 3 مهاجمين على الأقل.
وحملت كوسوفو صربيا مسؤولية الهجوم، في حين تتهم بلغراد بريشتينا باضطهاد الصرب في البلاد التي تعتبرها إحدى مقاطعاتها.
وتدعم موسكو تقليديا صربيا، خاصة فيما يتعلق بكوسوفو، وتحاول الظهور كحامية للسكان السلافيين والأرثوذكس.
واشنطن تدين
في المقابل، أدان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بشدة "الهجمات العنيفة" التي استهدفت شرطة كوسوفو.
وقال -في بيان- إن "الولايات المتحدة تدين بشدة الهجمات العنيفة والمنسقة ضد شرطة كوسوفو". وأضاف "ندعو حكومتي كوسوفو وصربيا إلى الامتناع عن أي أفعال أو تصريحات من شأنها تصعيد التوتر".
كما أدان مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بشدة "الهجوم البشع" الذي استهدف الشرطة في كوسوفو الأحد.
وفي كوسوفو، نُكست الأعلام اليوم الاثنين، وأُعلن يوم حداد وطني تكريما للشرطي الذي قتل، وبدأت التحقيق في الحادث.
وقال وزير الداخلية جلال سفيتشلا إن "عمليات البحث ما زالت مستمرة. لدينا العديد من الشرطيين على الأرض"، مضيفا أنه تم العثور على كميات من الأسلحة الثقيلة والمتفجرات في عدة أماكن.
وأضاف "يمكننا أن نقول بوضوح إن هذه الترسانة كانت مخصصة لمئات المهاجمين الآخرين"، مشددا على أنه يتعين الآن القبض على المهاجمين المدججين بالسلاح الذين تحصنوا لساعات الأحد في دير ويشتبه في قيامهم بقتل الشرطي قرب الحدود الصربية.
كما أعلن وزير داخلية كوسوفو أن 6 أشخاص يشتبه في تورطهم في مقتل الشرطي موجودون الآن في صربيا. وأوضح "بحسب معلوماتنا يتلقى 6 إرهابيين العلاج في مستشفى نوفي بازار ونطلب من صربيا تسليمهم فورا إلى سلطات كوسوفو حتى تتم محاكمتهم".
وفي مايو/أيار الماضي، تصاعدت حدة التوترات بشمال كوسوفو، عقب الانتخابات البلدية في المناطق التي يهيمن عليها الصرب، ما دفع حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى اتخاذ قرار بنشر 700 جندي إضافي في مهمة حفظ السلام بكوسوفو بعد إصابة 93 من جنوده.
وعام 2008، أعلنت كوسوفو بشكل أحادي استقلالها عن صربيا، لتعترف بها معظم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وتركيا، إلا أن صربيا لا تزال تعتبرها جزءًا من أراضيها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی کوسوفو
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: مقتل 174 امرأة و322 طفلا في غزة خلال 8 أيام
أعلنت الأمم المتحدة، مقتل 830 شخصا في قطاع غزة بينهم 174 امرأة و322 طفلا، وإصابة 1787 آخرين خلال الفترة من 18 ـ 25 مارس/ آذار الجاري.
أفادت بذلك الممثلة الخاصة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين ماريس غيمون، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، شاركت فيه عبر الفيديو من العاصمة الأردنية عمان.
وحذرت المسؤولة الأممية من "العواقب الوخيمة على النساء والفتيات في غزة من انهيار وقف إطلاق النار الهش في القطاع".
وسلطت الضوء على "تفاصيل مروعة" للخسائر البشرية خلال ثمانية أيام فقط من استئناف إسرائيل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
وقالت غيمون: "الفترة من 18 إلى 25 مارس شهدت مقتل 830 شخصا، منهم 174 امرأة و322 طفلا، وإصابة 1787 آخرين".
وأشارت إلى أن ذلك "يعني مقتل 21 امرأة وأكثر من 40 طفلا يوميا"، مؤكدة أن ذلك "ليس ضررا جانبيا؛ بل حرب تتحمل فيها النساء والأطفال العبء الأكبر".
وأكدت أن "النساء والأطفال يشكلون قرابة 60 بالمئة من الضحايا في الأحداث الأخيرة في القطاع"، مشيرة إلى أن ذلك يعد "شهادة مروعة على الطبيعة العشوائية لهذا العنف".
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس الجاري، قتلت إسرائيل 896 فلسطينيا وأصابت 1984 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق بيان صادر عن وزارة الصحة بالقطاع صباح الجمعة.
ويمثل التصعيد الإسرائيلي الراهن الذي قالت تل أبيب إنه بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة، الذي بدأ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، وامتنعت إسرائيل عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس الجاري.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وسط دمار هائل.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين مطالبة للأمم المتحدة بالتراجع عن قرارها سحب موظفيها الدوليين من غزة الأمم المتحدة : الترحيل القسري لسكان غزة جريمة حرب الهلال الأحمر: مصير 9 من طواقمنا في رفح ما زال مجهولا الأكثر قراءة تفاصيل اجتماع وفد حماس مع وزير خارجية تركيا في أنقرة بالفيديو: للمرة الأولى منذ أشهر: إطلاق صواريخ من لبنان صوب إسرائيل والأخيرة ترد قوات الاحتلال تواصل حملة اعتقالات وهدم منازل وتجريف شوارع بالضفة فرنسا تعرب عن استيائها من إصابة مواطنيْن في قصف على غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025