في الوقت الذي اضطر آلاف السوريين للنزوح عن مناطق التماس بين النظام والمعارضة في الشمال السوري، بعد أن أصبحت غير آمنة بفعل القصف الجوي والمدفعي، فضّل مواطن خمسيني البقاء، مع حفر ملجأ لأسرته في الصخر.

ويقطن أحمد خليل (53 عاما)، في قرية كنصفرة جنوب محافظة إدلب، وتعد إحدى نقاط التماس بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام بمسافة لا تتجاوز 1.

5 كيلومتر، وهي بذلك تقع ضمن مدى كل الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة.

ومع تعرضها للقصف الشديد والمتوالي على مدار سنوات من قبل قوات النظام والطيران الروسي الداعم له، تهدم معظم منازلها وبقي أغلب سكانها بلا مأوى فاضطروا للنزوح عنها، فيما فضّل أحمد خليل البقاء مع عائلته وأطفاله.

ومن أجل تأمين زوجتيه وأطفاله السبعة، أمضى خليل 5 سنوات في حفر ملجأ في الصخر أسفل منزله أشبه بالقبر، ولا يستطيع مغادرته بسبب تحليق طائرات الاستطلاع.

تعاطف وتضامن

وفي حديث نقلته حلقة شبكات بتاريخ (2023/9/25)، قال أحمد خليل، إنه اضطر لحفر هذا الملجأ بعد المعاناة التي مر بها وعائلته من شدة القصف واستهداف الطيران الروسي للقرية، مشبها إياه بالقبر، حيث لا مجال له ولا لأولاده للخروج، مضيفا "هذه ليست حياة ولكن نشكو أمرنا لله".

ورصد برنامج شبكات جانبا من تفاعل رواد التواصل مع ملجأ الرجل السوري، ومن ذلك ما كتبه محمد الحموري: "في البدايات يلي عندو مغارة هذا شخص كل العالم تحسدو على المغارة، وكانت المغارة حلم كل مهجر".

كذلك رأى صافي محمد أن هذه المغارة "أحسن وآمن من المخيم"، فيما اقترح علي أن يفتح "مخرج تاني بحيث انسد المخرج الأول يكون عندك مخرج ثاني".

فيما أبدى أمجد تعاطفه وكتب "الله يكون بعونكم إن الله يمهل ولا يهمل. الظلم أيامه قصيرة".

وتشير تقارير منظمة اليونيسيف إلى أن نحو 13 ألف طفل بين قتيل وجريح منذ بدء النزاع في سوريا، كما يعاني أكثر من 600 ألف طفل دون سن الخامسة من التقزم الناجم عن نقص التغذية المزمن، فيما ارتفع عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد بنسبة 48% بين عامي 2021 و2022.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

ماكرون: لا يجب أن يكون لحماس أي دور في حكم غزة

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الإثنين، أنه "لا ينبغي أن يكون لحماس أي دور في حكم غزة"، وألا تستمر الحركة في تشكيل تهديد لإسرائيل.

وقال ماكرون في مؤتمر صحفي في القاهرة مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، إنه يتطلع لحكم "فلسطيني جديد في القطاع بقيادة السلطة الوطنية الفلسطينية".

وأكد الرئيس الفرنسي أنه يرفض "بشدة التهجير القسري للسكان أو أي عملية ضم سواء في غزة أو في الضفة الغربية المحتلة".

وقال ماكرون إن ذلك سيكون "انتهاكا للقانون الدولي وتهديدا خطيرا لأمن المنطقة برمتها، بما في ذلك أمن إسرائيل".

واستضافت القاهرة قمة ثلاثية تجمع الرئيس المصري ونظيره الفرنسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، تركز على وقف حرب غزة ودعم الخطة العربية للقطاع في مواجهة خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وعلى إعادة فتح المعابر لإدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر.

وأوضح بيان لقصر الإليزيه أن الزيارة تأتي في إطار مساعي الرئيس الفرنسي للتوصل لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة، ووصف البيان الوضع في غزة بأنه "مُلحّ".

مقالات مشابهة

  • الوزراء: تطابق وجهات نظر مصر وفرنسا والأردن فيما يخص القضية الفلسطينية
  • مدبولي: تطابق وجهات نظر مصر وفرنسا والأردن فيما يخص القضية الفلسطينية
  • مخرج سوري في لجنة تحكيمية… مهرجان سوسة الدولي بتونس يعود من جديد
  • متى يكون فرط التعرق خطراً؟
  • إنقاذ مغربي من قبضة خاطفين في إسبانيا بعد طلب فدية من أسرته
  • الحب أخلاق قبل أن يكون مشاعر
  • حلقة بإبراء للتعريف بالزواحف في البيئة العمانية
  • أحرقه القصف الإسرائيلي حيّا.. استشهاد الصحفي أحمد منصور بغزة (فيديو)
  • أحرقه القصف الإسرائيلي حيّا.. استشهاد الصحفي أحمد منصور في غزة
  • ماكرون: لا يجب أن يكون لحماس أي دور في حكم غزة