تحت عنوان "التاريخ الفرعوني والمعالم الأثرية في مصر القديمة"، أقامت مؤسسة دليل الخير للتنمية، ندوة احتفالاً باليوم العالمي للغة الإشارة، بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة، وذلك لتعريف الصم وضعاف السمع بتاريخ بلادنا الحبيبة مصر.

 

 

التاريخ الفرعونى  بلغة الإشارة

بدأت الندوة التى تعد الأولى من نوعها فى التاريخ الفرعونى مصحوبة بلغة الإشارة، بكلمات الترحيب من المهندسة سمر حسب الله رئيس مجلس أمناء المؤسسة، والتى أبدت سعادتها الغامرة بوجود أبنائها من الصم وضعاف السمع فى المؤسسة، تلى ذلك كلمة المستشار عبدالسلام عريف هيوب المحامى بالنقض وعضو مجلس أمناء المؤسسة، مهنئا الحضور بذكرى المولد النبوي الشريف وانتصارات أكتوبر المجيدة.

 

من ناحيتهما قاما المحاضران من هيئة تنشيط السياحة "شريف جورج وأسماء عبدالحميد" بشرح التاريخ الفرعونى من خلال التعليق على الصور التوضيحية التى كانت تعرض تباعا وفقا للحقب التاريخية المختلفة، تحت إشراف أحمد محيي مدير مكتب استعلامات رمسيس للهيئة، وذلك بالتزامن مع قيام المترجمتان "علا سليمان وآيه هشام" من مركز إبيليتى للدراسات والتدريب، بترجمة السرد التاريخي بلغة الإشارة .

حضر الندوة مجموعة من أبناء الإتحاد النوعى لجمعيات ومؤسسات الصم وضعاف السمع برئاسة صفاء جودة، وكان لحضور الإعلامى
رامز عباس الأصم الناطق، مؤسس ورئيس قناة الصفحة البيضاء أثراً كبيراً في إنجاح الندوة وإضفاء البهجة والسرور على جميع المشاركين .

ووجهت إدارة المؤسسة شكر خاص للسيدة نجوى مواهب، والمخرج مواهب الحلوى، لمجهوداتهما فى توثيق الندوة، بحضور الأمريكى دانيال هاينز مستشار العلاقات الدولية وخبير لغة الإشارة بصحبة الخبير كرم عبدالبر مترجم لغة الإشارة الدولى، وفى ختام الندوة أكدت إدارة المؤسسة أنها ستعمل على تكرار مثل هذه النوعية الناجحة من الندوات .

يشار إلى أنه يتم الاحتفال باليوم العالمي للغات الإشارة (IDSL) سنويًا في جميع أنحاء العالم في 23 سبتمبر من كل عام، جنبا إلى جنب مع الأسبوع الدولي للصم، وقد تم اختيار 23 سبتمبر الذى يوافق تاريخ تأسيس الاتحاد العالمي للصم في عام 1951 .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التاريخ الفرعوني اليوم العالمي للغة الإشارة هيئة تنشيط السياحة الصم وضعاف السمع مصر

إقرأ أيضاً:

«الجماعة الإرهابية» عمدت إلى محاربة التنوير والثقافة والفن.. وفرض «السمع والطاعة»

حاولت جماعة الإخوان الإرهابية، خلال عام حكمت فيه البلاد، اختطاف الهوية الوطنية، وتفريغ مصر من ثقافتها وفنونها التى اعتبرها التنظيم من المحرمات، فحاول فرض السيطرة على كل أشكالها، فى محاولة منه لجعلها «وطناً بلا روح» وبدون قواه الناعمة المؤثرة فى العالم أجمع، واتخذ لهذا النهج سياسات عديدة ومختلفة، حتى جاءت ثورة 30 يونيو وأنقذت مصر من الدخول فى عصور الظلام التى خططت لها الجماعة الإرهابية.

وطوال عام من حكمهم، مارست «الإخوان» القهر المعنوى على المصريين، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، من تهديدات وابتزاز من قبل عناصر التنظيم، بهدف إرهابهم وإجبارهم سواء بالتصويت لقرارات تخدم الجماعة أو الامتناع عن أى شىء ضد مصلحة الجماعة، التى استخدمت وسائل الإعلام التابعة لها لبث الفتنة والتحريض على العنف ضد مؤسسات الدولة والمواطنين، ما أدى إلى زيادة التوتر والانقسام بين أفراد المجتمع.

وأيضاً استهدفت الجماعة الإرهابية الشخصيات العامة والسياسيين والإعلاميين الذين أعلنوا موقفهم المعارض لسياسات محمد مرسى وخاصة سياساته التى تحلل دماء المصريين، من خلال حملات تشهير وتهديدات بالقتل، ما أثر على حياتهم وأسرهم.

وحاولت «الإخوان» خلال فترة حكمها اتباع سياسية «التمزيق» فى العلاقة بين مصر والعالم والدول الأخرى، وكذلك تمزيق الوطن داخلياً وبث الخلافات بين أبناء الشعب، خاصة أن عناصر التنظيم لا يتقبلون الرأى الآخر أو من يعارضهم.

رأت جماعة الإخوان الإرهابية أن الفن المصرى يحتاج إلى تطهير وكذلك حاولوا جاهدين السيطرة على أوجه الثقافة بما فى ذلك وزارة الثقافة، حيث قرر محمد مرسى تعيين علاء عبدالعزيز فى منصب وزير الثقافة، فى ظل عدم وجود أى تاريخ فنى أو ثقافى له، وليس لديه ما يؤهله لذلك، ما أثار غضب الفنانين والمثقفين، بل وأقاموا اعتصاماً فى وزارة الثقافة يوم 4 يونيو 2023 بعد عزل قيادات فى الوزارة من مناصبها فى بداية فترة الوزير الإخوانى، وخاصة بعد موقف عزل الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة السابقة، رئيس دار الأوبرا وقتها، من منصبها.

ولم تسلم الآثار المصرية من محاولات الجماعة، حيث بدأت التصريحات من الإعلام الموالى لها لتحليل سرقة الآثار والاتجار بها، بل والبعض منهم كان يرى أن تحطيم تمثال أبوالهول أمر واجب، خاصة أنه يعتبر «صنماً»، فضلاً عن ارتداء سيدات الأقباط الحجاب بشكل قسرى، بحسب دراسة للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية.

وعقب فض اعتصام رابعة العدوية، حاولت جماعة الإخوان الإرهابية الانتقام من كل ما هو يخص الهوية المصرية، حيث قاموا بتدمير متحف ملوى بالمنيا، وتهشيم كامل وجهات المتحف وسرقة المئات من القطع الأثرية، الأمر ذاته تكرر فى متحف «روميل» بمرسى مطروح، ومتحف ومخازن البهنسة بالمنيا، فضلاً عن هدم «مدش مرزا» الأثرى فى 2013، والهجوم المسلح على قصرى ثقافة سوهاج والمنيا وسرقة محتوياتها، وأقدمت الجماعة على تدمير معبد سرابيط الخادم بسيناء وطمس نقوشه، فى مايو 2013، وكذلك تحويل جامعة «أون» الأثرية، إلى مقالب للقمامة ورعاية الأغنام، تلك الجامعة التى تعد من أقدم الجامعات التى عرفتها البشرية، وغيرها من الأعمال التى استهدفت تخريب المتاحف وقصور الثقافة فى مصر.

ماهر فرغلى، الباحث فى شئون الجماعات الإرهابية، قال لـ«الوطن» إن جماعة الإخوان استغلوا الدين بشكل سيئ للتقرب من المواطن، مؤكداً أنهم فشلوا فى تحقيق التماسك الاجتماعى، وأضاف أن «الإخوان» أدارت الدولة بعقلية التنظيم، مؤكداً أنهم كانوا يستعدون للقيام بما يشبه الحرس الثورى.

وتابع: الجماعة كان هدفها إقامة مشروع الخلافة الإسلامية، لكنها فشلت فى القيام بهذا المشروع، ليس فى مصر فقط، ولكن فى دول الشرق الأوسط.

وقال زكى القاضى، المقرر المساعد للجنة الشباب بالحوار الوطنى، أحد شباب حركة تمرد، إن العام الذى سبق تاريخ 30 يونيو 2013 يعتبر أخطر سنة مرت على مصر، وكان يهدد مستقبل مصر بأكمله، حيث ظهر الوجه الحقيقى لجماعة الإخوان، فكانت الحرب حينها تمثل حرباً لتغيير الهوية الوطنية للشعب المصرى.

وأضاف: «ظهرت أفكار كانت تدار فى السراديب والغرف المغلقة، وحاول الإخوان جاهدين فرض الهوية الجديدة بالعنف والضغط طوال فترة وجودهم على الساحة، علماً بأن طريقة تعامل الإخوان بالقوة لم تبدأ مع توليهم رئاسة الدولة، بل ظهرت منذ 2011، حيث كان التوجيه الدائم بضرورة تكييف الأحداث واستغلال طاقات وأفكار الشباب لتحقيق مصالحهم الشخصية».

وتابع: فى الفترة بين 30 يونيو و26 يوليو 2013 تشكل لدى المصريين وعى مختلف تماماً، وهو وعى اللحظة، وذلك الوعى كان ضرورياً للغاية فى تأمين مسار الثورة، مشيراً إلى أن شباب حركة تمرد قدموا تضحيات من أجل التخلص من حكم جماعة الإخوان، واستطاعوا مواجهة المخاوف التى واجهتهم مثل استهدافهم على يد عناصر جماعة الإخوان، لافتاً إلى أن وعى الشعب حينها كان العامل الأساسى لحمايتهم، والإيمان بالحركة وأهدافها وجهودها والتى تكللت بالنجاح وبإسقاط حكم جماعة الإخوان.

وقال كريم كمال، الكاتب والباحث فى الشأن السياسى والمسيحى، إنّ من أخطر الأشياء التى حدثت فى فترة حكم الجماعة المحظورة اختطاف الهوية الوطنية، حيث دأب التنظيم منذ اليوم الأول لحكمه على زرع الفرقة والفتن الطائفية بين أبناء الشعب الواحد، ما نتج عنه العديد من الحوادث الطائفية.

وأضاف أن عناصر الجماعة تعمدوا طمس الهوية المصرية من خلال العمل على تغير ثقافة المصريين المعتدلة وزرع الفكر المتطرف بين الأطفال وطلاب المدارس والجامعات وقد فشلوا فى ذلك، لأن الشعب المصرى واعٍ ومثقف ومتدين دون تعصب.

وتابع «كمال»: «كانت هناك خطة ممنهجة لطمس كل شىء من تاريخ وثقافة وفن لتغيير الهوية الثقافية المصرية وقد كان نزول الشعب بالملايين فى الثلاثين من يونيو نهاية لهذه المحاولات غير الناجحة»، مشيراً إلى أن «30يونيو» أنقذت مصر وشعبها من مصير مجهول وحافظت على الهوية الوطنية والتى أهم ركائزها وحدة شعبها وقوة جيشها.

مقالات مشابهة

  • أول مرشد سياحي سعودي متخصص بلغة الإشارة في الأحساء..فيديو
  • «خزانة الكُتب» تعرض الإصدارات الحديثة لمركز أبوظبي للغة العربية
  • «الجماعة الإرهابية» عمدت إلى محاربة التنوير والثقافة والفن.. وفرض «السمع والطاعة»
  • شروط الحصول على كارت الخدمات.. الأوراق المطلوبة وخطوات استخراجه
  • الجالية المصرية بروما تشارك في الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات
  • الجيومكانية تحتفي باليوم العالمي للمسح البحري الهيدروغرافي
  • المساجد التاريخية.. معالم بارزة في رحلة الحجاج إلى المدينة المنورة
  • المساجد التاريخية والمواقع الأثرية.. معالم بارزة في رحلة ضيوف الرحمن إلى المدينة المنورة
  • مدير شرطة ولاية كسلا يشهد فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للمخدرات
  • شرطة ولاية نهر النيل تحتفل باليوم العالمي لمكافحة المخدرات