نشرت قناة "الميادين" تقريراً جديداً كشفت فيه تفاصيل عملية عسكريّة نفذها الجيش الإسرائيلي في مدينة صور يوم 5 آب 2006 ضدّ عدد من مسؤولي "حزب الله" وأبرزهم مسؤول القوة الصاروخيّة في الحزب.    وذكر التقرير أنَّه في اليوم المذكور، هبطت طائرتا هليكوبتر من طراز "يسعور" على الساحل  مقابل صور في عمق لبنان، على بعد 23 كيلومتراً من رأس الناقورة، وخرج من هاتين الطائرتين مهندسون محمولون جواً لإنقاذ أفراد كوماندوز بحريين الذين صعدوا تدريجياً إلى عمق طائرة الهليكوبتر، بعد مهمة معقدة فشلت في العثور على مسؤول القوة الصاروخيّة.

  وبحسب "الميادين"، فقد تمّ الحديث مع "الحاج عباس" الذي كانت إسرائيل تسعى لإستهدافه في العملية المذكورة، وقد كشف الأخير ما جرى معه يوم 5 آب، وقال: "في ذلك النهار، وبعد تنفيذ أول عملية إطلاق صواريخ في اتجاه الخضيرة ومحيط تل أبيب، تنفيذاً للمعادلة التي أطلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله "إلى حيفا، وما بعد بعد حيفا"، انسحبت مع الرفيقين إبراهيم خليل حمادة، والحاج نبيل، اللذين شاركا معي في تنفيذ المهمة، إلى مكان شبه آمن في مجمع الرز في صور".
وتابع الحاج عباس: "في ذلك اليوم، احتفلت مع رفيقي بنجاح الإطلاق بعد 72 ساعة من الجهد المتواصل، وعند نحو الساعة 12 ليلاً، نمتُ لا إرادياً، لأستيقظ نحو الساعة الثالثة والنصف فجراً على صوت يشبه حركة المفتاح في باب الشقة السكنية التي لجأنا إليها". 

وأردف "بعد ما فهمت ما يجري، عرفت أنّ قوات إسرائيلية تقتحم الشقة، فحاولت القفز من الشرفة، لأتفاجأ بنحو 15 جندياً إسرائيلياً ينتشرون في الأسفل، فبدأت بإطلاق النار في اتجاههم مصيباً نحو 7 أو 8 جنود إصابات في الرأس أو في الأكتاف". 

وأضاف: "في اللحظة التي فتحت فيها النار، استيقظ الشهيد أبو علي حمادة في الغرفة المجاورة ورمى على القوات الإسرائيلية في رواق المنزل، ليستشهد في تبادل لإطلاق النار مع القوة المهاجمة".   وبحسب الحاج عباس، فقد توجّهت قوات الاحتلال نحو الشهيد نبيل الذي كان الأقرب إليهم في الشقة، وأسروه وبدأوا بسؤاله عن هدفهم، لكنّه لم يُجبهم بطبيعة الحال، فأطلقوا عليه النار عند درج المبنى، وأضاف: "بسبب عدد الإصابات الكبير، وأصوات الصراخ العالية لقوات الاحتلال، وكمية الدماء المنتشرة على الأرض في الشقة، وتحت المبنى، عدّلت القوات المهاجمة خطتها ليتسنى لها إجلاء إصاباتها، وبدأت بالانسحاب رامية خلفها قنابل صوتية ودخانية في كامل غرف الشقة".

وأكمل: "لم تُصبني أي من تلك القنابل بضرر كبير، وفي الوقت الذي شعرت بأنّ قوات الاحتلال تُخلي الشقة، قررتُ إشغالهم حتى تأكّدت من أنهم لم يأسروا الشهيدين أبو علي حمادة والحاج نبيل، وبعدها أخليت المبنى في اتجاه البساتين المجاورة".  

أمّا عن الطريق التي سلكتها قوات الاحتلال لتنفيذ العملية، فأوضح الحاج عباس أنّ العملية بدأت في صور، عبر البحر انطلاقاً من منطقة اسمها جل البحر، ما قبل صور، ومن ثمّ اتجهت نحو مدينة ملاهي "سيتي بارك" في اتجاه الطريق العام، بعدها قطعت الطريق العام في اتجاه البستان، وانعطفت يميناً في اتجاه طريق العباسية وقطعتها للوصول إلى أول مجمع الرز الذي كنا موجودين في داخله.
  وخلال الإنسحاب، سلكت قوات الاحتلال الطريق ذاتها التي دخلت عبرها إلى المنطقة، وقد شلت الحركة  في المنطقة من خلال التمشيط والمسيرات وإطلاق النار والغارات بشكل كثيف.

وخلال التصدي للقوات الإسرائيلية، إما في المبنى أو أثناء الانسحاب، ارتقت ثلة من الشهداء في "حزب الله"، هم إبراهيم حمادة، ناصر عبد الغني، والشيخ حسن عبد الكريم مقداد، وحسين قاسم وأيضاً الشهيد في الجيش اللبناني نداء أبو شقرا. (الميادين نت)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: قوات الاحتلال فی اتجاه

إقرأ أيضاً:

العدو ينسف مباني في رفح وتقرير حقوقي يتحدث عن محو شبه تام لها

الثورة نت/
كشفت وكالة الانباء الفلسطينية وفا ان قوات العدو الصهيوني نسفت، اليوم الثلاثاء، مباني ومربعات سكنية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأفادت الوكالة، بأن الاحتلال نسف مباني في محيط منطقة الأكواخ غرب منطقة مواصي رفح.

وأشارت إلى أن المنطقة تشهد حركة نزوح، بعد توغل قوات الاحتلال وإطلاق النار بشكل مكثف بالتزامن مع نسف المباني السكنية، فيما تنتشر قناصة الاحتلال في محيط المنطقة.
ولفت إلى أن عددا من المواطنين أصيبوا بجروح حالة بعضهم خطيرة، نتيجة إطلاق الاحتلال النار عليهم في منطقة المواصي، إلى جانب اعتقال عدد آخر.

كما نشب حريق في كافتيريا الأكواخ عند شاطئ بحر رفح بعد استهدافها من آليات الاحتلال المتوغلة في مواصي رفح.
ويأتي هذا التوغل والنسف للمباني، في وقت يطلق الاحتلال فيه النار بشكل مكثف تجاه منازل المواطنين.

وأظهرت صورة التقطت قبل يومين حجم الدمار الهائل والكبير الذي أحدثه قصف وتدمير الاحتلال للمباني السكنية بالمدينة.
ووفق تقرير صادر عن مؤسسات حقوقية، فإن المعطيات الأولية التي أمكن الحصول عليها من رفح عبر إفادات من السكان وصور للأقمار الصناعية ومقاطع فيديو نشرها جنود الاحتلال، تُظهر أن المحافظة تم محوها بصورة شبه تامة.
وأشار التقرير إلى أن العديد من أحياء خان يونس مُسحت بالكامل، وكذلك العديد من المربعات السكنية في حيي الشجاعية والزيتون جنوب غزة وشرقها، وكذلك المنطقة الواقعة على امتداد ما يسمى بـ”محور نتساريم” من الجنوب والشمال.

مقالات مشابهة

  • عودة الجثث مقابل الأسرى.. إعلام إسرائيلي يكشف تفاصيل مفاوضات هدنة غزة| عاجل
  • شهادة صادمة لضابط إسرائيلي عن جرائم الاحتلال في غزة.. هكذا يعدم الفلسطينيون
  • هل تنفذ تركيا عملية عسكرية في كوباني والرقة؟
  • بمزاعم البحث عن رفات أشهر جاسوس إسرائيلي.. تفاصيل اقتحام قوات الاحتلال منطقة السيدة زينب بسوريا
  • تصعيد إسرائيلي بالقنيطرة: تهديدات وتفتيشات ومنع للمساعدات الإنسانية
  • اشتباكات في نابلس.. والإعلام العبري يتحدث عن عملية واسعة في الضفة
  • إصابة عشرات الفلسطينيين بالاختناق خلال اقتحام إسرائيلي بيت فوريك شرق نابلس
  • العدو ينسف مباني في رفح وتقرير حقوقي يتحدث عن محو شبه تام لها
  • الاحتلال ينسف مباني في رفح وتقرير يتحدث عن محو شبه تام لها
  • الاحتلال يسرق وينهب المحال التجارية في نابلس ورام الله.. تفاصيل