بغداد اليوم- متابعة

أعلنت السعودية، اليوم الاثنين (24 أيلول 2023)، إنهاء الرقابة المحدودة للوكالة الدولية للطاقة الذرية على أنشطتها النووية، والتحول إلى ضمانات شاملة، وهو ما تطالب به الوكالة منذ سنوات.

ولدى السعودية برنامج نووي وليد، وتريد التوسع لتشمل أنشطتها في نهاية المطاف تخصيب اليورانيوم الذي يشكل نقطة حساسة في ملف حظر انتشار الأسلحة النووية.

ولم تتضح بعد حدود طموحات المملكة في هذا الشأن، لكن ولي العهد محمد بن سلمان يقول منذ سنوات إن بلاده ستطور أسلحة نووية، إذا ما فعلت إيران ذلك.

ولم تبدأ الرياض بعد في تشغيل أول مفاعلاتها النووية، وتسمح حاليا بمراقبة برنامجها النووي بموجب بروتوكول الكميات الصغيرة (إس.كيو.بي)، وهو اتفاق مع وكالة الطاقة الذرية يعفي الدول الأقل تقدما في الملف النووي من العديد من الالتزامات المتعلقة بالإخطار والتفتيش.

ويطالب مدير الوكالة رافائيل غروسي منذ فترة عشرات الدول التي لا تزال تعمل بموجب بروتوكولات الكميات الصغيرة (إس.كيو.بي) بتعديلها أو إلغائها، ويصفها بأنها "نقطة ضعف" في نظام الحد من الانتشار العالمي.

وتجري الوكالة محادثات منذ سنوات مع الرياض للتحول إلى ما يسمى باتفاق الضمانات الشاملة (سي.إس.إيه).

وقال عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي للمؤتمر السنوي العام للوكالة، متحدثا عبر مترجم، إن المملكة اتخذت مؤخرا قرارا بإلغاء بروتوكول الكميات الصغيرة والتحول لتنفيذ اتفاق الضمانات الشاملة.

وإذا بدأت السعودية في التعامل مع مواد نووية في أول مفاعلاتها النووية، وهو مفاعل بحثي منخفض الطاقة في الرياض يقترب من الاكتمال، فيعني ذلك إلغاء بروتوكول الكميات الصغيرة والإعفاءات المترتبة عليه من الضمانات المعتادة.

وعلى الرغم من ذلك، يعد هذا البروتوكول نقطة حساسة بالنظر إلى المخاوف من سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط. وتنفي إيران السعي لامتلاك أسلحة نووية لكنها تخصب اليورانيوم بدرجة نقاء عالية، تقول القوى الغربية إنه ليس هناك مبرر مقبول لها في الاستخدامات المدنية.

ولم يفصح الأمير عبد العزيز عما إذا كانت المملكة تعتزم بالإضافة للعمل باتفاق الضمانات الشاملة التوقيع على البروتوكول الإضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يسمح بعمليات تفتيش أوسع نطاقا مثل التفتيش المفاجئ.

وطبقت إيران البروتوكول الإضافي بموجب الاتفاق النووي الموقع في 2015 مع قوى عالمية، لكنها توقفت بعد أن انسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق في 2018.


المصدر: رويترز

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

عراقجي يبحث مع المدير العام للطاقة الذرية البرنامج النووي

كشفت الخارجية الإيرانية، أن وزير الخارجية عباس عراقجي بحث مع رفائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية البرنامج النووي الإيراني.

إيران: ننتظر عرض ترامب بخصوص الملف النووي إيران تُحذر خصومها من قصف المنشآت النووية: سيؤدي لكارثة

وبحسب روسيا اليوم، جاء في بيان للخارجية الإيرانية، في أعقاب الاتصال الهاتفي، اليوم الأربعاء، أن عراقجي وغروسي تبادلا الآراء حول تعاون إيران مع الوكالة الدولية.

وأضاف البيان أن عراقجي "مع تأكيده لرغبة إيران في مواصلة التعاون مع الوكالة في إطار التزاماتها الدولية، شدد على ضرورة تجنب التسييس وطرح مواقف غير بناءة".

ودعا عراقجي مدير الوكالة الدولية "لعدم الخضوع للمطالب غير المبررة والضغوطات من جانب بعض الدول".

بدوره، أكد غروسي عزم الوكالة على "التعاون الجدي" مع إيران، مشيرا إلى أن الوكالة الدولية ستجري مشاورات مع كافة الأطراف "لتهيئة الأجواء المناسبة لحل القضايا القائمة"، حسب البيان.

وفي اليوم ذاته أجرى عباس عراقجي اتصالا هاتفيا مع نظيره البريطاني ديفيد لامي.

وقالت الخارجية الإيرانية إن الجانبين بحثا العلاقات الثنائية والملف النووي والتطورات في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • هيئة الصرف تستعرض انشطتها وموقف تطهير ٤٤٤٢ مصرف
  • إيران: مهاجمة مواقعها النووية تؤدي لحرب شاملة
  • طقس السعودية.. رياح مثيرة للأتربة والغبار على مناطق واسعة من المملكة
  • رئيس حزب الإصلاح والنهضة: اقتلاع شعب من أرضه عنصرية ولى عهدها
  • إيران تُلوح بالحرب الشاملة في حالة الاعتداء على منشآتها النووية
  • ليندو السعودية تحصل على 690 مليون دولار أمريكي من جيه بي مورغان لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة
  • إيران تعلن شرطها لبدء المفاوضات النووية
  • عبدالصادق: بحثت في السعودية التعاون في تقنيات الطاقة
  • عراقجي يبحث مع المدير العام للطاقة الذرية البرنامج النووي
  • فوائد محطة الطاقة النووية بالضبعة.. تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء