نبض الدار :الأخصائي النفسي.. وشجون
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
يعد وجود الأخصائي النفسي في المدارس ومستشفيات الأمراض الخطيرة كالسرطان وغيره، ومستشفيات الطب السلوكي، أو التي بها أقسام الطب السلوكي، ومراكز تأهيل الأحداث، ومراكز التأهيل من الإدمان ضروريا جدا، وإذا أضفنا لذلك مراكز الإرشاد الأسري والزواجي والإرشاد الطلابي والمهني وحاجتها إلى الأخصائي النفسي، فإن هذا التخصص المهم، وبحكم خبرتي وعملي كأخصائية نفسية، يحتاج إلى عناية فائقة جدا.
لأن الدور الذي يقوم به الأخصائي النفسي، دور لا يمكن تغطيته بما يسمى أخصائي اجتماعي أو متخصص تنمية بشرية.
والملحوظ أن هذا التخصص يتطلب من الفرد أن يستكمل دراسة الماجستير أو الدكتوراه، ليكون قادرا على الممارسة العملية مع الآخرين، وقادرا على إدارة الجلسات النفسية والنجاح فيها.
عادة الخريج الجامعي في علم النفس أو الصحة النفسية يجد صعوبة كبيرة جدا في أن يكون أخصائيا نفسيا، لنقص الجانب العملي والميداني لديه. وهناك بون شاسع بين أن نلم بعلم النفس كعلم وأقسام ونظريات، وبين أن ننزل الميدان ونمارس التطبيقات العملية عبر الجلسات والعلاج النفسي.
لذا يتهيب الكثير من خريجي علم النفس الجامعيين أن ينزلوا إلى ميدان الممارسة والعلاج النفسي.
فالكثير من المشكلات النفسية تنشأ بسبب سوء التنشئة الاجتماعية في الصغر، وسوء التكيف مع الحياة ومتطلباتها في مراحل الطفولة أو المراهقة أو بعد ذلك.
وليس من السهل معالجتها إذا لم يكن الأخصائي النفسي متمكنا تمام التمكن من أدواته، بحيث يستطيع أن يغوص داخل الفرد ، ويقوم بعملية التأهيل النفسي والسلوكي، الذي يرتبط بإعادة الفرد إلى التكيف مع المجتمع، وأن يكون فردا فاعلا إيجابيا وليس مريضا نفسيا.
لا أعرف مدى اهتمام وزارة التعليم العالي بهذا التخصص، خاصة نحن في معترك مكافحة الإدمانات، والنسويات، والإلحاد، والشذوذ وغيره.
ولا يمكن أن يكون حل هذه المشكلات العويصة إلا عبر توفير شبكة من المختصين النفسيين الذين يستطيعون العمل مع الأفراد ليعيدوهم إلى الوجهة الصحيحة، سواء في المدارس أو المستشفيات أو مراكز التأهيل النفسي أو المساجد، كي يبقى المجتمع صحيا وسليما.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأخصائی النفسی
إقرأ أيضاً:
احذر الضغط النفسي| 4 عادات تسبب ضعف المناعة
الجهاز المناعي لجسم الإنسان هو أحد أهم الأجهزة التي تحمي الإنسان من الأمراض المختلفة، حيث يكافح الجراثيم والبكتيريا ويقي الجسم من الإصابة بالعديد من الأمراض، ولكننا هناك بعض الأشخاص يكونون أكثر عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض بشكل يختلف عن الأشخاص آخرين، وذلك بسبب طريقة عمل الجهاز المناعي والعوامل التي من الممكن أن تساهم في إضعافه.
طريقة عمل جهاز المناعةيوجد العديد من الأنواع في جهاز المناعة حيث تتمثل تلك الأنواع في:
المناعة الفطرية وهي المناعة التي يولد بها الإنسان، وهي مناعة دفاع الجسم ضد الجراثيم المختلفة مثل حمض المعدة والسعال.المناعة النشطة وهي المناعة التي يعمل الجسم على اتخاذها للتصدي للجراثيم وذلك من خلال تكوين أجسام مضادة لحماية جسم الإنسان من الإصابة.المناعة السلبية وفيها يتم إمداد جسم الإنسان بالأجسام المضادة من خارج الجسم، وأبرز دليل على المناعة السلبية هي تلقي الجنين للأجسام المضادة من خلال المشيمة أثناء الحمل.عوامل تضعف الجهاز المناعيالضغوطات النفسية: تعتبر الضغوطات النفسية من العوامل التي تؤثر بالسلب على عمل جهاز المناعة، حيث يقوم الجسم بإفراز هرمون الكورتيزول أثناء التعرض للضغط النفسي والتوتر لتدعيم عمل الجهاز المناعي وتقليل الالتهابات في جسم الفرد، ولكن مع استمرار التوتر وزيادة الضغوطات النفسية يتم تكيف الجسم مع هرمون الكورتيزول مما يزيد من الالتهابات في الجسم ويضعف الخلايا المناعية.السمنة: تعتبر السمنة من أهم العوامل التي تؤدي إلى ضعف جهاز المناعة، فالأفراد الذين يعانون من مرض السمنة هم أكثر عرضة إلى الإصابة بالعديد من الأمراض الأخرى، كما أن الإصابة بالسمنة مرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم، مما تتسبب في إضعاف جهاز المناعة بإصابته بالعديد من الأمراض.تناول المشروبات الكحولية: يؤدي شرب الكحول إلى إضعاف عمل الجهاز المناعي، حيث يرتبط الإقدام على تناول المشروبات الكحولية بانخفاض عدد الخلايا المناعية مما يتسبب في جعل الجسم عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض دون وجود خلايا مناعية بشكل كافي لمواجهة العدوى.الملوثات البيئية والسموم: يعتبر التلوث البيئي والسموم من العوامل التي تعمل على إضعاف عمل الجهاز المناعي، مثل تلوث الهواء الذي يعمل على إلحاق الضرر بالجهاز المناعي وشرايين القلب والأوعية الدموية.