قال الدكتور هشام إبراهيم أستاذ التمويل والاستثمار، إن حلم الوصول بمصر إلى أن تلعب دورا حيويا إقليميا وعالميا كان يحتاج لخطوات إصلاح اقتصادي واسعة، بدء من الموانئ الجديدة وقناة السويس الجديدة والتنمية الاقتصادية في سيناء حتى تساهم بـ25% من الناتج الإجمالي المحلي.

وأضاف خلال استضافته مع الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري في برنامج "كلام في السياسة" على شاشة "إكسترا نيوز"، أن مصر تعيش في إطار تنافسي ضاغط جدا، سواء إقليمي أو دولي، وهي أكثر دولة تواجه تحديات ضخمة، وبالتالي إذا لم أقم بهذه الخطوات الاقتصادية والمشروعات القومية سأخرج مع الوقت خارج السياق الزمني.

وزير الخارجية يستعرض مع نظيره المالي دور مصر في مكافحة الإرهاب

وأوضح أن المواطن يرى دائما اللقطة الأخيرة، قد لا يرى المجهود المبذول في الإنجاز، وهذا دور الإعلام، أن يقوم الخطاب الإعلامي بتوصيل الصورة كاملة للمواطن، مع اعتبار أن الإعلام يلعب دورا صعبا في ظروف استثنائية ومواجهة إعلام آخر هدام من خارج مصر.

الأمن المشروع القومي الأول

فيما قال الكاتب الصحفي الدكتور أسامة السعيد، إن جماعة الإخوان الإرهابية تجتزئ آثار الأحداث العالمية في مصر، وتحاول أن تصورها على أن هذه الآثار في مصر فقط، بريطانيا الآن تقف في طوابير من أجل لبن الأطفال، والنقطة الخطيرة للغاية هي طرح أسئلة لا مجال لها، مثل هل تحتاج مصر كل هذه الطرق وكل هذه المدن الجديدة؟.

وأكد أنه على سبيل المثال، مصر التي نعيش فيها الآن بنيت في 4 آلاف سنة، وكان تعداد السكان 20 مليونا، ومصر في سنة 2050 سيكون تعدادها 180 مليون، أي دولة فوق الدولة، إذن نحن في احتياج خلال الـ27 عاما المقبلة أن نبني ما بنيناه في 4 آلاف عام، إضافة إلى تحديات أخرى مثل التغيرات المناخية.

ولفت إلى أن المشروع القومي الأول في مصر في رأيي هو مشروع الأمن، فل دولة دون أمن ولا استقرار دون أمن ولا تعليم دون أمن، وسلعة الأمن الآن كم تكلفتها، هناك من يحاول إخفاء الحقائق وتصدير أشياء لها فقط مردود عاطفي لدى المواطن دون وضعها في سياق.

خسارة 340 مليار دولار

 

وذكر أن تكلفة مكافحة الإرهاب في مصر نحو 340 مليار دولار وفق التقارير الدولية، رقم كبير خسرته مصر دون أن يراه أحد، الاستثمار الذي هرب من مصر بسبب الإرهاب واحتاجت مصر إلى دفع أموال لإعادة هذه الشركات، التقارير الدولية قالت إن مصر تحتاج على الأقل 25 عاما للعودة إلى ما قبل 28 يناير 2011.

وأوضح أن هناك إنجاز لا أحد ينتبه إليه، وهو استعادة الإنسان المصري المحبط اليائس فاقد الأمل في المستقبل ثقته في بلده، ويعود للبناء وتعمير البلد ووجود عدالة التنمية دون اللجوء للنواب لإقامة مشروعات تنموية في القرية، فالدولة تصل إلى كل قرية بالتنمية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتور هشام إبراهيم جماعة الإخوان الإرهابية مليار دولار فی مصر

إقرأ أيضاً:

أحمد يحيى يكتب عن التجربة المصرية في مكافحة الإرهاب: إنجازات وتحديات مستقبلية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حققت مصر إنجازات كبيرة في مجال مكافحة الإرهاب، ولكن التحديات لا تزال قائمة؛ مما يتطلب مواجهة هذه التحديات استراتيجية شاملة تجمع بين الجهود الأمنية والتنموية والفكرية، مع تعزيز التعاون الدولي.

فيما خاضت مصر خلال العقد الماضي تحديات كبيرة في مواجهة الإرهاب والتطرف، وحققت إنجازات ملحوظة في هذا الصدد، وقد شكلت هذه التجربة نموذجًا يُدرس على المستوى الإقليمي والدولي. في هذا التحليل سنستعرض أبرز ملامح هذه التجربة، ونحلل التحديات المستقبلية التي تواجهها مصر، مع تقديم رؤى مستقبلية خلال السطور التالية:

أبرز إنجازات مصر في مكافحة الإرهاب
 

ضرب البنية التحتية الإرهابية: تمكنت القوات المسلحة والشرطة المصرية من توجيه ضربات موجعة للتنظيمات الإرهابية، وتفكيك خلاياها النائمة، وتدمير مخابئها ومصانعها للأسلحة والمتفجرات.

مكافحة الفكر المتطرف: أطلقت مصر حملات واسعة النطاق لمواجهة الفكر المتطرف، من خلال نشر الوعي الديني الصحيح، وتدريب الأئمة والخطباء، ودعم المؤسسات الدينية المعتدلة. 

التنمية الشاملة: أولت الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا بالتنمية الشاملة في المناطق الأكثر تضررًا من الإرهاب، من خلال توفير الخدمات الأساسية، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وخلق فرص عمل للشباب.

التعاون الدولي: تعاونت مصر مع العديد من الدول والشركاء الدوليين لمكافحة الإرهاب، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، وتنسيق الجهود لمواجهة التهديدات الإرهابية المشتركة.

التحديات المستقبلية

التطرف الفكري: يظل التطرف الفكري أحد أكبر التحديات التي تواجه مصر، حيث يستغل الإرهابيون وسائل التواصل الاجتماعي لنشر أفكارهم المتطرفة وتجنيد الشباب.

 تمويل الإرهاب: لا تزال مصادر تمويل الإرهاب تمثل تحديًا كبيرًا، حيث يتم تهريب الأموال والأسلحة عبر الحدود، واستخدام العملات المشفرة في عمليات التمويل.

التغيرات المناخية: قد تؤدي التغيرات المناخية إلى تفاقم المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، مما قد يزيد من فرص استغلال الإرهابيين لهذه الظروف لتجنيد الشباب.

العودة المتوقعة للمقاتلين: مع تراجع نشاط تنظيم داعش في سوريا والعراق، قد يشهد العالم عودة المقاتلين الأجانب إلى بلدانهم، مما يشكل تهديدًا أمنيًا جديدا.

رؤية مستقبلية

استمرار مكافحة الإرهاب: يجب على مصر أن تستمر في جهودها لمكافحة الإرهاب، مع التركيز على الجانب الاستباقي، وتطوير القدرات الاستخباراتية والأمنية.

تعزيز التنمية الشاملة: يجب مواصلة جهود التنمية الشاملة في المناطق الأكثر تضررًا من الإرهاب، مع التركيز على خلق فرص عمل للشباب، وتوفير الخدمات الأساسية.

مكافحة التطرف الفكري: يجب تكثيف الجهود لمواجهة التطرف الفكري، من خلال نشر الوعي الديني الصحيح، ودعم المؤسسات الدينية المعتدلة، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الرسائل الإيجابية.

التعاون الدولي: يجب تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، وتنسيق الجهود لمواجهة التهديدات الإرهابية المشتركة.

مقالات مشابهة

  • أمل وإحباط في كوب 29: 300 مليار دولار لتمويل مكافحة تغير المناخ فهل يجب النظر للنصف الفارغ من الكأس؟
  • «مكافحة الإرهاب الإلكتروني» في ندوة توعوية بحقوق جامعة جنوب الوادي
  • مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإدارة ترامب؟
  • مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو كبير مكافحة الإرهاب بإدارة ترامب؟
  • جامعة جنوب الوادي تقدم ندوة "مكافحة الإرهاب" بكلية الحقوق
  • ندوة حول مكافحة الإرهاب بجامعة جنوب الوداي
  • مفاوضات "كوب 29" للمناخ في باكو تتواصل وسط احتجاجات لزيادة تمويل مكافحة تغير المناخ
  • الدولار رسميا الآن| سعر الأخضر بعد سحب 792 مليار جنيه من السوق
  • أحمد يحيى يكتب عن التجربة المصرية في مكافحة الإرهاب: إنجازات وتحديات مستقبلية
  • رسميا الآن| سعر الدولار اليوم بعد سحب 800 مليار جنيه من البنوك