البوابة نيوز:
2024-10-07@02:54:08 GMT

أزمة الوعى والأسباب!

تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT

خاصمني النوم وتزاحمت في رأسي إرهاصات وأسئلة، قررت أن أسردها لعلها تجد إجابات، فقد يكون السبب مشاهدتي لما قدمه مؤتمر الحوار الوطني فقد طرح أسئلة تتداول في كل التجمعات والصالونات وبين أفراد غالبية الأسر، معظمها حول ماذا يحدث حولنا؟ ثم ارتفاع الأسعار؟ وما مصير الأجيال القادمة؟.. قلق عام مسيطر أراه صحيًا ولكن لدى بعض الملاحظات على المشهد العام، هل لدينا أزمة؟.

نعم جحافل من البشر العجيب الذين يبحثون فقط عن ماذا يأخذون وليس عن ماذا يقدمون وما يستحقونه هم فقط يشككون في كل شيىء كأنهم لايبصرون لما يحدث للخريطة العربية٠ لقد أصبحت مصر محاطة بكثير من دمار وخراب! ومازال جهابذة النقد والإصلاح والفهم يهرتلون.

بعض البشر الساذج الباحث عن ترند حتي وإن كان علي حساب أعراض الناس دون أي إنسانية وقد يصادفنا خونة وهاربون لا مطلب لهم غير التشكيك والبحث عن مدخل لسب مصر ثم التشكيك في أي مجهود للدولة مع التركيز فقط على غلاء الأسعار.. نعم ياسيدي إنما الغلاء في العالم أجمع بسبب الحروب في العالم وتطالعنا الأخبار بمظاهرات في معظم الدول الأوربية.. عليك فقط أن تترك شبكات التباعد وتتابع أخبار العالم والواقع.

الأزمة أن تعتقد أنك الوحيد الذي تمتلك الحقيقة وأنت غالبًا لم تقرأ إلا القليل وتنظر علي الواجهة فقط دون أي إدراك بباقي الأبعاد والزوايا.. هل تتابع الأحداث في العالم؟ فهل تعلم أن لمصر أعداءً كثيرين حولنا والأخطر داخل مصر هل تلاحظ كتائب الهاربين ومحطاتهم وتوابعهم وكيف يحاولون من خلال أي مدخل للتشكيك ثم سب وقذف لكل من يحاول أن يدافع عن الدولة وهل تقبل أن يحدث لمصر كما يحدث لبعض الدول الشقيقة حولنا؟، كيف أصبحت هل تدرك يا سيدي قيمة الأمن والأمان لأسرتك؟ انظر حولك هل تشاهد أم تتجاهل؟. وفقط تردد خلف أبواق الكارهين والهاربين ومن طمع في منصب ولم يتحقق مراده فتحول إلى كاره لوطنه وناسه ومتجاهلًا لما يحدث حولنا بل وفي العالم

الأزمه الحقيقيه أن البعض "مأنتخ" علي الفيسبوك منجعص وفقط يطالب بتعديل وتنشيط وتهذيب وإصلاح للأسعار والشوارع والكباري والخدمات، يطالب فقط بها ويراها حقه الكامل والمستحق، فهل له أن يتذكر حق الدولة عليه؟.

هل المحصلة الأخلاقية على سطح المشهد المصري تتساوى مع المظهر المتدين الواضح والمسيطر على الشعب المواظب علي الصلاة يفترش الشوارع حين تزدحم المساجد، ثم رمضان شهر الصوم والإحسان والعبادات والاستهلاك وزحام المحلات والسهرات ومصاريف خمسة اضعاف باقي الأشهر ثم موائد الرحمن ومصاريف العمرة التي أصبحت شديدة التكلفة وأعداد الحجاج المتزايدة عامآً بعد عام.. فقط أطالب بأخلاق المتدين.

أزمة مصر الحقد علي الناجح والبحث عن أخطائه حتى يقف في صفوف الطيبين. وهنا أطالب أبطال وأباطرة الفيسبوك وباقي شبكات التباعد المفتوحة لكل فاضي "مأنتخ" إلى الحديث في السياسة والاقتصاد والفن والكورة، النتيجة حالة من تلاسن أخشي منها علي وطن محاط بصراعات إقليميه ودولية.. لقد أصبح منظر الخريطة العربية يجعلنا نفكر وندرك خطورة ما وصلنا إليه فى المنطقة العربية فالأمر جد خطير ويستحق اليقظة وأن نعرف أن الوطن غالٍ والأمان يستحق منا أن نشكر رب العالمين وأن لمصر درعًا وسيفًا بكل ما تحمل الكلمة.

ولي ملاحظة ياسيدي العارف بكل بواطن الأمور.. الأزمه في مصر أن الكثيرين يحكمون علي الأشياء بالمعلومات من اليوتيوب وتويتر والبابا جوجل والفيسبوك. وقليل من حقائق عظيمة تتوه وسط انطباعات وحذلقات ساذجة وكم من برامج للتسلية تساعد علي تنمية الهطل. 

أزمة مصر أن معظم الشباب قرر أن يبدأ من حيث ما وصل إليه والده وأحيانآً ما تقدمه له السينما والدراما الطيبة من قيم الفهلوه والبلطجة دون وعي فقد نجد النصب والاحتيال والفساد في شكل كوميدي وتلك من مهازل أزمة الثقافة وظاهرة ورش الكتابة. 

أزمة مصر أننا تناسينا أننا كنا في الطريق لعصر الناقة وسيطرة الكلمة والوعد بالجنة دون مجهود واجتهاد ودون الأخذ بالعلم والعلوم وأدوات الحداثة.

إنها دعوة للانتباه للبعض وتذكرهم بخطورة الترند والتخوين والتكفير والجهل. هناك من يعبثون ويحاولون ولكن بإذن الله عبثًا فمصر تنطلق وتستحق.

حسين نوح: ناقد وفنان تشكيلى

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المشهد المصري النصب والاحتيال الترند فی العالم

إقرأ أيضاً:

أستاذة علم الاجتماع السياسي: نعيش مرحلة حرجة من بناء الوعي.. والمواجهة مسؤولية مجتمعية

قالت د. مها سليمان، أستاذة علم الاجتماع السياسى، إن قضية الشائعات أصبحت أحد أكبر التحديات التى تواجه الدولة خلال العشر سنوات الأخيرة، لافتة إلى أن مصر كانت دائماً هدفاً للشائعات التى تسعى إلى زعزعة استقرارها، وأشادت «سليمان»، فى حوارها مع «الوطن»، بالدور الحاسم للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، فى مواجهة الإعلام المعادى وتعزيز الوعى الوطنى.. وإلى نص الحوار:

  كيف ترين دور الشائعات فى السنوات الأخيرة وتأثيرها على الأمن القومى؟

- الشائعات أصبحت سلاحاً خطيراً جداً خلال العشر سنوات الأخيرة، خاصة بعد عام 2019، بعد تجديد الثقة فى الرئيس السيسى لفترة رئاسية جديدة، حيث شهدنا تصاعداً ملحوظاً فى وتيرة الشائعات التى تستهدف النيل من استقرار الدولة وإثارة الفوضى بين المواطنين، هذه الشائعات ليست مجرد معلومات مضللة، بل هى جزء من حملة منظمة تشنها جهات معادية بهدف تقويض الثقة بين الشعب ومؤسسات الدولة، وهذا يشكل تهديداً مباشراً للأمن القومى، حيث إن تلك الشائعات تسعى لإضعاف الروح الوطنية وتقسيم المجتمع.

تعزيز الشفافية وتوفير المعلومات الصحيحة يثري العقول ويقطع الطريق على مروجي الشائعات

وكيف تقيمين دور الدولة فى مواجهة هذا التحدى الخطير؟

- الدولة واعية تماماً لهذا التحدى، وفعَّلت العديد من الأدوات والسياسات لمواجهة الشائعات، من بينها تعزيز الشفافية من خلال الإعلام الرسمى ووسائل التواصل الاجتماعى، حيث يتم توضيح الحقائق أولاً بأول للرد على الشائعات، كما تقوم الدولة بتعزيز وعى المواطن من خلال حملات توعوية مستمرة تهدف إلى تنمية حس النقد لدى الأفراد، بالإضافة إلى ذلك، هناك دور مهم للأجهزة الأمنية والاستخباراتية التى ترصد هذه الشائعات وتتعقب مصادرها، خاصة تلك التى تأتى من الخارج أو من جهات معادية تسعى إلى الإضرار بمصر.

الدكتورة مها سليمان: «المتحدة» جزء من الجهود الوطنية الشاملة لحماية استقرار الوطن وتعزيز الولاء والانتماء

وماذا عن دور الإعلام فى التصدى للشائعات وبناء الوعى؟

- واحدة من أبرز المؤسسات التى تلعب دوراً وطنياً مهماً فى مواجهة الإعلام المعادى والشائعات هى الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، التى قامت بدور كبير جداً فى تقديم محتوى إعلامى يعزز من وعى المواطن، وفى الوقت نفسه تكشف الحقائق وتفند الأكاذيب التى يتم ترويجها ضد مصر، وفى رأيى «المتحدة» ليست فقط شركة إعلامية، بل هى جزء من الجهود الوطنية الشاملة لحماية استقرار الوطن وتعزيز قيم الولاء والانتماء، من خلال إنتاج محتوى يستهدف رفع وعى المواطن، حيث أسهمت الشركة فى خلق بيئة إعلامية أكثر استنارة وتفاعلاً مع ما يحدث فى البلاد.

هل نرى تحسناً فى وعى المواطن البسيط تجاه الشائعات؟

- بالفعل، هناك تحسن ملحوظ فى وعى المواطن تجاه الشائعات، فالعديد من المصريين أصبحوا أكثر وعياً بمصادر المعلومات التى يعتمدون عليها، وهذا يعود إلى الجهود التوعوية التى تقوم بها الدولة والمؤسسات الوطنية، فالمواطن أصبح يدرك أن هناك حرباً معلوماتية تُشن ضده، وأن الشائعات جزء من هذه الحرب، ونحن نشهد اليوم تزايداً فى قدرة المصريين على التفريق بين الأخبار الحقيقية والمزيفة، وهو أمر فى غاية الأهمية لحماية أمننا القومى والاجتماعى.

هل نحتاج إلى مزيد من الجهود؟

- مواجهة الشائعات ليست مسئولية الدولة وحدها، بل هى مسئولية مشتركة بين الدولة والمواطنين والإعلام والمجتمع المدنى، والحل الأمثل هو تعزيز الشفافية وتوفير المعلومات الصحيحة بسرعة لتفادى انتشار الشائعات، كما يجب التركيز على التعليم وزيادة الوعى الاجتماعى والسياسى لدى الشباب، فهم الفئة الأكثر عرضة لهذه الشائعات، بالإضافة إلى ذلك، يتعين على الإعلام أن يستمر فى دوره الإيجابى عبر تقديم محتوى يثرى العقول ويشجع على التفكير النقدى.

وماذا عن دور وسائل التواصل الاجتماعى؟

- وسائل التواصل الاجتماعى سلاح ذو حدين، من جهة، هى من أبرز المنصات التى تستخدم لنشر الشائعات بسرعة كبيرة، ولكن من جهة أخرى، يمكن استخدامها كأداة لمواجهة الشائعات أيضاً، إذا استُخدمت بطريقة صحيحة ومسئولة، يمكن لوسائل التواصل الاجتماعى أن تكون جزءاً من الحل، من خلال تعزيز التوعية ونشر الحقائق بطريقة تصل إلى أكبر عدد من الناس، الدولة بالفعل بدأت فى استخدام هذه المنصات لتوضيح الحقائق والرد على الشائعات، وهو أمر يجب أن يستمر ويتطور.مستقبل

مواجهة الشائعات

مستقبل مواجهة الشائعات فى مصر يعتمد على استمرار الجهود المشتركة بين الدولة والمؤسسات الإعلامية والمجتمع المدنى، نحن فى مرحلة حرجة من بناء الوعى، وإذا استمر تعزيز هذا الوعى، سنتمكن من تقليل تأثير الشائعات بشكل كبير، كما أن زيادة الوعى التكنولوجى لدى المواطنين وكيفية التعامل مع المعلومات على الإنترنت تسهم فى تقليل انتشار الشائعات، الأهم هو أن ندرك جميعاً أن حماية الوطن ليست مسئولية فردية بل مسئولية جماعية.

مقالات مشابهة

  • أحد أبطال المشاة: حولنا سلبيات هزيمة 67 إلى إيجابيات في حرب أكتوبر
  • بعد 7 سنوات.. الوليد بن طلال يكشف ما يحدث لأطول برج في العالم
  • قوة أمنية تعتقل صحفيًا في كربلاء والأسباب مجهولة
  • مفتى الهند: قلق على ما يحدث في فلسطين.. وعلى العالم التدخل
  • الدكتور فتحي شمس الدين يكتب:  الإعلام الرقمي بناء الوعي المجتمعي
  • «خبراء وأكاديميون»: الإعلام خط الدفاع الأول لمواجهة التحديات التى تمر بها مصر
  • «الشفافية».. سلاح فعال في مواجهة مثيري الفتن ومُروِّجي الأكاذيب
  • أستاذة علم الاجتماع السياسي: نعيش مرحلة حرجة من بناء الوعي.. والمواجهة مسؤولية مجتمعية
  • هل يشهد العالم أزمة غاز هذا الشتاء؟
  • أزمة الكهرباء العراقية تتصدر.. الجفاف يضرب أكبر مصدر للطاقة في العالم