دعا نائب البرلمان الأوكراني السابق إيليا كيفا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لانتقاد وتقييم استقبال وتكريم النازي الأوكراني العجوز ياروسلاف هونكا في البرلمان الكندي.

إقرأ المزيد تكريم النازي الأوكراني العجوز في كندا يثير غضب مركز مكافحة معاداة السامية

ووصف كيفا في خطاب وجهه لنتنياهو ونشر على قناته في "تلغرام" تصرفات "ممثلي السلطات اليهودية في أوكرانيا بأنها غير أخلاقية"، وأشار إلى أن "أفعالهم لا تتعرض لأي انتقاد في العالم".

وكتب كيفا عبر "تلغرام": "أحثكم على عدم التغاضي عن هذه الأفعال، أحد الأمثلة اللافتة للنظر هو تصرف الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي خلال خطابه الذي ألقاه في البرلمان الكندي في 22 سبتمبر من هذا العام، حيث استقبل رسميا النازي الأوكراني البالغ من العمر 98 عاما والذي خدم خلال الحرب العالمية الثانية في الفرقة الأوكرانية الأولى، والمعروفة أيضا باسم فرقة SS "غاليسيا"، والتي أقسمت الولاء لأدولف هتلر"، وتابع: "أحثكم على تقديم تقييم حقيقي وحازم لهذه الإجراءات".

إقرأ المزيد مكتب ترودو يحمّل رئيس البرلمان الكندي مسؤولية دعوة النازي الأوكراني إلى البرلمان

وشدد كيفا على أن هذا التكريم دعاية للنازية، وانتهاك للقانون الدولي، واصفا إياه بأنه "صفعة في وجه أولئك الذين حاربوا النازية، وأصبحوا ضحية وفقدوا أحباءهم في النضال".

بالإضافة إلى ذلك، أشار كيفا، في خطاب وجهه إلى رئيس وزراء إسرائيل، إلى أنه في عام 2022، قامت المخابرات المضادة التابعة لجهاز الأمن الأوكراني (SBU) بتعذيب وإعدام ثلاثة أعضاء في حركة "الوطنيون من أجل الحياة" المناهضة للفاشية.

وحظي ياروسلاف هونكا، الذي قدمه رئيس البرلمان على أنه من قدامى المحاربين في القتال ضد الروس خلال الحرب العالمية الثانية، بحفاوة بالغة يوم الجمعة خلال اجتماع احتفالي للبرلمان بمناسبة زيارة زيلينسكي.

ونشرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية صورة مع التعليق "زيلينسكي و(رئيس الوزراء الكندي جوستين) ترودو يحييان ياروسلاف هونكا، الموجود وقتها في البرلمان، والذي خدم في الفرقة الأولى للجيش الوطني الأوكراني خلال الحرب العالمية الثانية".

واتضح لاحقا أن هونكا، كان عضوا في الفرقة التطوعية إس إس 14 "غاليسيا"، والتي لم تقاتل ضد الجيش الأحمر فحسب، بل اشتهرت أيضا بارتكاب فظائع ضد اليهود والبولنديين والبيلاروسيين والسلوفاكيين.

المصدر: نوفوستي 

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الحرب العالمية الثانية الحرب الوطنية العظمى النازية فلاديمير زيلينسكي معاداة السامية

إقرأ أيضاً:

كيف رد ترودو على ترامب الذي يرى في ضم كندا فرصة؟

أكد رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، مجددًا على استقلالية كندا ورفضه الفكرة القائلة بإمكانية تحولها إلى الولاية الأمريكية رقم 51، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في بروكسل في ختام زيارته لأوروبا، حيث اجتمع مع عدد من زعماء العالم.

وقال ترودو في المؤتمر الصحفي: "كما أوضحت بشكل قاطع منذ البداية، لا توجد أي فرصة على الإطلاق لأن تصبح كندا الولاية رقم 51 للولايات المتحدة". وأضاف: "في الوقت نفسه، وبعد عملي مع الرئيس ترامب لأكثر من 8 سنوات حتى الآن، يمكنني أن أؤكد لكم أننا نأخذ تصريحاته على محمل الجد، ونتأكد من أننا نستجيب بشكل مناسب".

كما أشار ترودو إلى أن رد فعل الكنديين خلال الأسابيع الماضية كان "ملهمًا"، حيث أظهر المواطنون تضامنًا كبيرًا من خلال تغيير خطط إجازاتهم، ودعمهم للشركات المحلية عبر شراء المنتجات الكندية، والعمل على تنويع سلاسل التوريد باتجاه أوروبا وآسيا.

وأكد ترودو أن هذا التضامن يعكس روح الكنديين الذين يقولون: "نعم، سيكون الأمر صعبًا، لكننا سنعزز فخرنا الكندي ووقوفنا إلى جانب بعضنا البعض".

وفي مقابلة بثت الأحد الماضي قبل مباراة بطولة السوبر بول، صرح الرئيس الأمريكي بأنه جاد في رغبته بأن تصبح كندا الولاية الأمريكية رقم 51.


ورداً على سؤال عما إذا كانت فكرة ضم كندا "أمراً حقيقياً"، كما أشار إليه رئيس الوزراء الكندي، قال ترامب: "نعم، هو كذلك. أعتقد أن كندا ستكون في وضع أفضل بكثير إذا أصبحت الولاية 51، لأننا نخسر 200 مليار دولار سنوياً مع كندا. ولن أدع ذلك يحدث. لماذا ندفع 200 مليار دولار سنوياً كنوع من الإعانة إلى كندا؟".

وأوضح ترامب أن الولايات المتحدة لا تقدم إعانات لكندا، بل تشتري منتجات من الدولة الغنية بالموارد الطبيعية، بما في ذلك النفط. وأضاف أن الفجوة التجارية في السلع توسعت في السنوات الأخيرة لتصل إلى 72 مليار دولار في 2023، وأن العجز التجاري يعكس إلى حد كبير واردات أمريكا من الطاقة الكندية.

وعلى صعيد تاريخي، لم يخلو التاريخ الأمريكي-الكندي من "الشطحات الأمريكية"، حيث فشلت الولايات المتحدة في غزو جارتها الشمالية عام 1812، مما أدى إلى شن بريطانيا العظمى حرباً على الولايات المتحدة ودخولها واشنطن وإحراق البيت الأبيض.

ومن المعروف أيضاً أن الولايات المتحدة أعدت في عام 1930 خطة "الحرب الحمراء" لغزو كندا وإلحاق الهزيمة ببريطانيا، وتم إنفاق 57 مليون دولار في عام 1935 لتعديل خطة الغزو، لكنها لم تنفذ مع صعود هتلر.


في تقرير نشرته مجلة "تايم" في 4 شباط/فبراير الحالي، أشارت إلى أن ترامب ينضم إلى قائمة طويلة من الرؤساء الأمريكيين، منهم الآباء المؤسسون، الذين رأوا في كندا بلداً يجب السيطرة عليه. وكان الرئيس الأمريكي توماس جيفرسون الأكثر ثقة بنفسه، إذ قال في عام 1812 لصحيفة فيلادلفيا إن "الاستحواذ على كندا... هو مسألة سير على الأقدام".

مقالات مشابهة

  • رئيس برلمانية الشعب الجمهورى بالشيوخ يدعو لإنشاء فروع بالجامعات تهتم بريادة الأعمال
  • الجيش الأوكراني: روسيا هاجمت ليلاً بـ143 مسيرة في عدة مناطق
  • مسؤول سابق بفريق التفاوض الإسرائيلي: نتنياهو لا يوجه ببدء مفاوضات المرحلة 2
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو يعقد مشاورات أمنية هاتفية بعد انتهاء مهلة ترامب لحماس
  • برلماني سابق يدعو المصريين إلى وحدة الصف لمواجهة التحديات الراهنة
  • تقييم تداعيات تعريفات ترامب الجمركية على ديناميكيات التجارة العالمية
  • كيف رد ترودو على ترامب الذي يرى في ضم كندا فرصة؟
  • وزير أوكراني سابق: سياسات ترامب تضعف موقف كييف
  • رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي يدعو إلى وقف إطلاق النار فورا ودون شروط في السودان
  • عبدالمولى: رئيس البرلمان سيجري زيارة إلى أمريكا وفرنسا ومصر قبل رمضان