إسلام عفيفي: المصريون تعاملوا مع فترة ما بعد النكسة بالسخرية رغم كثرة الأزمات
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
قال الكاتب الصحفي إسلام عفيفي، إن لكل جيل تحدياته، مشيرًا إلى أن نكسة 1967م من أصعب المراحل التي عاشتها مصر، فقد عانى الشعب المصري كله من حالة انتكاسة وكانت المعنويات تحت الصفر وتم اغتيال الحلم، كما عانى المصريون من الصدمة.
غياب السلع الغذائية وقت الحربوأضاف عفيفي، خلال حواره مع الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري، مقدم برنامج «كلام في السياسة»، على قناة «إكسترا نيوز»، أنه في الفترة المذكورة، كان هناك حالة تحدٍ، فالأرض محتلة وكيف نحررها وكيف نعيد بناء القوات المسلحة، ولم تكن السلع الغذائية موجودة، والناس تقف طوابير للحصول على كيلو سكر أو زجاجة زيت، وكانت تلك حالة استثنائية في مصر.
وتابع بأن ما جرى في نصر أكتوبر 1973 مسح عار الهزيمة، فنسى الناس ما جرى في الفترة التي أعقبت هزيمة 1967 وسبقت انتصار أكتوبر 1973، مشددًا على أن المصريين يسخرون من أزماتهم، وهذا الأمر دليل على الصحة النفسية والقدرة على تجاوز التحديات.
وأوضح، أن التحدي أمام هذا الجيل في الفترة الراهنة هو العمل والتعب حتى نكمل الحلم، فمنذ سنوات كان حلم المصريين هو أن تكون الدولة مستقرة وآمنة ويمشي الناس في الشوارع بصورة طبيعية، ولكن الآن يتم مناقشة المشروعات القومية بعد تحقيق الاستقرار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السلع الغذائية أكتوبر 1973 كلام في السياسة
إقرأ أيضاً:
شم النسيم لا يكتمل بدونها لماذا يعشق المصريون الرنجة؟
مع نسمات الربيع الأولى، يعود المصريون إلى طقوسهم المتوارثة في استقبال موسم شم النسيم، الذي يُعد من أقدم الأعياد الشعبية في مصر، حيث تتزين الموائد بأصناف تقليدية أبرزها الأسماك المملحة، وعلى رأسها الرنجة والفسيخ.
ورغم أن الرنجة كانت فيما مضى وجبة موسمية، فإن حضورها اليوم بات ممتدا على مدار العام، حسب حسين أبو السيد، صاحب مصنع لتدخين وتمليح الرنجة.
ويشير حسين إلى أن طرق التصنيع الحديثة جعلت من الرنجة خيارا آمنا ومتاحا باستمرار. لكنه يلفت إلى أن الإقبال يزداد بشكل ملحوظ خلال المواسم والأعياد، التزاما بتقاليد قديمة ارتبطت بهذه الوجبة.
وفي خلفية هذا الطقس الشعبي، يظهر عمق تاريخي يعود إلى مصر الفرعونية، حيث يوضح إبراهيم شاهين، صاحب متجر لبيع الأسماك المملحة، أن المصريين القدماء كانوا يجمعون الأسماك التي يلفظها الشاطئ، ويخزنونها في أوان فخارية لحفظها طوال العام، مما شكّل النواة الأولى لفكرة التمليح والتخزين.
ومنذ ذلك الحين، صار يوم تساوي الليل مع النهار عيدا للاحتفاء بالطبيعة وبهجة الطعام.
وفي أحد الأسواق، ترى الزبائن مصطفين أمام المتاجر، وبينهم سمر محمد التي ترى في الرنجة والفسيخ وجبة تفتح الشهية وتُعيد لَمَّة العائلة حول المائدة.
إعلانوبالنسبة لها، لا يهم إن كان العيد أو موسم شم النسيم، ما دام الطقس يجمع الأحباب على طاولة واحدة.
أما المهندس أبو بكر الصديق، فيُعبّر عن تعلقه بهذه العادة ببساطة ويقول إن شم النسيم لا يمر دون رنجة، وبصل، وليمون.
وهكذا، لا يبدو شم النسيم مجرد مناسبة موسمية بقدر ما هو طقس متكامل يحمل عبق التاريخ، ونكهة اللمة، وبهجة الأكل الشعبي، الذي لا يزال يثبت حضوره وسط تغيّرات العصر.