وزير عراقي أسبق يكشف عن تعطيل قرار لمجلس الوزراء خدمة لإسرائيل
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
كشف وزير الاتصالات الأسبق، محمد توفيق علاوي، عن تعطيل قرار لمجلس الوزراء خدمة لصالح "إسرائيل". وقال علاوي في حديث لبرنامج عشرين الذي تبثه فضائية السومرية، إنه عمل خلال فترة تواجده وزيراً لوزارة الاتصالات على موضوع إنشاء قمر صناعي للعراق، منوهاً إلى أن "العراق كان يمتلك 7 مدارات، خمسة من هذه المدارات سرقتها دول في تسعينيات القرن الماضي وفرض الحصار على البلاد".
وبين، أن "مدارين فقط بقيت من المدارات السبعة، واحد لا فائدة منه، والثاني له فوائد اقتصادية كبيرة للعراق"، لافتاً إلى أن "هذا المدار لو استغل لكان مورداً مهماً للبلاد، وكان سيحقق فائدة أيضاً للفضائيات العراقية، كما أن هناك حاجة في الشرق الأوسط خاصة في أواسط افريقيا الى قمر صناعي يزودها بالخدمات".
وأضاف علاوي، أن "شركة انتل سات عرضت حفظ هذا المدار وإطلاق قمر صناعي، خاصة ان العراق كان يدين هذه الشركة بـ6 ملايين دولار؛ لذا طلبت الأخيرة سداد الدين عبر تقديمها خدمات إطلاق قمر صناعي".
وأشار إلى أن "كلفة إنشاء القمر 120 مليون دولار، على أن يأتي بموارد سنوية تقدر بنحو 150 مليون دولار".
وتابع: "بعثنا وفداً الى جنيف حيث مقر (الاتحاد الدولي للاتصالات) واتوا بدراسة كاملة، وشرحنا ذلك في جلسة لمجلس الوزراء وحصلنا موافقة المجلس لإطلاق القمر، ونلنا جميع الموافقات".
وأردف علاوي، أن "العراق يحضر بشكل دوري في اجتماعات الاتحاد الدولي للاتصالات، بحضور دول كثيرة بينها إسرائيل".
واستدرك، بالقول: "الفكرة عجبت إسرائيل، فتحرك نحو العمل على إقناع العراق بترك المشروع وهو الأمر الذي حدث"، مردفاً أن "قرار مجلس الوزراء عُطل خدمة لصالح تل أبيب، وبالتالي عملت الأخيرة هذا القمر واستفادت منه على حساب العراق"، داعياً الهيئات الرقابية والنزاهة الاتحادية "لفتح هذا الملف وكشف حيثياته".
يذكر أن محمد توفيق علاوي عين في 2006 وزيراً للاتصالات حتى نهاية عام 2007، قبل أن يتم تعيينه وزيراً للاتصالات مرة ثانية نهاية عام 2010، وقد قدم استقالته من الوزارة؛ بسبب خلافه مع رئيس الوزراء في نهاية عام 2012.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: قمر صناعی
إقرأ أيضاً:
حقوقي عراقي يحذر من عمليات اتجار بالبشر بـغطاء الهجرة
حذر رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان في العراق، فاضل الغراوي، الأربعاء، من عمليات اتجار بالبشر تحت "غطاء" الهجرة تقوم بها عصابات دولية.
وأصدرت منظمة الهجرة الدولية في نوفمبر الحالي، تقريراً عن عمليات الاتجار بالبشر في العراق، وأشارت إلى أن البلاد تحولت إلى ممر لعمليات تهريب أشخاص غير عراقيين أيضاً.
وقال الغراوي خلال مقابلة مع "الحرة" إن "العراق مر بعدة محطات في ملف الهجرة، وكل هذه المحطات لها أسبابها المتعددة، سواء ما يتعلق بالحروب والنزاعات التي حصلت، وما يتعلق بالجوانب الاقتصادية، واضطرت العائلات للتفكير بالهجرة وخرجت للعديد من الدول، خاصة الدول الأوربية".
وأشار إلى أن "الأمر لا يتعلق بالهجرة فقط، بل ربما بالاتجار بالبشر، وشاهدنا الكثير من الأشخاص كانوا ضحايا لهذه العمليات".
وأكد الغراوي أن "العراق بدأ يُستغل ضمن مساحة العمليات الدولية للاتجار بالبشر".
يذكر أن وزارة الخارجية الأميركية ذكرت في تقريرها القطري عن حالة حقوق الإنسان في العراق لسنة 2024 أن "المتاجرين بالبشر، يستغلون الضحايا المحليين والأجانب في العراق، ويستغل المتاجرون الضحايا من العراق في الخارج".