بوابة الوفد:
2024-12-16@22:05:08 GMT

عصر المهرجانات

تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT

هل توجد لدينا إحصائيات سنوية بأسماء وأعداد المهرجانات الثقافية والفنية التى تتم إقامتها تحت رعاية وزارة الثقافة، خاصة أن تلك المهرجانات ليست جميعها رسمية تابعة للوزارة وإنما معظمها خاصة من مؤسسات عدة أو هيئات فرعية سواء فى مجال المسرح أو السينما أو الأغنية، والنتيجة تعدد الجوائز وكثرتها ومحلية المهرجان وبعده عن الدولية وأى مشاركة جادة وفعالة من قبل مؤسسات مهمة فى مجال المسرح والسينما على المستويين الإقليمى والعالمى ذلك لأن هذه المهرجانات أصبحت نوعًا من المظهرية الإعلانية والتسويقية للبعض، ومصدرًا للرزق واكتساب أموال وعقد علاقات ومصالح للآخر.

 توجد هيئة عليا للمهرجانات تابعة لوزارة الثقافة ولكن للأسف مازالت الصداقات والمصالح والتوازنات هى المعيار، فليس من المنطقى أن يتصحر الإنتاج المسرحى والسينمائى فى مصر المحروسة التى كانت مهدًا لفن المسرح منذ قرابة القرنين من الزمان مع فرقة «يعقوب صنوع» فى نهاية القرن التاسع عشر 1876 وبدايات القرن العشرين وظهور عمالقة المسرح المصرى الذين أثروا الحياة الفنية التى أبدعت فن المسرح مع الموسيقى والأوبريت فكان الشيخ «سلامة حجازي» وفنان الشعب العبقرى «سيد درويش» ومع ثورة يوليو كان للمسرح المصرى السبق والريادة لكُتاب مسرح أمثال «ميخائيل رومان» و«نعمان عاشور» و«بديع خيري» و«الفريد فرج» و«سعد الدين وهبة» و«توفيق الحكيم» و«عبد الرحيم الزرقاني» و«يوسف إدريس»، حتى «فاروق جويدة» اقتحم مجال المسرح الشعرى فى ثمانينيات القرن الماضي، ولا ننسى «لينين الرملى» بكل إبداعاته الساخرة الرمزية الاجتماعية.
وحين ظهرت موجة المسرح التجريبى مع نهاية القرن العشرين وبداية الألفية فى عام 1988 توسمنا انفراجة بعد الهبوط الذى أصاب المسرح المصرى مع المد الخليجى ودخول ما يسمى مسرح الكباريه السياسى على يد بعض الكتاب المتميزين أمثال «جلال الشرقاوي» و«نهاد صليحة».
ولكن سرعان ما اقتحم المجال ممثلون ومنتجون لمسرحيات المقاولات الصيفية لجذب السائحين العرب وحينها تحولت المسارح إلى مسارح للربح السريع والمتعة والسياسة والترفيه وانتهى دور المسرح، حتى مسارح الدولة أصبحت على الهامش، فميزانية الوزارة  تنفق على الموظفين والرواتب ولا يوجد تطوير فى المسرح وخشبته وآلياته وتقنياته، ما بالك بالنص والمحتوى، حتى الصناديق الخاصة داخل الوزارة يسيطر عليها أسماء بعينها على الرغم من أنها كانت بارقة أمل للكثير من المشتغلين والمهمومين بالفن المسرحى. أما السينما فدور الدولة صار هامشيًا، كما أن الإنتاج تمتلكه شركات خاصة وحتى الأفلام الجاذبة التى كانت تغرق الأسواق ودور العرض فى مواسم الأعياد والصيف تدهورت وغاب عنها النجوم والكتاب ولم تعد صناعة السينما تلقى ذات الاهتمام الفنى فى الكتابة والإبداع خاصة بعد اقتحام المنصات العربية والأجنبية لسوق الإنتاج الإلكترونى الجديد وبشراكة دولية وعربية تتحكم فى الأفلام والمسلسلات وفى صناعة السينما.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إحصائيات المهرجانات وزارة الثقافة المسرح السينما الأغنية

إقرأ أيضاً:

بيع مخطوطة البوصيري بـ82 ألف جنيه إسترليني

تجاوزت مخطوطة قصيدة البردة للإمام محمد بن سعيد البوصيري، من النصف الثاني من القرن الخامس عشر، السعر التقديري، حيث باعتها دار كريستيز للمزادات، بـ 81.900 جنيه استرليني، مقابل ما بين 40 و60 ألفاً كانت منتظرة وفق التقديرات.

وحسب موقع "اليوم السابع" فإن المخطوطة عربية، على رقعة سوداء أو ذهبية، وقاعدة خارجية باللون الأزرق وحواشٍ هامشية مكتوبة قطريًا بالنسخ الأسود أو الأحمر، الورقة الافتتاحية بالسطر الأول باللون الذهبي المحدد باللون الأسود الثلث، يليها المقدمة بالنسخ الأسود على لفائف حلزونية وأرضية متقاطعة، وألواح مضيئة في الأعلى والأسفل، والعنوان بالثلث الفضي المزخرف على الذهب داخل خرطوش أزرق، وإطار فضي وذهبي، على كل جانب ذهبي وأزرق حليات دائرية، وهامش عريض ذهبي وأزرق يبرز في الهامش الخارجي مضاء، وتعود المخطوطة إلى مصر المملوكية، وتحديدا النصف الثاني من القرن الخامس عشر.
ويعتبر البوصيري، من أشهر الشعراء في مدح الرسول، أشهرها "البردة" وعنوانها الكامل هو الكواكب الدرية في مدح خير البرية. ، ويقول البوصيري فيها :
مَولَاىَ صَلِّ وَسَلِّمْ دَائِمًا أَبَدًا
عَلَى حَبِيبِكَ خَيرِ الْخَلْقِ كُلِّهِم

مقالات مشابهة

  • لقاء بين باسيل ووفيق صفا.. كيف كانت أجواء الاجتماع؟
  • دراسة إقرار مواصفات جديدة لمنتجات الكرتون المستخدمة فى التعبئة والتغليف
  • إبراهيم نجم: علينا أن نصدِّر الإسلام الصحيح الذي هو مصدر أمن واستقرار للإنسانية
  • القرن الامريكي كيف حسمت امريكا معركتها..؟؟؟؟
  • الأربعاء.. أكابيلا للأطفال احتفاء بالكريسماس على المسرح الصغير
  • بيع مخطوطة البوصيري بـ82 ألف جنيه إسترليني
  • الحكم على عصام صاصا وشقيقه فى قضية التزوير الثلاثاء
  • إحياء لعبة Virtua Fighter تدور أحداثها في عشرينيات القرن العشرين
  • مهرجان دهوك.. السينما الكوردية في مصاف العالمية
  • مدحت صالح وعمرو سليم على المسرح الكبير فى دار الأوبرا.. تفاصيل