بوابة الوفد:
2024-11-16@00:40:52 GMT

عصر المهرجانات

تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT

هل توجد لدينا إحصائيات سنوية بأسماء وأعداد المهرجانات الثقافية والفنية التى تتم إقامتها تحت رعاية وزارة الثقافة، خاصة أن تلك المهرجانات ليست جميعها رسمية تابعة للوزارة وإنما معظمها خاصة من مؤسسات عدة أو هيئات فرعية سواء فى مجال المسرح أو السينما أو الأغنية، والنتيجة تعدد الجوائز وكثرتها ومحلية المهرجان وبعده عن الدولية وأى مشاركة جادة وفعالة من قبل مؤسسات مهمة فى مجال المسرح والسينما على المستويين الإقليمى والعالمى ذلك لأن هذه المهرجانات أصبحت نوعًا من المظهرية الإعلانية والتسويقية للبعض، ومصدرًا للرزق واكتساب أموال وعقد علاقات ومصالح للآخر.

 توجد هيئة عليا للمهرجانات تابعة لوزارة الثقافة ولكن للأسف مازالت الصداقات والمصالح والتوازنات هى المعيار، فليس من المنطقى أن يتصحر الإنتاج المسرحى والسينمائى فى مصر المحروسة التى كانت مهدًا لفن المسرح منذ قرابة القرنين من الزمان مع فرقة «يعقوب صنوع» فى نهاية القرن التاسع عشر 1876 وبدايات القرن العشرين وظهور عمالقة المسرح المصرى الذين أثروا الحياة الفنية التى أبدعت فن المسرح مع الموسيقى والأوبريت فكان الشيخ «سلامة حجازي» وفنان الشعب العبقرى «سيد درويش» ومع ثورة يوليو كان للمسرح المصرى السبق والريادة لكُتاب مسرح أمثال «ميخائيل رومان» و«نعمان عاشور» و«بديع خيري» و«الفريد فرج» و«سعد الدين وهبة» و«توفيق الحكيم» و«عبد الرحيم الزرقاني» و«يوسف إدريس»، حتى «فاروق جويدة» اقتحم مجال المسرح الشعرى فى ثمانينيات القرن الماضي، ولا ننسى «لينين الرملى» بكل إبداعاته الساخرة الرمزية الاجتماعية.
وحين ظهرت موجة المسرح التجريبى مع نهاية القرن العشرين وبداية الألفية فى عام 1988 توسمنا انفراجة بعد الهبوط الذى أصاب المسرح المصرى مع المد الخليجى ودخول ما يسمى مسرح الكباريه السياسى على يد بعض الكتاب المتميزين أمثال «جلال الشرقاوي» و«نهاد صليحة».
ولكن سرعان ما اقتحم المجال ممثلون ومنتجون لمسرحيات المقاولات الصيفية لجذب السائحين العرب وحينها تحولت المسارح إلى مسارح للربح السريع والمتعة والسياسة والترفيه وانتهى دور المسرح، حتى مسارح الدولة أصبحت على الهامش، فميزانية الوزارة  تنفق على الموظفين والرواتب ولا يوجد تطوير فى المسرح وخشبته وآلياته وتقنياته، ما بالك بالنص والمحتوى، حتى الصناديق الخاصة داخل الوزارة يسيطر عليها أسماء بعينها على الرغم من أنها كانت بارقة أمل للكثير من المشتغلين والمهمومين بالفن المسرحى. أما السينما فدور الدولة صار هامشيًا، كما أن الإنتاج تمتلكه شركات خاصة وحتى الأفلام الجاذبة التى كانت تغرق الأسواق ودور العرض فى مواسم الأعياد والصيف تدهورت وغاب عنها النجوم والكتاب ولم تعد صناعة السينما تلقى ذات الاهتمام الفنى فى الكتابة والإبداع خاصة بعد اقتحام المنصات العربية والأجنبية لسوق الإنتاج الإلكترونى الجديد وبشراكة دولية وعربية تتحكم فى الأفلام والمسلسلات وفى صناعة السينما.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إحصائيات المهرجانات وزارة الثقافة المسرح السينما الأغنية

إقرأ أيضاً:

علي محمد الاشموري: ترامبية القرن!!

يدخل (دونالد ترامب) البيت “البيضاوي” من أوسع أبوابه رغم المؤاخذ التي كانت تلاحقه قضائياً قبل الانتخابات الرئاسية السابقة التي جعلته يخسر الانتخابات ويحل محله (العجوز بايدن الديموقراطي) وكانت أخطر مخالفاته تشجيع أعوانه على اقتحام (الكابيتال) وهي ظاهرة لم يشهد لها التاريخ الأمريكي مثيلا بالإضافة إلى تهربه من الضرائب وهي مخالفة ثانية حيث جمع من خلالها بين رجل الأعمال والسياسة إضافة إلى أنه يمتلك صالات القمار وغيرها من الشركات المشبوهة داخل الولايات المتحدة الأمريكية وتجاوزه الخطوط الحمر في ما يتعلق بما يسمونه (الديموقراطية وحقوق الإنسان العربي، الإسلامي، الفلسطيني) وأهمها وأخطرها نقل السفارة الأمريكية إلى القدس واضعاً الدستور والقوانين خلف ظهره باعتباره كان وما زال يحمل شعارين (أمريكا اولاً وأمن إسرائيل أولوية) والابتزاز السياسي والاقتصادي (للبقرة الحلوب السعودية) وجباية المليارات من الدول الخليجية بحجة الحماية كما كان وما زال يحمل عصا التطبيع في المنطقة مع الكيان الصهيوني المحتل والهجرة غير الشرعية وغيرها من النقاط التي تنتزع حقوق المواطنة وأراضي الغير دون أي مسوغ قانوني أو أخلاقي وغيرها من النقاط التي تشرعن الحق للكيان اللقيط تحت يافطة السامية!!

وفي هذه المرحلة وبعد الفوز الكاسح سيدخل البيت (البيضاوي) من أوسع أبوابه لأن الداخل الأمريكي الترامبي لا تهمه السياسة الخارجية في شيء اللهم الدفع من أجل الحماية وتنمية أرصدته الشخصية (بالأخضر الأمريكي) ورفد الخزينة من أموال الغير كما ألمح في مناظراته.

اليوم يعيش الديمقراطيون أكبر هزيمة في أكبر الولايات الأمريكية التي تتواجد فيها الجاليات العربية والإسلامية الذين حفروا بأيديهم نفق ترحيل أنفسهم بعيداً عما تعرض له إخواننا الفلسطينيون واللبنانيون وما يتعرضون له من إبادة جماعية.

وفور الفوز ظهرت نتيجة العنصرية التي مارسها المشجعون الصهاينة في هولندا بانتزاع الأعلام الفلسطينية وإظهار ثقافة الكراهية تجاه أبناء غزة المنكوبين وبعد هذه الفضيحة المجلجلة ظهرت روايتان الأولى بالعين الغربية(الإسرائيلية) حيث أصبح الجلاد ضحية والعكس باستفزاز المشاعر فكانت ردة الفعل الطبيعية من قبل الأحرار.. فيما لا زال التحقيق جارياً بالعين الإسرائيلية الغربية رغم أن الحقيقة واضحة لكل أحرار العالم.

وبذكاء التاجر (شايلوك) استغل ترامب (تمثيلية) محاولة اغتياله أثناء إحدى المناظرات فمالت الكفة لصالحه.

الآن لا يستطيع بايدن ولا حزبه الديمقراطي الخروج من مأزق الإبادة والتطهير العرقي وهو المستنقع الذي سيصبح وصمة عار في جبين ما تسمى بالديموقراطية وحقوق الإنسان في أمريكا ورغم ذلك فإن العرب والمسلمين في كبريات الولايات المتحدة صوتوا لترامب وكان من المفترض مقاطعة الانتخابات باعتبار الحزبين وجهان لعملة واحدة.

وبالدفع المسبق واللاحق سيطبع العربان(الخليجيون) بالعصا وسيحاولون إفشال تجمع (بريكس “الصين، روسيا، إيران”) الغريب في الأمر أنه لا وجه للمقارنة بين سيول التهاني المنبطحة من قبل العربان وعقلانية تهاني الاتحاد الأوروبي الحذرة الذين يتوجسون خيفة من جنون الرجل إلى حماية أنفسهم منه لأن الترامبية الجديدة ستجرف الاتحاد الأوروبي وتحاول إعادة هيكلة الشرق الأوسط الذي أسماه بالجديد فنضال المقاومة الفلسطينية ومحورها المقاوم ما زالت صامدة تضرب في العمق الصهيوني من أجل إيقاف المجازر ورفع الحصار عن الشعبين الفلسطيني واللبناني وحل الدولتين المتفق عليها بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وإنهاء الإبادة الجماعية والقضاء على التجويع ورفع الحصار والحفاظ على الهوية الفلسطينية الذي يحاول الديمقراطي-الجمهوري-الصهيوني طمسها من الوجود.

فهل هذه بداية النهاية للفوضى التي تجتاحها الولايات المتحدة ومحاولة استبدالها بالترامبية الجديدة كما هي المحاولة لإعادة النازية الجديدة في أوكرانيا؟؟

أما تهويل وتهليل السعودية والإمارات بفوز ترامب فاسمعوا وعوا بعقلانية الخطاب الأخير لقائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي إذا كانت تهمكم مسألة استقرار الشرق الأوسط والعالم الغربي والحليم تكفيه الإشارة.!

مقالات مشابهة

  • المخرج الفلسطينى رشيد مشهراوى: السينما وسيلتنا لمقاومة الاحتلال
  • 960 ألف جنيه نفقة… ريم طارق تلاحق حسن شاكوش في المحاكم
  • الإنتاج الإعلامي: الشكر لرئيس مهرجان السينما على إشادته بترميم روائع الأفلام
  • فنان يحول الرمل إلى وحيد القرن
  • تحديد جلسة استئناف حسن شاكوش على حكم إلزامه بدفع 960 ألف جنيه نفقة لطليقته
  • علي محمد الاشموري: ترامبية القرن!!
  • هالة سرحان بإطلالة جذابة في افتتاح القاهرة السينمائي
  • عن الاستشراق ونقده وتطوره (1- 2)
  • قرار من محكمة الأسرة بإلزام حسن شاكوش بدفع نفقة لطليقته
  • رشيد مشهراوي: السينما وطني.. ونكتشف في "أحلام عابرة" جمال فلسطين وقسوتها (حوار)