النيجر تغلق مجالها الجوي أمام فرنسا وواشنطن تبقي قواتها
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن واشنطن لم تُدخِل أي تغييرات على وجودها العسكري في النيجر، في حين أعلن المجلس العسكري النيجري الحاكم إغلاق المجال الجوي أمام الطائرات الفرنسية.
وجدد أوستن، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكيني في نيروبي، موقف بلاده الداعي إلى حل دبلوماسي للأزمة في النيجر.
وأضاف أوستن أن واشنطن "تواصل منح فرصة للدبلوماسية، وأيضا تقييم أي خطوات مستقبلية من شأنها إعطاء الأولوية لأهدافنا الدبلوماسية والأمنية".
بدوره، أعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أن بلاده ليست في حاجة إلى اتخاذ خطوات عاجلة بهذا الشأن، وأنها "تراقب الوضع وتضع الأمن نصب أعينها".
ولفت بيستوريوس في الوقت نفسه إلى أن قاعدة النقل الجوي الموجودة في العاصمة نيامي مهمة لانسحاب جنوده من دولة مالي المجاورة.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن أن السفير الفرنسي في نيامي سليفان إيت سيعود إلى فرنسا.
كما قال في مقابلة تلفزيونية إن القوات الفرنسية ستغادر النيجر بحلول نهاية العام، مؤكدا وقف التعاون العسكري مع ما سماها سلطات الأمر الواقع في النيجر.
وأبقت فرنسا نحو 1500 جندي في النيجر في إطار انتشارها لمكافحة مسلحين في منطقة الساحل. وتنشر الولايات المتحدة نحو 1100 عسكري في البلاد.
"لحظة تاريخية"وتعليقا على هذه الخطوة، رحبت السلطات في نيامي، في بيان، بإعلان فرنسا اعتزامها سحب قواتها من البلاد.
ووصف المجلس العسكري هذه الخطوة بأنها "لحظة تاريخية"، وأضاف "هذا الأحد نحتفل بخطوة جديدة نحو سيادة النيجر"، داعيا مواطنيه إلى مواصلة ما وصفه بالنضال لتحقيق طموحات المستقبل.
وقال المجلس العسكري إن نضال الشعب أثمر والبلاد تحتفل بخطوة جديدة نحو السيادة، مشيرا إلى أن السفير الفرنسي والقوات الفرنسية سيغادران النيجر.
وقد تجمع مناصرون للمجلس العسكري في مظاهرة ليلية أمام القاعدة العسكرية الفرنسية في العاصمة نيامي، احتفالا بما وصفه المجلس العسكري بثمرة نضال الشعب وتحقيقه خطوات نحو السيادة.
ودرجت عدة منظمات شبابية وجمعيات إسلامية على تنظيم مظاهرات أمام القاعدة الفرنسية في نيامي للتنديد بمواقف فرنسا، وإلزامها بتطبيق قرار المجلس العسكري بسحب سفيرها من النيجر ومغادرة قواتها البلاد.
في الأثناء، أعلن المجلس العسكري الحاكم في النيجر إغلاق المجال الجوي أمام الطائرات الفرنسية.
جاء ذلك في بيان لوكالة سلامة الملاحة الجوية في أفريقيا ومدغشقر "أسيكنا"، نقلته وسائل إعلام فرنسية الأحد، دون أي تعليق فرنسي رسمي على هذا البيان.
وأشارت نسخة من خطاب الوكالة إلى شركات النقل الجوي بتاريخ السبت (23 سبتمبر/أيلول الجاري)، إلى أن مجال النيجر الجوي متاح لجميع الرحلات التجارية الوطنية والدولية باستثناء الطائرات الفرنسية أو المستأجرة من فرنسا، بما في ذلك أسطول الخطوط الجوية الفرنسية، وفق قناة "بي إف إم تي في" الفرنسية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المجلس العسکری فی النیجر
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تغلق المسجد الإبراهيمي أمام المصلين وتفتحه للمستوطنين
فلسطين – أغلقت السلطات الإسرائيلية، صباح اليوم الثلاثاء، المسجد الإبراهيمي وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة أمام المصلين المسلمين بمناسبة عيد الفصح اليهودي، وفتحته أمام المستوطنين ليومين.
وأفاد مدير دائرة المساجد في مديرية أوقاف الخليل أكرم التميمي للأناضول، بأن “سلطات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت المسجد الإبراهيمي الثلاثاء والأربعاء بسبب عيد الفصح”.
وتغلق إسرائيل المسجد 10 أيام في كل عام خلال أعياد مختلفة أمام المسلمين وتفتحه للمستوطنين في إطار استمرار تقسيمه زمانيا ومكانيا.
وبدأ عيد الفصح “البيسح” اليهودي السبت ويستمر أسبوعا.
وقال التميمي إن “السلطات الإسرائيلية فتحت المسجد بكل أقسامه أمام المستوطنين الإسرائيليين”.
وأشار إلى أن الإغلاق يشمل محيط المسجد حيث يمنع على الفلسطينيين الدخول والخروج عبر الحواجز العسكرية وسط إجراءات مشددة.
ويوجد الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم قرابة 1500 جندي.
وفي 1994 قسمت إسرائيل المسجد الإبراهيمي بواقع 63 بالمئة من مساحته لليهود تضم غرفة الأذان، و37 بالمئة للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن يهودي أسفرت عن مقتل 29 مصليا فلسطينيا.
وبعد تقسيم المسجد بناء على قرار لجنة تحقيق شكلتها إسرائيل حينها، تقرر فتح المسجد كاملا أمام المسلمين 10 أيام فقط في العام، وهي أيام الجمعة من شهر رمضان، وليلة القدر، وعيدي الفطر والأضحى، وليلة الإسراء والمعراج، والمولد النبوي، ورأس السنة الهجرية، مقابل فتحه بالكامل أمام اليهود لمدة 10 أيام هي أعياد ومناسبات دينية يهودية.
يأتي ذلك بينما ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وبالتوازي صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 948 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال 16 ألفا و400 آخرين وفق معطيات فلسطينية رسمية.
الأناضول