زيلينسكي: وصول أولى دبابات أبرامز إلى أوكرانيا.. هجوم روسي كبير على أوديسا
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
عواصم " وكالات": أعلن الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الإثنين تسلم دبابات أبرامز الأميركية، ما يعزز قدرات الجيش الأوكراني في هجومه المضاد ضد روسيا.
وقال زيلينسكي في بيان عبر وسائل التواصل الاجتماعي "اخبار جيدة من الوزير (الدفاع) اوميروف. ابرامز بالفعل في أوكرانيا ونعدها لتعزيز ألويتنا".
من جهته، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن تسليم هذه الدبابات إلى كييف الأسبوع الماضي خلال زيارة زيلينسكي إلى البيت الأبيض بحثًا عن دعم إضافي في خضم الهجوم المضاد الأوكراني لاستعادة الأراضي التي تسيطر عليها روسيا.
وكانت واشنطن قد وعدت بتسليم كييف 31 دبابة من طراز أبرامز، مزودة بذخائر تحتوي على اليورانيوم المنضب بعيار 120 ملم.
وهذه الذخائر مضادة للدروع لكنها أيضًا مثيرة للجدل بسبب مخاطرها السامة على الجيش والسكان.
وفي السياق ايضا، قالت السفارة الأمريكية لدى أوكرانيا إن كييف وواشنطن وقعتا مذكرة تفاهم ستحصل أوكرانيا بموجبها على ما يصل إلى 522 مليون دولار لتعزيز قوة نظام الطاقة الأوكراني.
وذكرت السفارة في بيان صدر أمس أن أوكرانيا ستحصل على مساعدات جديدة لقطاع الطاقة بقيمة 422 مليون دولار وستخصص 100 مليون دولار أخرى لتنفيذ إجراءات بعينها تشمل إصلاحات.
وتابعت أن أحد الأهداف هو مساعدة أوكرانيا على استعادة بنية تحتية حيوية بعد هجمات جوية روسية على محطات ومحولات الكهرباء التي أسفرت عن انقطاع التيار عن الملايين في بعض الفترات أثناء الشتاء الماضي.
ومنذ ذلك الحين، تجري أوكرانيا إصلاحات مكثفة لكن مسؤولين حذروا من خطر شن هجمات جديدة هذا الشتاء كما قصفت روسيا منشآت للطاقة في أنحاء البلاد الأسبوع الماضي.
وقالت السفارة الأمريكية إن مذكرة التفاهم تهدف إلى مساعدة أوكرانيا في العمل نحو إصلاح قطاع الطاقة وانتقاله بعد الحرب مع روسيا إلى اقتصاد تنافسي في قطاع الطاقة ذات انبعاثات الكربون المنخفضة بما يتكامل مع الاتحاد الأوروبي.
وعلى الارض، أعلن الجيش الأوكراني اليوم الاثنين أنه قتل قائد الأسطول الروسي في البحر الأسود في ضربة الجمعة على مقرّ البحرية في سيباستوبول في شبه جزيرة القرم.
وقالت القوات الأوكرانية الخاصة على تلغرام "قُتل 34 ضابطًا بينهم قائد الأسطول الروسي في البحر الأسود" بعد ضربة صاروخية.
وأضافت "أُصيب 105 آخرون من الروس بالاضافة الى حدوث أضرار في مبنى المقرّ لا يُمكن إصلاحها".
لم تتمكّن وكالة فرانس برس من التحقق من صحة هذه المعلومات، فيما لا تصرّح موسكو بشكل شبه تام عن خسائرها في أوكرانيا حتى لو شملت مسؤولين كبارًا.
من جهتها، لفتت روسيا إلى أن عسكريًا واحدًا فقط في عداد المفقودين بعد الهجوم الذي ألحق أضرارًا كبيرة بمقر البحرية الروسية في البحر الأسود.
ويعكس هذا الهجوم الصعوبات التي تواجهها أنظمة الدفاع الجوي الروسية في صدّ الضربات المنتظمة على شبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا في العام 2014 وتعتبرها قوات موسكو نقطة استراتيجية مهمة.
وتعهّدت أوكرانيا استعادة كافة أراضيها التي تسييطر عليها موسكو، بما فيها شبه جزيرة القرم.
موسكو تسقط مسيّرات أوكرانية عدة
وفي الشان الروسي،وضعت روسيا المزيد من القضاة والمسؤولين رفيعي المستوى في المحكمة الجنائية الدولية، على قائمة المطلوبين لديها.
وأفادت وسائل إعلام رسمية اليوم الاثنين، بأن وزارة الداخلية الروسية أصدرت أوامر اعتقال ضد رئيس المحكمة الجنائية الدولية البولندي، بيوتر هوفمانسكي، ونائب رئيس المحكمة الجنائية الدولية البيروفي، لوز ديل كارمن إيبانيز كارانزا، والقاضي الألماني بيرترام شميت.
وتم توقع توجيه اتهامات مختلفة لهولاء الأشخاص.
وبعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية التي تتخذ من لاهاي مقرا لها، مذكرات اعتقال في مارس الماضي بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومفوضة حقوق الأطفال الروسية ماريا لفوفا بيلوفا بتهمة خطف أطفال أوكرانيين، وضعت روسيا بالفعل العديد من قضاة المحكمة الجنائية الدولية على قائمة المطلوبين لديها.
وفي ذلك الوقت، وصفت المحكمة الجنائية الدولية أوامر الاعتقال بأنها "غير مهمة".
وميدانيا، شنت موسكو هجوما "كبيرا" على منطقة أوديسا في جنوب أوكرانيا أفادت السلطات أنه أدى إلى إصابة امرأة وألحق أضرارا جسيمة، في حين أكدت موسكو أنها أسقطت مسيّرات عدة أرسلتها كييف.
وأوضح حاكم أوديسا أوليغ كيبر عبر تلغرام أن موسكو "هاجمت منطقة أوديسا بواسطة مسيّرات هجومية ونوعين من الصواريخ"، متحدثا عن "ضربات" عدة من بينها هجوم على "منشأة مرفئية".
وأضاف كيبر "أصيبت مدنية" نقلت إلى المستشفى.
وأفاد الجيش الأوكراني أن روسيا شنت هجومها بواسطة 19 مسيّرة وصاروخين من طراز "أونيكس". وأوضح المصدر نفسه أن 12 صاروخا من نوع "كاليبر" أطلقت "في مناطق عدة مع مسارات معقدة"، مؤكدا أن غواصة شاركت أيضا.
وقال الجيش إن الدفاعات الجوية أسقطت كل المسيّرات و11 صاروخا من طراز كاليبر، مشيرا إلى أن مدينة أوديسا الساحلية تعرضت لأضرار "كبيرة".
وأشار الجيش إلى أن اثنَين من الصواريخ الـ11 التي دُمّرت أُسقطا في منطقتَي ميكولايف (جنوب) وكيروفوغراد (وسط)، فيما دُمّرت "الغالبية العظمى" منها فوق أوديسا.
ولفتت الناطقة باسم الجيش الأوكراني ناتاليا غومنيوك إلى أن صاروخًا من طراز "أونيكس" دمّر مخزنًا للحبوب "فارغًا" في ميناء أوديسا. ووصفت الهجوم الروسي بأنه "كبير".
وأكّد الجيش أن مستودعات وشركات تضرّرت بسقوط حطام في ضاحية أوديسا.
وتستهدف القوات الروسية بانتظام هذه المنطقة الواقعة في جنوب أوكرانيا والمطلة على البحر الأسود والتي تضم منشآت مرفئية حيوية للتجارة البحرية.
وكثرت الهجمات منذ التخلي في يوليو عن اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
وامس، وصلت سفينة شحن أوكرانية تنقل القمح إلى اسطنبول عبر البحر الأسود سالكة ممرًا بحريًا أقامته كييف رغم تهديدات موسكو بمهاجمة السفن الداخلة إلى أوكرانيا والمغادرة منها.
واليوم الاثنين أكدت وزارة الدفاع الروسية على تلغرام أن أربع مسيّرات أوكرانية دمرت فوق شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو، وشمال غرب البحر الأسود.
واستهدفت مسيّرات أوكرانية منطقة كورسك في جنوب غرب البلاد، حسبما أفاد حاكم المنطقة رومان ستاروفويت عبر تلغرام.
وقال ستاروفويت "لا ضحايا"، لكنه أشار إلى تضرّر مبنى إداري. وأكّد أن "الدفاعات الجوية قامت بعملها".
في منطقة بريانسك المجاورة، تحدّث الحاكم ألكسندر بوغوماز عن إسقاط ثلاث مسيّرات أوكرانية بينها اثنتان في منطقة سوراج (غرب)، من دون أن يشير إلى سقوط ضحايا أو خسائر مادية.
وأشارت وزارة الدفاع من جهتها إلى تدمير مسيّرتين في منطقة بريانسك.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المحکمة الجنائیة الدولیة مسی رات أوکرانیة الجیش الأوکرانی شبه جزیرة القرم البحر الأسود من طراز إلى أن
إقرأ أيضاً:
ترامب يشن هجومًا على زيلينسكي ويصفه بـ”الديكتاتور”
خاص
شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من هجومًا كبيرًا ضد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، واصفًا إياه بـ”الديكتاتور”، في خطوة من شأنها تأجيج التوتر بين البلدين، خاصة بعد تصريحات ترامب السابقة التي حمل فيها أوكرانيا مسؤولية الحرب مع روسيا.
وخلال مؤتمر صحفي، هاجم ترامب زيلينسكي بشدة، مشيرًا إلى أنه يحكم دون انتخابات، في إشارة إلى تمديد ولايته بسبب الأحكام العرفية التي فُرضت عقب اندلاع الحرب.
وأضاف: “زيلينسكي ممثل كوميدي إلى حد ما، ويجب عليه أن يتحرك بسرعة، وإلا فلن تبقى له دولة”.
وتأتي هذه التصريحات وسط تراجع في شعبية زيلينسكي، رغم استمرار ثقة أكثر من 50% من الأوكرانيين به، وفقًا لبيانات صادرة عن معهد كييف الدولي لعلم الاجتماع.
يُذكر أن زيلينسكي انتُخب رئيسًا لأوكرانيا عام 2019 لولاية مدتها خمس سنوات، لكنه بقي في منصبه مع دخول البلاد في حالة طوارئ بسبب الحرب المستمرة مع روسيا.