أ ش أ:
أكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن النيماتودا تعد من أخطر الآفات المرضية التي تسبب خسائر كبيرة في المحاصيل، خاصة في الأراضي الجديدة، مشيرًا إلى أن النيماتودا تكمن خطورتها من كونها آفة قديمة وواسعة الانتشار، ولها أنواع وأجناس عديدة، ولها تاريخ طويل في الإضرار بالتربة، وتم اكتشافها في القرن السابع عشر الميلادي، وتؤدي إلى خسارة في المحصول بنسبة قد تصل إلى 70 في المائية.

جاء ذلك في كلمة وزير الزراعة التي ألقاها نيابة عنه الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية خلال الجلسة الافتتاحية خلال فعاليات المؤتمر الدولي الثالث والخمسين لجمعية علماء النيماتودا في أمريكا الاستوائية، والذي يعقد تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبحضور الدكتور ياسر عبدالفتاح نائب وزير التعليم العالي، والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي، وبعض قيادات وزارتي الزراعة والتعليم العالي، وعدد كبير من الأساتذة والباحثين بالجامعات والمراكز البحثية المصرية.

وقال القصير إن المؤتمر يستضيف كوكبة كبيرة من الأساتذة، وخبراء النيماتودا، وأمراض النبات، من مختلف دول العالم، لعرض أحدث الدراسات العلمية، والبحوث التطبيقية في مجال الآفات النيماتودية وأضرارها، وطرق مكافحتها بهدف التقليل من أخطارها، وتلافى خسائرها الاقتصادية الكبيرة على الإنتاج الزراعي والمزارعين وأصحاب المزارع في مصر والمنطقة العربية بل والعالم أجمع.

وأضاف أنه مع تطور الأطوار لآفة النيماتودا وانتشارها على مدار السنوات، تحولت إلى خطر داهم متوطن في معظم دول العالم، وما يزيد من خطورتها الدور الذي تلعبه في نشر مجموعة من الأمراض الأخرى مثل الأمراض الفطرية والفيروسية، ما يضيف أعباء ضخمة في عمليات المكافحة.

وأوضح أن النيماتودا تسبب خسائر مادية كبيرة في الإنتاج الزراعي تقدر بحوالي 10-30% من قيمة الإنتاج الزراعي سنويا، وقد تزداد هذه النسبة إلى 70% أو أكثر من قيمة المحصول عند شدة الإصابة وتلوث التربة بالنيماتودا كما أنها تصيب أكثر من 2500 عائل نباتي متضمنة كل المحاصيل الاستراتيجية تقريبا، إلى جانب انتشارها في الأراضي الزراعية الحديثة، ما يجعلها في مصاف أهم التحديات التي تواجه الزراعة المصرية وتمثل خطرا على مستقبل التنمية المستدامة.

وأشار الوزير إلى أن ما يزيد من أهمية النيماتودا هو تأثرها كباقي الكائنات الحية بتغير المناخ وارتفاع درجة حرارة الأرض، ما يقلل من فترة دورة حياتها ويسهم في زيادة تعدادها في التربة وهذا يزيد من عمليات المكافحة، ويؤدي إلى زيادة في تكلفة الإنتاج، خاصة مع ارتفاع أسعار المبيدات النيماتودية وخطورتها على البيئة، إلى جانب ما قد تسببه من إحداث تسمم مباشر للكائنات الحية.

من جهته، قال الدكتور فهيم قورة رئيس المؤتمر ورئيس جمعية النيماتولوجي في أمريكا الاستوائية إنه نجح بعد جهود مضنية في نقل المؤتمر الدولي للنيماتودا لأول مرة خارج أوروبا وأمريكا، لينعقد هذه المرة في دورته ال53 في مصر لتكون المرة الأولى التي تشهد فيها قارة إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط فعاليات هذا المؤتمر المهم، الذي يهدف لعرض أفضل أساليب مواجهة أشرس وأخطر آفات التربة التي تهدد المحاصيل الزراعية.

وأضاف أن آفة النيماتودا من أشرس وأخطر الآفات في التربة، وتصيب كل المحاصيل بلا استثناء، وبالتالي يعرض العلماء خلال المؤتمر أبحاثهم عن أحدث السبل لمواجهتها، بمشاركة 140 عالما وباحثا يمثلون 34 دولة من مختلف القارات، حيث ستكون هناك 16 حلقة نقاشية ثم زيارات حقلية للتعرف على أحدث وسائل الزراعة في مصر، ثم جولة سياحية في المزارات المختلفة بالقاهرة.

ومن المتوقع أن يحقق المؤتمر فائدة كبيرة لمصر سياحيا وعلميا وزراعيا، وأيضا سيتفاعل الباحثون المصريون مع العلماء من أهم جامعات العالم ويدخلون معهم في شراكات ومشروعات علمية وبحثية، وهذا يعود بفوائد كبيرة على المنطقة عموما.

هذا المحتوى من

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب شقق الإسكان فانتازي الطقس أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني السيد القصير الافات الزراعية

إقرأ أيضاً:

“الزراعة” تستعد لموسم الزراعات الشتوي وإطلاق عناصر المكافحة الحيوية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قام الدكتور أحمد رزق رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات بزيارة المحافظة بني سويف، حيث التقى بالمهندس أسامة عبد القوى وكيل الوزارة ومدير الإدارة العامة للمكافحة، للتأكيد على ضرورة إجراء عمليات الفحص الدوري لسوسة النخيل الحمراء وتوفير المبيدات التي تدعمها الوزارة لمزارعي نخيل البلح والاستفادة من المجتمع المدي في عمليات حصر النخيل المصاب.


وأكد على ضرورة المرور على محال مبيدات الآفات الزراعية والعمل على تسهيل تقنين أوضاع المحال المخالفة وضبط أي كميات من المبيدات غير المصرح بها و المغشوشة و المهربة وتحرير المحاضر اللازمة بالتنسيق مع المعمل المركزي للمبيدات وشرطة المسطحات المائية.


وأشار إلى ضرورة التوعية بتداول حبة الغلة واستخدامها تحت الضوابط واشراف مهندس المكافحة بالمديرية والتوعية بخطورة استخدامها للبعض لإنهاء الحياة، ومراجعة الموقف والاستعداد لمكافحة الآفات التي تصيب المحاصيل الشتوية في الفترة القادمة خصوصاً آفات القمح.


كما توجه رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات إلى منطقة شمال الصعيد التابعة للإدارة المركزية للمكافحة والتي تقوم بالإشراف ومراجعة إجراءات المكافحة بالمحافظات (الفيوم – بني سويف – المنيا – الجيزة) لمراجعة مدى جهازية المنطقة للموسم الشتوي وقام بتفقد صوب انتاج المفترس الأكاروسي كأحد عناصر المكافحة الحيوية لمكافحة العنكبوت الأحمر في بعض الخضراوات كالفراولة والفاصوليا للمساهمة في زيادة فرص التصدير لهذه المحاصيل الهامة ومن ناحية آخرى ذكر رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات أن الإدارة تقوم بإنتاج المفترس الأكاروسي في الصوب المعدة لذلك في منطقة شمال الصعيد – شمال الدلتا – القناة وسيناء  وقال أن مهندس المكافحة بدأ في عمليات فحص محصول الفراولة في محافظة القليوبية  - القناة وسيناء – البحيرة تمهيداً لإطلاق المفترس الأكاروسي بها ضمن برنامج المكافحة الحيوية.

1000106434 1000106440 1000106436

مقالات مشابهة

  • زيادة الفرص التصديرية.. الزراعة تستعد لموسم المحاصيل الشتوية
  • الزراعة: المركزية لمكافحة الآفات تستعد لموسم الزراعات الشتوي
  • “الزراعة” تستعد لموسم الزراعات الشتوي وإطلاق عناصر المكافحة الحيوية
  • الزراعة تكثف حملات التفتيش على منافذ بيع المبيدات
  • إسلام أبوالمجد يستعرض عددًا من المشروعات التي نفذتها هيئة الاستشعار من البُعد
  • الزراعة: تجهيز الأراضى للمحاصيل الشتوية المختلفة وحملات للتوعية بطرق مكافحة الآفات
  • «الزراعة»: الأجواء المناخية الحالية تساعد على زيادة إنتاج المحاصيل في مصر
  • «الزراعة» تحذر من ظهور آفات وأمراض فطرية على المحاصيل بعد سقوط الأمطار
  • مصدر عسكري سوري: خسائر مادية جراء عدوان إسرائيلي على جنوب دمشق
  • أبوالمجد يستعرض عددًا من المشروعات التي نفذتها هيئة الاستشعار من البُعد