القصير: النيماتودا من أخطر الآفات التي تسبب خسائر كبيرة في المحاصيل
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
أ ش أ:
أكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن النيماتودا تعد من أخطر الآفات المرضية التي تسبب خسائر كبيرة في المحاصيل، خاصة في الأراضي الجديدة، مشيرًا إلى أن النيماتودا تكمن خطورتها من كونها آفة قديمة وواسعة الانتشار، ولها أنواع وأجناس عديدة، ولها تاريخ طويل في الإضرار بالتربة، وتم اكتشافها في القرن السابع عشر الميلادي، وتؤدي إلى خسارة في المحصول بنسبة قد تصل إلى 70 في المائية.
جاء ذلك في كلمة وزير الزراعة التي ألقاها نيابة عنه الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية خلال الجلسة الافتتاحية خلال فعاليات المؤتمر الدولي الثالث والخمسين لجمعية علماء النيماتودا في أمريكا الاستوائية، والذي يعقد تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبحضور الدكتور ياسر عبدالفتاح نائب وزير التعليم العالي، والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي، وبعض قيادات وزارتي الزراعة والتعليم العالي، وعدد كبير من الأساتذة والباحثين بالجامعات والمراكز البحثية المصرية.
وقال القصير إن المؤتمر يستضيف كوكبة كبيرة من الأساتذة، وخبراء النيماتودا، وأمراض النبات، من مختلف دول العالم، لعرض أحدث الدراسات العلمية، والبحوث التطبيقية في مجال الآفات النيماتودية وأضرارها، وطرق مكافحتها بهدف التقليل من أخطارها، وتلافى خسائرها الاقتصادية الكبيرة على الإنتاج الزراعي والمزارعين وأصحاب المزارع في مصر والمنطقة العربية بل والعالم أجمع.
وأضاف أنه مع تطور الأطوار لآفة النيماتودا وانتشارها على مدار السنوات، تحولت إلى خطر داهم متوطن في معظم دول العالم، وما يزيد من خطورتها الدور الذي تلعبه في نشر مجموعة من الأمراض الأخرى مثل الأمراض الفطرية والفيروسية، ما يضيف أعباء ضخمة في عمليات المكافحة.
وأوضح أن النيماتودا تسبب خسائر مادية كبيرة في الإنتاج الزراعي تقدر بحوالي 10-30% من قيمة الإنتاج الزراعي سنويا، وقد تزداد هذه النسبة إلى 70% أو أكثر من قيمة المحصول عند شدة الإصابة وتلوث التربة بالنيماتودا كما أنها تصيب أكثر من 2500 عائل نباتي متضمنة كل المحاصيل الاستراتيجية تقريبا، إلى جانب انتشارها في الأراضي الزراعية الحديثة، ما يجعلها في مصاف أهم التحديات التي تواجه الزراعة المصرية وتمثل خطرا على مستقبل التنمية المستدامة.
وأشار الوزير إلى أن ما يزيد من أهمية النيماتودا هو تأثرها كباقي الكائنات الحية بتغير المناخ وارتفاع درجة حرارة الأرض، ما يقلل من فترة دورة حياتها ويسهم في زيادة تعدادها في التربة وهذا يزيد من عمليات المكافحة، ويؤدي إلى زيادة في تكلفة الإنتاج، خاصة مع ارتفاع أسعار المبيدات النيماتودية وخطورتها على البيئة، إلى جانب ما قد تسببه من إحداث تسمم مباشر للكائنات الحية.
من جهته، قال الدكتور فهيم قورة رئيس المؤتمر ورئيس جمعية النيماتولوجي في أمريكا الاستوائية إنه نجح بعد جهود مضنية في نقل المؤتمر الدولي للنيماتودا لأول مرة خارج أوروبا وأمريكا، لينعقد هذه المرة في دورته ال53 في مصر لتكون المرة الأولى التي تشهد فيها قارة إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط فعاليات هذا المؤتمر المهم، الذي يهدف لعرض أفضل أساليب مواجهة أشرس وأخطر آفات التربة التي تهدد المحاصيل الزراعية.
وأضاف أن آفة النيماتودا من أشرس وأخطر الآفات في التربة، وتصيب كل المحاصيل بلا استثناء، وبالتالي يعرض العلماء خلال المؤتمر أبحاثهم عن أحدث السبل لمواجهتها، بمشاركة 140 عالما وباحثا يمثلون 34 دولة من مختلف القارات، حيث ستكون هناك 16 حلقة نقاشية ثم زيارات حقلية للتعرف على أحدث وسائل الزراعة في مصر، ثم جولة سياحية في المزارات المختلفة بالقاهرة.
ومن المتوقع أن يحقق المؤتمر فائدة كبيرة لمصر سياحيا وعلميا وزراعيا، وأيضا سيتفاعل الباحثون المصريون مع العلماء من أهم جامعات العالم ويدخلون معهم في شراكات ومشروعات علمية وبحثية، وهذا يعود بفوائد كبيرة على المنطقة عموما.
هذا المحتوى منالمصدر: مصراوي
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب شقق الإسكان فانتازي الطقس أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني السيد القصير الافات الزراعية
إقرأ أيضاً:
المحاصيل الزراعية في العُلا.. تنوّع يثري موائد شهر رمضان
المناطق_واس
تشتهر العُلا بتنوّع محاصيلها الزراعية التي تسهم في إثراء مائدة الإفطار والسحور خلال شهر رمضان المبارك، إذ توفر الطبيعة الفريدة للمنطقة منتجات زراعية طازجة تتصدر موائد الأهالي والزوار، وتعكس عمق ارتباط الإنسان بالأرض عبر الأجيال.
وتعد التمور من أبرز المحاصيل في العُلا، حيث تتميز بجودتها العالية وتنوع أصنافها، مثل (البرني، والحلوة، والعجوة)، ولا تخلو مائدة إفطار رمضانية من التمر الذي يعد عنصرًا أساسيًا في بدء الإفطار وفق السنة النبوية، كما تُستخدم التمور في إعداد العديد من الأطباق التقليدية والحلويات الرمضانية.
وإلى جانب التمور، تنتج العُلا مجموعة متنوعة من الفواكه الموسمية مثل الحمضيات مثل (البرتقال بمختلف أنواعه وأحجامه، والليمون)، إضافة إلى الرمان والتين والعنب، مما يضفي لمسة منعشة على وجبات السحور، ويسهم في تزويد الصائمين بالفيتامينات والعناصر الغذائية الضرورية، كما تساعد هذه المحاصيل في دعم الأسواق المحلية وتلبية احتياجات المجتمع خلال الشهر الفضيل.
أخبار قد تهمك الإفطار الرمضاني في البلدة القديمة بالعُلا .. تجربة تنبض بعبق التاريخ والتراث الأصيل 9 مارس 2025 - 8:34 مساءً العُلا تستقبل زوارها في رمضان بتجارب فريدة 24 فبراير 2025 - 11:17 مساءًأما الخضروات الطازجة مثل الخيار والطماطم والباذنجان والفلفل، فتُزرع بأساليب زراعية مستدامة وتُستخدم في إعداد السلطات والأطباق الرمضانية التي تعزز من توازن النظام الغذائي للصائمين, فيما تعتمد العديد من مزارع العُلا على تقنيات الري الحديثة لضمان استدامة الإنتاج، مما يسهم في توفير منتجات زراعية ذات جودة عالية على مدار العام.
وتُشكل الزراعة في العُلا جزءًا أساسيًا من التراث المحلي، حيث يحرص المزارعون على الاستفادة من التربة الخصبة والمناخ الملائم لزراعة محاصيل تلبي احتياجات السكان والزوار، خاصة خلال شهر رمضان، حيث يزداد الطلب على المنتجات الطازجة والمغذية.
ووفقًا لإحصائية 2024 الصادرة عن القطاع الزراعي في الهيئة الملكية لمحافظة العُلا فإن الإنتاج السنوي للمحافظة من الفواكه يقدر بـ 127 ألف طن، بمساحة تتجاوز 18 ألف هكتار، فيما يقدر إنتاجها من الحبوب بأكثر من 800 طن، على مساحة تزيد عن 200 هكتار، وتُشكل الأعلاف مساحة تتجاوز ألفي هكتار بإنتاج يقدر بأكثر من 40 ألف طن.
كما تبلغ مساحة الخضروات المكشوفة الشتوية أكثر من 60 هكتار بإنتاج سنوي يتجاوز 1565 طنًا، فيما يبلغ إنتاج الخضروات المكشوفة الصيفية السنوي أكثر من 2150 طنًا، على مساحة تقدر بـ 101 هكتار، كما تبلغ مساحة مزارع الخضروات المحمية نحو 25 هكتارًا، بإنتاج سنوي يقدر بأكثر من 1500 طن.
وبفضل هذا التنوّع الزراعي، تستمر العُلا في تقديم منتجات طبيعية طازجة تعزز من جودة الحياة، وتثري الموائد الرمضانية بنكهات أصيلة غنية بالخيرات الطبيعية، تعكس ارتباط الإنسان بأرضه وتراثه العريق.