بصمات سيد درويش احتفالا بمئويته فى نادي سينما أوبرا الاسكندرية
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
تواصل دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور خالد داغر إحتفالاتها بمئوية الموسيقار سيد درويش حيث يعرض نادى سينما أوبرا الإسكندرية بالتعاون مع المركز القومي للسينما الفيلم الوثائقى "بصمات" وذلك فى السابعة مساءً الأربعاء 27 سبتمبر على مسرح أوبرا سيد درويش " أوبرا الإسكندرية ".
الفيلم الوثائقى "بصمات"يتناول الفيلم السيرة الذاتية والفنية لخالد الذكر سيد درويش يعقبه ندوة فنية تستضيف المخرج وائل شركس ويديرها الناقد السينمائى أحمد عسر ومن إعداد سماح عبد اللاه.
من جانب يعرض نادي سينما الأوبرا فيلم جروب الماميز بطولة يسرا اللوزى، روبى، دارين ححدادداد، محمود حافظ، محمد ثروت وحازم إيهاب، تأليف إيهاب بليبل، إنتاج محمد رشيدى ويعقبه ندوة تستضيف كل من المخرج عمرو صلاح، السيناريست غادة عبدالعال وتديرها هبة حمزة ومن إعداد نورا غنيم تحت اشراف الفنان امين الصيرفى وذلك فى السابعة مساء الأربعاء 27 سبتمبر على المسرح الصغير.
جروب الماميزالمصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: دار الأوبرا المصرية سيد درويش السيرة الذاتية المركز القومي للسينما الأوبرا المصرية أوبرا الاسكندرية
إقرأ أيضاً:
محمود درويش: كيف شكلت النكبة هويته الشعرية؟
تعد النكبة الفلسطينية عام 1948 واحدة من أكثر الأحداث تأثيرًا في التاريخ العربي الحديث، ولم تكن مجرد مأساة سياسية واجتماعية، بل كانت أيضًا محطة فارقة في تشكيل وعي وهوية جيل كامل من الأدباء والمثقفين الفلسطينيين.
وعلى رأس هؤلاء يقف محمود درويش الذي يصادف اليوم ذكرى ميلاده، الذي جعل من النكبة حجر الأساس في مشروعه الشعري، حيث لم تكن مجرد ذكرى، بل أصبحت تجربة حية تلازمه في كل قصيدة كتبها، من أولى مجموعاته حتى آخر كلماته.
الطفولة في ظل اللجوء والمنفىولد محمود درويش عام 1941 في قرية البروة، ولكن لم يكن له أن يبقى فيها طويلًا، إذ اضطر وعائلته إلى مغادرتها بعد الاجتياح الإسرائيلي لفلسطين عام 1948، ليعيش تجربة اللجوء وهو طفل صغير.
انتقل مع عائلته إلى لبنان قبل أن يعود سرًا إلى فلسطين ليجد قريته قد مُسحت عن الخريطة، ليصبح لاجئًا في وطنه، يحمل هوية “مقيم غير شرعي”. هذا الإحساس بالاقتلاع والمنفى سيظل محورًا رئيسيًا في شعره لعقود طويلة.
من شاعر مقاومة إلى شاعر إنساني عالميفي بداياته، تأثر درويش بالحركة الوطنية الفلسطينية، وكانت قصائده مشبعة بروح النضال والمقاومة، مثل قصيدته الشهيرة “سجّل أنا عربي”، التي عبرت عن تحدي الفلسطيني لهويته المسلوبة.
لكن مع مرور الزمن، بدأ درويش يتجاوز الخطاب السياسي المباشر، وراح يطرح القضية الفلسطينية بمنظور أوسع، حيث باتت النكبة في شعره رمزًا عالميًا للمنفى والضياع الإنساني.
في قصيدته “سرحان يشرب القهوة في الكافيتيريا”، يرسم صورة اللاجئ الفلسطيني الذي لم يعد يعرف وطنه الحقيقي، وفي “أحد عشر كوكبًا على آخر المشهد الأندلسي”، يربط بين النكبة الفلسطينية وسقوط الأندلس، ليؤكد أن المنفى ليس مجرد مكان، بل هوية تلاحق الفلسطيني في كل زمان ومكان.
تحولات الهوية: بين الوطن والمنفىمع مرور الوقت، بدأ درويش يتبنى نظرة أكثر فلسفية تجاه النكبة، فلم يعد الوطن مجرد مكان يحتل، بل أصبح حالة وجدانية يعيشها الإنسان أينما ذهب يقول في إحدى قصائده:
“أنا من هناك… أنا من هنا… ولستُ هناك، ولستُ هنا”،
وكأنه يختصر مأساة الفلسطيني الذي فقد أرضه، لكنه لم يفقد إحساسه العميق بها.
في ديوانه “حالة حصار”، كتب درويش بأسلوب أكثر تأمليًا عن النكبة بوصفها تجربة إنسانية وجودية، متجاوزًا البعد السياسي، ومقدمًا فلسطين بوصفها فكرة تعيش في الذاكرة، لا مجرد بقعة جغرافية.