بوابة الوفد:
2025-03-20@07:55:24 GMT

«صندوق الطوارئ»

تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT

تحدثنا هنا من قبل عن مقترح بإنشاء صندوق عاجل لعلاج الحالات المرضية الحرجة من طلاب الجامعات، حتى لو كان المرض أو الإصابة قبل التحاق الطالب بالتعليم الجامعي، ومن ثم دعم الوزارة لهؤلاء الطلاب حتى لو تطلب الأمر عمل قانون أو قرار يسمح بتبرع كل طالب جامعي ولو بجنيهات قليلة أثناء  دفع الرسوم الدراسية في الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة.


وتطرقنا من قبل إلى وجود بعض الحالات التي تستحق الدراسة والدعم المادي لنجد الآن تحديات جديدة تواجه بعض الطلاب ، خاصة في الجامعات الخاصة للحصول على منحة تعليمية أو استكمال الدراسة وتوفير الرسوم بعد وفاة الوالد أو العائل الأسري أو بعض الظروف الأخرى التي تتسبب في ضياع مستقبل بعض الطلاب بالرغم من إمكانية إنقاذ مستقبلهم وبناء مستقبل جديد لآخرين.
وللحقيقة نعيد طرح إنشاء صندوق عاجل ليكون بمثابة «صندوق الطوارئ ودعم الحالات الخاصة» ليكون مجال إنفاقه هو توفير الدعم المادي اللازم لمن فقدوا العائل الرئيسي للدخل، أو وفاة الوالد مع إحضار ما يثبت ذلك وعدم امتلاك حيازة زراعية كبيرة أو عقارات أو مصدر دخل يفوق قدرة دفع الرسوم ويترأس الصندوق مجلس إدارة من شخصيات ذات ثقة يصدر به قرار من وزير التعليم العالي.
ومن خلال متابعة بعض الحالات التي أعرفها جيدا نجد العديد من الطلاب الذين تعرضوا لظروف مأساوية خلال الشهادة الثانوية كان لها تأثيرها بصعوبة الالتحاق بكليات القطاع الطبي في الجامعات الحكومية ويريدون الالتحاق بنفس الكليات في الجامعات الخاصة لكن لا يمتلكون القدرة المادية لذلك.
وهناك حالات توفى والدها قبل بدء امتحانات الثانوية العامة بيوم واحد فقط، ورغم ذلك حصلوا على درجات أعلى من تنسيق الجامعات الخاصة والأهلية فلم يفقدوا التركيز فقط لتحقيق حلمهم في القطاعات الطبية بالجامعات الحكومية بقدر فقدانهم لمصدر الأمان ومصدر الدخل أيضا ليضيع الحلم سواء بالالتحاق بكليات القطاع الطبي في الجامعات الحكومية أو الخاصة بعد وفاة الوالد.

ولا يفوتنا هنا بعض الحالات التي تتحدث عن نفسها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتعلن صراحة عدم القدرة على توفير آلاف الجنيهات لدفع الرسوم الدراسية في العام الأخير للدراسة الجامعية لفقدان العائل خلال الدراسة، دون وجود آلية واضحة تنقذ مثل هؤلاء وغيرهم من المصير المجهول وإرسال رسالة واضحة لهم ولغيرهم بأن الدولة لن تتخلى عنهم في ظل ظروفهم التي تعرضوا لها في ظل إعفاءات من قبل بعض الجامعات تجاه هذه الحالات لا تفى بالغرض والهدف.
وإذا كانت الجامعات تعلن عن المنح المقدمة ، فالحقيقة أن غالبية الشروط لا تنطبق على غالبية الحالات المستهدفة إلى جانب المتفوقين، لأن المنحة يراعى فيها البعدان الدراسي والإنساني أيضا. وهنا نؤكد على حتمية إنشاء مثل هذا الصندوق لإنقاذ مصير هؤلاء الطلاب المتعثرين على غير إرادتهم.
كما أن طلاب مصر لن يجدوا أي غضاضة في التبرع للصندوق أثناء دفع الرسوم الدراسية حينما نجد ترجمة حقيقة على أرض الواقع لاستغلال هذه الأموال في الصندوق لتوفير منح تعليمية خاصة لزملاء لهم تعرضوا لظروف قهرية لنحقق المشاركة المجتمعية في أزهى صورها بعيدا عن المنح التي تقدمها الجامعات في مختلف التخصصات.
ونتمنى من الأستاذ الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي النظر في هذا الأمر ، فأنا وغيري من المتابعين لملف التعليم يعرفون حالات موجودة على أرض الواقع تستحق الدعم وتوفير الفرصة دون أن نملك تقديم أي شيء لهم لأسباب كثيرة، فربما تحقق فكرة «صندوق الطوارئ» الكثير للطلاب المرضى والمتعثرين في الجامعات الخاصة وتوفير منح لمن يستحقون الفرصة مرة ثانية بدراسة ما يريدونه وكانت الظروف أقوى منهم بكثير... وللحديث بقية إن شاء الله.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحالات المرضية صندوق عاجل طلاب الجامعات الطالب التعليم الجامعى الطلاب قانون قرار الجامعات الحکومیة الجامعات الخاصة فی الجامعات

إقرأ أيضاً:

تونة أمريكية مسمومة تهدد حياة الملايين.. فيديو

واشنطن

أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) عن تحديث جديد بشأن سحب واسع النطاق لمنتجات تونة معلبة، يُحتمل تلوثها ببكتيريا خطيرة قد تسبب الشلل التنفسي.

وتكمن المشكلة في تهاون بعض الشركات في إحكام غطاء علب التونة، مما قد يسمح بتسرب بكتيريا “كلوستريديوم البوتولينوم”، التي تنتج سمومًا تهاجم الجهاز العصبي، مسببة صعوبة في التنفس، شللًا في الجهاز التنفسي والعضلات، وقد تكون قاتلة في بعض الحالات.

وتشمل الأعراض المبكرة للتسمم: الغثيان، التقيؤ، الدوار، فيما قد تؤدي الحالات الشديدة إلى فشل تنفسي أو انسداد في مجرى الهواء.

وبدأت عملية السحب في فبراير الماضي من قبل شركة “تراي-يونيون سيفودز”، وشملت منتجات تحمل علامات تجارية معروفة مثل “جينوفا”، “تريدر جوز”، “إتش إي بي”، و”فان كامب”. وقد تم رفع تصنيف السحب إلى الفئة الثانية، ما يعني أن استهلاك هذه المنتجات قد يسبب عواقب صحية مؤقتة أو قابلة للعلاج طبيًا.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/03/StuaFGMwG9AfFX-c.mp4

مقالات مشابهة

  • النفط: ارتفاع أعداد المركبات التي تعمل بوقود الغاز ‏
  • مَن المسؤول عن تعمين هذه الوظائف ؟
  • غرفة شمال الباطنة تناقش أهمية التعاون بين المدارس الخاصة والمؤسسات الحكومية
  • ترحيل محمود خليل.. هكذا تهدد إدارة ترامب الحريات الأكاديمية
  • عبد الباقي لـ سانا: شملت الإجراءات إلغاء عقود مُبرمة بشكل غير قانوني وثبت تورطها في فساد مالي، إلى جانب تخفيض أسعار مواد من متعهدين استغلوا العقوبات الاقتصادية التي جلبها النظام البائد لسوريا، وتسبب بفرض أسعار مُبالغ فيها على الجهات الحكومية
  • تعرف على القيادات الحكومية التي اغتالتها إسرائيل بعد استئناف العدوان على غزة
  • جامعة هارفارد تعفي هذه الفئة من الطلاب من الرسوم الدراسية
  • صندوق تطوير التعليم يُكرم أيمن عاشور لدعمه مراكز مهارات القرن الواحد والعشرين
  • تونة أمريكية مسمومة تهدد حياة الملايين.. فيديو
  • تدريب عملي للحكام وتحليل الحالات الجدلية