بوابة الوفد:
2024-11-05@10:30:00 GMT

«صندوق الطوارئ»

تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT

تحدثنا هنا من قبل عن مقترح بإنشاء صندوق عاجل لعلاج الحالات المرضية الحرجة من طلاب الجامعات، حتى لو كان المرض أو الإصابة قبل التحاق الطالب بالتعليم الجامعي، ومن ثم دعم الوزارة لهؤلاء الطلاب حتى لو تطلب الأمر عمل قانون أو قرار يسمح بتبرع كل طالب جامعي ولو بجنيهات قليلة أثناء  دفع الرسوم الدراسية في الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة.


وتطرقنا من قبل إلى وجود بعض الحالات التي تستحق الدراسة والدعم المادي لنجد الآن تحديات جديدة تواجه بعض الطلاب ، خاصة في الجامعات الخاصة للحصول على منحة تعليمية أو استكمال الدراسة وتوفير الرسوم بعد وفاة الوالد أو العائل الأسري أو بعض الظروف الأخرى التي تتسبب في ضياع مستقبل بعض الطلاب بالرغم من إمكانية إنقاذ مستقبلهم وبناء مستقبل جديد لآخرين.
وللحقيقة نعيد طرح إنشاء صندوق عاجل ليكون بمثابة «صندوق الطوارئ ودعم الحالات الخاصة» ليكون مجال إنفاقه هو توفير الدعم المادي اللازم لمن فقدوا العائل الرئيسي للدخل، أو وفاة الوالد مع إحضار ما يثبت ذلك وعدم امتلاك حيازة زراعية كبيرة أو عقارات أو مصدر دخل يفوق قدرة دفع الرسوم ويترأس الصندوق مجلس إدارة من شخصيات ذات ثقة يصدر به قرار من وزير التعليم العالي.
ومن خلال متابعة بعض الحالات التي أعرفها جيدا نجد العديد من الطلاب الذين تعرضوا لظروف مأساوية خلال الشهادة الثانوية كان لها تأثيرها بصعوبة الالتحاق بكليات القطاع الطبي في الجامعات الحكومية ويريدون الالتحاق بنفس الكليات في الجامعات الخاصة لكن لا يمتلكون القدرة المادية لذلك.
وهناك حالات توفى والدها قبل بدء امتحانات الثانوية العامة بيوم واحد فقط، ورغم ذلك حصلوا على درجات أعلى من تنسيق الجامعات الخاصة والأهلية فلم يفقدوا التركيز فقط لتحقيق حلمهم في القطاعات الطبية بالجامعات الحكومية بقدر فقدانهم لمصدر الأمان ومصدر الدخل أيضا ليضيع الحلم سواء بالالتحاق بكليات القطاع الطبي في الجامعات الحكومية أو الخاصة بعد وفاة الوالد.

ولا يفوتنا هنا بعض الحالات التي تتحدث عن نفسها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتعلن صراحة عدم القدرة على توفير آلاف الجنيهات لدفع الرسوم الدراسية في العام الأخير للدراسة الجامعية لفقدان العائل خلال الدراسة، دون وجود آلية واضحة تنقذ مثل هؤلاء وغيرهم من المصير المجهول وإرسال رسالة واضحة لهم ولغيرهم بأن الدولة لن تتخلى عنهم في ظل ظروفهم التي تعرضوا لها في ظل إعفاءات من قبل بعض الجامعات تجاه هذه الحالات لا تفى بالغرض والهدف.
وإذا كانت الجامعات تعلن عن المنح المقدمة ، فالحقيقة أن غالبية الشروط لا تنطبق على غالبية الحالات المستهدفة إلى جانب المتفوقين، لأن المنحة يراعى فيها البعدان الدراسي والإنساني أيضا. وهنا نؤكد على حتمية إنشاء مثل هذا الصندوق لإنقاذ مصير هؤلاء الطلاب المتعثرين على غير إرادتهم.
كما أن طلاب مصر لن يجدوا أي غضاضة في التبرع للصندوق أثناء دفع الرسوم الدراسية حينما نجد ترجمة حقيقة على أرض الواقع لاستغلال هذه الأموال في الصندوق لتوفير منح تعليمية خاصة لزملاء لهم تعرضوا لظروف قهرية لنحقق المشاركة المجتمعية في أزهى صورها بعيدا عن المنح التي تقدمها الجامعات في مختلف التخصصات.
ونتمنى من الأستاذ الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي النظر في هذا الأمر ، فأنا وغيري من المتابعين لملف التعليم يعرفون حالات موجودة على أرض الواقع تستحق الدعم وتوفير الفرصة دون أن نملك تقديم أي شيء لهم لأسباب كثيرة، فربما تحقق فكرة «صندوق الطوارئ» الكثير للطلاب المرضى والمتعثرين في الجامعات الخاصة وتوفير منح لمن يستحقون الفرصة مرة ثانية بدراسة ما يريدونه وكانت الظروف أقوى منهم بكثير... وللحديث بقية إن شاء الله.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحالات المرضية صندوق عاجل طلاب الجامعات الطالب التعليم الجامعى الطلاب قانون قرار الجامعات الحکومیة الجامعات الخاصة فی الجامعات

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة بنها يؤكد على دور الجامعات والمجتمع الأكاديمي في تبني الابتكارات

افتتح الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها، المؤتمر الأربعون لعلم النفس في مصر والثاني والثلاثون العربي التي تنظمه كلية التربية بالجامعة بالاشتراك مع الجمعية المصرية للدراسات النفسية.

جاء ذلك بحضور الدكتورة جيهان عبد الهادى نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور مجدي الشحات عميد كلية التربية وعدد من أساتذة كليات التربية بالجامعات المصرية والعربية.

وخلال المؤتمر أكد الدكتور ناصر الجيزاوي، على أهمية دور الجامعات والمجتمع الأكاديمي في تبني الابتكارات والتوجهات الحديثة في علم النفس التربوي، وأن تبادل المعرفة والخبرات بين الباحثين وأعضاء هيئات التدريس يمكن أن يسهم بشكل كبير في تطوير مناهج تعليمية أكثر فعالية ومرونة، تتماشى مع احتياجات الطلاب في عصر التحول الرقمي، بالإضافة إلي تعزيز التعاون بين الجامعات والمؤسسات التعليمية الأخرى يسهم في بناء جسور من الفهم والتعاون، مما يعزز من جودة التعليم والتعلم على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.

وأضاف " الجيزاوي" أن علم النفس التربوي يعمل علي تعزيز الدافعية لدى الطلاب، وفهم الفروقات الفردية بينهم، مما يسهم في تقديم تعليم متخصص يلبي احتياجات كل طالب من خلال فهم الجوانب النفسية للتعليم، كما أنه يمكن المعلمين من تحسين تفاعلهم مع الطلاب، وتعزيز بيئة تعليمية داعمة ومحفزة، وتصميم برامج تدخّل لمساعدة الطلاب الذين يعانون من صعوبات تعليمية أو احتياجات خاصة، مما يضمن تقديم تعليم شامل ومتكامل للجميع.

كما أشار رئيس الجامعة، إلي أن علم النفس التربوي أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى في تحسين التعليم وتطوير الأجيال القادمة، لافتا إلي فهمنا لعملية التعلم، واحتياجات الطلاب النفسية والاجتماعية، يمثل الأساس في بناء مستقبل أفضل، مُشيرًا إلي أنه من خلال تطبيقات علم النفس التربوي، نستطيع تحسين جودة التعليم وتعزيز قدرات الطلاب على مواجهة التحديات.

وقالت الدكتورة جيهان عبد الهادى: أن المؤتمر يعتبر منبر مثمر لتبادل الأفكار والحوار والتعاون بين العلماء في الدول العربية، مضيفة انه يتيح مزيدًا من التواصل بين مختلف الباحثين، مؤكدة على أن علم النفس يمكننا من فهم أنفسنا وتحليل سلوكياتنا وتعزيز صحتنا العقلية والنفسية، ومعالجة الاضطرابات النفسية والتي تتطلب منا حلول سليمة مما يؤدي إلى تحقيق السعادة الشخصية ويساهم في الارتقاء بجودة حياتنا بشكل عام.

من جانبه، أضاف الدكتور مجدي الشحات، عميد كلية التربية، أن المؤتمر السنوي الأربعون لعلم النفس يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية البحث العلمي في خدمة المجتمع وتنمية البيئة وتشجيع الباحثين وتوجيهم نحو البحث العلمي، وإعداد برامج لاكتشاف المواهب ودعم الطلاب الباحثين والمبدعين وتنمية القدرات والمهارات البحثية للطلاب في مرحلة البكالوريوس والليسانس، و إنشاء برامج منح بحثية ومنح بناء قدرات وجوائز تقدمها مصر لبعض الدول وخاصة الأفريقية والعربية.

وأشار الدكتور أحمد عاشور، وكيل الكلية ومقرر المؤتمر، أن المؤتمر يتضمن عددا من مجالات البحوث العلمية وأوراق العمل وورش العمل والمناقشات في عدد من المحاور منها علم النفس التربوي والصحة النفسية والتربية الخاصة.

مقالات مشابهة

  • السفارة السودانية تحل مشكلة رسوم الطلاب السودانيين بالجامعات المصرية
  • «الأعلى للجامعات»: ستتاح فرصة الإعادة للطالب الراسب في السنة التأسيسية
  • سفارة السودان في القاهرة تعلن عن بشريات للطلاب السودانيين بالجامعات المصرية
  • لجنة الطوارئ الحكومية أوضحت في بيان آلية توزيع المساعدات
  • «الجوازات» تسهل إجراءات الحصول على خدماتها لـ كبار السن وذوي الهمم
  • خلال 2024.. "الهلال الأحمر بالباحة" يباشر أكثر من 10 آلاف حالة إسعافية
  • "التأسيسية" والأبواب الخلفية
  • رئيس جامعة بنها يؤكد على دور الجامعات والمجتمع الأكاديمي في تبني الابتكارات
  • بني سويف.. اجتماع لمتابعة موقف تحصيل رسوم خدمات النظافة من الجهات الحكومية
  • سكرتير بني سويف يبحث موقف تحصيل رسوم النظافة من الجهات الحكومية