ألمانيا تؤكد استمرار دعمها لدول البلطيق
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
أكد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، اليوم الاثنين، دعم بلاده وتضامنها مع دول البلطيق في ضوء الأزمة الأوكرانية.
وعلى هامش لقائه مع نظيره اللاتيفي اندريس سبرودس، قال بيستوريوس في العاصمة اللاتيفية ريجا "نقف إلى جانبكم. ألمانيا مستعدة للاضطلاع بدور عسكري رائد في دول البلطيق"، وأردف قائلاً "أمنكم أمننا".
وأضاف الوزير أن ألمانيا تفي بوعدها وتسهم في حماية إستونيا ولاتفيا وليتوانيا برا وبحرا وجوا، وأكد "نتحمل مسؤولية، مسؤولية خاصة جدا حيال المنطقة".
يذكر أن جميع دول البلطيق الثلاث الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والواقعة في الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي «الناتو»، لها حدود مع روسيا، كما أن ليتوانيا ولاتفيا لهما حدود مع بيلاروسيا.
بدوره، قال وزير الدفاع اللاتيفي "نقدر بشدة المساهمة الألمانية في الأمن الإقليمي"، وأشار إلى الدور القيادي للجيش الألماني في المجموعة القتالية التابعة لحلف الناتو في ليتوانيا المجاورة، ولفت إلى أن هذه المجموعة لها تأثير إيجابي بالنسبة للأمن في الدولتين الأخريين من دول البلطيق.
كانت ألمانيا وسّعت نطاق مشاركتها العسكرية في دول البلطيق على نحو ملحوظ وذلك بعد بدء الأزمة الأوكرانية.
ويتركز هذا التعاون بشكل أكثر كثافة في ليتوانيا حيث تعتزم الحكومة الألمانية مستقبلا نشر لواء جاهز للقتال، وأفادت التصريحات الصادرة من بيستوريوس بأن من المنتظر إتمام إعداد الخطة الخاصة بنقل قوات هذا اللواء بحلول نهاية العام الحالي.
كانت ألمانيا وسّعت بالفعل نطاق التعاون في مجال التسليح مع الدولتين الأخريين حيث كانت إستونيا ولاتفيا اتفقتا على سبيل المثال على شراء نظام الدفاع الجوي الألماني متوسط المدى طراز "إيريس تي".
وأشار الوزيران صراحة إلى المساهمة الألمانية في مراقبة المجال الجوي فوق منطقة البلطيق حيث سيقوم سلاح الجو الألماني في إطار هذه المساهمة بنشر طائرات مقاتلة وأفراد في قاعدة "ليفارده" اللاتفية في العام المقبل.
كان بيستوريوس وصل إلى ريجا، في وقت سابق من اليوم، في مستهل جولة بمنطقة البلطيق تستغرق ثلاثة أيام.
ومن المقرر أن يعقد الوزير والوفد المرافق له مباحثات مع المسؤولين في لاتفيا بشأن الوضع الأمني وتعزيز التعاون العسكري بين الدولتين.
ويتوجه الوفد الألماني إلى إستونيا غدا الثلاثاء، للمشاركة في مؤتمر البلطيق السنوي للدفاع الذي يستمر حتى الأربعاء. أخبار ذات صلة أوكرانيا تؤكد أنها قتلت قائداً كبيراً في الجيش الروسي ألمانيا.. أقصى اليمين يفشل في الفوز بأول عمدة لبلدة كبرى المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: لاتفيا ألمانيا دول البلطيق أوكرانيا روسيا الناتو إستونيا بوليفيا دول البلطیق
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الألماني ينسحب من الترشح لمستشار الحزب.. الطريق ممهد لشولتس
أبلغ وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أعضاء الحزب الديمقراطي الاجتماعي الحاكم أنه لن يترشح لمنصب مستشار عن الحزب في الانتخابات المبكرة في فبراير/ شباط، ما يمهد الطريق للمستشار أولاف شولتس للترشح لولاية ثانية.
وقال بيستوريوس في مقطع مصور نُشر عبر قنوات الحزب على وسائل التواصل الاجتماعي "أبلغت للتو قادة حزبنا ومجموعتنا البرلمانية أنني لن أترشح لمنصب مستشار اتحادي. هذا قراري السيادي والشخصي بشكل كامل".
تراجعت شعبية المستشار أولاف شولتس ما طرح إمكانية استبداله بوزير الدفاع بوريس بيستوريوس الذي يحظى بشعبية حسب استطلاعات للرأي.
ومن المتوقع إجراء انتخابات مبكرة في فبراير/ شباط المقبل بعد انهيار الائتلاف الحاكم الثلاثي الذي يقوده شولتس في وقت سابق من هذا الشهر، عقب قراره بإقالة وزير المالية السابق كريستيان ليندنر.
ومطلع الشهر الجاري، دخلت ألمانيا في أزمة سياسية كبيرة مع انهيار الائتلاف الحكومي الهشّ إثر إقدام المستشار أولاف شولتس، على إقالة وزير المالية وانسحاب بقية وزراء الحزب الليبرالي من الحكومة، لتجد البلاد بذلك نفسها أمام انتخابات مبكرة محتملة في مطلع العالم المقبل.
والأربعاء، قال المستشار شولتس إنّه أقال وزير المالية كريستيان ليندنر لأنّه "خان ثقتي مرارا.. العمل الحكومي الجدي غير ممكن في ظل ظروف كهذه"، وليندر هو زعيم الحزب الليبرالي الشريك في الائتلاف الحكومي.
وبعد ساعات قليلة من الإقالة، أعلن بقية الوزراء الليبراليين انسحابهم من الحكومة التي فقدت بذلك أغلبيتها في مجلس النواب.
ويأتي هذا التغيير السياسي الكبير في أسوأ وقت ممكن لألمانيا، إذ إنّ القوة الاقتصادية الأكبر في أوروبا تعاني حاليا من أزمة صناعية خطيرة، وتشعر بالقلق بسبب فوز الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتّحدة وما لهذا الفوز من تداعيات على تجارتها وأمنها، بحسب ما ذكرت "فرانس برس".
وفي معرض تبريره لقراره إقالة وزير المالية، قال شولتس: "نحن بحاجة إلى حكومة قادرة على العمل ولديها القوة لاتخاذ القرارات اللازمة لبلدنا".
ويتولى شولتس المستشارية عبر ائتلاف من ثلاثة أحزاب هي الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامته، وحزب الديمقراطيين الأحرار بزعامة ليندنر، وحزب الخضر.
وأشار المستشار الى أنه يعتزم طرح الثقة بحكومته أمام البرلمان مطلع العام المقبل، وأن التصويت قد يحصل في 15 كانون الثاني/ يناير المقبل، قائلا: "عندها يمكن لأعضاء البرلمان التقرير ما إذا كانوا يريدون تمهيد الطريق لإجراء انتخابات مبكرة".