الكرملين: روسيا ترفض محاولات إلقاء اللوم على قوات حفظ السلام الروسية في ناجورنو كاراباخ
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
رفض المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، محاولات اتهام قوات حفظ السلام الروسية بأي شيء في ناجورنو كاراباخ، مشيرا إلى أن بلاده تواصل حوارها مع يريفان ومع رئيس الوزراء نيكول باشينيان.
وقال بيسكوف للصحفيين اليوم الاثنين "إن الحوار مستمر على مختلف المستويات مع أرمينيا وخاصة خلال هذه الأيام الصعبة".
وأضاف "كما تعلمون، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخرا محادثة هاتفية مع باشينيان، ونحن نتفهم بشدة المشاعر في هذه اللحظة، ولكننا نختلف بشكل قاطع مع محاولة إلقاء المسؤولية على الجانب الروسي وعلى عاتق قوات حفظ السلام الروسية"، لافتا إلى أن هذه القوات تظهر بطولات حقيقية في أداء مهامها.
وتابع المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية "لا يمكن لأحد أن يلوم قوات حفظ السلام الروسية على ارتكاب خطأ ما، لن نتفق أبدا مع هذا"، منوها بأن بلاده ستواصل أداء مهامها وستواصل الحوار مع الجانب الأرميني ومع باشينيان.
وفي ما يتعلق باحتمال اللقاء بين قادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا، أوضح بيسكوف أنه لا توجد إشارات واضحة في هذا الموضوع حتى الآن.
وفي سياق متصل، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن موسكو تأمل في أن تساعد اجتماعات الرئيس الأذري إلهام علييف مع الزعماء الأجانب، بما في ذلك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في ضمان الأمن وتطبيع الحياة في ناجورنوكاراباخ.
وقال بيسكوف في تصريح للصحفيين ردا على سؤال حول التوقعات لاجتماع اليوم بين الرئيسين علييف وأردوغان- "في كل مرة نأمل أن تساعد جميع الاجتماعات التي يعقدها الرئيس الأذري، بما في ذلك مع الرئيس التركي، على ضمان الأمن في المنطقة وتطبيع الوضع في كاراباح بعد ما حدث"، وأضاف بيسكوف: "إنهما دولتان ذات سيادة وتمارسان حقهما السيادي في تطوير علاقات التعاون، ونعلم أن باكو وأنقرة تربطهما علاقات وثيقة للغاية"، مضيفا أن موسكو لديها "علاقات لا تقل قربا مع كل من أنقرة وباكو".
وفي سياق آخر، أعلن المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية(الكرملين) دميتري بيسكوف أن المجتمع الأمريكي اليوم مسمم بالدعاية المغرضة ضد روسيا إلى درجة لا تسمح له بسماع طروحات الرئيس الروسي فلاديمبر بوتين، مؤكدا أن الوضع سيتغير يوما ما.
وقال بيسكوف ردا على سؤال عما إذا كان الرئيس الروسي سيوافق على مقابلة صحفية محتملة يجريها معه الإعلامي التلفزيوني الأمريكي الشهير تاكر كارلسون:" نتلقى يوميا عشرات الطلبات من وسائل الإعلام الدولية، بما في ذلك الأمريكية، التي تطلب إجراء مقابلة مع الرئيس بوتين". و
وأضاف:" نحن نعتقد أن اللحظة ستأتي بالتأكيد عندما تكون مثل هذه المقابلة مطلوبة، ولكن في الوقت الحالي عندما يعيش الجمهور الغربي حالة تسمم شديد بالدعاية المغرضة ضد روسيا، فمن غير المرجح أن يتمكن أي شخص الآن من إدراك تحليل بوتين للوضع ورؤيته للمستقبل وما إلى ذلك"، معربا عن قناعة الكرملين بأن مثل هذه اللحظة ستأتي عاجلا أم آجلا.
وتابع:" أن الرئيس بوتين عند تواصله مع وسائل الإعلام الأجنبية يظهر أكبر قدر من الصراحة ويعطي إجابات مفصلة ويشرح موقف روسيا".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكرملين دميتري بيسكوف ناجورنو كاراباخ أرمينيا قوات حفظ السلام الروسیة
إقرأ أيضاً:
موجة حرائق متعمدة في روسيا.. وبوتين يتوعد بـدمار مضاعف
بغداد اليوم- متابعة
توعّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، (22 كانون الأول 2024)، بإلحاق مزيد من "الدمار" بأوكرانيا عقب هجوم بطائرات مسيّرة طال برجا سكنيا في مدينة قازان.
واتهمت موسكو كييف بالوقوف خلف هجوم السبت الذي أصاب مبنى شاهقا في المدينة الواقعة على نحو ألف كيلومتر من الحدود الروسية الأوكرانية.
وأظهرت لقطات فيديو انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي، مسيّرة واحدة على الأقل ترتطم بالمبنى الزجاجي الفخم، ما تسبب باندلاع كرة لهب ضخمة. ولم تعلن السلطات سقوط ضحايا.
وقال بوتين في كلمة متلفزة "أيا كان ومهما حاولوا التدمير، سيواجهون دمارا مضاعفا، وسيندمون على ما يحاولون القيام في بلادنا".
وكان بوتين يتوجه بالكلام الى رئيس جمهورية تتارستان حيث تقع قازان، وذلك عبر تقنية الاتصال بالفيديو خلال حفل تدشين طريق.
وكانت الضربة على قازان الأحدث في سلسلة من الهجمات الجوية المتصاعدة في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، التي تقترب من إتمام عامها الثالث.
ولم تعلّق كييف على هجوم السبت.
وسبق لبوتين أن توعّد باستهداف العاصمة الأوكرانية بصواريخ أسرع من الصوت ردا على الهجمات التي تستهدف بلاده.
وسرّعت روسيا من تقدمها في شرق أوكرانيا خلال الأشهر الماضية، في مسعى للسيطرة على أكبر مساحة ممكنة قبل تسلّم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مهماته رسميا في 20 يناير كانون الأول المقبل.
ووعد ترامب بإنهاء الحرب في أوكرانيا بشكل سريع، من دون أن يعرض خططا واضحة لذلك.
وفي تطور آخر شهدت روسيا سلسلة محاولات إشعال حرائق بشكل متعمد استهدفت مصارف ومراكز تسوق ومكاتب البريد ومبان حكومية خلال الأيام الثلاثة الماضية، بحسب وسائل إعلام.
وسُجلت حوالي 20 واقعة لأفراد حاولوا بشكل منفصل تفجير عبوات ناسفة صغيرة أو إلقاء ألعاب نارية على المباني منذ الجمعة، لا سيما في موسكو وسان بطرسبرغ وضواحيهما، بحسب وكالة تاس للأنباء، والموقع المستقل فونتانكا.
ونقلت تاس عن مصدر في الشرطة لم تكشف هويته قوله إن محتالين جنّدوا هؤلاء الأشخاص عبر الإنترنت للقيام بهذه الهجمات لقاء المال.
وبينت لقطات تحطم جهاز صراف آلي ونوافذ قريبة بعد هجوم، بينما عرض مقطع فيديو آخر سيارة شرطة مشتعلة.
وتم استهداف أجهزة الصراف الآلي التابعة لمصارف حكومية، ومراكز تسوق ومكاتب بريد ومراكز تجنيد ومركبات للشرطة ومبان رسمية أخرى.
وتحدث بنك سبيربنك عن زيادة في حوادث الحريق المتعمد بنسبة 30% خلال الأسبوع الماضي، وفق ما نقلت وكالة ريا نوفوستي عن مكتبه الاعلامي.
وأشارت وكالة تاس إلى أن معظم الموقوفين عقب محاولة الهجوم من المتقاعدين، وفق ما نقلت "فرانس برس".
وزعم البنك أن المهاجمين تم تجنيدهم من قبل أشخاص في أوكرانيا.
ولم تعلق كييف على محاولات الهجمات هذه ولا على اتهامها بالإعداد لها.
ومنذ بدء الهجوم الروسي واسع النطاق على أوكرانيا والإعلان عن التعبئة العسكرية في روسيا في خريف 2022، أُبلغ عن عشرات الهجمات أو محاولات الهجوم على مراكز إدارية أو مكاتب تجنيد عسكرية في جميع أنحاء البلاد. وتم تجنيد أكثر من 300 ألف روسي قسرا للقتال في أوكرانيا.
وصدرت أحكام سجن مشدّدة ضدّ مشتبه فيهم في إشعال حرائق.